الحرب الاثيوبية الاثيوبية بين النظام الحاكم وجبهة تحرير تيغراي تدخل شهرها الثامن في ظل تصعيد عسكري خطير

 

 

لا شك أن الجميع تابع الحرب العبثية بين الأخوة الأعداء منذ بدايتها في الوقت الذي صرح فيه النظام الحاكم بأن الحرب سوف تحسم خلال فترة وجيزة إلا أن تلك التقديرات كانت خاطئة بل على العكس أخذت الحرب منحى آخر حيث امتدت إلى مواقع خارج تيغراي حيث أن اقاليم أخرى تشهد تطورات لم يشهد لها مثيل، وتشير أنباء موثوقة إلى القوات الارترية تقاتل في اقليم اروميا.

آخر الأنباء تؤكد بأن النظام الحاكم في اثيوبيا حصل على أسلحة جديدة من مختلف الأنواع من روسيا وفرنسا وايران إضافة إلى ذلك دخلت تيغراي حوالي 150 باص تحمل جنود من ارتريا ومن جانب آخر تؤكد جبهة تحرير تيغراي خلال اليومين الماضيين حدوث معارك عنيفة حيث وقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الاثيوبي ومن المحتمل أن تحدث خلال الايام المقبلة مواجهات حاسمة بين طرفي الصراع.

من جانب آخر ناشد حلف الناتو أطراف النزاع بوقف القتال كما أن الاتحاد الاوروبي يطالب باجراء تحقيقات حول الاعتداءات التي طالت المدنيين العزل مما أدى نزوح حوالي مئة الف لاجئ إلى الأراضي السودانية منذ اندلاع الحرب. وفي تطور آخر صرح مسئول اثيوبي بأن النظام الحاكم في اثيوبيا سوف يقوم بإنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر وهذا مؤشر خطير، فإثيوبيا لا تطل على البحر الأحمر.

وهذه الخطوة هي اعتداء صارخ على الأراضي الارترية، فبأي حق تقوم اثيوبيا بهذا الاجراء حتى أن حليفها المارق اسياس افورقي لا يستطيع منح هذا الحق، فارتريا دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها دوليا وعضو في المنظمات الدولية وعليه نناشد الأمم المتحدة التدخل لإيقاف هذا الاجراء، أيضا الشعب الارتري في الداخل والخارج يجب أن ينتفض لإيقاف هذا التصرف الغير مسئول وفي غاية الخطورة.

وعلى المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي وسائر المنظمات والأحزاب الارترية والناشطين إرسال مذكرات إلى الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي كذلك لمنع هذه الخطوة الاثيوبية التي تنتهك السيادة الوطنية لارتريا ومياهها الاقليمية.

إضافة إلى ذلك ينبغي أن ندافع عن ابناءنا الذين تم اقحامهم في حرب لا تعني الشعب الارتري، حيث لا يمكن لشبابنا أن يروحوا ضحية لأحقاد الطاغية اسياس وأعوانه.

في الختام أدعو كل الارتريين في مختلف دول العالم إلى الخروج في مظاهرات تكشف هذه المؤامرات والدفاع عن الوطن قبل فوات الاوان.

بقلم على محمد صالح

لندن 7 يونيو 2021

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44872

نشرت بواسطة في مايو 17 2021 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010