إساءات الحقد والخوف سلاح العاجزين

الحسين علي كرار

1 –  ماذا ستفعل قريش القرن الواحد والعشرين في أوروبا وأمريكا ، فإن رسالة الإسلام  دخلت منازلهم ، وتلاوة القرآن عمت مدنهم وقراهم  ، ونداء الآذان  يعلوا أرضهم وفضائهم  ، ومعتنقون الإسلام من أبنائهم يتسابقون بالأفواج ، فإذا كان ينتابهم الحقد والخوف من الإسلام ، فقد انتاب الحقد والخوف قريش مكة  قبلهم بألف وخمسمائة عام ، فقد أظهروا العداء لرسالة الإسلام التي هزمتهم بقوة حجتها كما تهزم اليوم قلوب هؤلاء المعتصر أكبادهم ، وينتشر بينهم الإسلام ، فقد نبذ الإسلام  كفرهم وإشراكهم  وبهيمية حياتهم ، فاتهموا الرسول صلي الله عليه وسلم بكل صفات الإساءة ونعتوه بالعته والجنون والسحر وانتابهم الذعر من إعجاز القرءان الكريم فقالوا عنه شاعر كذاب ، وأخذتهم العزة والأنفة والاستعلاء فقالوا لم  لم تنزل الرسالة علي رجل من القريتين عظيم ، اضطهدوه وجوعوه وأخرجوه من دياره  ، ثم لاحقوه  ، ولكن علت كلمة الشهادتين وانتشر الإسلام وعظم المسلمون ، وإن مكة التي أخرجوه  منها مهاجرا بعقيدته ،  فتحت بأبنائها المسلمين بقيادته ، وأن أولئك المشركين الذين أخرجوه ، حمل أبنائهم ألوية رايات الغزوات والسرايا والفتوحات الإسلامية ، كخالد بن الوليد وعكرمة ابن أبي جهل ، وأن الطائف التي أدمت قدمي الرسول وأدمعت عينيه وبث شكواه إلي الله بضعفه إلي من تكلني مما أصابوه به من الأذى  ، هي التي أنجبت الحجاج بن يوسف واضع النقاط علي حروف القرآن وموحد الدولة الإسلامية ، ومكنها ذلك من  الفتوحات الإسلامية الكبيرة ، وان القسطنطينية عاصمة الروم التي استعصي فتحها علي المسلمين تم فتحها بأبنائها الذين اعتنقوا الإسلام من بني عثمان بعد قرون ، فاستبدلوا اسمها باسطنبول ثغر الإسلام ، فمن رسومات الكاريكاتير في النمسا إلى الفيلم المسيء في أمريكا كلها إرهاصات في خانة الخوف من انتشار الإسلام ليس من المسلمين القادمين بالهجرة وإنما من مواطنيهم الذين يدخلون في دين الله أفواجا ، إن الإسلام الذي وصل جنوب شرق آسيا وعبر البحار عبر التجار، يطرق أبوابهم في عصر تقنية المعلومات وشبكات الاتصال ، و سيسود عليهم وسيحمل أبناء هم غدا رايات الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة للدعوة إليه ، وهذا ما يرهبهم ويخيفهم فيتحاملون علي الرسول الكريم والإسلام كما تحاملت قريش في بادئ أمرها ، ليمنعوا الناس بالتخويف من الدخول في الإسلام ، والله متم لنوره ولو كره الكافرون .

 2- إساءات قرناليوس  للشهيد حامد إدريس عواتي – يقول المثل بالتقري – ود أب إشوك حامل إي لتولد – معناها – ود أبو شوك (القنفذ) لا يولد خالي من الشوك – فقرناليوس أصلا هو صناعة أثيوبية خالصة فهو مولود الإمبراطور هيلي سلاسي ورضيع قبري قال – حاكم القاش وسيتيت في عهد هيلي سلاسي الذي أحرق كل القرى في أرياف القاش وسيتيت وربيب منغستو هيلي مريام  الدكتاتوري الدموي الذي في عهده نال الرتبة العسكرية كجائزة علي ما كان يقدمه من قنائن دماء الارتريين التي كان يتسلي بها منغستو في ميادين الخطابة العامة ، فقرناليوس الذي كان في الجيش الأثيوبي حتى لحظة هروب منغستو مشارك في كل جرائم القتل والإحراق ضد شعبه ، فالواجب كان يقتضي أن يحاكم علي جرائمه وليس أن يكافأ ، الكناما مثلهم مثل غيرهم من المجتمع الارتري فيهم الحر والمناضل والشهيد وفيهم العميل مثل قرناليوس الذي افني حياته في خدمة الأثيوبيين ، ورتبة الجنرالية التي منحها له منغستو هيلي ماريام ويفتخر بها لم يأخذها إلا علي دماء هذا الشعب ، إن منغستو اليوم وحيد ويشتكي الغربة والوحشة القاتلة في منفاه ، فمن باب الجميل أن يزوره في سجنه المعزول دون التطاول علي عواتي ، وإن الواجب يفرض عليه أن يذهب إلي هراري عاصمة زمبابوي ولحسن حظه يستطيع أن يصلها بالمواصلات العادية دون مشقة ، فإن لمنغستو دين عليه ، كما لعواتي دين علي الشعب الارتري ، ولا يشغل نفسه بعواتي ، لأن من فجر الثورة من أجلهم يعرفون قيمة الطلقة الأولى التي أطلقها ، فحامد عواتي شمس منه بعيد المنال ، إن الظروف والاعتبارات وحدها وضعت هذا الرجل في غير موقعه ، والمعارضة وحدها مسئولة في إيصاله إلي هذه المناصب داخلها ، فإذا كان عميلا لأثيوبيا كما كان فليكن لهم خارجها دون غطاء.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26116

نشرت بواسطة في سبتمبر 24 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010