كلمة الاستاذ عامر حقوص:في حفل تدشين كتاب المناضل الوطني الشهيد إدريس إبراهيم هنقلا

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نسنعين…الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف المرسلين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
تحية طيبة مباركة الى جميع الحضور في هذه المناسبة الوطنية الخالصة للحديث عن مناضلين وطنيين احرار وعن الثورة وبطولات جيش التحرير المغوار.
تدشين كتاب
كفاحي في حرب التحرير الإرترية – يوميات المناضل / إدريس إبراهيم هنقلا- 438 صفحة
حررها الأستاذ / عبدالله اسماعيل ادم – مدير مركز دراسات القرن الافريقي
شكرا: ابناء وعائلة هنقلا لجعل هذه اليوميات ترى النور رقم الكثير من الصعوبات والتحديات والعراقيل. جزاك الله خيرا… لأن ما قمتم به هو خدمة لتاريخ الشعب الإرتري الذي يعاني من شح في المعلومات وغياب في الوثائق النضالية التي هي نادرة رقم اهميتها التاريخية والتوثيقية.
الشكر ايضا موصول الى مركز دراسات القرن الافريقي و مديره الأستاذ / عبدالله اسماعيل ادم الذي قام بعمل جبار ومجهودات مقدرة تستاهل الثناء والتقدير. اريد ان اضيف: نطمع المزيد وجزاكم الله خير.
الإهداء
المناضل الشهيد ادريس هنقلا كتب يقول: “إليكم هذه المذكرات، مذكرات من حمل ككل الرفاق هموم ارضنا وشعبنا، مذكرات مناضل ككل المناضلين قاتل معهم…….. هل نحن اخطأنا؟ أم أصبنا؟ فإذا أخطأنا فصححوا ما اخطأنا فيه وإذا اصبنا فهذا هو هدفنا.”
منذ البداية…. منذ صفحة رقم 2 احسست وانتابني انطباع انّ كاتب هذه المذكرات انسان وطني مخلص يعتبر نفسه مكافح ومناضل مثله ومثل الأخرين (مناضل ككل المناضلين)…
غياب “الأنا” شئ جميل واساسي لاسيما عند الكتابة او الحديث عن عمل جماعي، لأن “الكل مهم” والكل يكمل بعضه بعض”.
الكثيرين من المهتمين في التاريخ الثوري الإرتري نتحدث داءما ونطلب ان يتم “التوثيق” كتابة التاريخ… المذكرات، اجراء مقابلات الخ… والسبب… يوجد في ارتريا “تزوير ممنهج” لتغيير وتشويه التاريخ والمعالم وتغيير الهوية والديمغرافية وكل شيء ما هو ارتري اصيل، لذا التوثيق يصبح امر ضروري وعمل وطني مهم جدا، بل يمكن ان يعتبر (فرض عين وليس فرض كفاية). شعب بلا تاريخ وبلا ذاكرة جمعية مشتركة مثل الرموز الوطنية وتاريخ وبطولات شهداءنا الأبطال… يعتبر مثل بناء بيت بلا اساس او شجرة بلا جذور. الأول يسقط بالسهولة والثاني يخلع في اقل هزات رياح قويه. لذا…. لا غرابة اعداء الشعب الإرتري ومن لهم اجندات خقية “يغتالون ابطالنا ورموزنا ويشوهوا تاريخهم البطولي (هنا اتخدث عن المجرم افورق وهقدف ووياني).
كنت اتابع قبل صدور الكتاب مراحل تطوه وهنا لابد ان اقدم شكري وامتناني لمن قاموا بهذا العمل الجليل منهم زوجة المناضل الشهيد وابناءه ومدير مركز دراسات القرن الإفريقي…
ما هي اليوميات؟ اليوميات هي كتاب يحتفظ فيه المرء بسجل يومي للأحداث والتجارب كما شاهدها وعايشها كاتب اليوميات مياشرة.
اليوميات تختلف عن كتابة الرواية والتاريخ… هي سجل يومي عن الأحداث: تعطينا صورة كاملة وتفصيلة لحياة مقاتلي جيش التحرير الإرتري بكل جوانبها من الإنتضارات والأحظات والإنكسار وشجاعة المقاثل الإرتري وايمانه العميق بعدالة قضيته الوطنية، وعزيمته على إنجاز الإستقلال الوطني مهما كانت التضحيات. تتحدث ايضا عن العلاقات النضالية بين مقاتلي جيش التحرير الأرتري المفعمة بالنهج الثوري، كما سجل لنا العلاقات الإجتماعية بين المقاتلين. كذلك سجل اللقاءات والإجتماعات والإنصالات والمعارك، اسماء الجبال والوديان والقرى والأشخاص (جولة جميلة في ربوع ارتريا… من خلال هذه اليوميات سوف تتعرقون على: النضال والكقاف والتضحيات والإخلاص والشجاعة والمروة ونكران الذات والإيمان بالقضية الوطنية واستعداد للإستشهاد في اي لحطة وبأي طريقة…
المناضل الإرتري انسان نبيل يستحق منا كل الوفاء والإمتنان والتقدير لأنه قدم اغلى واثمن شيء يمتلكه الإنسان وهي “روحه الطاهرة” فداءا ومهرا من اجل ان يعيش شعبه عزيزا كريما في حرية وامان في وطنه…. وابسط شيء نحن يجب ان نفعله وفاءا ةغرقانا لهؤلاء الأبطال:
1. توثيق نضالات شعبنا التى تم تزويرها والتلاعب بها.
2. ان لا نيأس وننهض لكي نقاوم من اجل اخذ حقوقنا بايدينا وعلينا ان نتعلم ونستند ونستلهم من نضالات ابطالنا وشهداءنا الأبرار….. ونصير على دربهم بكل عزم واسرار.
3. ان لا ننسى ابدا ونجعل في حدقات عيوننا نضالات وتضحيات شهداء نا الأبرار… لأن المهمة لم تستكمل بعض. يجب ان نتعلم ونوثق للأجيال القادمة نصالات وتضحيات تستحق كل التقدير والإحترام والإفتخار والإعتزاز بها. كما قال مصطفى كامل باشا: “لا يأس مع الحياةن ولا حياة مع اليأس”.
4. ودائما احب ان اكرر مقولة: “الحق يؤخذ ولا يعطى ولا يرجى بالتمنى”…. بل بالعمل الدؤوب والتضحيات وتوحيد الأهداف والغايات والرؤية وتوحيد الصفوف من اجل تحقيق امال وتطلعات شعينا ووفاء لأهداف شهداءنا الذين استشهدوا من اجلها.
من هو المناضل الشهيد إدريس إبراهيم هنقلا؟
المناضل الشهيد إدريس إبراهيم هنقلا من مواليد حلحل عام 1946م.
استشهد المناضل البطل إدريس إبراهيم هنقلا مساء يوم الجمعة 20/09/ 1985
عاش 39 سنة فقط… وما قدمه للوطن لا يحصى ولا يعد…. رحمهم الله جميع شهداءنا الأبرار…. اللهم اغفر لهم وارحمهم واسكنهم فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
عمل في مواقع كثيرة جدا: مهام محصل مالي عام (1963) وامين سر التجنيد قبل التحاقه بالثورة.
في نهاية عام 1966التحق بصفوف جيش التحرير في المنطقة الثانية….. عمل في وحدة الأمن عام 1967 وتلفى دورة طبابية في السودان فعين مسؤولا صحيا في فصيلة، ثم أسندت إليه مهام الإستخبارات الفصيلة الأولى فى المنطقة الثانية، في عام 1968 تلقى دورة عسكرية وسياسية وادارية في سوريا. بعد مؤتمر ادوبحا تم تكليفه بمهام الإستخبارات في السرية الثالثة ومساعدا لمسؤول الشؤون الأمنية في المنطقة. في عام 1970 عين مسؤولا من العصابات في الوحدة الإدارة رقم اربعة. في عام 1967 ابتعث في دورة عسكرية للمرة الثانية الى سوريا وتخرج برتبة ملازم. كما نال دورات في الأمن والصاعقة. بعدها عين نائب لقائد الكتيبة 107 الحسن محمد ابوبكر. ثم اسندت اليه مهام قائد كتيبة هي الكتيبة 378 والتى كانت أعالي نهر القاش.
مع تكوين الألولية في عام 1978 تولى مهام مسؤول الشؤون الإدارية في اللواء 69 ثم اسندت اليه مهام نائد قائد اللواء 69 يوم 5 نوفمبر 1978. في يوليو 1980 نقل لقيادة اللواء 19 اصلحة ثقيلة والذي كان في طور التشكيل وكان على رأس من رفضوا إلقاء البندقية وآثروا إستمرار الكفاح المسلح. بعد المؤتمر الوطني الثالث اختير عضوا في المجلس الثوري وعضوا في هيئة الأركان العامة، ونائب رئيس جهاز الأمن والإستخبارات.
المقدمة (كتاب)
بدأ المناضل إدريس هنقلا في تدوبن هذه اليوميات في مطلع عام 1977 بشكل يومي ومتسلسل وحتى مطلع اكتوبر 1982م. (5 سنين)
سجل بشكل تفصيلي مرحلة انهيار جبهة التحرير الإرترية حين شن تحالف الجبهة الشعبية ووياني تقراي حرب تصفية على التحرير وجبهة التحرير الإرترية وإجبارها على عبور الحدود الإرترية الى السودان.
ما هي الأسباب التى ادت الى انهيار الجبهة؟
ماذا كانت الأخطاء الاستراتيجية التى ارتكبتها قيادة الجبهة بشقيها، القيادة التشريعية والمتمثلة في المجلس الثوري والقيادة التشريغية المتمثلة في ىىىىىىىى العسكري.
لماذا لم يتم التقييم الدقيق وتشخيص التحركات التأمرية التى كانت تدبرها الجبهة الشعبية مع حليفها الطائفي وياني تجراي؟؟؟
لماذا تمسك قيادات الجبهة حتى النهاية باتفاقية 20 اكتوبر 1977؟!؟
لماذا تم اسنادقيادة جيش التحرير الإرتري الى لجنة ثلاثية تتكون من توتيل وملاكي تخلي وابراهيم محمد على من قبل القيادة التنقيذية في قرارها الصادر في العاشر من سبتمبر 1980؟!؟
هذه العنوانين في اليوميات استوقفتني كثيرا وهي:
الجبهة الشعبية بين التحرش الميداني والتنسيق السياسي – صفحة 31
جيش التحرير وتراجع قيم الانضباط الثوري – صفحة 90
دور القيادة السياسية في بناء جيش التحرير الإرتري – صفحة 225
القيادة السياسية تتولى قيادة جيش التحرير – صفحة 275
موضوع إعادة تنظيم جيش التحرير الإرتري – صفحة 289
أحداث عام 1981 وانهيار جيش التحرير – صفحة 297
جيش التحرير بين إرادتي الصمود والانكسار – صفحة 359
مأزق رفض القيادة عقد اجتماع المجلس الثوري والمؤتمر – صفحة 374
انتفاضة 25 مارس – صفحة 385
هوامش
ما يميز هذا الكتاب هو وجود “هوامش” مفيدة جدا وقيمية…. جعلت من الكتاب بالإضافة الى اليوميات، هناك 287 هامش… تجد فيها “السيرة الذاتية” لكثير من المناضلين (على سيل المثال لا الحصر: المناضلين احمد ابراهيم محمد نفع (حليب ستي) وحامد محمود حامد وعافا محمد حامد وعبدالله حسن وعثمان صالح على ازاز وسعيد صالح محمد ودبروم طلوق ومحمد نور عبده كحساي ومحمود حسب محمد والمناضل عثمان داير وصالح حسب محمد الدكتور يوسف برهانو احمدين برهانو وادريس على سعيد و زهير محسن (فلسطيني من اصدقاء الشعب الإرتري) ومحمد خاشم وصلاح الدين عبدالله يوسف ونوري محمد عبدالله وعبدالكريم جمع عكاك وأمانئيل هبتي سلاسي (منقستو) وزيارة الوفد النوريجي ودوره المشبوه ) وتوضيح الأشياء التى ذكرت في اليوميات….
كذلك شرح مطول عن “حزب العمل” السري داخل جبهة التحرير وماذا كان دور هذا الحزب وقيادانه في انهيار الجبهة ودخولها الى السودان؟!؟! اسماء قادة اللواءات ورقمهم ومناطقهم.
الجيهة الشعبية دراءمها ومخططاتها التأمرية الواضحة ضد الجبهة؟ وياني ادراء عداوتها مع الجبهة وعلاقنها المشبوهة م الجبهة الشغبية؟
لماذا تمسك قيادات الجبهة باتفاقيات 20 اكتوبر 1977 مغ انّ الجبهة الشعبية لم تلتزم وتتمسك بها منذ البداية؟
لماذا قيادات الجبهة ذربت قوات التحرير الشعبية ودائما كانت تتمسك بالحوار مع الجيهة الشعبية مع انها لم تلتزم بها اطلاقا؟ مدرسة الكادر متى تأسست وماذا كان دورها؟
علاقات جبهة التحرير بالمعسكر الإشتراكي كيف كانت؟ مع السودان؟ مع الدول العربية؟
ماذا كان دور وتأثير المناضل الشهيد عثمان صالح سبي في انهيار الجبهة؟
فعلا “مركز الدراسات قرن الإفريقي” ومديره الأستاذ اسماعيل محمد ادم يستحق الشكر والتقدير لهذا العمل العمل والمجهود التوثيقي الجبار واتمنى ان يستمر في رؤية اعمال قيمة اخرى لأن المكتبة الوطنية فقيرة جدا والمطلوب كثير…. بل كثير جدا.
ما هو التاريخ؟ وما هي اهمية؟
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله:
” إن العيب في دراسة التاريخ أننا أحيانًا نطالع صفحاته لنقرأ أنباء الانتصارات والهزائم، ولكن التاريخ شيء آخر، وهو أن نعرف ما المقدمات التي انتظمت حتى انتهت بالنصر أو الهزيمة”.
ان نتعلم من اخطاء الماضي حتى لا نكررها…. ما هي الدروس المستفادة… وليس “العيش” فيها.
لا يمكن ان نعيش في امجاد الماضي… امجاد ابطالنا وشهداءنا…. بل ان يكون لنا نبراس وقدوة حسنة يقودنا نحو مستقبل افضل لكي نعمل ونجتهد من اجل غدا افضل لشعبنا ووطننا.
وفي الختام اقول:
هذه اليوميات وثيقة تاريخية في غاية الأهمية…. لكنها انتهي عام 1982 هل هناك من مزيد؟ يمكن ان يستفيد منها الباحث وممكن ان تشجع اخرين للكتابة او التعليق او اضافة مهمة وقيمة حتى يكون لنا معلومات قيمة وحقيفة تشجل في سجلات تاريخ عظماء ارتريا.
· يجب ان نشجع ونناشد وندعم من هم على قيد الحياة (ربنا يطول اعمارهم) ايكتبوا او يسجلوا من اجل “التوثيق” تاريخ ونضالات شعبنا…. لأان تجرية اثورة الإرترية هي تجرية شعبية لأن الثورة انبثقت من رحم الشعب الإرتري المكافح الأبي البطل الذي عانا ولا يزال يعاني لسنين عديدة…. فرج الله كربه وهو على كل شيء قدير.
نداء
· اتقدم بنداء وطتي صادق الى المناضلين التى وردت اسماءهم قي هذه اليوميات وكانوا جزء من هذه التجربة ان يقرؤوا الكتاب جيدا وبعد ذلك ان امكن ان يساهموا بأراءهم ويشرحوا وجهات نظرهم من اجل اثراء هذا العمل الوطني الكبير….
· اذكر منهم (على سبيل المثال لا الحصر): المناضل صلاح الدين عبدالله والمناضل نوري محمد عبدالله والمناضل عبدالله حسن والمناضل محمد نور عبده كحصاي والمناضل صالح حسب والمناضل طاهر جلريل والمناضل تخلي ملكين والمناضل دكتور يوسف يرهانو والمناضل ابراهيم قدم والمناضل الأستاذ عيسى سيد محمد وقرماي قشي (اذا هو حي).
· المناضل الشهيد ادريس هنقلا كتب يقول في الإهداء:
“إليكم هذه المذكرات، مذكرات من حمل ككل الرفاق هموم ارضنا وشعبنا، مذكرات مناضل ككل المناضلين قاتل معهم……..
هل نحن اخطأنا؟ أم أصبنا؟
انتم خيارنا…. انتم عزنا….. انتم تاج رؤوسنا….. لولا تضحياتكم ونضالاتكم ونكرانكم الذاتي… لما تمكنا الطرد المختل الإثيوبي الغاشم.
نعم…. الأخطاء واردة وممكنة، وكما هو معلوم “كل من يعمل يخطأ او يمكن ان يخطأ” لكن انتم اديتوا رسالتكم كاملة ومكتملة….. رحم الله جميع شهداءنا الأبرار واسكنهم فسيح جناته انه على كل شيء قدير.
?
ملبورن 19 ديسمبر 2020
عامر صالح حقوس
تدشين كتاب
* ماذا يحدث عند إطلاق أو تدشين كتاب؟
في الأساس ، تدشين كتاب هي كل الأنشطة والعروض الترويجية التي تتم لتقديم كتاب جديد للعالم.
يمكن أن تشمل:
•الحصول على العلاقات العامة (العلاقات العامة) والتغطية الإعلامية للمؤلف والكتاب.
•التماس مراجعات الكتب.
•أحداث توقيع الكتاب.
•منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والإشارات.
•منشورات مدونة أو مشاركات مدونة ضيف.
•التسويق عبر البريد الإلكتروني.
بصرف النظر عن مجرد تقديم كتاب إلى العالم ، تهدف جهود إطلاق الكتاب إلى تحقيق مبيعات مبكرة.
 
 
 
 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44659

نشرت بواسطة في ديسمبر 24 2020 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010