البيان الختامي للاجتماع الدوري السابع للهيئة التنفيذية
جماهير شعبنا الإرترية المناضلة
أنعقد الاجتماع الدوري السادس الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في فترة من 26 -30 أبريل الجاري في ظرف تشهد فيها ساحتنا تطورات هامة تلقي بظلالها على وضعنا الإرتري. وقد استعرض الاجتماع قضايا تنظيمية داخلية وأهم قضايا استجدت هذه الأيام على الوضع الإرتري الداخلي وكذلك القضايا التي تتصدى لها قوى المعارضة الإرترية في أعقاب نجاح المؤتمر الوطني من أجل التغيير الديمقراطي. وفيما يختص بوضع التنظيم ثمن الاجتماع إسهامات أعضاء التنظيم في مختلف ميادين العمل الوطني ولا سيما جهد اللجنة التحضيرية المكلفة بالتحضير للمؤتمر الثاني والتوحيدي لجبهة الإنقاذ الوطني وعبر عن ارتياحه بما وصلت إليها الاستعدادات لعقده في موعده المحدد.
وقف الاجتماع على أوضاع معسكر المعارضة بعد نجاح المؤتمر الوطني الجامع وقيم التفاعل الإيجابي للجماهير الإرترية في الداخل والمهجر مع نتائج المؤتمر وأعتبر ذلك مؤشرا يدل على الوعي والإدراك المتقدم لشعبنا بأن معاناته يتحمل مسئوليتها النظام الديكتاتوري الحاكم لبلادنا وأن زوالها مرهون بزوال النظام والإتيان بنظام ديمقراطي وما يستوجبه ذلك من عمل جاد وجهد واعي لتوحيد كافة الطاقات الوطنية وخوض نضال حازم للتعجيل في تقصير عمر النظام. كما قدر الاجتماع عاليا المساعي المبذولة من قيادة المجلس الوطني سواء على صعيد تأسيس البنية التنظيمية أو على صعيد تحركها الدولي للاستفادة من المستجدات السياسية الإيجابية إقليميا ودوليا لصالح المعارضة الإرترية.
جماهير شعبنا الإرترية المناضلة
ناقش الاجتماع المعطيات السياسية الإيجابية محليا ودوليا وكيفية الاستفادة منها لتحقيق الأهداف العامة التي أجمعنا عليها في مؤتمرنا الوطني في زمن أقصر وسبل أيسر. ونبه الاجتماع على أهمية وجوب وقوف قوى المعارضة على الفرصة التاريخية التي توفرها هذه التطورات بقراءة متأنية وبموضوعية لتجنب ارتكاب أخطاء تحط من مستوى الاستعداد في التصدي لما تمليها هذه المرحلة من مسئوليات . وبالانطلاق من هذه القناعة أكد الاجتماع بأن جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ستساهم بكل ما في وسعها وبجدية في الجهود المبذولة لتعزيز النتائج التي خرج بها المؤتمر الوطني من أجل التغيير الديمقراطي على أرض الواقع لقناعتها أن المجلس الوطني هو أعلى مؤسسة معبرة عن مواقف قوى المعارضة.
جماهير شعبنا الإرترية المناضلة
طرح الاجتماع على بساط البحث والتحليل النتائج التي تمخضت عن اجتماع الدوري الثالث للقيادة المركزية للتحالف الديمقراطي. من حيث المبدأ أكد الاجتماع على حق كل طرف في أن يطرح وجهة نظره بغض النظر عن اختلافها أو تطابقها مع رأينا , ولكن ما أفضى إليه اجتماع التحالف كان أقل مما تمنينا أن ينجزه لصالح أهداف الشعب الإرتري وقواه المعارضة . وإن جبهة الإنقاذ تؤكد على عدم وجود ضرورة لوجود مؤسستين للمعارضة برأسين تناط إليهما مهام واحدة في ظرف تاريخي حساس يستلزم فيه حشد وتوحيد الأداء لمخاطبة العالم سياسيا بموقف ولسان واحد باسم قوى المعارضة المؤطرة تحت مظلة المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي. لأن وحدة مراكز صناعة القرار على الصعيد الوطني للمعارضة والتناغم في طرح قضايا وطنية في مثل أوضاعنا يكسب المعارضة الاحترام من جماهير شعبنا التي تتوق في أن ترى سرعة نهاية النظام وأيضا يساعدها في أن تحتل موقعا متقدما على الساحة الدولية في ظل مؤشرات إيجابية التي نلمسها في الوقت الحاضر. وطبقا لهذه القراءة رأى الاجتماع حسم مسألة عضوية جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في التحالف الديمقراطي الإرتري في الاجتماع القادم للمجلس المركزي للتنظيم.
جماهير شعبنا الإرترية المناضلة
كانت قاعدة الصمود التي استند عليها النضال الإرتري كانت الجماهير واليوم أيضا أن التخلص من النظام الديكتاتوري يعتمد أولا وأخيرا على جماهيرنا. نعم ، لسنا جحودين فقد قدمت شعوب كثيرة يد العون لشعبنا وثورته أبان الكفاح المسلح .غير أن الركيزة الأساسية الضامنة لصمودنا وانتصارنا كان الشعب الإرتري. فاليوم أيضا أن جماهيرنا مطالبة في أن تقوم بدورها في تعزيز المعارضة وتقوية زخم نشاطها في وجه النظام.
وفي هذه المناسبة نحي النشطات التي تقوم بها كافة شرائح المجتمع في وجه النظام على الصعيد العالمي وفي مقدمتهم قطاع الشباب ونناشدهم في أن يكثفوا من نشاطاتهم ليحتلوا موقعهم الطبيعي في عملية التغيير الجذري في إرتريا. كما نحي شباب جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية الذين يرابضون في الخنادق على الخطوط المواجهة ضد أجهزة القمع للنظام الديكتاتوري.
النصر للنضال الديمقراطي
المجد والخلود لشهدائنا
السلام والاستقرار لشعبنا
الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الأريتري
30 أبريل 2012 م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=22670
أحدث النعليقات