التوبة الخجولة

 

اعمدة اى مجتمع و بناء دولة الرقى و التقدم لها عدة ركائيز اهمها العلم و العدل

العلم هو الادراك بين النور و الظلام و هو المساهمة فى تخطيط و تطبيق الاهداف و بناء مستقبل اجيال قادرة على مواجهة التحديات لعالمنا الديناميكى المتجدد

العدالة هى الاعتدال و اعطاء كل ذى حق حقة … هى الاستقامة و ليس الاعوجاج … مهما اختلفت مكونات الوطن من قبائل و نسب و بيوت و طوائف و لكنة يرفع و يطبق راية العدل فانة مجتمع مترابط و يحقق مطالب كل فرد مهما كانت منزلتة او مكانتة

العدالة لها بعض المتطلبات و هى اسقلالية المحاكم و نزاهة القضاء و ان تكون الحامى الامين لحقوق و مكتسبات الوطن و المواطن

الدكتور برخت هبتى سلاسى – كان  رئيس لجنة الدستور و شارك فى اعداد و صياغة دساتير بعض الدول منها العراق و نيجيريا  و هو بروفيسور  و ناشط سياسى و محاضر فى ارقى الجاميعات الامريكية- كتب د. برخت مقال فى موقع عواتى بعنوان- الإريتريين يجب أن يتحدو للإطاحة بنظام الحكم الدكتاتوري- و فية يعدد بعض النصائيح للمعارضة ككل منها التركيز على العدو دون اتهام بعضنا البعض – الحاجة إلى التعاطف فيما بيننا- مشاطرة الآخرين احاسيسهم- الكتابة و التمييز و التهم فى ما يكتبه المسيحى ضد المسلم و العكس- و ينبة و يحذر بأن لها  تأثير ضار بالتحريض على العنف الطائفي الخطير

لست هنا لمقارعة شخص فى مكانة الدكتور ولكن اريد منة مشاطرة احاسيسنا كما ذكر … سوف لن اتطرقك الى تاريخ الدكتور منذ ان كان النائب العام فى وزارة العدل فى حكم الامبراطور و من بعدة منجستو… لكن سوف ابدء بتجربة  و حدثت فى مبنى البرلمان الكندى فى اتاوا عاصمة كندا عندما جاء بزيارة عمل مع لجنة اعداد الدستور… وبعض تعريف الحضور بالوفد الزائر بدء الدكتور التحدث و طالت كلمتة و لم تكن هناك ترجمة فرفعنا ايدينا بطريقة متحضرة و طالبنا بالترجمة … كان الرد انتظرو… انتظرنا و من ثم طلبنا ترجمة مرتين و ثلاثة و اربعة… و كل مرة كان الدكتور يستشيط غضبأ و يسأل بالتجرنيا ماذا يريدون هؤلأ؟ إلأ ان قامت السيدة عضوة لجنة الدستور و وعدت  بالترجمة حين ينهى كلمتة… و بعد ان اتم كلمتة بدات السيدة كلمتها بالتجرنيا ايضا … و عندها ثرنا من جديد وقمنا بصوت واحد و قلنا لهم انتم هنا حتى تسمعوا ارائنا و مداخلاتنا لذلك لابد وان نفهم كل كلمة قيلت… و بادرت السيدة الحضور بكلمة بالتجرنيا تطلب الاستئزان و توعدهم انها سوف تترجم لنا بإختصار لكسب الوقت… هنا تعالت اصواتنا بالتنديد و قام احدنا و بالتحديد الاخ الفاضل احمد تكليس و قال لهم بالتجرنيا التى يجيدها… هل سارت قضيتنا مضيعة للوقت؟ كما ان حقوقنا لا تتطلب الاستئزان و لا الاختصار…و هنا  ندين هذا التوجة  و نسجل تحفظاتنا و ننسحب… و عند خروجنا قامت ادارة الندوة بأخذ صورنا و تسجيلنا بالفيديو للترهيب… الدكتور لم يحرك ساكنا و كأن ما يجرى لا يعنية…

الصرح الوثائقى للاخ لاستاذ احمد راجى قد هز مضاجعهم. فهم يعلمون عن بكرة ابيهم بمدى الاجحاف و التدنى ضد حقوقنا. إلا انهم لم يتوقعو ان تتم صياغة جرمهم بهذة الحرفية

يقول الدكتور فى مقالة: والآن يقولون لنا على الاطلاق، مع الحقائق والأرقام، التي تم معاملتهم بها كمواطنين من الدرجة الثانية. إن تجاهل هذا سيكون بمثابة تواطؤ

كلام جميل و عين العقل… فماذا بعد؟

لقد التقى الدكتور بهيئة حقوقية ارترية فى واشنطون شكلت من المحامين الارترين فى امريكا و الغرب  و طبعا اهدافها نصرة المظلومين… التقى الدكتور بهم لانه (الدكتور) قدوة فى مجال القانون و العدل! فالسوأل هو هل تطرقوا لوثيقة احمد راجى

اشك فى ذلك إلا انة وصاهم بالعمل مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية وتقاسم أفكاره بشأن مؤتمر السلام في برايتون و بتوسيع عضويتهم بضم المحامين فى ارتريا و الشرق الاوسط وان يتمسكو  بمبادى هيئتهم و عدم التأثر بالاعتبارات العاطفية

عزيزى الدكتور نحن نعلم ان لكم خطوط حمراء و كما ذكرت (نحن ضحايا لظروف تاريخية خارجة عن سيطرتنا ، ولا يمكن أن يلقى عليها باللوم في الأمور التي لم نفعلها) فماذا هى تلك الظروف سوى المال و القوة  و ما هى الامور التى لم تفعلوها؟؟

حتى عندما اسست اول منظمة خيرية كانت خيراتها لصالح نازحي اسمرا و كما قلت انك كنت تجهل عن الاجئين فى السودان

حسنا… فما هى الامور التى لا تجهلها و  تستطيع فعلها الان؟؟

نحن نسألك انت و الهيئة القانونية بحكم كونك خبير قانونى و بحكم كونهم هيئة قانونية بأن تحددو لنا  ما هو حجم التعويض الحقيقى و ليس الجزافى  ويجب للتعويض ان يمثل اقرارا معنويا وماديا و ادبيا  و هل التعويض يوازى مقدار الضرر التى تعود لاجيال من الاستغلال والقهر و الاغتيالات و المجازر ورفض عودة الاجيئن

وماذا عن الاستيطان و نزع ملكية الاراضى و ماذا عن المناصب و توزيع الحكم و الثروة والدين و اللغة و ماذا عن المنح و البعثات الدراسية و ماذا عن التخلف العلمى لاجيال عدة

عزيزى الدكتور انت و قبل غيرك تعلم ان هذا الجرم يعاقب عليه القانون المحلى و الدولى و هو سلوك تحرمة كل المعاهدات و منظمات حقوق الانسان و الحيوان

و قبل كل شيى انها واجب اخلاقى قبل ان تكون واجب مهنى

حتى تاتينا ردودكم فاسمح لى بأن اقول نعم الضرر عام الان و لكن تتفاوت كواريثة و تواريخة

وحتى الى حين ان نسمع منكم … عفوا انتم متورطون و ليس ضحايا

فحركة التاريخ لا تسيّرها العواطف و المقالات و ان جيلنا قرر ان لا يتكررهذا الخطاء

اسماعيل سليمان ادم

iadem10@gmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=11424

نشرت بواسطة في فبراير 27 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010