الجبهة طريقة حياة

لامناص .. هكذا عقدت الجبهة مؤتمرها العام الثامن كضرورة ملحة فرضتها ظروف موضوعية
وذاتية لتتدارك امرها كتنظيم ريادى على الساحة الارترية وهو امر لا جدال فيه ويحسب
لها قدرتها على التناغم مع الظروف والعمل فى ظل كل المعطيات الامنية والاقتصادية
والسياسية بيد ان هذه الظروف فى مجملها ليست استثناءا من كل الظروف التى انجزت فيها

الجبهة معظم ان لم اقل كل نتاجها النضالى وهى كذلك ليست استثناءا من كل الظروف
الموضوعية التى وجدت لتكابدها حركات التحرر والتنظيمات الثورية بشكل عام  وهو امر
لسنا بصدد الخوض فيه الان.         

ان المؤتمر الثامن لجبهة تحرير ارتريا سيظل علامة فاصلة فى تاريخ التنظيم ان لم يتم
تدارك نتائجة والتى فى مجملها تكرس لواقع لطلما ناضلت الجبهة فى سبيل عدم تمكينه 
ان جبهة تحرير ارتريا ليست تنظيما ثوريا فحسب  بقدر ماهى طريقة حياة ومدرسة متفردة
فى العمل الوطنى الارترى رفدت كل التنظيمات الارترية بمعظم قيادتها الحالية عليه
فان ماحدث فى مؤتمرها الثامن لا يمكن تصوره فى اطار التطور الطبيعى لمسيرتها والتى
ارتضيناها وعاءا وطنيا  نسهم من خلاله فى العمل الوطنى الارترى….فالمؤتمر ودون
الخوض فى مداولاته والتى كرست ادبا جديدا لا يمكن ان نتجاوزوه دون الوقوف والنظر
.فيما الت اليه ممارساتنا الديمقراطية والتى كانت يوما  ما اعظم مفاخرنا النضاليه..

فقد وضح فيما لا يدع مجالا للشك ان المؤتمر عقد لاغراض طارئة ليست من جملة همومنا
بيد ان دوائر ضيقة ومراكز للقوة تعوزها القوة  ارادة وأد تجربتنا الديمقراطية فى
سبيل مصالح ومطامع لا نرى لها وجاهة وهى فى تقديرنا رقصة فى الظلام لن تعجب احد  . 

مادفعنى للكتابة عن مؤتمر الجبهة والتى افتخر كونى ربيب تجربتها النضالية هو مقال
اخينا لاكبر المناضال ابو صادق  والذى صدق وعده فابى ان ينزلق الى ما ارادو للجبهة
ان تنزلق اليه فاستعصم بقلمه واعلن رأيه فى غير ما مواربة وهو امر خليق به فقد رفض
ان يلوث نضاله بالتصفيق لشى لايرضى نضاله فالرجل سجن وعذب بما يكفى فى سبيل الوطن
وهو بمقاله هذا الذى تناول فيه بشى من الحياء المعروف عنه  ماعرف تجاوزا بالمؤتمر
الثامن للجبهة قد بعث فينا روحا  واسعر جزوة العطاء عندنا واكد بما لا يدع مجالا
للشك ان ابناء الجبهة الخلص لن يرضو بالرصاص بديلا للبلح وان تيار الاصلاح فى
الجبهة مازال قادرا على تجاوز العقبات فالجبهة فى تقديرنا مجموعة قيم وممارسات
وليست جسما هلاميا تعوزه الحيلة وتتقطع به الاسباب.

ان محاولة تغييب الشباب والقفز فوق احلام وتطلعاتهم فى بناء تنظيم طليعى يأخذ
باسباب التقدم وفق معطيات العصر وادواتة هو امر جد خطير وهو ما ارتكبة القائمون على
امر المؤتنمر فى محاولة يائسة لتعرية الجبهة والباسها ثوبا غير ثوبها فبدت عارية
يتندر بسوأتها الجميع.

فما الذى ارادوه بفعلتهم هذه  وهى فى تقدرنا سوء تقدير  لازم كل افعالهم وانجازاتهم
فى المدى النظور منه على الاقل  ليس القام مقام تقييم الاخرين  فكيثر منهم أكن
لهم كل التقدر  واقدر تضحياتهم بيد انى مضطر لتقييم الاداء وفق المعطى  من العمل
الذى تم ولست هنا لاحرمهم من اجر الاجتهاد  وهم لا يستحقونه ففى تقديرى ان من ارادو
عقد المؤتمر لم تكن لهم رؤية واضحة حول كثير من القضايا التى ظل الكادر يتطلع
لحسمها فى المؤتمر كما لم تكن  لديهم اية افاق يتطلعون اليها على المستوى العام
اللهم الا ان يعلنو للاخرين  ان الجبهة عقدت مؤتمرها واختارتهم ليكون على سدة امرها ..هم
ارادوها جبهة تقليدية ليس لها من الانفتاح على الاخر سبيل فضيقوا الخناق على تنوعها
وتمترسوا بأسوأ ما فيهم لقتل  انبل ما فى الجبهة فخرجت كسيحة الاحلام  ضيقة
الرؤى.

ان  الجبهة طريقة حياة ارتضاها الكثيرون  فلن يفت فى عضضهم كل الممارسات التى مافتأ
البعض يحاول وصمها بها  فهى باقية بقاء السموات والارض فالشمس لاتواريها السحب الا
قليلا فبقدر حزننا على ماجناه البعض عليها فقيقيننا انها قادرة على تجاوز كل
العقبات وهذا قدرها وهى بهذا تؤكد ان الحياة  وبرغم ما فيها ومن فيها تستحق ان
نعيشها وان نناضل من اجل غدا مشرق وهو قادم بعون الله…..واخيرا اهمس فى اذن
الكيثرين بقول الشاعر محمد الحاج موسى .

امران باطل امر خالف الحق الصريح وكل حق لا يقاتل
ولنا عودة
ابو فارس

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=13108

نشرت بواسطة في أبريل 21 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010