أزمات فكرية معاصرة أم أزمات تاريخية موروثة؟

بقلم/ محمد جمعة عشكراي

 

من يراقب الوضع السياسي الراهن في ارتريا  يعرف  بدون ادني شك بان الوضع السياسي في ارتريا في غاية التعقيد والصعوبة ولايمكن الخروج من هذا المازق السياسي الا  بتقديم  تنازلات مؤلمة من الجميع الكل بدا بداية حقيقية في حلحلة مشاكله السياسية  في المنطقة باثتثناء ارتريا الجميع يعرف ان الازمة السياسية في ارتريا ليست وليدة اليوم ولا امس انما هي ازمة مزمنة ولا يمكن حلها بين يوم وليلة وذلك لان غياب المرجعيات  الفكرية والسياسية وغياب الميثاق الوطني الذي يمكن التواثق به لعب دور كبير جد في تعقيد المشكلة الارترية وكذ لك غياب الاعلام وخاصة الاعلام العربي الذي ساهم كثيرا في حلحلة مشاكل كثير من دول المنطقة ومنها السودان وانشغال الاعلام العربي بقضاياه الخاصة بالعراق وافغانستان وفلسطين والصومال ونسيان الوضع السياسي المتأزم في ارتريا .

المشكلة  الكبري ليست في وجود مشكلة انما المشكلة في ارتريا تكمن في عدم الاعتراف المعنيين عن وجود مشكلة والمعروف في ارتريا ان المشكلة قد تصل حد القطيعة لان اصل الاشكال في ارتريا غالبا مايبدا بداية  متخلفة اي المشكلة عند القيادات الارترية دائما تبدا بخلافات شخصية  حيث يتولد خلاف سياسي وبالتالي تتشخصن المشكلة بعد ان يكون كل واحد فريق يدافع عن صحة ما يذهب او ما ذهب  اليه وهذه هي المعضلة الكبيرة التي مازلنا نعاني منها وحقيقة ينبغي ان نقول الحقيقة الماثلة امامنا مهما كانت الدواعي والاسباب لقد كانت سياسة المناطق في ارتريا بداية شرارة الانشقاقات في تنظيماتنا وقوانا السياسية ومازالت تلك الثقافة منتشرة والفساد الاداري والاخلاقي غالبا مايكون السبب الرئيسي في ذلك اما باحتكار المال وحجبه عن الاخرين اوممارسة السياسة المركزية المتعصبة التي لاتعرف التفويض الاداري اي بمعني اخر تضع يدها في الكبيرة والصغيرة وتتدخل في كل شئ  .

اشكالياتنا المعاصرة  تكمن في عدم امكانية الانتقال من مرحلة الثورة الي مرحلة الدولة التي تشرع القوانين واللوائح ولا يمكن لها ان تخطو خطوة والا يكون مهدت الطريق البري الامن بالقوانين والتشريعات و كان من المفترض ان تكون تلك هي السمة المميزة للدولة وحتي ضريبة الدخل علي الفرد لايتم فرضها والا من خلا ل تشريعات قا نونية اي بمعني  اخر الشرعية القانونية لازم من اللوازم الضرورية للدولة.

 اردت ان اثير هذا الموضوع بالرغم من قلة المستخدمين للصحافة الاكترونية في المجتمع الارتري الاانني قصدت من ذلك ان ياخذ حظه بالنقاش المستفيض من باب نصف رأيك مع اخيك ولعل مثل هذه الخطوة تساعدنا في تكوين الرأي العام الارتري الشعبي  و النخبوي وتأطيره وكذالك توجيه الرأي العام وهي مسؤلية النخبة السياسية والفكرية اذ مازلنا نتعامل مع الشعب الارتري ومع  قضايانا القومية والوطنية  وكأن الشعب الارتري مازال في مرحلة الثورة وهي مرحلة انقضت بكل مافيها من سلبيات وايجابيات، المطلوب ان تتوفر لدي الجميع.  الان نحن نريد ان تتأصل الحياة السياسية  في ارتريا من المعروف الامم العظيمة تولد من رحم الازمات ولكن با لرغم من عظمة شعبنا الارتري الاانه انتج علي مرالعصور قيادات لاتستطيع ان   تتفهم متطلبات كل مرحلة من مراحل النضال الارتري لأن فهم المتغيرات الدولية يحتاج الي  قدر من ا لتعلم والفهم الدقيق لامورالحياة لانها تفتقد الي عنصراساسي من عناصر سلاع العصر وهوالعلم والمعرفة وما زلنا نحتاج الي دروس في المعرفة والابداع حتي نتفهم ونسير في ركب المدنية الذي لايتوقف والتطور الذي يسير بسرعة الافلات في الختام  نريد ان نأصل ثقافة الحوار والدعوة الي الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ونبذ ثقافة العنف والعنف المضادوالحكم والتحكم الي العقد الرضوي الذي به يحكم من اراد العدل بين الناس وليعذرني القارئ الكريم اذ شملت في هذا المقال موضوعات وقضايا كثير وحشرتها  في غالب واحد اذ كان من المفترض ان تناقش كل قضية علي حدا ولكن هذا ما سمح به الوقت لان الواجبات اكثر من الاوقات

اردنا من هذ المقال ان نجري كشف حساب ونحن علي اعتاب العام السابع عشر من الاستغلال والحرية ولكن ماذا انجزنا علي الارض وهل نحن نسير علي مايرام وكما تسير الامم والشعوب وهل نحن اليوم نمتلك عناصر القوة العصرية وهي الوحدة الوطنية ام مازالت اثيوبيا تتحكم في امننا واستقرارنا 

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6804

نشرت بواسطة في مايو 24 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010