الانتفاضة والعصيان المدني في ارتريا … سؤال وجواب.

1/  ماذا تعني الانتفاضة والعصيان المدني؟
* هو أرقى صور التمرد والمقاومة والرفض والاحتجاج ويخرج بشكل تعاوني جمعي لإجبار الطرف الآخر على الانصياع لمطالب المحتجين.


2/ لماذا نقوم بالعصيان المدني في إرتريا؟
*  لأن كل الطرق الأخرى للاحتجاج باءت بالفشل، فالرئيس أفورقي يزدري ويحتقر الاريتريين، ويحكمنا بقانون العصابات منذ توليه الحكم، ونكث بوعده بتسليم السلطة للشعب وهو مريض ضاربا عرض الحائط برغبة الشعب في التطور والتجديد والتحديث وحرية اختيار زعيمه.


3/  هل هناك أسباب أخرى للجوء لهذا الحل النهائي؟
* هناك مئات الأسباب وعلى مدى أربعة عشرة عاما تعرضت بلادنا لأكبر عملية نهب وسرقة وفساد واستغلال وإرهاب واستبداد وشللية إجرامية تحكم، فضلا عن الوصول بكرامة المواطن الإرتري لأحط درجات المهانة التي يمارسها الرئيس وأجهزته، ثم إصراره على اختيار الفاشلين، والاحتفاظ بأكثر الوجوه كراهية من شعبه، والوصول بإرتريا إلى الصفر في المجالات الإدارية والاقتصادية وحقوق الإنسان.


4/ ما هو دوري كمواطن إرتري في الانتفاضة؟
* دورك هو اعتبار الدعوة للعصيان المدني معركة وطنية تدافع فيها عن أهلك وشعبك وبلدك ومستقبل أولادك وخيرات وطنك، فالدعوة ليست ملكا لجهة أو حزب أو جماعة أو أيديولوجية معينة أو طائفة أو مذهب أو تجمع.


5/  كيف أتغلب على خوفي من قضية الأمن والاعتقال والتعذيب وانتهاك الكرامة وربما القائي في زنزانة بأحد السجون المكدسة بالمعتقلين؟
* عندما تعاد لك الثقة بأبناء شعبك وأهلك وأصدقائك وجيرانك وزملائك ومعارفك، فالديكتاتور يستمد قوته وجبروته من ترك مشاعر عدم الثقة تسري بين أبناء شعبه، فيظن كل فرد أنه الوحيد الذي سيحتج، ويعارض، ويقاوم، ويتم اعتقاله، ولكن الحقيقة أننا نجتمع كلنا، تقريبا، على نفس الرؤية للنظام الفاسد والمستبد والارهابي للرئيس أفورقي ، ونمد له في طغيانه عندما يتهم كل منا الإرتريين بأنهم جبناء يتخاذلون، وسيتخلى كل منا عن أخيه وزميله وأمه وأبيه يوم الاحتجاج والمقاومة والعصيان.


6/ ما هي الشعارات التي سنرفعها عند قيام الانتفاضة والعصيان المدني؟
*  لن نرفع أي شعارات دينية أو سياسية أو حزبية أو اسميه، ولن يدافع أي منا مع بدء العصيان عن حزب أو جماعة أو مذهب أو طائفة أو عقيدة، ولن ندخل في حوارات وجدال ونقاش عن الأفضل والأهم والأصلح لتظل كلمتنا موحدة نذوب فيها وفي الوطن .. إرتريا الحبيبة… النصر للجماهير.


7/ هل المطلوب فقط اعتزال الرئيس أفورقي وتركه السلطة ورحيله النهائي؟
* قطعا لا، فرحيله تجميع لكل المهانات والأوجاع والعذابات والانتهاكات والسرقات والنهب الذي تعرض له شعبنا، ثم اسدال ستار النسيان عليها.
المطلوب إلقاء القبض على الرئيس اسياس وتقديمه لمحاكمة عادلة مع زبانيته في سنوات الظلم والبغي والإرهاب التي حكمنا خلالها تعسفا وجبروتا وترهيبا…. وتحرير المناضلين الشرفاء من قبضته البغيضة.


8/ هل هناك شخصية إرترية كبيرة يمكن أن تكون بديلا بعد إنهاء حكم الديكتاتور؟
* في العصيان المدني والانتفاضة لن نرفع صورة البديل، ولن نتناقش أو نتجادل عن الزعيم القادم، ونحن لا نرى في أي مسئول إرتري تولى منصبا هاما بجوار الرئيس أفورقي لمدة ولو كانت قصيرة أن يكون حلم الإرتريين القادم.
ليس من مصلحة نجاح الانتفاضة والعصيان المدني والتمرد ترشيح شخصية إرترية والالتفاف حولها، فإرتريا العظيمة تستطيع أن تدفع لرأس الحكم وكل الوزارات ومناصب المحافظين وقيادات الدولة بعباقرة في كل المجالات.


9/ وماذا عن أحقية القوى الداخلية الكبرى في أن يكون لها النصيب الأكبر في الحكم؟
* إنها فكرة إنشاء نفق مظلم جديد،فالوعي السياسي والإنساني والاجتماعي والديني والعلمي في ظل عملية التعتيم والتجهيل والفساد والأمية والمصلحة الخاصة لن تمكن الإرتريين من اختيار الأصلح لأن دغدغة المشاعر عن طريق الشعارات الدينية قد يدفع بقوى متطرفة إلى الوثوب على السلطة بحجة جماهيريتها وشعبيتها الكاسحة، وهنا تفقد أيضا القوى الدينية المعتدلة والمستنيرة توازنها وخطها المعتدل عندما تضطرها روح الجماعة للسير مع من ينتهجون خطا قريبا منها…. وفي اعتقادنا أن إرتريا ليست بعاجزة بأن تأتي بشخصية مثل سوار الذهب.

10/ ما هو التصور النهائي لصورة الانتفاضة والعصيان المدني؟
* خروج الإرتريين كلهم، على اختلاف انتماءاتهم وعقائدهم وأفكارهم وطبقاتهم، متحدين ومتجمعين في حب إرتريا ورفض الظلم ورفع الغبن والدفاع عن حقوقهم في أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم اختيارا حرا كريما وديمقراطيا.
رفض الذهاب للمدارس والجامعات والمصانع والمعاهد، وإغلاق كل المحلات والأفران ومحلات البقالة وامتناع سائقي السيارات العامة والخاصة ومحطات الوقود وسيارات الأجرة في داخل المدن وخارجها.
مساندة من هيئات التدريس والأكاديميين ومدرسي المدارس وشيوخ القبائل والعمد والخروج إلى الشوارع في صمت حزين جنائزي ومن الأفضل الاتشاح باللون الأسود رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا.
عدم رفع الشعارات أو الصياح أو التلويح، وتجنب السير بجانب المحلات خشية اندساس عناصر مغرضة ومخربة للتكسير والسرقة.
من الأفضل الجلوس في الشوارع الكبرى وتعطيل المواصلات بعشرات الآلاف من المواطنين.
الانتفاضة والعصيان المدني الذي ندعو إليه صامت بقدر الإمكان ويمكن الاتصال قبلها بوكالات الأنباء والصحافة العربية والأجنبية وقنوات فضائية.
نجاح العصيان المدني مرتبط ارتباطا تصاعديا مع خروج ربات البيوت وأطفالهن الصغار والكبار في رفض كامل لحياة الذل والمهانة والغلاء والأمراض والأجور المتدنية واحتجاجا على نهب البلد الذي مارسته السلطة وأعوانها في السنوات الماضية.
العصيان المدني لا يشمل المستشفيات والعيادات الخاصة وسيارات الأطباء والمطافيء والإسعاف.


11/  كيف نرد إذا بدأ الأمن ممثلا بالشرطة والضباط والجنود والمخبرين واستدعاءات في مباحث أمن الدولة أو أقسام الشرطة؟
* العنف مرفوض رفضا قاطعا، وليس أمامنا غير التسليم والموافقة بعشرات ومئات الآلاف بطاعة الأوامر دون استفزاز أو إلقاء حجر أو السب أو الشتائم، والتوجه مع إخواننا وأشقائنا وأبناء بلدنا من رجال الأمن إلى المعتقلات وأقسام الشرطة وستكون المفاجأة للعالم كله عندما يقف الإرتريين طوابير وصفوفا متراصة بمئات الآلاف أمام السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة، نساء وأطفالا وشيوخا ومعاقين وأصحاء، وفي هذه الحالة سينضم إلينا تلقائيا رجال الأمن والمخابرات والجيش الذي لن يطيع الديكتاتور.
لا ترد على رجل الأمن إلا بالتي هي أحسن، وابتسم في وجهه، واذهب معه دون مقاومة، وحاوره بصوت حبيب خفيض عن ارتريا وأهلها وعنه شخصيا وكرامته ووضعه المادي وأسرته.
تأكد مع كل التجاوزات التي حدثت أن أفراد الجيش والشرطة هم منا وفينا فلا تجعل الرئيس أفورقي في أيامه الأخيرة يوقع بينك وبين أفراد أمنك، وستحدث بعض التجاوزات، لكن كل رجال أمن الدولة وضباطها وأعلى رتبها ستتعاطف مع أهلها وشعبها والنساء والأطفال ولا نظن أن أحدا في ارتريا قريبا من ملفات الفساد والسرقة والنهب والتزوير والاعتقال التعسفي وتهريب أموال الوطن لا يعرف أن هذا العصيان المدني هو من أجلنا جميعا، شعبا ورجال أمن وجيشا ومخابرات …


12/ هل سيشترك المسيحيين في العصيان المدني والانتفاضة؟
* حتى هذه اللحظة فإن الرؤية ضبابية وغير واضحة لكننا لم ولن نشكك في وطنية شركاء الوطن، وعندما يتأكد أحبابنا .. مسيحيي إرتريا أننا نحمل هموما واحدة، وأن نجاح العصيان المدني ستعقبه قوانين وقرارات دستورية ملزمة بمواطنة كاملة لكل الإرتريين، كل الحقوق والواجبات دون أي استثناء حتى لو رشح مسيحي نفسه لرئاسة إرتريا الحبيبة فهو مواطن له ما للمسلم وعليه ما على أخيه المسلم.
وعلى الإخوة المسيحيين الثقة بشعبنا بأن نجاح العصيان المدني وإنهاء حكم أفورقي لن يدفع للحكم بزعيم ديني متطرف أو تحكم إرتريا جماعة متشددة تطالب باللامساواة بين المسلمين والمسيحيين، أو تعتبر شركاء الوطن أهل ذمة أو تجعل بعض المناصب حكراً للمسلمين فقط، إنها معركة المسلمين والمسيحيين تحت راية ارترية بحتة لا ترفع جهة فيها المصاحف أو الصلبان انطلاقا من فوقية واستعلاء ديني.
مشاركة المسيحيين أسوة بالمسلمين دون أي مطالب دينية من الطرفين هي بداية مصالحة المواطن مع أهل بلده، والتعجيل بالخلاص من الاستبداد والارهاب وقمع الحزب الوحيد والحاكم ( الشعبية)..


13/  لماذا جاءت الدعوة للعصيان المدني والانتفاضة من الخارج؟
 * لأننا السواد الأعظم من الإرتريين نعيش خارج أرض إرتريا الحبيبة ونحن امتداد طبيعي لأهلنا وشعبنا وأصدقائنا وزملاء الطفولة والشباب، والغربة تصقل حب الوطن وتجعل المهاجر أو المقيم في الخارج يرى مصاعب ومشاكل بلده بصورة أكثر وضوحا.
ثم إن مئات الآلاف من الإرتريين في دول عديدة خارج دائرة الرقابة الأمنية لنظام الإرهاب الأفورقي وبالتالي يمكن التحرك بسهولة والتحريض، وإفهام الرئيس أسياس أن اضطهاد المواطن في الداخل لن يسكت عنه أخوه أو زميله أو صديقه أو ابن بلده المقيم في الخارج.
إننا، مقيمين ومغتربين، جسد واحد إن ألم بعضو منه وجع تداعى الجسد كله بالسهر والحمى.
والمهاجرون والمغتربون ليسوا أقل مواطنة ووطنية من المقيمين في الداخل.


14/هل سيأمر الرئيس أفورقي الجيش بالنزول للشوارع واعتقال المواطنين؟
* نعم في حالة المظاهرات والتكسير والضرب والتخريب، أما العصيان المدني السلمي السلبي الذي نتمنى أن يكون قريباً فهو حجة على الديكتاتور وليس حجة له، ونحن كما ذكرنا لن نقاوم أو نكسر أو نرفع شعارات أو نسمح باندساس اللصوص والمخربين وطوابير شبيبة الحزب القمعي الحاكم لإثارة القلاقل.
يمكن أن نقول بأن الشعار الوحيد الذي سيصبح صلة الوصل بين كل المشاركين في العصيان المدني والانتفاضة هو الاتشاح باللون الأسود الجنائزي الحزين.


15/ هل سنخرج جميعا إلى الشوارع الكبرى ونعطل المواصلات ونجلس أو ننام على الطرق؟
* نعم ولكن لا بد من وجود أفراد، أيضا في حالة العصيان المدني، لحراسة الممتلكات الخاصة والبيوت والمحلات وحمايتها ومنع أي مخرب من الاقتراب من الملكية الخاصة أو العامة.


16/ هل من المتوقع أن يستمر العصيان المدني عدة أيام تتوقف فيها الحياة والدراسة ويتعرض أهلنا وأطفالنا ونساؤنا إلى الجوع؟
* النية منعقدة على تصاعد العصيان المدني وشل الحياة كاملة في إرتريا، وستتعطل المطارات والطرق الكبرى وسيارات الرحلات السياحية والفنادق وسيارات الأجرة من المطارات، ولكن ضعف وهشاشة النظام لن يتحملا حتى اليوم الثالث، فإما أن يهرب الرئيس أفورقي وعصابته، أو يطلب اللجوء السياسي بأحدي السفارات الغربية بالدولة أو تقوم الجماهير أو قادة الجيش بالقبض على الرئيس أفورقي وأعوانه ومنع كبار اللصوص من تهريب المليارات وتجميد كل أموال الرئيس ومعارفه ورجاله..


17/ كيف يمكن أن تظل دعوة العصيان المدني ساخنة وملتهبة حتى موعدها؟
* عندما يعاهد كل إرتري نفسه وضميره وحبه لوطنه أن يحمل المسؤولية بمفرده، ويقنع عشرين آخرين من المقربين وأهله وأسرته وجيرانه وزملائه في العمل والدراسة، ليقنع العشرون الآخرون عشرين جددا.
عندما نجعل الدعوة للعصيان المدني قضية كرامة لا عيش بدونها.
عندما يؤمن كل منا أن الرئيس خادم لدى الشعب فإن لم يؤد الأمانة فعليه أن يرحل، وكذلك العكس فإذا ظل الإرتريين مقتنعين بأنهم خدم لدى أسياس فلا فائدة.


18/ هل الاريتريون جبناء؟
* معاذ الله أن نكون من الظالمين، وهذا الاتهام باطل .. باطل .. باطل، وكل منا يعرف من الأهل والأصدقاء والزملاء والأحباب والأقارب مواطنين تجري شجاعة الفرسان في دمائهم، ولكن طول فترة القهر والقمع والترهيب وقوانين الغاب واليأس جعلت الناس يفقدون الثقة مؤقتا في أقرب المقربين، واتسعت دائرة الشائعة المجحفة بأن الإرتريين جبناء.
إن دعوتنا تلك قائمة على ثقة لا متناهية في شجاعة أبناء الثورة الإرترية، وأن الإرتريين سيلقنون قريبا المستبد الإرهابي درسا تاريخيا يتعلمه من بعده كل من سيحكم إرتريا.


19/ ماذا لو أعلن الرئيس أفورقي تنازله عن السلطة وأجراء انتخابات عادلة تشترك فيها جميع الأطراف؟
* لعبة لن تنطلي على أبناء شعبنا، ونحن لا نطلب أقل من القبض على الرئيس أفورقي وأعوانه، وكشف أرصدتهم في البنوك والخارج.


20/ هل سيطلب الرئيس أفورقي حماية دولية وأمريكية وإسرائيلية؟
* في حالة العصيان المدني بهذه الصورة السلمية السلبية والتي يشترك فيها معظم أبناء الشعب فلن يملك الديكتاتور فرصة أو حجة لجلب حماية له من الخارج.
ونحن بدورنا لن نرفع شعارات معادية لقوى خارجية ولن نقحم قضايا أخرى في المشكلة الإرترية لأن كل القضايا الخارجية مهما كانت درجة وضوح الحق والباطل فيها يبقى الخلاف حولها، لهذا نتركها حتى تتولى حكومة وطنية إمساك زمام الأمور في إرتريا.


21/ ما هي الأوليات العشر في نظام الحكم الجديد؟
* فترة استقرار وهدوء يتولى فيها الجيش الحكم لمدة ثلاثة أشهر.

* يتم منع أي شخص عمل مع الرئيس أفورقي ولو لفترة بسيطة من تولي منصب وزاري أو محافظ أو مسؤول كبير.
* حل المجالس الشعبية الغير فعالة والإفراج عن المعتقلين الذين تم القبض عليهم في قضايا الرأي والضمير والنشر والاعتقاد.
* إنشاء هيئة عليا من كبار القانونيين والمثقفين والعلماء والأكاديميين لوضع قانون ودستور يحمل النكهة الإرترية العادلة وإلغاء كل ما يعوق حركة التقدم ويميز بين المواطنين ويعطل سير العدالة والمساواة.
* أن يكون هناك تقاسم عادل للثروة والسلطة بين جميع الأقاليم الإرترية.
* تطهير مؤسسات الدولة السياحية والاقتصادية والإعلامية والسياسية والثقافية واستبدال غير الصالح منها، والدفع للواجهة بأكبر الكفاءات الإرترية.
* تجميع لكل الشكاوى والمظالم التي نشرتها الصحافة في ظل حكم افورقي المستبد والبت فيها من جديد، ومحاسبة اللصوص وناهبي الوطن بأثر رجعي.
* يصدر قرار ملزم لكل أجهزة الدولة الأمنية بمنع انتهاك كرامة المواطن في أي صورة من الصور.
* المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات والمواطنة بين المسلمين وشركاء الوطن من الاخوة المسيحيين، ويمنع القانون التمييز في أي مظهر أو جعل منصب حكرا على صاحب عقيدة معينة باستثناء المناصب الدينية.


22/ ماذا لو استعدت السلطة من الآن لحجب المواقع على الانترنيت التي تنشر أخبار الانتفاضة والعصيان المدني؟
* ستكون مهمتك أنت أخي المواطن الحبيب في تسلم المسؤولية، ولو غابت أخبار العصيان المدني بعض الوقت فعليك بالدخول للمواقع والاتصال بالزملاء وتذكير الجميع وإعادة الدعوة للواجهة.


23/ ألم يكن من الأفضل أن يتولى حزب كبير ذو ثقل على الساحة مهمة الدعوة للعصيان المدني والانتفاضة؟
* لو حدث هذا فربما يبدأ صراع الديكة وقطم الكعكة واعتبار النجاح تمهيدا لتولي السلطة أو المشاركة في النصيب الأكبر منها، لكننا نرى أن المساواة الكاملة هي الحل الأمثل حتى لو اشترك حزب صغير في الائتلاف المتوقع بعد النجاح.
 وهذه فرصة تسلم المهمة للشعب والتسامي فوق صراعاتنا وشكوكنا واتهاماتنا لنقول لا للمرة الأولى منذ تاريخ تولى عصابة أفورقي للحكم.


24/ ماذا يمكن أن يفعل المقيمون في الخارج من أجل نجاح العصيان المدني؟
* على كل منا إقناع أهله وأصدقائه ومعارفه، وعلينا أن نحول المعركة إلى عشرات الملايين من رسائل الموبايل، والبريد الالكتروني، والمكالمات الهاتفية.


25/  ماذا لو لم يتحرك الاريتريون يوم الانتفاضة والعصيان الموعود ؟
* أن يكون العصيان المدني مستمرا في اليوم التالي.


26/ من هم الأكثر تأثيرا في دفع العصيان المدني ناحية النجاح؟
* نقابات العمال والقضاة والمحامين وهيئات التدريس والإعلاميين والفنانين.


27/ هل هناك أماكن مهمة لتحاصرها الجماهير وتعجل من سقوط نظام الحكم؟
* القصر الجمهوري وشارع كمشتاتو وكل الدوائر الحكومية والميادين العامة في كل المدن الإرترية وخاصة العاصمة أسمرا وذلك بالجلوس أو النوم بملابس سوداء في الطريق ولن تستطيع أي قوة أن تلبي أوامر السلطة بضرب مئات الآلاف من المسالمين المصطحبين معهم أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم وأطفالهم.


28/ ماذا لو رفض سائقو الميكروباس وسيارات الأجرة والأتوبيسات الدعم والمشاركة؟
* عليهم أن لا يجدوا ركابا أو طريقا خاليا دون استخدام العنف من المشاركين في العصيان.


29/ هل صحيح أن محبة الوطن ومناهضة الديكتاتورية والدفاع عن الكرامة يمكن أن يوحد جميع ألوان الطيف في الشارع السياسي الإرتري؟
* ليس لدينا أي شك في هذا ولكن سنوات طويلة من عدم الثقة وسياسة فرّق تَسُدْ التي انتهجها الرئيس أفورقي  جعلتهم متفرقين، لكننا على يقين من أن الخطر القادم مع أفورقي وتحركه من أجل زج البلاد والعباد في حرب مدمرة مع إثيوبيا تجعلنا أكثر اتحاداً..


30/ حاولت إقناع زملائي في العمل بالعصيان المدني لكنني فشلت فشلا ذريعا، فهل أتوقف؟
* حاول أن تقنع من تستطيع إقناعهم، أي إن فشلت في إقناع زملاء العمل والدراسة والمصنع والنقابة فعليك بإقناع أهلك ووالديك وأقربائك وجيرانك.


31/ هل لرجال الدين، المسلمين والمسيحيين، دور في العصيان المدني؟
* نعم شريطة عدم اقتصار الحديث على أتباع الدين نفسه، فإذا تحدث قسيس فعليه أن يدعم العصيان من أجل وطن واحد يساوي بين أبنائه، وإذا ألقى شيخ خطبة فينبغي أن تكون موجهة للجميع دون نظرة لشريك الوطن المسيحي على أنه الآخر.


32/ هل يمكن أن ينجح العصيان المدني بدون دعم من قوى الأحزاب الكبرى؟
* نعم يمكن أن ينجح لكننا نتمنى المشاركة الفعلية من الجميع، وإذا فشل العصيان المدني وشمت فينا متسلقو السلطة ومنافقو النظام وحراس الفساد فإننا جميعا نتحمل المسؤولية عن الفشل سواء اشتركنا أم أحجمنا، خفنا أم تشجعنا، تقدمنا أم تراجعنا.


33/ أين سيكون التركيز في العصيان المدني؟
* في أسمرا وكرن ومصوع وجميع المدن الإرترية والمنتجعات السياحية.


34/ هل نتوقع انقلابا عسكريا أثناء العصيان المدني؟
* لا ريب في أن المشاعر الوطنية التي تتفاعل في صدور كبار رجال جيشنا البطل يمكن أن تختصر علينا الطريق، وتنهي حكم أفورقي.


35/ هناك حالة من اليأس والإحباط والرضوخ والخنوع والخوف تكتسي بها الحياة اليومية للإرتريين وينتظرون عناية السماء أن تُنزّل عليهم الرحمة، وأن تتولى عنهم قيادة الانقلاب والعصيان وتغيير الحكم والإفراج عن المعتقلين وإعادة كرامة المواطنين، فماذا نحن فاعلون؟
* لا نملك غير الكلمة الطيبة، والحديث المقنع، وضرب الأمثلة عن الفساد، وإقناع الناس بأنهم ليسوا قطيعا يرعاها الذئب،ونحاول استجلاب مشاعر مضادة للسلبية مثل الكرامة ومحبة إرتريا والعدالة والمساواة والأمل في المستقبل وسيطرتنا على خيرات الوطن.


36 /من المسؤول الأول عن العصيان المدني؟
* أنت، أخي المواطن، وهذه الدعوة للتمرد والرفض والمطالبة بالقبض على الرئيس أفورقي ومحاكمته هو وعصابته ورجاله قراءة صادقة وطنية وشفافة لما تخفيه صدور الإرتريين كلهم مع استثناءات قليلة لها مصالحها الخاصة أو يحركها رعب داخلي أو تعرف أنها أجرمت في حق الشعب طوال فترة حكم الديكتاتور.


37/  هل وضع الرئيس أفورقي مع رجاله وأمنه وآلاف من مساعديه وحماته وحراسه ومخابراته خطة مضادة لقتل الفكرة واغتيال الدعوة وإفشال الاعتصام المدني؟
* لا نستبعد هذا ولكن الشعب العظيم الذي يظن الرئيس أنه مجموعة من الرقيق الجبناء البلهاء الذين يقبلون فتات خبز الكبار ثم ينامون على عرقهم ودموعهم وأحزانهم وكرامتهم الممتهنة سيستجيب إن شاء الله هذه المرة، وسنكتشف جميعا عندما نشاهد الرئيس أفورقي خلف قفص الاتهام يبكي متوسلا قضاة العدل والقانون الرحمة والرأفة ويصب جم غضبه واتهاماته على رجال الأمن ومعاونيه وقادته والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف الكبرى والمنافقين الذين نفخوا فيه روح العظمة والسطوة والسيطرة ولذة السادية في تعذيب شعبه، أنه كان زعيما لنظام من ورق يتهاوى كله عندما يسقط جزء صغير منه.


38/ هل ستظهر فضائح وجرائم وعمليات نهب لخيرات إرتريا وفساد خفي ومساومات مخجلة ومواقف ضد استقلال الوطن عندما تتم محاكمة الرئيس وزبانيته؟
* نعم، وسنعرف جميعا أننا كنا محقين في العصيان المدني، وسنتأسف كثيرا على ترددنا سنوات طويلة للإطاحة بالديكتاتور . لم يتحمل الشعب الأرجنتيني ثلاثين يوما في ظل قانون الطواري، وخرج الشعب الفنزويلي يطالب باستمرار حكم الرجل الذي أخلص لهم، وخرج الأوكرانيون يملئون الشوارع لعدة أيام، ليلا ونهارا، حتى انتصرت أرادتهم، وهاهم المصريون يتحركون للقيام بالعصيان المدني فهل الإرتريون أقل حماسا لكرامتهم من غيرهم؟


39/ لماذا يصمت أمام دعوة الانتفاضة والعصيان المدني كبار المناضلين الشرفاء الذين ما زالت الساحة الإرترية مليئة بهم دون تحديد أسماء فهم كثر في إرتريا الحبيبة؟
* ربما لم يتأكدوا بعد من جديتها واحتمالات نجاحها، لكن اشتراكهم أو عدم اشتراكهم لا يقلل قيد شعرة من تاريخهم النضالي العظيم ضد الاستعمار واستبداد الرئيس أفورقي؟


40/  ماذا يمكن أفورقي  أن يفعل لمنع العصيان المدني والانتفاضة؟
* سيقوم عن طريق أعلامه الهش من التقليل من دور الانتفاضة والعصيان المدني … وياليته يفعل .. ليعرف الإرتريون مدى استخفافه بطموحاتهم وأمالهم..


41/ هل سنحتفل قريبا بإذن الله بتحرير إرتريا من أسوأ وأعفن وأفسد الأنظمة بل أسوء من الاستعمار نفسه؟
* هذا يتوقف على روح المقاومة والتفاؤل والإيمان والإخلاص والنبل والشجاعة.
إن تحرير إرتريا لا يحتاج لأكثر من إرادة التحرير، أما الذين يريدون منا الصمت حتى نصنع قاعدة شعبية واعية فهم كمن يطلب من الغريق أن ينتظر حتى يتعلم السباحة بدلا من إنقاذه.
يكفينا السنوات الطويلة التي كنا نسمع فيها اريتريتنا وحبنا ووطننا التي سنسلمها لأولادنا وأحفادنا تصرخ متوجعة من اغتصاب وانتهاك ونهب وسرقة واحتيال وتعذيب ومؤامرات عليها واحتقار لها ولشعبها وازدراء لعبقرية أبنائها وقدرتهم على تولي أمرها.


السؤال؟

هل يجلس الآن الرئيس أفورقي يرتعش، وتصطك أسنانه من الخوف، ويخفي أوراق وملفات جرائمه، ويستعد لتسليم نفسه مرغما، أم تراه يستلقي على غضروفه من الضحك علينا، ويستمع من مستشاريه لتعليقات تدخل البهجة في نفسه، ويقرأ تقارير أمنية عن استعداد سجون ومعتقلات الوطن لابتلاع نصف أبناء شعبه في غضون ساعات لو حاولوا الثأر لكرامتهم؟
وموعدنا، بإذن لله، في اليوم المشهود يوم الانتفاضة والعصيان المدني حتى نتخلص من خلاله على أسوء رجالات وطننا الغالي الذي قدم آلاف الشهداء من أجل كرامة وحرية الشعب.

 

والسلام ختام….

 

ملاحظة:

معظم محاور هذا المقال مستنبط من كتابات الأستاذ/ محمد عبد المجيد الناشر رئيس التحرير المسؤول عن مجلة طائر الشمال ولكن بنكهة إرترية ….. وهذا للأمانة الصحفية.

 

شباب الدوحـــة.

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6480

نشرت بواسطة في أبريل 12 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010