إريترولوجيا II –

الشموع المضيئة فى أستراليا

بقلم: الأستاذ أريترولوجوس

(لوجيا) لاحقة لغوية تعني “علماً” أو “دراسة” أو “نظرية” باللغة اليونانية القديمة. وبدءا من القرن الثامن عشر أصبحت تلحق في أوروبا باسم الشيء المراد تفسيره أو دراسته أو تقديمه كعلم مستقل.. وبمرور الوقت ارتبطت بعلوم جديدة ومدارس حديثة فأصبح هناك مثلا سيكولوجيا (علم النفس) وبيولوجيا (علم الأحياء) وجيولوجيا (علم الأرض) وتكنولوجيا (علم التقنية) وفارماكلوجيا (علم العقاقير) …الخ

وطالما أن المسألة (لوجيا في لوجيا) يمكننا نحن أيضا ابتكار مصطلحات محلية تفسر علوماً ونظريات ودراسات لم يسبقنا إليها أحد من العالمين.. فنحن مثلا لدينا:

= العواتيولوجيا : وتعني أحفاد الرابطة الإسلامية وشباب الرابطة الإسلامية وابناء عواتي والرعيل الأول…لازالوا يحملون فى داخلهم الإرث العظيم، إرث الكرامة والرجولة والتحدي …سوف يقاومون غدا أو بعد غد لإسترجاع حقوقهم. الطاغية لن يعمر كثيرا، الذل والهوان لن يطول…الأراضى المغتصبة لا بد أن ترجع لأصحابها. نحن لا نقبل أن نكون مواطنون درجة ثانية فى وطننا. نحن أصحاب الأرض، نحن أصحاب الحق…نحن أبناء كبيري وعواتي …استراحة المحارب لن تطول ابدا. لقد فقدنا كل حاجة وعلينا ان نسترد كل حاجة عاجلا ام اجلا بإذن الله!

= والرعيليوجيا : علينا ان نكتب ونوثق تاريخ ابطالنا، ابطال التحدى والكرامة الذين واجهوا إمبراطور إثيوبيا المدعوم من الكنيسة الأرثودوكسية، والوحدويون (أندنت) والغرب والصهاينا…المعادلة كانت صعبة بل مستحيلة، ولكنهم تحدو صمدوا وصبروا وربحوا بعد 30 عاما من الكفاح والتضحية. علينا الا نعيش فى الماضى…ولكن علينا ان نستخرج الدروس والعبر ونعد العدة ونعمل ليل نهار بكل اخلاص وتفاني من اجل استرجاع حقوقنا وبناء دولة العدالة والقانون. نعم…نحن قادرون وقادمون بإذن الله. حقنا لا بد ان يعود: اليوم، غدا أو بعد غد…ولكن بجهودنا وجهادنا.

= أما الوطنيولوجيا: فهي حالة يعيشها الشعب الإرتري الوطني يعيش تحت الظلم، والتهميش، والإضطهاد…الخ ويوجد كثير من الوطنيين المخلصين يعملون ليلا نهارا من أجل استرجاع حقوقنا المسلوبة. ترتيب الأوراق، توحيد الأهداف والصفوص والعمل بكل إخلاص وبطريقة مدروسة وعملية، بدءت تأتي اكلها…نحن وطنيون واحرار ونرفض ونتحدى الحكم الغير شرعى وغير دستورى والطائفى المعشعش فى وطننا الحبيب!!

لا والف لا للطاغية واعوانه!!

= أما المخلصولوجيا: فهو أن تفكر “كيف” تعمل من أجل الشعب المضطهد لتخليصه من العصابة الضالة المتسلطة على أبناء إرتريا الأحرار. العمل والتضحية بالمال، النفس والجهود المستمرة ولكن بإخلاص. هذه حالة يعيشها كثير من أحرار إرتريا اليوم. النصر لا محال قادم بإذن الله.

= أما الثوريولوجيا: نحن أبناء واخوان الثوار الأحرار…الثورة على الظلم والإضطهاد شيم من شيمتنا…نحن قادرون ان نعيد حقوقنا ومجدنا. تحدينا “جانهوي” اللعين وعلمنا شعوب إثيوبيا الصمود والتحدي. الطاغية الغريب والدخيل على القيم والمعايير الإجتماعية الإرترية الأصيلة لا بد أن يرحل…ولابد أن يرحل عاجلا وليس أجلا”!

= أما الأصاليولوجيا: فهو الإعتذاذ التام بالنفس، والقول “لا بد لليل أن ينجلي” “نحن علينا أن نتوحد ونحدد أهدافنا بكل وضوح ونكون قادرين  على التمييز بين العدو والصديق، والسبب وجود أعدائنا فى داخل صفوف المعارضة. وعلينا ان نثق بأنفسنا لأن لدينا رجال وابطال قادرون أن يقودوا الوطن الى بر الأمان، التقدم والإزدهار والديمقراطية “!!

= أما النضاليولوجيا : فهي الثقة بالنفس والإحساس بالقوة وعدم إستسلام للهوان وفقدان الأمل وإحساس بالدناءة.  والإستسلام، الإنهزام، التبعة والإنبطاح كلها مرفوضة…فنحن مستعدون ان نمضي: من كفاح الى كفاح الى كفاح…حتى نسترجع حقوقنا المغتصبة”!!

= أما الكفاحيولوجيا : فهي ان نتحصل على “الدعم المادى والمعنوى” من أبناء شعبنا ، ونحاول ان نعتمد على انفسنا…ان الإنسان الإرتري الذى قهر “جانهوي” قادر أن يقهر حفيده من كان ابأه يركع لجانهوي، فهو هش وسبب استمراره فى حكم واضطهاد شعبنا هو ضعفنا وليس قوته.”!!

= أما الفضائيولوجيا : علينا أن نعلم بأن “الحق ياخذ ولا يعطى” وعلينا ان ندفع الثمن. الحرية غالية وعلينا ان نستعد للتضحية بالمال والنفس والعمال ليل نهر بكل إخلاص من أجل هذا الشعب السجين والوطن الجريح.!!

= أما الشجاعتولوجيا : نحن قادرون أن نواجه، نتحدى ونسترجع حقوقنا…فنحن أبناء الرعيل الأول، أبناء الفدائيين، إخوان المراسلين الثورة. نعم…نحن نستطيع أن نطالب، نناضل ونسترجع حقوقنا.

تحياتى، تضامنى وافتخاري…بأبطال استراليا، الذين يتحدون “مهرجان العار والهوان” “مهرجان التسول”. دخل هذه المهرجانات تطيل عمر النظام المتهالك. مهرجان التسول فى استراليا لقد فشل منذ سنين والطاغية لا يستفيد لا ماديا ولا معنويا…ولكن اعلاميا. لا يتعاون مع النظام الى “المنبوذين” اجتماعيا مثل: مسيلمة الكذاب، ابرهة الأشرم، الشمطاء، الصرصور (يظهر بالليل ويختفى بالنهار) والخبيس الخسيس وآخرون. أما الأحرار من أبناء ارتريا لا يتعاونون مع الظالم ويرفدون الزل والهوان!

= أما التفائلولوجيا: نحن متفائلون بغد مشرق وعهد الطاغية سوف ينتهى قريبا، لأنا الظلم والإضطهاد له نهاية. ونحن نؤمن بأن “لا يديع حق وراءه مطالب”…!!

= أما التحديولوجيا: فنحن مستعدون وقبلنا التحدى…وفترة الإنكسار واستراحة المحارب قد انتهت. فنظام الطاغية المتهالك بداية نهايته قد بدءت، فعلينا ان نستعد بالعلم والعمل و…!

= أما الأستراليولوجيا: فهى حلة الصمود، التصدى، التحدي و”عودة الروح” الإرترية الأصيلة. الإنسان الإرتري الحر لا يقبل الزل والهوان والإضطها  ومحاكمة النظام المتهالك والعصابات لابد أن ترحل وتقدم للمحاكمة. تحية، شكر وتقدير لأبطال أستراليا…والشعب الإرتري لن ينسى نضالاتكم ابدا…فإلى الأمام.!

= وأخيرا أيها السادة هناك مصطلح صعب النطق يدعى (سدالذرائعلوجيا) الذي يهتم بإغلاق كافة أبواب المقاومة والمعارضة ضد النظام الطائقى الديكتاتورى والإدعاء لا يوجد بديل أفضل منه ونحن غير جاهزين وما عندنا قيادة مؤهلة!

فنحن نقول: “نحن قادرون، نحن جاهزون للتحدي واسترداد حقوقنا”.

زمن الذل والهوان لقد انتهى وبدون رجعة!!!

وأخير أقول كما قال الشابي: “ومن لا يحب صعود الجبال  يعيش ابد الدهر بين الحفر”

ونحن قررنا ان نصعد الجبال ولا نريد ان نعيش ابد الهر بين الحفر”

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

العز والكرامة لشعبنا الأبي الصابر والمثابر

ونتعهد الله ان نعمل بدون كلل وملل من اجل استرجاع حقوقنا

التحية والتقدير لأهلنا المقاومين المناضلين فى استراليا وفى كل مكان.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10123

نشرت بواسطة في ديسمبر 29 2010 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010