الجبهة تكرم أحد ابنائها في الذكرى الواحدة والخمسين لمعركة تقوربا في مدينة بيرث

فرجت: بيرث
في حفل بهيج وحضور غير مسبوق احيا فرع جبهة التحرير الارترية بمدينة بيرث الذكرى الواحدة والخمسين لمعركة الامتحان الصعب لارادة وتصميم وايمان جيش التحرير الارتري ، عندما لقن جيش التحرير الارتري القوى الاثيوبية المتحركة من هيكوتا لوأد الثورة والثوار في تقوربا، ولكن شاء ت الارادة ان تكون المعركة فاصلة بين الحق والباطل وقلادة شرف على صدر جيش التحرير الارتري.
تقاطرت جماهير الجالية الارترية ببيرث واعضاء فرع جبهة ا لتحرير الارترية بالمدينة والقوى السياسية والفعاليات المدينة والاصدقاء من الجالية السودانية والصومالية الى قاعة الحفل بعيد صلاة المغرب ن ليبدأ العرس البهيج وخاصة وان المدينة يكرم احد رجلاتها المشهود لهم بالعمل الجماهيري والاجتماعي في المدينة فقد كان رئيسا للجالية الارترية لعدة دورات ، وممثلا لجبهة التحرير الارترية ، وعضوا نشطا في اللجنة المساعدة للمفوضية الوطنية للتغيير الديمقراطي هذا بالاضافة لكونه أحد الرعيل الاول للثورة الارترية وشبلا من اشبالها الاوائل ، مما أكسبه احترام الجميع ومحبتهم. ذلكم هو المناضل محمد ابراهيم العلي وقد منحته القيادة السياسية لجبهة التحرير الارترية ضمن مجموعة من المناضلين القدامى في جيش التحرير الارتري وبمناسبة اليوبيل الذهبي لمعركة بمنحهم القابا عسكرية تشرفيا وتخليدا لدورهم في نضالنا الوطني من أجل التحرر والانعتاق. فأصبح بذلك المناضل اللواء محمد ابراهيم العلي.

وشاء ان تتزامن ذكرى تقوربا مع احياء ذكرى انتفاضة ابريل في قاعة غير بعيدة من قاعة الحفل وفضلت الفعاليات السياسية السودانية والمدنية وقيادات جاليتها ان تكون في الحفل الارتري قبل بدء حفلهم فيما كان من اللجنة المنظمة للحفل من ان تعطيهم الفرصة الاولى ومنصة الخطابة ختى يتمكنوا من القاء خطابهم ليتسنى لهم مواصلة حفلهم واحياء ذكرى انتفاضة ابريل. فكانت الكلمة الاولى لممثل حزب الامة السيد صلاح جلال مسؤول الملف السياسي لشمال افريقيا والشرق الاوسط والذي تصادف وجوده في المدينة وفي زيارة للجالية السودانية باستراليا.
قال جلال في مستهل حديثه بأن الشعبين الارتري والسودان شعب واحد ليس من حيث السحنات فقط والتي يصعب التفريق بيننا فيها ولكن من حيث المصير المشترك. وقال ان السودان مثل الحاضن الاجتماعي والداعم السياسي للثورة الارترية وكذلك مثلت ارتريا الداعم السياسي للمعارضة السودانية ، فهكذا فعندما تقفل طاقة امام القوى السياسية الساعية للتغيير تفتح طاقة اخرى أمامها وهكذا فالنضال من أجل التغيير مستمر من أجل خلق بديل يتميز بالشفافية والتعدد واقامة العدل واعمال القانون.
كما تحدث جلال عن ضرورة تكامل منطقة القرن الافريقي ، وقال حتما سوف ننتصر لقيمنا ولقيم شعوب المنطقة من جبيوتي الى الصومال والسودان وارتريا واثيوبيا الى واقع افضل.
أما الفريق حمدي جعفر رئيس الجالية السودانية بغرب استراليا القى كلمة حيا فيها نضالات الشعب الارتري وثورته وشهدائه ، وقال للشعب الارتري مكانة خاصة في قلبه ” لدرجة انني صرت واحدا منهم ” حسب تعبيره وبعد ان نوه عن العلاقات المصيرية التي تربط الشعبين الشقيقين قال مبارك عناد هذا الشعب أمام الذين اغتصبوا نضالات الشعب الارتري وولوا انفسهم السلطة وسرقوا حلم الشعب الارتري في الحرية والديمقراطية والانعتاق.
ثم جاءت كلمة فرع جبهة التحرير الارترية بمدينة بيرث السيد ادم محمد عثمان المعروف بالجندي ، وقد ركز في مستهل حديثه بالترحيب بالحضور من اعضاء الجالية الارترية والاصدقاء وقال ان الذكرى هي يوم لتجديد الولاء والعهد لقضية الشعب الارتري، واليوم كما في السابق مطلوب من قوانا السياسية والمقاومة من العمل لتجسيد الامثلة الرائعة لمعركة تقوربا وغيرها من معارك البطولات الثورية التي خاضها جيش التحرير الارتري.
كما تحد ث عن دور المناضل محمد ابراهيم العلي ونضاله وضرورة تكريمه وتكريم الرعيل من ابناء الشعب الارتري الذين تحملوا اعباء النضال الارتري منذ بدياته. وقال وهم أهل له.
وجاءت كلمة الرعيل الأول ممثلة في شخص المناضل عثمان شفا والتي كان لها وقع خاص في نفوس كل الحضور لما تميزت به من الصدق والحماسة. وقد ركز فيها عن دور الرعيل الاول في النضال السياسي السلمي والكفاح المسلح وقال ان معركة تقوربا هي مثالا رائعا للتضحية والعطاء وفيصلا بين الحق والباطل وبرغم تفوق العدو عدة وعتادا الا انها انكسرت امام ايمان الثورة والثوار. وعند تناوله للوضع الراهن قال ان على القوى السياسية ان تتقي الله فيما تفعل والا تقسم الشعب الارتري اكثر مما هو مقسم وان توحد كلمتها وان تعمل على تغيير نظام هقدف بنظام يضمن العدول والمساواة لكل الشعب الارتري.
ثم جاء ت كلمة المجلس الوطني القاها السيد عثمان محمد أحمد ممثل المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي بغرب استراليا والذي قال فيها لأن لتقوربا مكانا معلى في قلب كل ارتري غيور ، كما انها اصبحت زادا لأجيال متتالية في مسيرة نضالنا الوطني . وعرج ممثل المجلس على الوضع السياسي الراهن في الساحة الارترية كما تناول محرجات الاجتماع الطارئ للمجلس وتكوين اللجنة التحضيرية للاعداد لعقد المؤتمر الوطني الثاني للمجلس، هذا وقال ان قوى المقاومة الارترية بحاجة الى الحفاظ على المجلس الوطني و تفعيل وتعزيز دوره حتى يتمكن من تجاوز نقاط الضعف وعقد مؤتمره ليقوم بمهامه في اسقاط النظام.
وتلى المناضل محمود ابراهيم جمجام كلمة فرع جبهة الانقاذ ببيرث وتناول فيها الخلفية التأريخية لمعركة تقوربا ودورها في نقل المواجهة العسكرية بين الثورة الارترية والعدو الاثيوبي وأكدت ان ارادة الانسان الارتري لا تقهر، ودعا في كلمته الى استنهاض الهمم وتوحيد الجهود والارتقاء الى مستوى الشعور الوطني الذي دفع الرعيل الاول للاتيان بالملاحم والبطولات ، وحذر من عدم تداعي الهمم ومحاولت البذل ونبذ اللامبالاة والاستهانة بما يحدث في الساحة السياسية والاجتماعية الارترية ففي ذلك الفناء بعينه.
والقى المناضل عندى برهان كلمة حزب الشعب الارتري الديمقراطي دعا فيها الى وحدة قوى المعارضة الارترية وتجاوز خلافاتها ، ودعا جماهير المدينة الى خلق انشطة مشتركة للمقاومة الارترية ومحاولة التواصل والالتقاء وفتح حوارات بينها بما يدعم نضالاتها من أجل اسقاط نظام هقدف.
وتلى الاستاذ عبد السلام بشير كلمة الجالية الارترية التي تناولت دور معركة في نقلها للمواجهة بين الثورة والعدو الاثيوبي الى مستويات نوعية متقدمان الاباء الذين تحدثو عن تقوربا أفوها حقها وهم أكثر مني تأهيلا للحديث عنها ، ولكنه وقف على سيرة المناضل محمد ابراهيم العلي المحتفى به على شرف المناسبة وما قدمه للجالية الارترية من خدمات وما زال.
ولم تخلو الليلة من الشعر حيث القى الاستاذ عبده كنتيباى قصائد شعرية وجدت القبول والتفاعل من الحضور.
بعدها تقدم المناضل محمد اسماعيل همد عضو المجلس المركزي لجبهة التحرير الارترية وراعي المناسبة حيث حيا الحضور والمشاركة العظيمة التي ابدتها الجماهير وتفاعلها مع الدعوة ، وقال في مستهل حديثه ان جبهة التحرير الارترية قررت بمناسبة اليوبيل الذهبي تكريم كوكبة من رعيل جبهة التحرير الارترية ومنحهم شارات عسكرية تقديرا لدورهم ولعطائهم حيث يقوم فرع الجبهة بتكريم المناضل محمد ابراهيم العلي ، ولكنه قبل بدء عملية التكريم تحدث عن الدروس التي المستفادة من معركة تقوربا وتحدث عن ارث التضحية والعطاء الذي يجب تستمد العزيمة في مواجهة النظام الدكتاتوري البغيض ، واعطى امثلة في التاريخ الارتري الحديث ودعا للتمسك بهذه المبادئ.
ثم تحدث عن المناضل محمد ابراهيم العلي وتلى سيرته الذاتية ثم قام بتقديم الشهادة الممنوحة له من قبل التنظيم بالانابة عن اللجنة التنفيذية ، وتوالت بعد الهدايا والورود من اسرته ، ومصحف من الناشط الاجتماعي الشيخ عثمان ادريس وقام الجمهور من مقعده مصفقا تقديرا واحتراما واندفعوا واحدا تلو الآخر يأخذون الرجل الذي ينادون ” بعم العلي ” بالاحضان.
كما كانت هنالك مشاركات من خارج المدينة حيث ارسل المناضل حسين خليفة رئيس اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية رسالة مسجلة تحدث فيها عن الدروس والعبر المستقاة من ملحمة تقوربا وحيا فيها المناضل محمد ابراهيم العلي ودزره في جبهة التحرير الارترية.


ورسالة مسجلة اخرى من المناضل ابراهيم ادريس محمد آدم تحدث فيها عن صديقه ورفيق دربه المناضل محمد ابراهيم العلي واسهاماته النضالية في جبهة التحرير الارترية.


ورسالة من الاستاذ محمد علي أدالا التي قدمها اصالة عن نفسه وانابة عن اصدقاء المحتفى به المناضل محمد ابراهيم العلي.


هذا وانفض الحفل في وقت متأخر من الليل. لتختم أحدى الليالي ارائعة من بمدينة بيرث.

kantibye

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34073

نشرت بواسطة في أبريل 6 2015 في صفحة الأخبار, شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010