طالع ترجمة لحوار نادر أجرته قناة الـ”بي بي سي” الإنجليزية مع قائد دفاع التيغراي اللواء صادقان قبري تنسائي

الجنرال تسادكان متهم بالخيانة من قبل حكومة آبي أحمد

فرجت : السودانى

ترجمة: منصور سليمان

في حوار نادر، ‏خرج قائد دفاع التيغراي اللواء/ “صادقان قبري تنسائي” من صمته، وكشف العديد من التفاصيل المثيرة في المشهد الإثيوبي، في حديث أجرته قناة الـ”بي بي سي” الإنجليزية.. تحدث الجنرال عن فك الحصار عن تيغراي، ولماذا توجّهوا نحو إقليم العفر، وعن المعبر الغربي الذي يربط التيغراي بالسودان، وكشف ما وراء أنشطة وتحركات التيغراي العسكرية وأهدافها.. تعميماً للفائدة، تقوم (السوداني) بنشر الحوار…

صادقان:

الإقليمُ محاصرٌ بالكامل – كما تعلمْ – منذُ شهر فبراير من قبلِ رئيسِ الوزراء آبي أحمد. وبالتالي فقضيتُنا الأساسيةُ هي فكُّ هذا الحصار، وأحدُ الخيارات المتاحةِ لتحقيق ذلك هو التوجهُ إلى إقليم العفر.

المذيع: فهل تمكنتم من فكِّ الحصار؟ وهل بدأتِ الامداداتُ تتدفق من جيبوتي إلى تغراي؟

صادقان: ليس بعد.

المذيع: هل هناك مساراتُ عبورٍ أخرى لدخول المساعدات إلى تغراي؟

صادقان: نعم، هناك المعبرُ الغربي الذي يربط التغراي بالسودان. فهو كذلك خيارٌ آخر.

المذيع: هل تصل المساعدات الآن عبر هذا المعبر؟

صادقان: لا. ليس بعد

المذيع: حسناً.. دعنا ننتقلُ إلى إقليم الأمهرا. فما الضرورةُ من وراء توغل قوات التغراي إلى هذا الإقليم؟

صادقان: في الحقيقةِ، كل انشطتنا وتَحركاتنا العسكرية في الوقت الحاضر، تسعى إلى تحقيقِ هدفين رئيسين: أولهما، فكُّ الحصارِ المضروبِ بالكامل على إقليم تغراي وعلى سائر سكانه. ثانيهما، إرغامُ الحكومة على قبول الشروط التي طرحناها مقابلَ وقف إطلاق النار. ومن بعدها فتحُ باب الحوار للوصول إلى حلٍ سياسيٍّ لأوضاع إثيوبيا.

المذيع: أليس الهدفُ من وراء توغل قواتكم في إقليم الأمهرا هو استعادة الأراضي التي تزعمون أنها أُخذت من قبل مليشيات الأمهرا؟ أليس الأمرُ كذلك؟

صادقان: نعم، هذا صحيح، بدليل أن المليشيات الأمهريةَ ما تزال في غربيِّ تغراي. لكن عملياتنا العسكرية في الإقليم ليست بداعي الانتقام، لأننا في نهاية الأمر سنستعيدُ بالتأكيد أراضينا. هدفنا الرئيسي في الوقت الحاضر هو فكُّ الحصار وفي نفس الوقت الضغطُ على الحكومة لقَبَولِ شروطنا في وقف إطلاق النار والوصول إلى حلٍ سياسي.

المذيع: حسناً.. ذكرتَ في سياق حديثك عبارةَ شروطكم لوقف إطلاق النار أكثر من مرة. أعرفُ أن هناك جملةً من الشروط التي وضعتموها، فهل بالإمكان أن تُحدثني عن الشروط الأساسية التي يمكنُ بمقتضاها أن تقوم قواتُ التغراي بإيقاف الحرب، لا سيما وأن الحكومةَ الإثيوبيةَ سبق وأن أعلنت وقف إطلاق النار.

صادقان: وقف إطلاق النار من جانبٍ واحدٍ، أمرٌ غير مجدٍ كما تعلم. ولهذا وضعنا ثلاثةَ شروط: أولاً أن يُرفعَ الحصارُ المفروض على الإقليم، وأن يُسمحَ بوصولِ المساعدات الإنسانية إلى تغراي. ثانياً، وقفُ عمليات اضطهاد التغروايين في أديس أبابا. ثالثاً، إطلاقُ سراح السجناء السياسيين. وعليّ التأكيد هنا إلى أن الدعوةَ إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين لا تقتصرُ فقط على الآلاف من الضباط التقروايين الذين كانوا يعملون في الجيش، وإنما تشمل كافة السياسيين الآخرين من الشخصيات الرئيسية الفاعلة في المشهد السياسي الإثيوبي. وبمجرد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن ينعقد بعدها مباشرةً حوارٌ سياسيٌ جامعٌ يشملُ كافةَ القوى السياسية الرئيسية في إثيوبيا. ومن ثم الاتفاقُ على صيغةِ حكمٍ انتقاليٍ تُتيح التباحثَ في مستقبل إثيوبيا السياسي.

المذيع: كيف لإقليمٍ واحدٍ في إثيوبيا أن يضطلعَ بتقرير المصير السياسيِّ للبلاد بكاملها؟ أنتم في نهاية الأمر لا تُمثلون سوى إقليمٍ واحدٍ من أقاليم إثيوبيا؟

صادقان: لم نقلْ إننا سنقررُ بمفردنا مستقبل إثيوبيا، وإنما قلنا سنكونُ شركاءَ في تقرير المستقبل السياسيِّ لإثيوبيا.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=45129

نشرت بواسطة في أغسطس 3 2021 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010