البيان الختامي للإجتماع الدوري الثاني للقيادة المركزية للجبهة الديمقراطية للوحدة الإريترية

عقدت القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية للوحدة الإرتيرية إجتماعها الدوري الثاني في الفترة ما بين 30 يونيو – 5 يوليو 2011م، تطرقت خلاله إلي الأوضاع الراهنة بالتنظيم، ومجريات الأحداث المحلية والإقليمية والدولية. وناقشت بإسهاب وضع معسكر المعارضة بصفة عامة، ومسألة القومية، والتحالف الديمقراطي الإرتري، والمفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي مصدرة قرارات هامة.

 

وقفت القيادة المركزية على الأوضاع الراهنة بالمنطقة حيث إعتبرت ان الإستقرار السياسي والأمني رغم وجود مؤشر يشير إلى ان بعض الدول في طريقها نحو السلام والديمقراطية والإزدهار الإقتصادي لم يتحقق مع إستمرار إتساع دائرة الفقر. وعزت السبب الرئيسي لذلك إلى تقديم المصالح الفردية والفئوية على المصلحة العامة، كما هو الحال في ظل الحكومات الديكتاتورية كحكومة الهقدف التي تعمد على إشاعة الكراهية وإشعال الحروب. وهذا الوضع يؤدي إلى تعريض الملايين من شعوب المنطقة لمخاطر جمة. إعتبرت القيادة المركزية أن الإنتفاضات الشعبية العارمة التي إنتظمت في بعض دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط ضد الطغاة برغم كثرة الجيوش و ضخامة الأسلحة دليل ساطع على مدى قدرة إنتصار الشعوب على الأنظمة الديكتاتورية. أشادت القيادة المركزية بما قام به الأشقاء في السودان لإنهاء الصراع الدموي الذي كان دائرا بين الشمال والجنوب لفترة طويلة بعد توقيع كل من الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان لإتفاقية سلام نيفاشا في عام 2005م، وإجراء إستقتاء تقرير مصير جنوب السودان في يناير 2011م، وقبول الحكومة السودانية بالنتيجة، الأمر الذي سيساهم بفعالية على إستقرار المنطقة بصفة عامة، ويعزز عوامل السلام بين الشمال والجنوب بصفة خاصة. وتدعو القيادة المركزية الطرفين للمضي قدما على حل القضايا الخلافية الأخرى بينهما سلمياُ.

 

المناضلين الأبطال أبناء الشعب الإرتري:

فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية ببلادنا قيمت القيادة المركزية ان النظام يعمد إلى قلب الحقائق وتضليل الشعب بإظهار نفسه حامياُ لحماه، مستخدما أساليب خداعية شتى منها إستغلال قرار العقوبات الأممية المفروضة عليه لتسيير حملة جمع التوقيعات المنددة بالقرار في مختلف المدن الإرترية. هذا في وقت يعاني فيه الشعب الإرتري من واقع مرير على إمتداد عشرين عاماُ لم بصادف مثله في إية حقبة من حقب الأنظمة الإستعمارية التي تعاقبت عليه في الماضي. وتدعو القيادة المركزية مجلس الأمن إلى تعزيز العقوبات الأممية المفروضة على هذا النظام ذو النزعة الإرهابية الذي يعبث بأمن وإستقرار إرتريا والمنطقة بصفة عامة. وإعتبرت أن الطبيعة الشوفينية للنظام التي تملي عليه إتباع سياسات هدامة جعلته يفقد تقة الشعب الإرتري، ويعزل من المجتمع الدولي المحب للسلام ليكون على حافة السقوط. وبينما النظام في مثل هذه الوضعية يحاول سلب إنتباه الشعب الإرتري من خلال تنظيمه لمنتديات ما يسمى بعشرين عاما من الإنجازات والتي إنحصر إعدادها على نظاق مسئولي الإدارات حيث التصريحات المتناقضة. وتعتبر إفادات راس النظام الأخيرة حول سير عمل حكومته التي جاءت بمناسبة إحياء الذكرى العشرين للتحرير دليلاُ قاطعاُ على مدى إفلاسه.

 

إعتبرت القيادة المركزية ان المسئول الوحيد من تردي الاوضاع الحالية من غياب للسلام والعدالة والديمقراطية في إرتريا، وإزدياد موجات اللجوء إلى الخارج هو نظام الهقدف بما يتبعه من نهج سلطوي بربري فكك الحياة الإجتماعية للإرتريين، وينتهك الحقوق الإنسانية والديمقراطية بلا إستثناء، الأمر الذي جعل كل القطاعات المجتمعية ضحية هذه الممارسات القمعية. لما ضاق الشباب الإرتري زرعا من تسلط هذة الذمرة التي ترغمه على الخدمة العسكرية واعمال السخرة، أجبر على قضاء زهرة عمره في معسكرات اللجوء في الشتات متخطيا شتى المصاعب والمخاطر كرد فعل لمعارضته لسياسات النظام الهدامة. ويعتبر التدخل السافر للنظام في الشئون الدينية وإجبار القائمين عليها بالإلتحاق بالخدمة العسكرية دليلا اخر على وحشية النظام، مما يتطلب بذل كل الجهود للخروج من هذا المأزق.

 

كمحصلة للهروب من هذا الواقع الأليم يفضل الإرتريون من كل الفئات العمرية ترك وطنهم العزيز، واللجوء إلى الخارج قاطعين رحلات شاقة مليئة بالمخاطر. ويعتبر موت اللاجئين الإرتريين غرقاُ في البحر الأبيض المتوسط قبل أشهر أحد المآسي التي يمكن ذكرها في هذا الصدد. وبهذة المناسبة تعبر القيادة المركزية عن حزنها العميق لوقوع هذا الحادث المفجع. وتؤكد بانه لا يوجد خيار لإنهاء معاناة الشعب الإرتري، وموجات لجوء الشباب بصفة خاصة إلا بالنضال الدؤوب لإستئصال النظام من جذوره. وتناشد القيادة المركزية المجتمع الدولي المحب للسلام أن يقوم بدوره المسئول لحل كل المشكلات التي تواجه اللاجئين الإرتريين أينما وجدوا.

 

المناضلين المضطهدين أبناء الشعب الإرتري:

أكدت القيادة المركزية على ضرورة تضافر جهود الإرتريين بالخارج لمساندة ودعم مسيرة التغيير الديمقراطي الجارية لإنقاذ الشعب والوطن من ظلم وبطش نظام الهقدف الذي أصبح على حافة الإنهيار.

 

 ثمنت القيادة المركزية على أهمية أن تسخر قوى المعارضة ردود الافعال الشعبية المعارضة للنظام، والأخذة في الإتساع في وعاء نضالي مشترك يعطي الأولوية للقضايا الوطنية الآنية كالسلام، والديمقراطية والعدل، ويصب في إنجاح المؤتمر الوطني الذي أقره ملتقى الحوار الوطني، وذلك بتضافر جهود كل الشركاء: المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي، والتحالف الديمقراطي الإرتري، والتنظيمات السياسية الاخرى، ومنظمات المجتمع المدني، والزعامات الدينية، والرعيل والمثقفين..ألخ. تؤكد القيادة المركزية بان الجبهة الديمقراطية للوحدة الإريترية تجدد عهدها بجاهزيتها الكاملة في مواصلة العمل مع المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي بما يؤدي إلى إنجاح عقد المؤتمر الوطني بمشاركة كل القوى الحادبة على التغيير بإعتباره الخيار الوحيد لإحداث نقلة نوعية تعزز من دور قوى المعارضة في مقارعة الديكتاتورية.

 

قيمت القيادة المركزية الانشطة المختلفة علي مستوى التنظيم حيث أشادت بنجاح الوحدة الإندماجية مع حركة التغيير الديمقراطي الإرترية، مؤكدة في الوقت ذاته بان حهود التنظيم الوحدوية مع التنيظمات ذات البرامج المماثلة ماضية حتى تصل إلى غاياتها المرجوة. كما وقفت القيادة المركزية على سير تنفيذ البرامج التي عقبت عقد المؤتمر التوحيدي حيث ناقشت أوجه القصور، وكيفية تلافيها. وتدعو القيادة المركزية كل عضوية التنظيم إلى مضاعفة جهودهم لتحقيق الاهداف الديمقراطية للتنظيم، وتنفيذ برامج التحالف الديمقراطي الإرتري، والعمل مع المفوضية الوطنية لإنجاح المؤتمر الوطني الجامع. وأشادت بوحداتنا العسكرية الباسلة، لما يقومون به من توعية وتأطير وتنظيم لجماهير شعبنا بالداخل.

 

وفي الختام تتوجه القيادة المركزية بالشكر لشعب وحكومة أثيوبيا لما يقدمونه من دعم لنضالنا. وإختتمت جلساتها بنجاح بإختيار أعضاء الهيئة التنفيذية للدورة الجديدة من بين أعضائها بطريقة ديمقراطية.

 

النصر لنضالنا التحرري!

 

القيادة المركزية

للجبهة الديمقراطية للوحدة الإريترية

5 يوليو 2011م

 

 

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=16178

نشرت بواسطة في يوليو 8 2011 في صفحة اعلانات وبيانات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010