بيان بمناسبة الذكرى ٣١ لاِستقلال ارتريا



في مثل هذا اليوم الأغر (24 مايو) وقبل ٣١عاما كان يوم النصر، حيث استسلمت أخر وحدات جحافل جنود المستعمر الإثيوبي في اسمرة وهي ذليلة منكسرة. في ذلك اليوم حقق الشعب الإريتري استقلاله الذي بذل من اجله كل غال ونفيس، وكان ميلاد الدولة الاريترية المستقلة ذات السيادة، دولة بين دول العالم، وأمة بين الأمم. وفي ذكرى هذا اليوم يكون لزاما على كل وطني حر أن يقف فخورا ويحيي كل شهيد وجريح ومناضل ومشرد ولاجئ ضحى من أجل الوصول الى هذا الاستحقاق الوطني الكبير. وهنيئا للشعب الإريتري الذي استحق بجدارة الاحتفال بإنجازه الوطني الكبير.
وفي هذا العام وفي الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الإريتري بالذكرى 31 لتحرير أرضه واستقلاله، نجد إن مليشيات الوياني لإقليم التجراي الإثيوبي المجاور لا زالت كدأبها منذ ان فقدت السلطة في أديس أبابا، تُجيٌشُ وتُدَرٌب وتُسلٌح أبناء الفلاحين والرعاة الفقراء من ابناء الإقليم وتطرق طبول الحرب وتهدد وتتوعد بغزو ارتريا واستباحة اراضيها والنيل من سيادتها واستقلالها ووحدة شعبها وفرض إرادتها عليه ، حاملة معها بعض فلول الأجعازيان وتجراي تجريني ومن شابههم من الإرتريين الذين اختاروا الزحف على بطونهم مع الوياني بدل الوقوف شامخين مع شعبهم. وإننا في الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية، إذ نشجب ونقاوم هذا التوجه والنوايا العدوانية تجاه اريتريا من قبل الوياني وأعوانها، لا يساورنا الشك بأن أريتريا منيعة وقوية بشعبها الذي اثبت للعالم أجمع بأنه شعب لا يقهر. وإننا نحذر كل الذين يسعون للنيل من هذا الوطن والشعب الصنديد ويشنون عليه عدوانهم وحروبهم بأن مصيرهم سيكون الهزيمة والعار كما كان مصير اسلافهم من قبل.
وحيث إن مسؤولية الحدود الخارجية مع الدول هي مسؤوليه الحكومات المركزية، فإن تأمين الحدود الإرترية الإثيوبية هي تماما من مسؤولية الحكومة المركزية الإثيوبية ولا يمكن أن تُترك لمليشيات محلية أيا كانت لتعربد فيها حيث شاءت، ومن هذا المنطلق نطالب حكومة اثيوبيا ان تتحمل مسؤولياتها وتؤمن جانبها من الحدود المشتركة مع إريتريا حسب ترسيم التحكيم الدولي لاتفاقية الجزائر، والا فإن التموضع الجغرافي المناسب لقوات الدفاع الإرترية يكون قرارا تتخذه وحدات جيش الدفاع الإرتري المنوط بها حماية حدودها وذلك حسب استراتيجياتها الدفاعية.

أيها الشعب الإرتري الكريم
اننا في الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية ومنذ تكوينها ظللنا نقارع النظام الإرتري بكل ما أمكننا من وسائل وذلك لممارساته وسلوكه السياسي الداخلي وفشله في تحقيق استحقاقات ما بعد الاستقلال، ولكن في هذه الوقت التي يتهدد فيها بلادنا غزو خارجي نعرف مكوناته ودوافعه وابعاده وأهدافه جيدا ، ونعرف ابجديات ترتيب الأولويات السياسية وما هو أساسي منها او ما هو ثانوي في لحظة تاريخية محددة، كما نعرف ما هي المواقف الصحيحة المستحقة علينا وعلى غيرنا في الساحة السياسية الوطنية، ولهذا لا يتطلب منا توصيف النظام ونقده تكرارا وإنما الوقوف موّحدين لدحر أي غزو خارجي .

مواطنونا الأعزاء
في ظل غيوم الحرب التي تخيم على بلادنا والإقليم، تعتري البعض في جسم المعارضة الإرترية للأسف ضبابية شديدة في الروى السياسية، مصحوبة ببروز آمال لتحقيق “أحلام مجهضة” للوصول الى السلطة محمولين على دبابات الوياني. إننا نختلف تماما مع الذين كشفوا عن اقنعتهم وأعلنوا بان إقليم التجراي يأتي في اولوياتهم قبل إرتريا الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى مشاريعهم المرفوعة في برامجهم. انهم يعرفون ان لهذا الموقف ما بعده من استحقاقات؛ ولكن التي لا نفهمها ولا نحترمها هي المواقف الحربائية التي تتحين الفرص وتتقلب وجوهها اثناء الليل وأطراف النهار، وتقول هنا شيئا وهناك شيئا آخر تنسج في امسيات الزوم خرائط وهمية للمحاصصة لـ”قيادة عليا” تستلم السلطة بعد ان تضرب الوياني ضربتها وتزهد عن ارتريا وتسلمها لهم. ونحن نقول لهم هيهات هيهات فقد خاب ظنكم وفشل أمركم. انكم تتوهمون بأن إرتريا هي سهلة المنال يمكن ان يغتصبها الوياني في نزهة يصحبكم فيها، وتتوهمون ايضا بأن ارتريا خالية من شعب مقاوم ورجال يحبون وطنهم ويضحون من أجله، وتتوهمون بأن البلاد في انتظاركم مبثوثة هينة لينة مستسلمة هبة من الوياني تقسمها عليكم قبل استلام حقائبكم من المطار!!! انه حقا لأمر مضحك مبكي.

مواطنونا الأحرار
نحن في الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية واثقون كل الثقة بأن بلادنا بشعبها اقوى مما يتخيلون، كما أننا على يقين بان شعبنا وقواه الوطنية سوف يقاوم كل المؤامرات الخارجية مهما كانت أسبابها ودوافعها، وسوف تتكسر امام وحدته وصموده مهما قوت شوكتها. ومن هنا نناشد كل الإرتريين أينما كانوا تحديد خياراتهم وترتيب اولوياتهم الوطنية بوضوح والعمل وفقهما.
وختاماً نهنئ شعبنا الأبي دوماً بعيد الاستقلال حتى وان لم يكلل هذا الاستقلال حتي الآن بحرية الانسان الارتري والذي عاش تحت غيوم الدكتاتورية التي حجبت شمس الحرية عنه لثلاث عقود.
عاشت اريتريا دولة مستقلة ذات سيادة
والخزي والعار لأعداء اريتريا الاقليمين والدوليين

24 مايو 2022
المكتب السياسي والمكتب التنفيذي
للحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46275

نشرت بواسطة في مايو 24 2022 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010