اجتماعات التحالف تتجاوز حقول الالغام وتقترب من النهاية

 

أسمرا تقبل بالتطبيع مع الخرطوم وتفتح سفارتها في جوبا

المؤتمر السابع للجبهة يتواصل لليوم الثالث

 

الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الإعلامية بالقرن الأفريقي

أبرزت وسائل الإعلام السودانية والعربية والمواقع الوطنية الإرترية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع، وتصدر النبأ جريدة الشرق الأوسط وصحيفة الحياة اللندنية وعدد من الصحف الخليجية، وابرز تلفزيون إن بي سي في صدارة نشرة أخباره تقرير أخباري نقل مختطفات من وقائع الجلسة الافتتاحية، وبث تصريحات السيد حسين خليفة، كما بثت الفضائية السودانية في صدارة نشرة الأخبار وقائع الجلسة الافتتاحية، وعكست كل تلك الوسائل الاهتمام الإعلامي لمؤتمر جبهة التحرير الذي ينعقد في مرحلة مهمة من تاريخ الشعب الإرتري وهو أول مؤتمر تستضيفه الخرطوم بعد المتغيرات الهامة التي شهدها السودان والتحولات التي تشهدها المنطقة لصالح التطور الديمقراطي الذي بدأ يتجه نحو إرتريا بخطوات ثابتة ليزيد من معاناة النظام الذي يفقد كل يوم حليفاً له على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، فيما يستمر النظام في الإبحار عكس التيار الديمقراطي، ورفض مبدأ الحوار مع معارضيه ودول الجوار، وكشفت مصادر عليمة (للمركز) إن نظام أسمرا عرض تطبيع العلاقات مع الخرطوم بدون شروط، ونقل طلب النظام إلى رئيس التجمع الوطني السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني الذي أعلن قبوله بتوسط بين أسمرا والخرطوم  لإنهاء القطيعة الممتدة بينهما. واشترطت السودان مبدأ التطبيع بأن تتعهد أسمرا بالتخلى عن دعم نشاط المعارضة المسلحة ضد السودان. ويتزامن قبول أسمرا بتطبيع العلاقات مع الخرطوم مع تنامي نشاط المعارضة الإرترية في الداخل والخارج.

ويعتقد المراقبون إن أسمرا قبلت بالتطبيع مع الخرطوم في محاولة الالتفاف على نشاط المعارضة في السودان، وتراجعت عن قرارتها نقل سفارتها إلى جوبا وتعيين العقيد ودي برهي القائم بالأعمال لها في جوبا بعد أن رفضت الخرطوم اعتماد أوراق السفير سليمان الحاج الذي حول لصالح العام في أسمرا.

كما راهنت أسمرا بترشيح عبدالله جابر عبر الوسطاء في المعارضة السودانية، إلا أن الخرطوم نقلت رفضها للوسطاء مما دفعها نقل سفارتها إلى جوبا وفتح قنصليتها في الخرطوم وترشيح صالح جنوبي قنصلاً لها. وكانت الخرطوم قد رفضت اعتماد أوراق عدد من السفراء الذين تولوا مهمة ملف المعارضة السودانية.

وفي ظل هذه التطورات يواصل أعمال المؤتمر السابع لجبهة التحرير الإرترية ليومها الثالث، حيث من المتوقع أن تنهي فعالياتها يوم غد الجمعة، فيما تم تشكيل ثلاث لجان رئيسية لتقوم بدورها خلال الساعات القادمة تقديم القرارات والتوصيات وإجازة البرامج السياسي. وكشف مصدر مطلع للمركز أن عدد الحضور للمؤتمر ارتفع إلى 495 عضو.

وبهذا يسجل المؤتمر السابع للجبهة رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين في مسيرة مؤتمرات قوى المعارضة الإرترية. وأكد المصدر أن روح التفاهم والتشاور هي السمة التي سادت أجواء المؤتمر. كما استمع المجلس في أول جلساته تقريرا تقدمت به اللجنة التنفيذية حول الوضع التنظيمي للجبهة، وتناولت المناقشات وضع قوى المعارضة والتطورات التي صاحبت ميلاد التحالف الديمقراطي الإرتري، والجهود التي بذلتها الجبهة في تدعيم المعارضة. كما تطرق المؤتمر السابع للجبهة الوضع العام في داخل إرتريا، والوضع الإقليمي بالإضافة إلى استراتيجية العلاقات الإقليمية والدولية.

وعلم المصدر أن الجلسة الختامية المفتوحة للمؤتمر سوف تعقد غدا الجمعة.فيما تشير الدلائل التي صاحبت فعاليات المؤتمر بحدوث نقلة كبيرة في مسيرة عمل الجبهة مما ستنعكس إيجابيا على المعارضة.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4696

نشرت بواسطة في أغسطس 25 2005 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010