عثمان آي فرح في حوار خاص مع الراية : نجوت من الموت بأعجوبة خلال تغطية الأحداث الملتهبة

 الجزيرة الأهم في مسيرتي المهنية

 قمت بتغطية الحرب بأفغانستان أثناء حكم طالبان

 ولدت وأبي معتقل بتهمة التعاون مع الثورة الإريترية

 إريتريا مظلومة في الإعلام العربي

  • اعتذرت للجزيرة عندما عَرضت عليّ العمل لأول مرة

  • أجريت حوارات مهمة مع عدد من الزعماء والقادة العرب والأجانب

  • كنت في تغطية للجزيرة عند اندلاع الحرب باليمن

  • أتفادى النظر إلى المشاهد المؤلمة مثل أطفال خان شيخون

‎كتب – محمود الحكيم:

ألقى الإعلامي الإريتري عثمان آي فرح المذيع بقناة الجزيرة الإخبارية الضوء خلال هذا الحوار عن مسيرته الإعلامية، واطلعنا على الكثير مما في جعبته حول عمله الإعلامي بالجزيرة وقبلها، وتحدّث عن الفوارق بين المحطات التي عمل بها وصولاً إلى الجزيرة، كما تطرّق للحديث عن أهم الروافد التي كونت ثقافته السياسية، كمثله المهني الأعلى والإعلاميين القطريين الذين أعجبه أداؤهم، وأصعب المواقف التي تعرّض لها على الهواء، ورد على الانتقادات الموجهة للجزيرة من قبل البعض..

وإلى نص الحوار.

> كيف تلقي الضوء على المحطات المهنية العديدة في مسيرتك الإعلامية قبل الجزيرة؟

– قد عملت في البداية بقناة المستقلة ثم ANN وخليفة الجزائرية، وكلها في لندن، ثم عملت لفترة وجيزة مع تلفزيون دبي في تغطية اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد وبعد ذلك في قناة العربية في القسم الاقتصادي أولاً والسياسي لاحقاً وبعد ذلك كنت من أوائل المذيعين الذين انضمّوا إلى بي بي سي العربية مع انطلاقتها الثانية في ٢٠٠٧ وبعد ذلك في ٢٠١٠ التحقت بقناة الجزيرة.

> ما أهم الفوارق في المحطات المتعدّدة التي عملت بها وصولاً إلى الجزيرة؟

‎- دون شك تعلّمت من كل القنوات التي عملت بها مع التفاوت في حجم الاستفادة لكن الجزيرة كمحطة إخبارية هي الأهم حالياً مع احترامي للجميع. وفي الأحداث الكبيرة، باتت الجزيرة وجهة لا غنى عنها لمتابع الأخبار رغم حالة الاستقطاب الكبيرة التي يعيشها العالم العربي والتي أثرت على شعبية الجزيرة لدى فئات معيّنة من المشاهدين العرب المؤيدين لاتجاهات سياسية معينة.

زلزال الربيع العربي

‎> وأيها تركت الأثر الأكبر في حياتك المهنية والشخصية؟

‎- كل القنوات التي عملت بها تركت أثراً كبيراً على حياتي المهنية والشخصية، لكنني عملت في قناة الجزيرة فترة أطول من عملي في أي قناة أخرى وتزامن التحاقي بالجزيرة مع زلزال كبير تعرّض له العالم العربي متمثلاً في ثورات الربيع العربي، ولا يخفى على أحد دور الجزيرة المتفرّد في تغطية هذه الثورات.

> كيف كانت بدايتك في الجزيرة؟

‎- تواصلت معي إدارة القناة عن طريق أحد الزملاء منذ فترة طويلة لكنني اعتذرت في البداية لأنني كنت قد التحقت حينها بالبي بي سي العربية منذ انطلاقتها ولم يكن في رأيي مناسباً ترك القناة في بدايتها، وكنت تقريباً أول أو ثاني مذيع ألتحق بها رسمياً، وبعد بضع سنوات تواصلت إدارة الجزيرة مرة أخرى معي في وقت كان مناسباً أعتقد لقبول تحدٍ جديد، واعتبرت نفسي محظوظاً جداً لتلقي العرض للمرة الثانية في وقت أزعم فيه أن كل المذيعين والمذيعات في العالم العربي أو دعنا نقول معظمهم على اختلاف انتماءاتهم كانوا يتمنون فيه عرضاً هكذا.

المشهد المصري

‎> وما أهم البرامج التي قدّمتها؟

‎- في الجزيرة ربما البرنامج الأشهر كان “المشهد المصري” كما قدّمت برنامج “بلا حدود” عدة مرات وكذلك برنامج “في العمق” بالإضافة إلى النشرات والبرامج الإخبارية.

> ما أهم الشخصيات التي أجريت معها حوارات تلفزيونية؟ وما أهم التغطيات الصحفية التي أنجزتها؟

‎- أجريت حوارات ولقاءات كثيرة مع شخصيات مهمة مثل الرئيس الإندونيسي الراحل عبد الرحمن وحيد والرئيس الإريتري إسياس أفورقي ورئيس الوزراء اليمني السابق محمد با سندوة ورئيس إقليم كردستان مسعود البارازاني والدكتور حسن الترابي والسيد عمرو موسى عندما كان أميناً عاماً للجامعة العربية وغيرهم كثيرون، كما غطيّت أحداثاً مهمة مثل حرب أفغانستان، فقد كنت من صحفيين قلائل في العاصمة الأفغانية كابل من العالم العربي يعدّون على أصابع اليد الواحدة أثناء حكم طالبان، منهم مدير الأخبار حالياً في قناة الجزيرة الأستاذ عاصف حميدي وبالطبع أستاذنا تيسير علوني.

وكنت في عدن عند اندلاع الحرب هناك مذيعاً للجزيرة. وعملت مراسلاً للجزيرة لفترة قصيرة في صنعاء قبل ذلك، كما شاركت في تغطيات كثيرة من موقع الحدث مثل الاستفتاء في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي وأوضاع اللاجئين على الحدود السورية التركية، وأجريت عدداً كبيراً من اللقاءات مع صنّاع القرار والمؤثرين فيه.

مذيع سياسي

‎> ما أهم الروافد التي كوّنت ثقافتك السياسية كمذيع سياسي؟

‎- ولدت ووالدي معتقل بتهمة التعاون مع الثورة الإريترية من قبل الاحتلال الإثيوبي لإريتريا آن ذاك وبالتالي السياسة كانت حاضرة في حياتي من الدقيقة الأولى ولم تغب عني أبداً، الحياة والواقع الذي نعيشه هو المدرسة الأهم ولكن بالطبع القراءة والاطلاع المستمر ومتابعة الأحداث الجارية والآراء والتحليلات المختلفة.

إريتريا والإعلام العربي

> أين إريتريا في الإعلام العربي؟

‎- أشكرك على هذا السؤال.. بشكل عام النظام الحاكم في إريتريا من جهته يعمل على عزل الشعب الإريتري عن محيطه العربي بشكل ممنهج منذ فترة طويلة وطبعاً من هذه الناحية يغيب أي تفكير إستراتيجي من الجهات الرسمية العربية فيما يخص الاستثمار في توطيد العلاقة مع هذا الشعب وهو جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة منذ الأزل وسيذهب النظام عاجلاً أم آجلاً ويبقى الشعب والأرض التي تعتبر في غاية الأهمية لأمن المنطقة ولعلك تعلم أن الساحل الإريتري من الجانب الإفريقي هو الأطول على البحر الأحمر وهي بالقرب من مضيق باب المندب شديد الأهمية. الإعلام العربي جزء من هذه الحالة، والجزيرة على سبيل المثال أنتجت عدداً من التقارير والوثائقيات وهي أفضل من غيرها لكن برأيي نحن بعيدون جداً عما يجب أن يكون.

أطفال خان شيخون

> كيف تتابع نشرات الأخبار مع المشاهد الصعبة كتلك التي في خان شيخون؟

– سواء مشاهد أطفال خان شيخون أو أبناء بلدي الإريتريين الذين يغرقون بالمئات في البحر المتوسط أو غير ذلك في مجتمع دولي تحكمه المصالح وتغيب عنه الإنسانية، مشاهد صعبة للغاية أحاول قدر الإمكان تفادي النظر إليها.

مطبات هوائية

‎> حدثنا عن أهم المطبات التي تعرّضت لها على الهواء في مشوارك الإعلامي؟ وكيف تعاملت معها بخبرتك الإعلامية؟

– الأخطر طبعاً كان في الحروب وقد نجّاني الله سبحانه وتعالى من أوضاع شديدة الخطورة عندما غادرنا العاصمة الأفغانية كابل على عجل إلى طاجيكستان في ظل فوضى عارمة تناثرت فيها الجثث في الطرقات، وفي عدن في ظروف مشابهة وخرجنا بعملية إجلاء قامت بها القوات الخاصة السعودية بمشاركة قطرية وإماراتية بفرقاطة تابعة للقوات البحرية السعودية.. من المهم في ظروف كهذه عدم التهور ومحاولة التفكير بعقلانية قدر الإمكان.

المصدر: الراية القطرية

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41482

نشرت بواسطة في أبريل 10 2017 في صفحة المنبر الحر, حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

1 تعليق لـ “عثمان آي فرح في حوار خاص مع الراية : نجوت من الموت بأعجوبة خلال تغطية الأحداث الملتهبة”

  1. الحقيق اني مسرور على النجحات التي حققها الاستاذ عثمان اى فرح هذا العلامي الجري الذي مرمط الدكتاتور اسياس افورقي عندما باقته بلاسلة التي لم تكون متوقعة. ويقال ان الاسلة تعرض على اسياس قبل المقابلة !لكن الاستاذ اى فرح كانت عنده قايمة خاصة به لم يعرفها النظام وعوانه وكانت الطامة عندما سله عن المعتقلين و دولة القانون والنتخبات.والسوال ال السيد عثمان اى فرح كيف كانت ومن الذي دبر المقابلة وكيف وقع عليك الختيار؟وهل قايمة الاسلة التي طرحتها عليه كانت معدة مسبقاً ام جات كدة على انها فرسة والضرب الحديد وهوا ساكن؟ثم ماجرى بعدها
    ؟ولك ودي وتقديري يفارس.

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010