الإستعداد لمواجهة مهرجان إسياس أفورقي بأستراليا

ملبورن ـ 27 ديسمبر 2011

تستعد القوي الوطنية المنحازة الي الشعب الأرتري والمتؤلمة بمعاناته في مدينة ملبورن الي وثبة عاشرة ضد مهرجان النظام الأرتري المزمع إقامته في بداية يناير القادم، حيث شهد مقر الجالية الأرترية يومي 24 و25 ديسمبر الجاري أولي الخطوات المؤدية الي التظاهرة والتصدي المدني للمهرجان وتأكيد العزم علي المقاومة السلمية، وعقد الإجتماع المشترك بين أعضاء من منظمة أرتريو أستراليا للعدالة والسلام التي تأسست في سبتمبر الماضي وآخرين من فروع التنظيمات السياسية المعارضة للنظام الأرتري، وناقش الحضور بروح من المسئولية والإحساس الوطني الأنشطة والاجراءات الواجب إتخاذها وأمنوا علي أن أسباب التظاهر ورفض النظام الأرتري قائمة بل أصبحت واجبة وضرورة وطنية أكثر من اي وقت مضي.

ويهدف المتظاهرون أمام مقر المهرجان الي تبليغ موقفهم الرافض لسياسات نظام أسمرا والمتضامن مع الشعب الأرتري في وقت يتعرض فيه للجور والظلم والإفتئات، وشكلت المظاهرات السابقة ـ  والتي بدأت في يناير عام 2003 وتنظم تحت رعاية الشرطة الأسترالية ـ إحراجاً كبيراً للنظام الأرتري والمنظمون للمهرجان وفوتت عليهم الكثير من المكاسب المرجوة، وتعد مظاهرات الجالية الأرتري في أستراليا أولي المظاهرات والمسيرات ضد مهرجانات النظام ومسئوليه، قبل أن نري شجعان آخرين يتبنونها ويقومون بها في دول أروبية وأمريكا وكندا.

وسيعقد شجعان ملبورن إجتماعاً موسعاً يوم الأحد الفاتح من يناير القادم للتأكيد علي الخطوات النهائية التي سيقومون بها مع ذلك فإن مظاهرة هذا العام لن تخلو من الخطوات التي أتبعوها في السنوات السابقة مثل رفع الشعارات المطالبة بالتغيير السلمي والديمقراطي وإطلاق سراح آلآلآف من سجناء الرأي والضمير وتوزيع المذكرات والتقارير الدولية الكاشفة لإنتهاكات حقوق الإنسان الأرتري، كما يلجأ المتظاهرون في ملبورن عادة الي إعتماد أشكال رمزية تجسد معاناة الشعب الأرتري وتساعد في الإحساس بالظلم الواقع عليه كالإكثار من الجنائز الرمزية في مقر التظاهرة وصفد بعض المتظاهرين وتقييدهم بالسلاسل وطلاء أجساد بعضهم باللون الأحمر وتكميم الأفواه بقطع من الأقمشة وغيره الكثير مما يشير الي السجون والمذابح ووأد حرية التعبير والكلام في أرتريا.

يذكر أن النظام الدكتاتوري في أرتريا يقيم مهرجانه للعام الثاني عشر علي التوالي وسط إزدياد الأصوات الرافضة له، وقد تحول المهرجان بمرور الزمن الي نشاط باهت تعقبه جملة من الخسائر علي أكثر من صعيد مع ذلك لا أحد يتوقع بان النظام سيتخلي عن المهرجان بعد أن دخل في عملية تحدي مع المتظاهرين، ومما يساعد علي خسارة المهرجان واخفاقاته كل عام بجانب المتظاهرين هو ضعف القاعدة الشعبية المؤيدة للنظام الأرتري في أستراليا أصلاً، وكان لجأ الي أستراليا في السنوات القليلة السابقة أكثر من عشرة أفراد كانوا يعملون مع النظام الأرتري من بينهم قنصلين بسفارة النظام بكانبيرا وستة أعضاء من الفرق الفنية مابين مطرب وعازف. وأضطر النظام قبل عامين الي إغلاق سفارته في العاصمة الأسترالية وترحيل السفير بعد أن اصبح وجوده مرهقا.ً وقد قامت السلطات الأسترالية قبل شهور بتقييد حركة القنصل علي خلفية إعتقال أسترالي بأرتريا سرعان ما أضطر النظام الدكتاتوري الي إطلاق سراحه لاحقاً دون تقديمه مع آخرين الي محاكمة، ويتهيأ غيوري أستراليا الآن في وضع ملف كامل حول تعاون شركات أسترالية مع النظام فيما يتعلق بالمعادن وكذلك رصد مخالفات القنصلية وتعارض ماتتتحصل عليه من أموال مع القانون الأسترالي وتقديم ذلك الي الجهات المختصة مستفيدين من قرار الحظر الدولي علي دكتاتور أرتريا وشلة النفعيين والإنتهازيين المحيطين به. وقرار الأمم المتحدة يبدو أنه أربك الدكتاتور ودفعه الي تلمس مخارج والدخول في السباق مع الزمن فما أعلنه في إجتماع مجلس وزرائه الأخير وتعجله ـ علي سبيل المثال ـ بضرورة إجادة طلاب أرتريا اللغة العربية في عامين فقط لا يمكن قراءته إلا في ظل المستجدات الأخيرة مع ذلك لا يمكن الركون الي رجل رمي بمستقبله الي الخلف ويجلس فوق جثث الآلآف من شهداء أرتريا فقد حان الوقت للإكثار من ضرباته حتي يبدأ من الآخر ويقدم التنازل الأخير.

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39362

نشرت بواسطة في ديسمبر 27 2011 في صفحة الأخبار, مسيرات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010