المعتقلون الإرتريون { ضميرنا المغيب }

14- ابريل – يوم المعتقل الإرتري

{ سيــــــــــرة معتقل }


hasan ali noor

نائب المفتى السابق في غياهب السجون !

في مرتفعات ( رورا بيت قبروا ) حيث الهواء العليل ، والمرتفعات الشاهقة ابصر النورفضيلة الشيخ ( حسن علي نور درار نصرالدين) ، وكان مولده في عام  1968م …. غادر الفتى الألمعي ارتريا الى السودان بعد إشتداد المعارك الطاحنة في المنطقة … التحق في الخلوة تحت رعاية الشيخ ( فكي موسى ) في مدينة كسلا …. ثم التحق بالمعهد الديني في كسلا حيث اكمل دراسته فيه بتفوق ، والتحق في المرحلة الثانوية في ( معهد امدرمان العلمي ) ، وقد اكمل دراسته بنجاح حيث التحق بجامعة امدرمان الإسلامية ( كلية الآداب ) .

العودة الى الوطن :

كان الأخ / حسن على نور احد انشط الكوادر الطلابية المتدينة في إتحادات الطلاب الإرتريين في السودان اثناء دراسته في كل من كسلا والخرطوم ، وكان شابا ذوهمة ، ونشاط ، وحب عميق لبلده …. وكان يفخر ويجاهر ببلده ، وينافح بكل فخر عن عدالة قضيته وشعبه … ومع تباشير الحرية في مطلع 1991م كان الشيخ / حسن يرفل في ثرى بلده التى ظل يحمل حبها في اعماق اعماق قلبه …. ولم يخطر في خلده أنه ممكن يصبح مخطوفا ونزيل زنزانة في بلده الحبيبة .

الوظائف التي عمل بها :

فور وصوله الى مدينة كرن انخرط في مجال التعليم حيث التحق في التدريس بـــ ( معهد الضياء الإسلامي بكرن ) ، وقد عمل فترة لا باس بها معلما ، ولكن سرعان ما إختارته ( لجنة الأوقاف في كرن ) ليجري إختبارات للعمل في دار الإفتاء في اسمرا …. لم يكن متحمسا لهذا العمل ، ولكنه قبل به تحت ضغط لجنة الأوقاف في كرن ، واعتبرت اللجنة نجاه فرصة عظيمة لدار الإفتاء في بلدنا حيث كان عالما حاذقا ، وخطيبا مفوها … حسن العبير …. حاضر البديهة

تعيينه نائبا للمفتى :

ما أن وصل الى الى اسمرا ، وعمل في دار الإفتاء ….. فإذا بالمفتي يعينه نائبا له ، وخطيبا في مسجد ( خالد بن الوليد ) ، وكان هذا المسجد يخطب فيه الشيخ المفتى ، وقد إرتبط حسن مع أهل المسجد حيث تعلق به الناس ، وبما انه لم يكن متزوجا طلبوا منه ان يزوجوه ، ويسكن عندهم في جوار المسجد ، وكان المفتى وقتها خارج البلد في المملكة العربية السعودية حيث مكث هناك طويلا ، وقام حسن بمهام المفتى خير قيام ، وبعد عودة المفتى تم تكليفه بتاسيس مكتب فرعي للإفتاء في كرن ، وفعلا قام بتكوين المكتب ، وأخذ يتجول في المنطقة كلها من الساحل الى أغردات ومنصورة ، وأثناء احدى زياراته للساحل بدء الأمن يسال عنه ، وعن مكان تواجده ، وفور عودته من الساحل تم خطفه في عام 1994م… وكان فك الله اسره يجري استعداداته للزواج ، ولكن الفرحة التى لم تتم … خطفت الفتوى الأمينة … خطفت الخطبة الرصينة ….. خطفت التوجيهات الشرعية المعتدلة .

الأسرة

توفي والده ( رحمه الله ) قبل عودته للبلد حيث ترك له ثمانية إخوة ( بنين وبنات ) … اما والدته الكريمة ما زالت اربعة اعوام تنتظر عودته … تقرح قلبها ، وهزل جسمها …. وهي تناجي ربها ان يكشف الله الكربة ن ويعود اليها ابنها سالما من كل أذى …. صبرا اماه …. فإن لم يكتب الله اللقاء في الدنيا ففي جنات عدن موعدكم يا اماه ….. اصبري يا والدة فإن المصيبة أصابت غيرك من الأمهات الكريمات . ونسال الله ان يفرج عليه وعلى إخوانه الأحرار الكرام .

 

كتبه صديقه / ابو نوال

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36890

نشرت بواسطة في أبريل 12 2016 في صفحة سجناء الرأي. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010