البيان الختامي لدورة الانعقاد الأولى لمجلس الشورى

الوحدة مطلب شرعي وهدفُ سامٍ يقول الله تعالى : ( وأعتصموا بحبل الله جمعياً ولا تفرقوا ) ، وهي مبدأ أصيل تقوم عليه المجتمعات الراشدة ، وعاملُ هام لتحقيق النصر وبلوغ الغايات ، وضرورة سياسية يحتمها المشهد السياسي الراهن في إرتريا ، كما هي تحقيق لرغبة وأشواق الشعب الارتري وجماهيرنا الوفية التي تتطلع دوماً للوحدة والتعاون بين قواه السياسية المتعددة ، وإستجابةً لذلك تحققت الوحدة الإندماجية بين مكوني المؤتمر الإسلامي الإرتري التي أكسبت التنظيم قوة أكبر وقدرات وإمكانيات متعددة .

وإستكمالاً لبنية الوحدة إلتأم مجلس شورى المؤتمر الإسلامي الإرتري في دورة الإنعقاد الأولى بعد الوحدة في جلسة تاريخية عقدت تحت شعار: (بوحدتنا تتعاظم أدوارنا الوطنية ) وذلك في 23-25/2/2012م الموافق 1-3/4/1433هـ في أجواء سادتها روح التفاؤل بالوحدة التي تحققت وبمشاعر ملؤها الود والإخاء والصفاء ، وتجلى ذلك في مناقشات الأعضاء بروح المسؤولية والجدية والمثابرة والتفاني لإتمام العمل بالصورة التي تتطابق وأشواق الجميع وعلى رأسها المواطن الإرتري، وكان النقاش طويلاً حول الأوراق التي قدمها المكتب التنفيذي والتي تعتبر جزءاً من مخرجات الوحدة في بناء  تنظيم جامع ومتماسك اللبنات .

هذا وقد خرج الاجتماع بجملة من القرارات والتوصيات الهامة ومن أهمها :

  • إجازة التقرير الأدبي والمالي للمكتب التنفيذي،مشيداً بدور المكتب التنفيذي ومجهوداته المقدرة التي قام بها ، رغم شح الأمكانات والصعوبات التي مر بها التنظيم خلال الفترة المنصرمة .
  • إجازة اللوائح المنظمة والضابطة لإيقاع العمل : النظام الأساسي ، لائحة مجلس الشورى ، لائحة المكتب التنفيذي ، واللائحة المالية .
  • إجازة تشكيلات الهياكل الإدارية لمجلس الشورى والمكتب التنفيذي .
  • إجازة الرؤية السياسية والإستراتيجية والخطة المستقبلية .
  • إختيار المراجع المالي .
  • أكد المجلس على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما تمخض عنه من ( مجلس وطني ) ويراها خطوة في الأتجاه الصحيح مع التأكيد على التفعيل والتطوير والإنفتاح على الجميع وصولاً إلى حالة الإجماع الوطني في مواجهة النظام الدكتاتوري المستبد . ويؤكد على ضرورة تعزيز علاقة الحوار والتواصل مع كافة منظمات المعارضة الإرترية مع التأكيد على تطوير ما تم إنجازه من قبل .
  • يدين المجلس النهج الإقصائي الذي يمارسه النظام الديكتاتوري . ويحمله كامل المسئولية على ما يترتب من سياساته وتصرفاته اللامسئولة إزاء الوطن الإرتري وسيادته وإستقراره .
  • يعبر المجلس عن قلقه البالغ إزاء إستمرار وتزايد حالة الهروب وإنعكاساتها الخطيرة على حاضر الوطن ومستقبله ، كما يدين وبشدة كافة عمليات الإتجار بالبشر التي يتعرض لها أبناء شعبنا على الحدود محملاً النظام كل التبعات المترتبة على ذلك . كما يعبر عن وقوفه ومساندته القوية للاجئين الإرتريين الذين يعانون أوضاعاً سيئة . ويهيب المجلس بكافة الجهات المعنية والمهتمة بقضية اللاجئيين بجعلها في صدارة أولوياتهم،والسعي لتوفير كافة الأجواء الأمنية والإنسانية والقانونية لحمايتهم وإستقرارهم .
  • ثمن المجلس عالياً دور الجماهير المتعاظم في دعم الوحدة الإندماجية والذي كان أكثر إشراقاً إبان محنة التنظيم الأخيرة ، والتي تمثلت في تغييب الرئيس وبعض القيادات في السجون لمدة ستة أشهر . وطالبها ببذل المزيد من الدعم.
  • يدعو المجلس كل الأحرار والأبطال داخل المؤسسات الإرترية والجيش الوطني للقيام بدورهم الفعال للحد من تصرفات النظام نحو الوطن والمواطنين الذين تنتهك كرامتهم وتصادر حرياتهم.
  • أكد المجلس دعمه ومساندته لنضالات الشعوب العربية ضد الحكومات المستبدة والفاسدة، وخاصة ثورة الكرامة السورية، راجين للجميع تحقيق آمالهم في العدالة والحرية والكرامة والنماء والإستقرار .
  • كما يؤكد دعمه الدائم للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
  • ويدعو المجلس مجدداً الإخوة في الصومال إلى تحكيم صوت العقل والسعي لتحقيق الوفاق ليضعوا حداً لمأساة طالت الصومال أرضاً وشعباً .

 

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

مجلس الشوري

المؤتمر الإسلامي الإرتري

4/3/1433هـ – 26/5/2012م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=20877

نشرت بواسطة في فبراير 28 2012 في صفحة اعلانات وبيانات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010