إعلان الوحدة الاندماجية بين تنظيمي المؤتمر الإسلامي الارتري والمجلس الإسلامي للدعوة والإصلاح في إرتريا

تعتبر الوحدة قيمة سامية ومبدأ أصيلاً  وحاجة مجتمعية ملحة وعاملاً أساسياً لتحقيق الأهداف وبلوغ المقاصد ، ومطلباً شرعياً يوجب الاعتصام ويحث على الاجتماع ونبذ الفرقة ووعيا بخطورة المرحلة التي تواجه الشعب الإرتري و التي تحتم التكاتف والتماسك والتعاون دعماً للثقة وتصميماً لإعادة الفاعلية لثوابت الحركة الإسلامية الارترية ومبادئها وإسهاما في تحقيق الوحدة الوطنية وتحقيقاً لأشواق وتطلعات الشعب الارتري وجماهير التنظيمين ، وإيماناً بأنه آن الأوان وتهيأت الظروف الذاتية والموضوعية لنصحح أخطاءنا ونؤسس لبناء أمة قوية شامخة تتجاوز إخفاقاتها وتتسامى عن اجترار معوقات الوحدة وتنطلق في بناء وطن شامخ بلا إقصاء أو إلغاء ، يستوعب قدرات كل أبنائه ، لذا يعلن تنظيما المؤتمر الاسلامي الارتري والمجلس الإسلامي للدعوة والإصلاح في ارتريا عن توصلهما إلى اتفاق وحدة اندماجية تحت مسمى(المؤتمر الإسلامي الإرتري) . 

 

أيها الشعب الارتري

   تأتى هذه الخطوة الهامة نتاج سلسله من الحوارات المنهجية حيث كانت البداية بتاريخ 27/7/1428هـ يوافقه 27/7/2007م وتم تتويج هذا الحوار بتوقيع اتفاقية الوحدة الاندماجية بين التنظيمين  بتاريخ 24/6/1432هـ يوافقه 27/5/2011م   وقد تطرق الحوار لقضايا الماضي بكل ثقله ووقائع الحاضر بكل تعقيداته وتشابكه وأفاق المستقبل بكل هواجسه وأماله ، بدءاً بتقييم تجربة النضال الارترى مرورا بحركة الجهاد الاسلامى الارترى ، إيجابا وسلباً ، أداءً وخطاباً ونتائجً حيث تطابقت الرؤى والأفكار ووجهات النظر في معظم  عناصر وموضوعات التقييم مروراً بتحديد الأسس الفكرية والسياسية والقواعد التنظيمية والإجرائية التي ينطلق منها التنظيم وتحدد مساره وتسدد مسيرته المستقبلية وفى هذا السياق تم الاتفاق على ما يلي :

–    الوحدة الاندماجية المباشرة بدمج مؤسسات وهياكل التنظيمين بكل مستوياتها على الأسس التنظيمية التي تم الاتفاق عليها .

–    الرؤية السياسية التي اشتملت على توصيف المشكلة الارترية وتحديد المبادئ والمنطلقات كما تضمنت السياسات والوسائل والإطار العام  لموجهات القضايا السياسية في الساحة الارترية على صعيد المعارضة الارترية والرؤيا المستقبلية لنظام الحكم في ارتريا .

–         انعقاد مؤتمر عام بعد ثلاث سنوات من تاريخ توقيع اتفاقية الوحدة الاندماجية

 

أيها الشعب الارتري :

    إننا إذ نزف هذا الإعلان بميلاد هذا الكيان الجديد تحت مسمى المؤتمر الاسلامى الارتري نؤكد حرصنا التام وسعينا الدؤوب وفق سياسات التنظيم وأهدافه وثوابته على مواصلة الحوار مع كافة القوى الوطنية الإرترية والعمل المشترك والفاعل لتحقيق الوحدة الوطنية والسعى الى اقامة دولة العدالة والقانون والحريات  وتخليص الشعب الارتري من معاناته التي تسبب فيها النظام الدكتاتوري  الذي نحمله كل الجرائم التى أرتكبها بحق الشعب الارترى وندعوه الى التعلم من أنظمة القهر والإستبداد التى تهاوت عروشها ليكف عن ممارساته التي أذل بها شعبنا الأبي  ، كما نهيب بكافة القوى الوطنية الارترية إلى التحاور والتقارب وصولاً إلى الوحدة الوطنية الارترية الشاملة .

 وفى الختام نؤكد دعمنا للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف و وقوفنا إلى جانب الشعب العراقي في سبيل إنهاء الاحتلال الأجنبي لأراضيه وندعو الإخوة في الصومال إلى رأب الصدع لوضع حد للمآسي التي طالت الصومال أرضا وشعبا . وفي ذات الصعيد نؤكد تضامننا مع إرادة كل الشعوب المتطلعة للحرية والكرامة والعدالة ونعلن عن تعاطفنا المطلق مع السودان الشقيق في ظل الظروف الاستثنائيةالتى يمر بها ونعرب عن أملنا في أن يعم مناخ السلام ربوع السودان و نتوجه بالشكر والتقدير لكل الذين يدعمون قضية الشعب الارتري العادلة والمشروعة دولاً وشعوبا وخاصة دول الجوار .

 

المجلس الإسلامي للدعوة والإصلاح في إرتريا                               المؤتمر الإسلامي الإرتري

 

التاريخ : 24جمادى الآخر 1432هـ الموافق 27 مايو 2011م

.

.

.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=14717

نشرت بواسطة في مايو 28 2011 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010