البيان الختامي للإجتماع الدوري الثاني للقيادة المركزية للجبهة الديمقراطية للوحدة الإرترية

dfeu

عقدت القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية للوحدة الإرترية إجتماعها الدوري الثاني في الفترة ما بين 08– 12 نوفمبر 2014م، ناقشت خلاله بإسهاب مجريات الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية بصفة عامة، والوضع الراهن للتنظيم بصفة خاصة،  مصدرة حزمة من القرارات الهامة.

 

المناضلين الأبطال إبناء الشعب الإرتري:

فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة ببلادنا قيمت القيادة المركزية أأن نظام ( الهقدف )، ونتيجة لسياساته االهدامة بالداخل والخارج بات يعاني من إضطراب حاد في كافة الصعد: السياسية ولإقتصادية والإجتماعية، وإحتقان داخلي، وفقدان الثقة بين أركانه، الأمر الذي يطره إلى إجراء تعديلات في قياداته العسكرية العليا من وقت لأخر. أضف إلى ذلك حملاته الدعائية الأخيرة : (الوياني يستعدون لغزونا)، وبموجبها يقوم بتسيير حملات مكثفة في المدن والأرياف الإرترية لجمع منتسبي الخدمة االإلزامية لدورات الأخيرة، وتجنيد واسع لكافة القطاعات المجتمعية، في محاولة منه لإعادة ترميم بناء جيشه المتهالك من جهة، وأخذ أنظار الشعب الإرتري إلى الخارج من جهة ثانية، الأمر الذي يفاقم من المعاناة الإقتصادية والإجتماعية لشعبنا بالداخل.

 

أدى هذا الوضع إلى إزدياد موجات اللجوء وسط مختلف الفئات العمرية إلى دول الجوار بأعداد كبيرة شاملة الشباب القصر، بالذات أثيوبيا تكاد تصل إلى حوالي 200 شخص يوميا، وإلى السودان بما يفوق هذا العدد. أضف إلى ذلك المصاعب الجمة التي يواجهها اللاجئين الإرتريين في طريق رحلتهم الشاقة للوصول إلى أروبا من قتل برصاص إزلام النظام، وموت في الصحاري والبحار، و الممارسات الوحشية لعصابات الإتجار بالبشر بحقهم من تعذيب، ونهب لممتلكاتهم وأموالهم. وتوجد شواهد كثيرة تؤكد بتورط أإزلام النظام من أصحاب الرتب العسكرية العليا في عمليات الإتجار بالبشر، وإستمرار هذا الوضع يضاعف من تعريض البلاد إلى خطر التفكك والإنهيار. وبالرغم من ذلك قيمت القيادة المركزية أن مظاهر معارضة النظام من الداخل باتت تزداد يوما بعد يوم، ويتمثل ذلك جليا في موقف قساوسة الكنيسة الكاثوليكية الإرترية الرافض للوضع الراهن ، وإنتقاد ست من دير الكنيسة الأرثوزكسية الإرترية لسلوك الهدام للقائمين على أمرها، والمعينين أصلا من قبل النظام القهري. أضف إلى ذلك عدم تلبية عدد كبير من الشباب الإرتري لنداءات النظام:(تحت غطاء التعليم) بعودة كل منتسبي الخدمة االإلزامية إلى المعسكرات. وفي هذا السياق تشيد القيادة المركزية بهذة المواقف المغارضة لسياسات النظام، وتعتبرها مؤشرا واضحا لمدى تفاقم المعاناة الداخلية للشعب، وجاهزيته النضالية للتخلص من هذا النظام الذي يمارس بحقه كل أشكال القمع والإضطهاد الوحشي.

 

وقفت القيادة المركزية على الأوضاع الراهنة بالمنطقة، وإعتبرت ان ثورات الربيع العربي في معظم الدول لم تؤتي أكلها، وأصبح بعضها مكانا خصبا لتنامي ظهورالقوى ذات التوجهات المتطرفة والجماعات الإرهابية دوليا وإقليميا، وساحة لسفك دماء الأبرياء، والممارسات اللاإنسانية. وخطورة هذا الوضع تكمن في مدى إمكانية أن يلقي بظلاله السالبة على المنطقة عموما، وبلادنا على وجه الخصوص. إن نظام الهقدف الديكتاتوري، وإنطلاقا من طبيعته المعادية للسلام، وبالتعاون مع بعض القوى الخارجية وجدها فرصة مواتية لتزويد جيشه بالعتاد الحربي، والقيام بتدريب وتسليح بعض القوى المعارضة لدول الجوار والجماعات الإرهابية، الأمر الذي يهدد أمن وإستقرار المنطقة بصفة عامة.

 

وفيما يتعلق بأزمة جنوب السودان قيمت القيادة المركزية أن المساعي الدولية والإقليمية برعاية منظمة الإيقاد المبذولة لحلها سلميا، لم تصل بعد إلى غايتها المرجوة . وبما أن إستمرار هذه الأزمة يحول دون إستتباب الأمن والسلام في جنوب السودان والمنطقة عموما، ويعرض هذة الدولة الوليدة لخطر التفكك والإنهيار، تدعو القيادة المركزية المجتمع الدولي لمضاغفة الجهد لإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة. وبذات القدر فإن إستمرار غياب الأمن والإستقرار باليمن، وإمكانية إنتشار مظاهر الفوضى والجماعات الإرهابية، وتعريض هذا البلد لخطر التمزق، تدعو القيادة المركزية المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهد، بما يؤدي إلى تعزيز وحدة اليمن، ودعم مساعيه الرامية إلى ترسيخ الممارسة الديمقراطية. وفي هذا السياق تدين القيادة المركزية التدخلات السافرة لنظام الهقدف في الشؤون الداخلية لليمن.

 

المناضلين المضطهدين أبناء الشعب الإرتري:

وقفت القيادة المركزية على نقاط القوة والضعف، والتحديات الماثلة أمام معسكر المعارضة الإرترية بصفة عامة، والتحالف الديمقراطي الإرتري والمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ، والمظلة الجامعة للتنظيمات السياسية بصفة خاصة. وأكدت على أهمية بذل الجهود لتلافي القصور، والأرتقاء بمسيرة النضال الديمقراطي الجاري إلى مستوى أفضل. وبخصوص المجلس الوطني أيدت القيادة المركزية دعوة المكتب التنفيذي لعقد الإجتماع الطارئ للمجلس الوطني. وفي هذا السياق رأت ضرورة تقريب وجهات النظر، وتوحيد الفهم بخصوص أهمية عقد الإجتماع الطارئ، ومشاركة كل عضوية المجلس الوطني في هذا الإجتماع بإعتباره الخيار الأفضل الوحيد لتجاوز الإشكاليات الحالية. ويتطلب من قيادة المجلس وأخرين من عضوية المجلس الذين يرون غير ذلك، ترك باب الحوار مفتوح من أجل تقريب وجهات النظر بضرورة الدخول في الإجتماع الطارئ. وعلي كل إرتري حادب على التغيير لعب دوره لتقريب وجهات النظر في ذات الإتجاه. أخذا في الإعتبار مسألة شرعية المجلس الوطني التي باتت تثير الكثير من الجدل ترى القيادة المركزية ضرورة أن يعمل الإجتماع الطارئ بمسئولية لتجاوز الأثار السلبية السابقة للتجربة، وإيجاد حل سياسي يعطي الأولوية القصوى لإنقاذ إرتريا أرضا وشعبا، ويهدف إلى إنجاح أهداف وبرامج المجلس الوطني بدرجة أساسية،  بعيدا عن اللهث وراء المصالح الضيقة والتنافس اللا حميد، بما يؤدي إلى إنجاح عقد المؤتمر الوطني الثاني.

 

وقفت القيادة المركزية على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الشباب والمرأة والمثقف الإرتري كل حسب إمكانيانته في مسيرة النضال الديمقراطي الجاري، وأشادت بمظاهر الحراك الشبابي بالداخل والخارج، والنشاطات التي تقوم بها المرأة والمثقف الإرتري بالخارج، وتدعو بأهمية تعزيز الوحدة الداخلية لهذه القطاعات المجتمعية، ودعمها حتى تتمكن من تأطير نفسها في كيانات فئوية فاعلة، بما يؤدي إلى لعب دورها الحاسم في تعجيل إسقاط النظام القهري، وإيصال الإهداف الديمقراطية لمسيرة التغيير الشامل إلى غايتها المرجوة.

 

المناضلين الأبطال أبناء الشعب الإرتري:

قيمت القيادة المركزية الأنشطة المختلفة علي مستوى التنظيم خلال الأشهر الست الماضية التي عقبت عقد المؤتمر التنمظيمي الأول، ووقفت على الإيجابيات وأوجه القصور، وإمكانية تلافيها، واضعة برنامجها للفترة القادمة، ومصدرة حزمة من القرارات الهامة. وفي هذا السياق أشادت القيادة المركزية بالدور الذي لعبته عضوية التنظيم ووحداتنا العسكرية الباسلة في عكس مخرجات المؤتمر التنظيمي الأول، وتنفيذ المهام النضالية سواء على مستوى التنظيم أوالمظلات الوطنية الجامعة. كما ثمنت الجهود الإنسانية التي تقدمها العضوية من حين لآخر لللاجئين الإرتريين لتخفيف عن معاناتهم  الإقتصادية والإجتماعية.

 

أشادت القيادة المركزية بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القاضي بإجراء تدابير للحد من الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إرتريا، كما أشادت بقرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات الأممية المفروضة على النظام لمدة عام آخر، وتناشد في ذات الوقت بضرورة تنفيذها على أرض الواقع في صورتها الكلية.

 

وبشأن قضية اللاجئين الإرتريين وما يواجهونه من مآسي في الشتات بسبب عصابات الإتجار بالبشر، وموت في الصحارى والبحار، وقتل وإختطاف من قبل أزلام النظام القهري، تدعو القيادة المركزية المجتمع الدولي إلى لعب دوره المسئول في صيانة حقوق اللاجئين الإرتريين أينما وجدوا.

 

وفي الختام إختارت القيادة المركزية من بين أعضائها بطريقة ديمقراطية أعضاء الهيئة التنفيذية للدورة الجديدة.، وختمت جلساتها بنجاح.

 

النصر لنضالنا التحرري!

السقوط والعار للنظام الديكتاتوري للهقدف!

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار!

القيادة المركزية

للجبهة الديمقراطية للوحدة الإرترية

12 نوفمبر 2014م

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32022

نشرت بواسطة في نوفمبر 16 2014 في صفحة اعلانات وبيانات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010