الاجئون الي أين بين سياسات النظم المختلفه ؟

بقلم:  صالح محمد عثمان

اللجوء قضية انسانيه متعارف عليها  في أوساط المجتمع الدولي الذي كون له منظمة شئون اللاجئون التابعه للامم المتحده , تهتم بهذا الجانب الانساني الهام , والمعروف أن اللجوءينجم من اسباب عديده منها حدوث الحروب و الكوارث الطبيعيه  المختلفة   سواء كانت أمطار رياح عواصف فيضانات جفاف تصحر ….وغيرها من الاسباب الطبيعيه. فقد ذاق الشعب الاريتري اللجوء في أكثر من مرة , تارة في  الحروب التي كانت في عهد الاستعمار الاثيوبي الجائر   , واخري بعد الاستقلال  في عهد نظام أسياس  نتيجة لسياساته الطائشه,  ممثلة في حروبه المفتعله مع الدول المجاوره اليمن  السودان وأثيوبيا تلك الحروب التي راح ضحيتها كثير من أبناءالشعب الاريتري منهم الذي استشهد ومنهم من لجأ وتشرد. هذه الحروب تسببت في رصدكل ميزانية الدوله في الحروب , مما انعكس سلباً علي الجانب الاقتصادي  لشحه أصلا لأن الوضع الاقتصادي متردي وفي تدني دائم الاأن وصل الفقر درجة عاليه في أوساط الشعب.فضلاعن ممارساته السيئه وانتهاكاته لكرامة وحقوق الانسان التي لاتحصي اصلاً , أضف الي ذلك عوامل الجفاف وقلةالأمطار التي ألمت بالبلاد في السنين الاخيره في بعض الافاليم الزراعيه التي أدت الي الحد من الزراعه التي مصدر رئيسي للمعيشه . كل هذه الاسباب وغيرها أدت الي مزيد من اللجوء والتشردوالمعاناه التي نجمت من سياسات النظام  الغير مسؤله   

في معسكرات اللجوء بالسودان تغيير النظام عما كان عليه سابقاً فقلت المعونات التي  كانت تصل الي اللا جئين في السابق وتم انهاء الحمايه لهم كلاجئين فالمسؤول هنا منظمة الامم المتحده لشئون الاجئين ولكن كيف تنتهي لهم الحمايه واسباب اللجوء متوفره ؟  انتهت الحمايه لهم بما يسمي الفحص القانوني الذي أجرته المنظمه بالتعاون مع حكومة النظام وحكومة السودان .ففهنالك خيارات وهي اما العوده الطوعيه الي اريتريا أو اجراء الفحص القانوني والذي بموجبه يتم حماية الاجئين وذلك بعد المرور او النجاح في الفحص ,ولكن هل ياتري كل اللاجئين قد نجحوا في  الفحص القانوني  لا لا لا……..ولكن هل توقف اللجوء بعد انتهاء عملية الفحص القانوني في نهاية عام 2002 لا لا لا…….بل توافدت افواج تلو افواج في هذه الفتره الي يومنا هذا  والطائرة الليبيه المختطفه خير دليل علي ذلك والغرقي في البحر المتوسط والموتي بسبب العطش في الصحراء الكبري  …….كل هذا وغيره يجعل من عملية الفحص القانوني غير منطقيه وتتطلب اعادة النظر من قبل المسؤلين في المنظمه الدوليه فهذا النظام غير منصف للاجئ  الاريتري 

  وهناك خيار ثالث وهو أن يعيش الاريتري كمقيم في السودان له ما له من حقوق وعليه ما عليه من واجبات  ولكن هل يستطيع الاجئ الاريتري ان يلتزم بكل ما ياتزم به الاجنبي هذا اذا نظرنا الي الأعمال التي يعملونها فكلها أعمال هامشيه  فهذا النظام الذي سنته حكومة السودان بضوء اخضر من المنظمه الدوليه عبر ما يسمي بالفحص القانوني الذي زاد من معاناة االلاجئ الاريتري . كل هذه النظم والسياسات المتبعه من قبل كل من نظام أسياس الجائر  ونظام الفحص القانوني التابع للامم المتحده و القوانين التي سنتها حكومة السودان تجاه الاجئ الاريتري  تزيد من معاناتهم  وكل تلك المعاناة تفرض علينا سؤالاًمهم ينتظر الاجابة بأسرع ما يمكن وهو                                                                                       اللاجئون الي أين؟       الي البحر   الي الصحراء    الي السجون …..الي أينـــــــــــــــــــــــــــــ ؟

فنحن نناشد جميع المنظمات الدوليه والانسانيه عبر موقع فرجيت الي أن يجدوا مخرجاً لهذه الازمه اما بفتح اللجوء الي الدول الغربيه او اعادة النظر في برنامج الفحص القانوني   أ و بازالة نظام  أسياس الجائر       .

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6516

نشرت بواسطة في أبريل 16 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010