الارتريون بدولة قطر يقيمون يوما تأبينيا للعمدة ناصر الحاج سليمان

فرجت : الدوحة
نظمت رابطة أبناء اساورتا بدولة قطر يوم أمس الجمعة يوما تأبينيا لعمدة قبيلة اساورتا العمدة ناصر الحاج سليمان الذي انتقل الى جوار ربه يوم امس الاول في مدينة القضارف بالسودان.
وحضر حفل التأبين الذي اقيم في ساحة المناسبات ( اسباير ذون ) حشد كبير من الارتريين المقيمين فى دولة قطر.
وتخللت المناسبة الحديث عن مناقب الراحل واسهاماته الوطنية . و اختتم الحفل بكلمة لرابطة ابناء اساورتا فى الدوحة القاها الاستاذ محمد على عمر . ننشر ادناه نصها .

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم

الحضور الكريم ، الاخوه الاعزاء ابناء الوطن الحبيب (ارتريا) واسرة بني اساور .
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته وبعد :
يطيب لي في هذا المقام ان اتقدم اليكم اصالة عن نفسي ونيابة عن اسرة بني اساور ، بالشكر والعرفان الجميل علي مآذرتكم ، في مصاب اخوانكم ، وإنه لفخر واعتزاز أن يجد المرء التلاحم الاخوي والتعاضد العضوي بمشاطرتكم اتراح اخوانكم ، ومقاسمتكم أحزان بني وطنكم حتي لا يكاد احدنا يميز بين المعزِي والمعزًي ، فكان ذلك ديدنن ترسخ منذو ايام خلت لا انفكاك منه ، كما أنه لم ولن يكن غريبا منكرا تأنفه الطباع ، ولا بدعة مستحدثة تتقاذه الألسن ، وتكرهه الافئدة ، وانما ظل ومافتئ ماثلا بيننا بين حين واخر ، تشهده الاعين وتلامسه الحواس ، يزيدنا قوة ومنعة وعزة ومضاءه ، يٌخلد فينا قيم التكاتف والتآذر .
فغدى سنة ماضية ، وطريقة مشرعة تؤكد اصالة المنبت وقوة الشخيمة ، ووحدة العضوية لجسد واحد اذا اشتكي منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمي.
احبائي الأفاضل :
إن من قدر الله علينا ان نحاط بالابتلاءات بشتي ألوانها وصنوفها ، وتتعاقب علينا المصائب بكل احجامها وابعادها يمنه ويسري ، ونحن مازلنا في ارض المهجر اوصالا موزعين واربا مقطعين هنا وهناك ما ان نودع أولاها نباغت بثانيها ، ليس ذلك بجزع عن الموت – الذى هو سبيل كل حي – انما لنوع الموتي ، وظروف الموتي ومكان الموتي، وطريقة موتهم والمتسبب فيهم مما يجعل جروح القلوب لا تندمل باي حال من الاحوال ، ولكن عزاءنا في ذلك اننا امه نذرت نفسها للجهاد وقدمت فلذات اكبادها للنضال ، وعبدت طريقها بفداء بنيها مهرا للحريه ، وعاهدت شعبها منذو فجر التاريخ بوحدة اهدفها ، ومآلات مصيرها لمواصلة الطريق رغم تكالب الاعداء والاستقواء بقوي الظلم والاستكبار وقلة النصير ، وتواري الأقربون واختفائهم مندثرين خوفا وجبنا.
الاخوة الافاضل:
إنه اذا لاغرابة ان نقابل آلامنا ومآسينا بعيدين عن ارض الوطن لسنين عددا في اراضي الغربي ؛ بحارها كانت ام جبالها ؛ كالغربان تتخطفنا الطيور لحما ممزقا ، ونغوص في المياه تبتلعنا الحيتان ، ذرافات ووحدانا ، ونتيه في الوهاد كالأغنام الغاسيه تنهشنا الذئاب ، ونذهب ساريين في الصحراء الغفيرة تتقطفنا الضباع ، فاصبحنا مادة غذائية دسمه لسباع الارض وهوامها ، فضلا عن وحوش البشر الذين يسوموننا سوء العذاب ، ثم يتبادرون في تنافس محموم لبيعنا في سوق النخاسة كالسوام بدراهم معدودات، هذا ما لم نلق حتفنا قبل اتمام صفقة البيع ، وذلك علي مراي ومسمع من الجميع ولا احد يجرؤ ببنس شفاة ، مستنكرين كانو او مؤآزرا بل معلما كان او مخبرا ، فلزاما علينا ان نقابل تلكم الظلامات المتراكمة بعزيمة راسخه لا تلين ، ووحدة متينة لا تفتر وتماسكا اخويا لا يضعف ، وإيمانا صادقا لا يتزحزح اصرار علي المضي قدما في تحقيق الاهداف ؛ من أمن وسلام وعدل ومساواه وصولا الي الرفاهية والاستقرار في وطن العزة والشموخ … ومع هذا كله فان من يتوفى منا بين اهله وعشيرته سيظل صاحب الحظ الاوفر والنصيب الأعظم وان كان في ارض الغربه . وفي هذا المقام كلنا يذكر ان قوافل الشهداء من القاده الافذاذ والجنود الشرفاء والعمد والمشايخ العظماء ورتلا من ابناء وبنات هذا الشعب الأبي تتوالي بعضها اثر بعض .
واذا كنا اليوم هنا بصدد تأبين فقيدنا الشيخ ناصر الحاج سليمان عمدة قبيلة اساوتا الذي وافته المنية عن عمر قارب الثمانين من عام (1938 – 2016) ليس هو اول الفقد لكبرائنا و لا اخر الفقد لعظائنا وانما هو ضمن سلسة الفقد الكبير الذي نسال الله لهم جميعا القبول الحسن والدخول في فسيح جناته في العليين، انه نعم المولى والقادر علية.
اخوتي الاعزاء إن لكل من فقدناه له سمات عدة ونعوت متنوعه تتداخل مرة وتفترغ اخري لتشكل لوحه متناسقة تجسد لنا أولئك ، ومنهم فقيدنا الذي اتسمت حياته بشمائل عدة وصفات كثير نذكر منا اجمالا لا تفصيلا .
فكان الفقيد رجل ذو همة عالية وشجاعة نادره واقداما متحديا ومواقف جريئة وغيرة لاهله ووطنه لا تلين ولا تتهاون ، وهو من السابقين في النضال والعاملين للزود في حمي الاوطان ، وصاحب قرار وتنفيذ لا يخاف في الحق الذي يراه لومة لائم مهما كانت الخطوب وادلهمت الدروب ، وتشعبت السبل حتي لوكان ذلك ثمنو حياته مقابل ما يراه حقا ثابتا ، ففرض بذالك نفسه في كل ضروب الحياه ومجالاتها فاصبح اهلا ليعمل له الف حساب.
ونذكر مقططفات من حياته في سطور:
– هو من مواليد: بلديه حديش منطقة قار عام (1938)
– درس مرحلة الاساس بها
– التحق بالجيش السوداني القيادة الشرقية بالقضارف عام (1955)
– استمر في الخدمه العسكرية بالجيش السوداني حتي ستينات القرن الماضي
– عمل سائقا خاصا للفريق ابراهيم عبود رائيس السودان انذاك
– كان عضوا نشطا في الخلايا السرية الارترية مع رفاقة العسكرين نذكر منهم الشهد طاهر سالم والشهيد عمر ازاز والشهيد محمد عمر ابوطيارة والاسير محمود ديناي فك الله اسره
– وفي تسعينان القرن الماضي اختير وكيلا للناظر عن قبيلة اساوتا
– وفي عام (2009) تم تنصيبة عمدة للقبيلة باشراف الممثل الخاص لرئيس الجمهورية السيد/ بدوي الخير في القضارف
– وتوفي رحمة الله علية عن عمر ناهز الثمانين سنة بالقضارف .

umda naser alhaj sulaiman

umda naser alhaj sulaiman 2

umda naser alhaj sulaiman 3

umda naser alhaj sulaiman 4

umda naser alhaj sulaiman 5

umda naser alhaj sulaiman 6

umda naser alhaj sulaiman 7

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37119

نشرت بواسطة في مايو 8 2016 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010