ذكرى سبتمبر المجيدة في عامها 59

ثورة سبتمبر المجيدة التي دوت في جبل أدال من 1 سبتمبر 1961م معلنة الكفاح المسلح بعد نضال سلمي استمر لما يقرب العشرون عاما ، هذه الملحمة البطولية تظل مفخرة لكل الأجيال فاستقلالنا اليوم هو نتاج يعبر عن عظمة من فجر الكفاح المسلح الشهيد حامد إدريس عواتي ومن كانوا معه من الرجال المؤمنين الأشداء الذين تمترسوا خلف إيمانهم القوى بعدالة القضية وعزمهم وإصرارهم على بلوغ أهدافهم بالرغم مما كانوا فيه من وضع كان يدعوا على اليأس والاستسلام ، وتلك الإرادة هي التي مكنت من استمرار النضال حتى وصل أصداء صوت السلاح إلى كل أصقاع العالم وتقاطر الارتريون من كل حدب وصوب إلى ساحة حمل السلاح ودفع الأرواح .

نحن اليوم نحتفل وبفخر واعتزاز بمرور 59 عاما على ميلاد الثورة الارترية التي أوصلتنا إلى أن نكون في مصاف الدول وراية استقلالنا ترفرف عالية لتعبر عن ثمن التضحيات الكبيرة التي تمثلت في عشرات الآلاف من الشهداء والمعوقين والمشردين ، ونقول ويل للذين يسترخصون هذا الإرث البطولي العظيم والقامات التي صنعته باسم حرية التعبير ونؤكد بان أي مساس يعني جرح في كرامة وكبرياء الارتريين وعليهم أن يعودوا إلى رشدهم وان تماديهم لا يعني سوى ازديادا في تقزمهم لان شعبنا الارتري يحتفظ في ذاكرته ووجدانه ويورث تاريخه الناصع لأجيال بعد أجيال .

إن التاريخ يتجدد كلما نتذكر ذكرى سبتمبر حيث نعيد قراءة مسيرتنا النضالية بتأني وعقلانية لكي نستخلص معاني الصمود ونتطلع نحو أفاق أرحب من الحرية والكرامة ونخرج من ضيق الفكر والعزلة من العالم حولنا حيث أراد لنا النظام الذي خان عهد الفاتح من سبتمبر المجيدة ويريد منا أن نكون متفرجين على واقعنا لا نعبر عن ما نريد ولا نعترض على ما يفعل أراد لنا أن نسير في القافلة بلا أرواح .

إن الفاتح من سبتمبر كلما تمر علينا من كل عام تملكنا الحقائق وتسندنا تذكيرنا بوحدتنا الوطنية التي دحرنا بها المستعمر لكي نقف وبقوة نملك العزيمة وننتزع

حريتنا ممن استأسد علينا وصادر كل حرياتنا وحرمنا من أن نعيش بسلام في البلاد التي مهرت بالدماء وحرمت من فيض ونبع حب أبناءها الذين أرادوا أن يبنوها بسواعدهم ويمضوا بها نحو العلياء معبرين عن ثقل الأمانة والمسئولية التي ورثوها عن الآباء والأجداد من الأبطال الذي سطروا من أروع المواقف في عالم اليوم تجلت في التضحية من اجل الآخرين .

إن حزب النهضة الارتري يعلن بهذه المناسبة بان قواعده وقيادته تمسك على جمر القضية وان الجاهزية تبلغ ذروتها وهي تمضي نحو عقد المؤتمر الرابع ، فالحياة التي حلم بها الآباء سنجعل منها واقعا معاشا يحس بها كل أبناء الوطن من غير تمييز أو تهميش ، فنحن نقبل على النضال بوعي وطني متناغم مع كل رغبات أبناء الشعب الذين يحلمون بالعودة في وطن تسوده قيم التسامح ونجعل من العيش المشترك رسالة نحملها في الوجدان ونمضي بها بين كل الارتريين لتكون هي الأمنية وتحقيقها على ارض الواقع هي مسئولياتنا جميعا فاليوم وفي ظل الأوضاع المأساوية ليس هناك من رابح سوى اسياس واستمرار اسياس ونظامه يضاعف من خسائرنا جميعا فنجعل من سبتمبر اليوم وفي هذا العام الذي يعيش فيه العالم أزمة سياسية واقتصادية كبيرة زيادة على ما تمخض من وباء الكورونة انطلاقة قوية للتوجه من اجل تخليص وطننا من قبضة النظام ولنجعل منه وطنا يمنح الطمأنينة لأبنائه ولكل الشعوب في دول الجوار .

عاش شعبنا الارتري حرا أبيا

النصر لنضالات شعبنا من اجل الحرية والكرامة والديمقراطية

لتظل ذكرى سبتمبر المجيدة ملهمة على مر الأجيال

حزب النهضة الارتري

1/9/2020م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44460

نشرت بواسطة في سبتمبر 1 2020 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010