البيان الختامي للمكتب التنقيذي في اجتماعه الدوري الخامس

encdc executive office

البيان الختامي

للمكتب التنقيذي

في اجتماعه الدوري الخامس

شعبنا الإرتري الأبي

عقد المجلس الوطني الإرتري إحتماع مكتبه التنفيذي في دورته الخامسة، في وقت يعيش فيه الشعب الإرتري تطورات متسارعة ، أهمها تدفق أعداد كبيرة من شتي الفئات والأعمار إلى اللجوء والهجرة والشّتات، ما أقلق المجتمع الدولي عموما ودول أروبا التي عانت من هذا التدفق خصوصا . كما تعيش ارتريا حراكًا داخليًا سيكون له ما بعده مصحوبا بوعي جماهيري متنامي يطمح إلي حياة أفضل عبر التخلص من نظام الديكتاتورية وبناء دولة الدستور والقانون مما أدي الي تعاظم دور المقاومة المطالبة بالحرية والكرامة ورفض الظلم والإستبداد وحكم الفرد الديكتاتوري. وفي مناطق الشتات أيضا تعددت المقاومة وتنوعت، حيث واصل المجلس الوطني وتنظيماته السياسية وقواه الوطنية الأخري تقديم التضحيات المطلوبة حيث يقود المقاومة التي تتطلع الي نظام ديمقراطي تعددي ، بينما برزت هناك جهات عدة تنشق عن النظام تباعا وصارت تتلمس طريقها نحو المقاومة ، إلا أن بعضها لا زال يأمل في إمكانية إصلاح النظام وترميم جسده المتهالك .

 

وفي ظل هذه التطورات ، عقد المكتب التنفيذي دورته الخامسة في الفترة ما بين 18 – 24 اغسطس 2014. وفي مستهل جلساته قيم الإجتماع مجمل التطورات السياسية التي تمر بها الساحة الأرترية داخليا وخارجيا ، وذلك من خلال رصد لكل مجريات الأحداث ، وخلص الي أن النظام مازال يراوح مكانه ويحاول تغيير جلده ببعض الوعود والترتيبات الإجتماعية الزائفة، الهادفة الي تفتيت وحدة وتماسك المجتمع وذر الرماد علي العيون وتمديد عمره الإفتراضي الذي أنتهي. كما يحاول النظام الإصطياد في مياه العلاقات الإقليمية والدولية العكرة ويستغلها لمصالحه الضيقة المنافية لمصالح الشعب الأرتري والتي تكمن في السلام والإستقرار في المنطقة. ومهما بلغت تحالفاته الإقليمية المشبوهة فلن تحميه من حتمية زواله أمام إرادة الشعب الأرتري في تطلعاته نحو الحرية والكرامة .

 

كما تدارس المكتب التنفيذي التقارير التنظيمية التي تقدمت بها مكاتبه ومؤسساته المختلفة ، وإنطلاقا من النقاشات الجادة حولها وما مر به المجلس من ظروف وتحديات، فقد ثمن ما تحقق من إنجاز ، ونقد بشدة أوجه القصور والإخفاقات لتلافيها في المرحلة المقبلة. وفي نفس السياق  إستعرض الوضع القائم في المجلس الوطني بصفة عامة وما يمر به من ظروف ، وما يواجهه من عقبات تحول دون الوصول الي المؤتمر الثاني للمجلس، وما يدخل ضمن ذلك من أوضاع اللجنة التحضيرية والقصور في أدائها الناتج عن الضعف العام في المجلس، فإن الإجتماع بحث السبل المؤدية الي حلول ناجعة ، واتخذ من القرارات والتوصيات ما يدفع عمل المجلس الي الأمام ، ويصحح مسيرته، وما يساعده علي تسريع الخطي نحو إكمال الترتيبات المطلوبة تجاه المؤتمر .

 

وفي سياق ما يتعرض له اللاجئون الأرتريون في بحثهم عن ملاذ يحميهم من بطش النظام ،حيث يواجهون شتي صنوف العذاب من الإعتقالات والملاحقات الأمنية ، والإعادة القسرية، والإغتصاب، والإستغلال من قبل عصابات تجار البشر ، والغرق في البحار والمحيطات…..الخ ، فإن المكتب التنفيذي إنتقد السياسات التي تحاول توصيف حالة اللجوء الأرتري بأسباب إقتصادية، وبهذه المناسبة فإن المكتب التنفيذي يؤكد بأن تدفق اللاجئين من ارتريا هو لأسباب سياسية بإمتياز، وناتجة عن ممارسات النظام الإرتري القمعي، وإستهجانه إنسانية الإنسان الأرتري، وتجاوزه كل القيم الإنسانية التي تنص عليها المواثيق الدولية. وللهروب من مواجهة الحقائق المرة، يعمد الي ممارسة التعتيم الإعلامي لأخفاء المظالم الواقعة علي الشعب ، كما يعمد الي طمس الحقائق عن طبيعة ظاهرة اللجوء من إرتريا ، ويشجعه علي ذلك تجاهل وسائل الإعلام الخارجية لمأساة الشعب الإرتري ، وبهذه المناسبة يدعو المكتب التنفيذي  وسائل الإعلام المختلفة إبراز مأساة الشعب الإرتري .

 

ايها الشعب الأرتري وأصدقائه الأحرار

وفي الختام توجه الإجتماع بالتقدير والتجلة لشعبنا المناضل في كل ميادين النضال المختلفة ضد زمرة (الهقدف ، وخص بالذكر قيادات الكنيسة الكاثوليكية الأربع الذين ظلوا يكتبون عن آلام شعبهم ومظالمه وتطلعاته ، آملين من بقية رجال الدين والعلماء أن يحذو حذوهم، كما ثمن الإجتماع مواقف الولايات المتحدة الأمريكية التي عبر عنها وزير الخارجية جون كيري بتهنئة الشعب الأرتري في يوم الأستقلال وتمنياته له بالحرية والديمقراطية.  كما ناشد الإجتماع كل الجمهور الإرتري في الداخل والخارج – وبالذات بعض الجهات التي تنشط خارج المجلس وتأمل في إصلاح النظام وترميمه – الإلتفاف حول المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي وتكثيف جهودهم من أجل إقتلاع الديكتاتورية وبناء نظام ديمقراطي تعددي. كما تقدم الإجتماع بالشكر والتقدير لكل اصدقاء المقاومة الإرترية وفي مقدمتهم إثيوبيا شعبا وحكومة لدعمهم المتواصل للمجلس الوطني ومكوناته السياسية وبقية  القوي الأخري التي تسعي للتغيير الديمقراطي في  ارتريا.

 

فالنناضل من أجل إنقاذ الشعب والوطن

 

المكتب التنفيذي

للمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي

25 اغسطس 2014

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31300

نشرت بواسطة في أغسطس 27 2014 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010