الحركة الفيدرالية تنزع القناع عن الوجه السياسي المزيف

( الجزء الاول )

فرجت

20 سبمبر 2005

جاءت الحركة الفيدرالية لتحدث نقلة في الخطاب السياسي السائد باعتمادها خطابا يقدم قراءة فكرية ومنهجية.  وعبر هذا الخطاب تحاول الحركة الفيدرالية نقد النهج السياسي المسيطر على الساحة السياسية الإرترية بعين فاحصة ورؤية تسمى الأشياء بأسمائها كما هي، بعيداً عن اللباقة السياسية المزيفة،  انطلاقا من هذا الفهم التقت أسرة فرجت بوفد الحركة الفيدرالية الذي زار استراليا مؤخرا وأجرت معه حوارا تناول العديد من القضايا الساخنة في الساحة السياسية الإرترية.

وقبل الدخول في هذا الحوار الشامل نقدم لكم نبذة تعريفية عن محاورينا من الحركة الفيدرالية:-

  الأستاذ بشير إسحاق من مواليد أغردات عام 1952م عاش معظم أيام صباه في بارنتو ودرس المرحلة الأولية في مدينة أغردات، ونظراً لتفوقه العلمي اتحيت له فرصة الامتحان للالتحاق بثانوية ” ونجيت ” في أديس أبابا في عام 1969 ومن ثم الالتحاق بجامعة هيلي سلاسي ثم التحق بجبهة التحرير الإرترية عام 1974 وانتخب في اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة إرتريا وظل مسئولا عن مكتب التربية والتعليم حتى عام 1981 حيث استقال والتحق بجامعة الخرطوم وتخرج منها عام 1983م، وفى عام 1992 هاجر إلى السويد والتحق بجامعة تون اوبسالا ونال شهادة الماجستير في الاقتصاد والتنمية الريفية ومن ثم عمل باحثاً في نفس الجامعة،  ويعتبر الأستاذ بشير احد مؤسسي الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية ويشغل حاليا منصب السكرتير العام للحركة.

 

الأستاذ فسها ناير من مواليد مدينة كرن نشأ في منطقة ” اشرا” بضواحي كرن ثم انتقل إلى اسمرا حيث درس وحصل على دبلوم من معهد المعلمين ومن ثم عمل مدرساً في كل من بارنتو وأغردات وفى عام 1975 لجأ إلى السودان حيث انضم إلى الاتحاد العام لعمال إرتريا , وهاجر الى السويد عام 1983.

السيد ناير خريج جامعة استوكهلم في العلوم السياسية والاقتصاد واحد مؤسسي الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية وناشط في مجال حقوق الإنسان ومن ابرز أعضاء ” الجمعية الإرترية من اجل السلام والديمقراطية ” احد اشهر منظمات حقوق الإنسان الإرترية في أوروبا حيث أسست تلفزيون أدال وإذاعة الوفاق في السويد. وقد قامت المنظمة بعقد ندوات وسمنارات شارك فيها نخبة من المثقفين والباحثين والسياسيين الارتريين من ضمنهم الدكتور جلال الدين صالح والدكتور تسفاظيون مدهن والسيد داويت مسفن والسيد صالح تركى كما شارك فيها الباحث الارتري السيد محمد عثمان ايلوس.

انتخب عضو للجنة التنفيذية في المؤتمر التأسيسي للحركة في ديسمبر 2002 كما تم انتخابه مرة أخرى في اللجنة التنفيذية سكرتيرا للموارد الاقتصادية والمالية للحركة فى المؤتمر الاول الذى عقد عام 2004.  

 

 

   * تعرف الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية بتنظيم النخب هل عرفتنا عن أسماء  تلك النخب , وكيفية فكرة إنشاء الحركة؟  

 

فسها ناير:اعتقد أن العمل من اجل إسقاط النظام الإرتري وحده لا يكفى ولا يضمن السلام والاستقرار لإرتريا لذلك ولدت لدينا نحن مجموعة من المهتمين شعور بمسؤولية إيجاد حل دائم لمعالجة هذه الإشكالية وبعد حوار طويل توصلنا إلى ضرورة تأسيس حركة تطرح برنامجها للشارع الإرتري الذي ظل يسمع من التنظيمات الإرترية عن الوحدة دون أن يعرف كيفيتها التي نحددها نحن من خلال الفيدرالية , ومن ضمن أسماء المؤسسين يمكن ذكر الأسماء التالية وليس الحصر بشير إسحاق، أرى حمد ناكا، عبد الرحيم شيخ أرى، محمد إدريس، بشير شفراى من السويد وكذلك الدكتور جلال الدين محمد صالح وادم قلايدوس وطاهر أندول هذه بعض الأسماء التي تحضرني.

 

 

   * بعد هذه المقدمة نبدأ بالسؤال عن توقيت طرح المشروع الفيدرالي كنظام للحكم في إرتريا، هل ترون أن التوقيت كان مناسباً أم جاء سابقاً لأوانه كما يعتقد البعض؟    

بشير اسحاق: التوقيت كان مناسباً .. بل متأخرا , حيث كان من المفترض أن يطرح إبان الكفاح المسلح لتجنيب شعبنا ويلات القهر الذي يعيشه اليوم ولو أن الشعب الإرتري وقيادات التنظيمات الإرترية اهتمت وناقشت كيفية الحكم بعد التحرير لما فوجئنا بالنظام الديكتاتوري الحالى الذي يعتبر أسوأ من المستعمر، لذلك أخشى الآن أن نتأخر وننتظر حتى لا ندخل في حلقة مفرقة أخرى تأخذ منا عشرة أو عشرين سنة أخرى.

فسها ناير: اعتقد أن رفع شعار الديمقراطية فقط دون التطرق الى تفاصيل كيفية التعايش السلمى بين الارتريين بعد التحرير بالاضافة الى التثقيف السياسى الماركسى الذى كان سائداً حينها هى  احد الاسباب الرئيسية التى قادتنا الى هذه الحالة لذلك من المؤكد ان عدم الاستجابة لطرحنا سوف يؤدى الى نفس النتيجة وسوف نعيش فى حلقة مفرقة لسنوات اخرى.

   

 

  * من خلال متابعتنا لما يدور فى اورقة السياسة الارترية يعتقد البعض ان طرح الفيدرالية جميل ولكن…؟ كيف تفهمون عبارة لكن هذه ؟  

 

بشير اسحاق: اذا كان الشى جميلاً فلماذا هذه أل لكن؟ هذه أل لكن هي إما عدم فهم لما طرحناه او ان الفيدرالية هى اكبر من مستوى فهمه لذلك يبرر بهذه ” أل لكن “. واخرين يفهمون الطرح جيداً ولكنهم يخسرون اذا طبقت الفيدرالية، خاصة القوى الاجتماعية والسياسية المستفيدة من النظام الديكتاتورى فتطرح لكن، وهذا ليس وقته، ومبررات اخرى حتى لا تفقد الامتيازات التى تجنيها من استمرار النهج الحالى.

فسها ناير: اعتقد من المفترض بدلاً من الاحتجاج بكلمة لكن الاعتراف بالتنوع الثقافى والتعدد الدينى والاثنى والتفكير والتأمل فى كيفية التعايش واستقرار البلاد فى ظل وحدة مصالح القوميات من اجل استقرار البلاد ونمو اقتصادها فى ظل الحرية والسلام، اعتقد ان المحتجين بهذه الكلمة لا يريدون تقاسم السلطة فى البلاد وهم من مؤيدى المركزية التى تجعل كامل السلطة فى المركز ولا بد ان يكون هولاء من المستفيدين من مركزية النظام لا غير.

   

 

  * نعانى في إرتريا من كثرة التنظيمات السياسية لدرجة ان هناك تنظيمات لم تبرح نقطة بيان الاعلان التأسيسى مما أدى الى فشل هذه التنظيمات، هل تجاوزت الحركة الفيدرالية قلق هذا الفشل ؟  

 

بشير اسحاق: نعم لقد تجاوزنا ذلك، كما قال احد السياسيين الارتريين ” لقد ولدت الحركة الفيدرالية الارترية بأسنانها “. اولاً وجد برنامج الحركة قبولاً ويتداوله الشعب الارترى بين مؤيد و مبارك ومعارض منذ ثلاثة سنوات من غير ان ينساه الناس الذى اعتبره نجاحاً، وفى المقابل فان بعض التنظيمات الإرترية نسى الناس حتى اسماها فما بالك ببرنامجها رغم وجود شخصيات لها تاريخ نضالى وسياسي. ولكن بالنسبة لطرح الحركة الفيدرالية تجد من يناقشك فى ادق تفاصيل الطرح الفيدرالى ولنا الان فى جميع التنظيمات الإرترية فيدراليين، حتى داخل النظام الحاكم هناك من يؤمن بالفيدرالية. قبل ولادة الحركة كان النقاش يدور حول من الذى سيحكم البلاد بعد سقوط النظام الديكتاتورى ؟ هل هو فلان؟.. ام علان؟..   اسماء تنظيمات تسمى باشخاص  ولكن بعد قيام الحركة تقف التنظيمات الارترية  وقفة حقيقية لتناقش نظام الحكم مركزية ام الامركزية لذلك قلنا من قبل – نحن تنظيم التنظيمات- وسوف نوجد فيدراليين داخل التنظيمات حتى وان لم ينتموا إلى الحركة الفيدرالية  ببطاقة العضوية.   

   

 

  * قياساً بعمر الحركة ماذا لها وماذا عليها، نعنى من حيث الرصيد السياسى ؟

فسها ناير: اول مكسب حققته الحركة هو تناول الشعب فى الداخل والخارج لمشروع الفيدرالية ومنقاشاتهم المستمرة حوله، وإيجاد فكرة اللامركزية فى داخل اجندة النقاشات الدائرة فى اجتماعات التنظيمات الارترية وداخل النظام الارترى نفسه، ورغم المعارضة الشديدة التى واجهته الحركة من قبل بعد التنظيمات المعارضة والمواقع الارترية الا اننا نجحنا فى اقرار نظام اللامركزية فى الميثاق السياسى للتحالف الديمقراطى الارترى فى الفقرتتين الخامسة والثامنة ( 5-   يحق للمسلمين تطبيق شريعتهم على شئون حياتهم، كما يحق للمسيحيين تطبيق تعاليم دينهم وأعرافهم وكذلك يحق للمعتقدات الدينية الأخرى في ظل الدستور الإرتري الواحد.  8-        ألإقرار بنظام لا مركزي في إرتريا يضمنه الدستور). وهذا فى حد ذاته مكسب سياسى كبير حققناه قياساً بعمر الحركة القصير.     

بشير اسحاق: النقطة الثامنة من الميثاق ”   ألإقرار بنظام لا مركزي في إرتريا يضمنه الدستور ” هى بعينها الفيدرالية في القاموس، لذلك اننى اعتبر فى اول مشاركة لنا فى التحالف قد اقررنا برنامجنا السياسى كاملاً وبنجاح ورضينا عن ذلك. 

   

 

  * الفيدرالية طرح عالمي معروف وبرنامج جاهز يطبق فى بعض الدول المتحضرة وأيضا في بعض الدول النامية, ماذا لو طبق  النظام الحاكم فى ارتريا  الفيدرالية ماذا سوف يكون موقفكم؟  

 

هذا ما نطلبه ان تصبح الفيدرالية واقع معاش للشعب الإرتري، ونرى أن النظام إذا أقام العدالة وحل مشاكله بالطرق السلمية مع الاعتراف بالتعدد الاثنى والدينى والثقافى وتمكن من ادارة هذا الصراع والتباين فى المجتمع وجلس الى المعارضة واطلق سراح السجناء السياسيين وكفل حرية الرأي ونبذ العبودية وغيرها من الممارسات الظالمة فليس هناك ما يمنع من الجنح الى السلم معه ولكن مجرد تقسيم ارتريا الى اقاليم وكل اقليم يحكمه جنرال فهذا بعيد كل البعد عن الفيدرالية التى نناضل من اجلها ولا يستطيع النظام الحالى تطبيقها لانه لا يمكن ان توجد فيدرالية بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بدون فيدرالية لذلك الحركة الفيدرالية الارترية مقرونة بالديمقراطية.  

   

 

  * هذه الدعوة التبشيرية او خلينا نسميها تنويرية هل ستتواصل على هذا المنهاج أم ستتوقف في إحدى المحطات لتنتهج نهج اخر ؟  

 

فسها ناير: ان فلسفة الفيدرالية كانت موجودة من قديم الزمان قبل الديمقراطية ومرت بمرحال تطورت خلاله حتى وصلت الى ما هى عليه اليوم وهذا التطور كان متوازياً مع تطور الديمقراطية وهى طرح قابلة للتطور وليس لها حدود طالما راعت حقوق الانسان والتباين الاجتماعى بين الشعوب، وكمثال ممكن ان اذكر الاتحاد الاوروبى يعتبر مرحلة متطورة من الفيدرالية الاقتصادية والسياسية, وهذا الطرح يساعد على النمو الاقتصادى على المستوى المحلى والاقليمى لذلك نرى أنها لن تنتهج نهجاً اخراً بل ستتطور الى الافضل والارقى.

   

 

    * يتهم البعض أعضاء الحركة الفيدرالية ان انتماءهم الى الحركة جاء نتيجة حالة غضب من الاوضاع السائدة فى ارتريا دون فهم حقيقى للفيدرالية كنظام حكم، كيف ترد على من يقول ان التعايش مع بعض القوميات فى ارتريا اصبح مستحيلاً وان الفيدرالية هى الحل؟  

بشير إسحاق: أريد أولا أن أؤكد إن الفيدرالية هي كلمة أجنبية تعنى اتحادية مثلاً المانية الاتحادية او الامارات المتحدة هى عبارة عن اتحاد فى دولة واحدة وممكن الاستعانة بها بدلاً من الفيدرالية التى يربطها شعبنا عادة بفدرالية مرحلة تقرير المصير. بعض الناس يعتقد ان الفيدرالية هى دعوة للتقسيم وهذا ليس صحيحاً، ان الفيدرالية هى كعقد زواج ومن يتحدث عن الزواج لا يمكن ان يامل فى الطلاق وكاى عقد زواج له ترتيبات وطقوس ومهر وجلوس مع البعض للاتفاق،  وكذلك الفيدراليون هم اكثر الناس حرصاً واكثر الناس معرفة بكيفية التعايش مع الاخريين، ان من يدعى استحالة التعايش فى ارتريا مع الآخر هم الذين يتهربون عن الحديث عن العيوب او التباينات والاختلافات،ا , نحن  نقول فالنحدد مكامن الخطاء والخلاف ومن ثم نجد لها العلاج بعد تحليله وهذا ما ندعو اليه, ان يكون التعايش بيننا بالاتفاق والميثاق . والدستور هو الميثاق، وليس ان يكون التعايش بيننا بالمزاج  فالاولى لهولاء عندما يقضبوا ان يقولوا سوف نعمل دستوراً.  

 

 

  * هل الحركة الفيدرالية تتماثل مع برنامج نحن واهدافنا رغم اختلاف العامل الاجتماعي؟  

 

فسها ناير: لا تشابه بينهم اطلاقاً فنحن واهدافنا كان مشروع طائفى يدعو الى ابراز هوية معينة تحت انقاض الاثنيات الأخرى، بينما فى الفيدرالية نؤيد ابراز هوية الجميع، والاحتفاظ بالإرث الثقافي والمعتقد الديني لجميع فئات المجتمع ولكن ليس عل حساب الآخرين,  لو أن أصحاب ذلك المشروع كانو مظلومين لوجدو الحل العادل بتبنيم للطرح الفيدرالى وهذا محسوب على كل دعاة المشاريع الأخرى الإسلامية أو العروبية. إذن اكرر أن الفيدرالية هي مفتاح الحلول للتعدد الاثنى فى ارتريا فهى تحترم وتحفظ هوية المواطن وخصوصيته واذا لم تتوفر هذه العوامل لا يمكن اعتبار احدنا مواطناً.

بشير اسحاق:    مشروع نحن واهدافنا طرح لتعبئة شريحة من المجتمع الارترى من مجموعة معينة ضد مجموعة اخرى، قام بها مجموعة من الشباب وتحديداً من مسيحى المرتفعات الارترية وادعوا  : بالرغم اننا لسنا قساوسة فقد قمنا من اجل الدفاع عن هويتنا ضد تنظيم جبهة التحرير الارترية ذات التوجه العروبى الاسلامى التى نكلت بابناء المرتفعات.

 اذاً هى شريحة دعت الى التحريض ضد الجبهة والمجتمعات الارترية الاخرى, اما الفيدرالية فهى دعوة الى قراءة الواقع الارترى قراءة صحيحة ومن ثم ايجاد حلول لهذه التباينات والاختلافات حيث يسود العدل وليس فئة على اخرى.

   

 

   * الشارع الإرتري يصنف التنظيمات السياسية الارترية إقليمية، قبلية الخ…، وان الحركة الفيدرالية لم تسلم من هذا التصنيف، اذن هل هذا التصنيف ظالم وغير قارئ للخريطة السياسية ام هذه الحالة فعلاً موجودة ؟ بصراحة اكثر يقال عنكم انكم من سنحيت تحديداً ؟.  

بشير اسحاق:  نعم سمعنا هذه الاتهامات، وهل من يطلق تلك الشائعات برئ منها ؟    ولا أجد عيباً إذا اعتقد أهل كرن أنهم مظلومين وقاموا بتأسيس تنظيم لرفع وقع الظلم عنهم.الحركة الفيدرالية تاسست بمجموعة من الشباب ينتمو الى جميع فئات المجتمع الارترى مسلمين ومسحيين ومن جميع المناطق الإرترية.

 ممكن تذكر لنا بعض الاسماء كمثال ؟ 

انا شخصياً رغم  ان اجدادى من منطقة كرن ولكننى انتمى الى بركة بحكم تكوينى الثقافى، الاخ بشير شفراى من البنى العامر ابن ناظر الالمدا عبد الرحيم محمد عبدالله شيخ ارى من الباريا صلاح صباح من حرقيقو جلال ابرة من الجبرتة  هؤلاء هم أعضاء المركزية، نحن لا نسألهم من أين هم وليس بالضرورة ان اعرفهم حتى نعطيهم العضوية نحن نؤمن أن العضوية في الحركة من حق كل إرتري يؤمن بالطرح الفيدرالى. اعتقد أن مجتمعنا متكون من مجتمعات أهلية، أما القبلية  فقد انتهت سياسياً واقتصاديا ولكن من الناحية الاجتماعية والعاطفية فهي موجودة وطبيعية، وتوجد في جميع أنحاء العالم ,  اذكر هنا قصة احد الزعماء في تنزانيا لا يحضرني اسمه في فترة الستينيات كان يقول أن التنظيمات التنزانية حينها ما هي إلا تجمعات قبلية وقال انه سوف يقوم بتكوين حزب وطني يجمع حوله جميع فئات المجتمع التنزاني وفى المؤتمر التأسيسي وجد أن 90% من أعضاء المؤتمر هم من قبيلته فقام بحله. 

فسها ناير: لا يوجد فى برنامجنا ما يلزم الاعضاء ان يكونوا من كرن او غيرها ولو كان كذلك لأعلنا عنه في برنامجنا كغيرنا من التنظيمات الاثنية كالعفر والكناما، وهذا ايضاً لا يمنع ان يكون البادى من منطقة معينة حتى الثورة الارترية بدائت من قومية معينة ومنطقة معينة فمثلاً فى نيجيريا الفيدرالية بدأت من المناطق ذات الاقلية المستضعفة التى ناضلت من اجل حقوقها الشرعية حتى تم تطبيق الفيدرالية اذاً ليس مهماً من بدأ بها الأهمية تكمن في أهمية الطرح وليس المكان ولا ارى اى عيب ان تصنف الحركة على انها من منطقة معينة اذا لم يكن الغرض منه الفتنة.

 

   

    * ما هى اولوياتكم كحركة فيدرالية اذا توفرت لكم ادوات التغيير، إسقاط الديكتاتورية أم إسقاط المشروع الشوفيني؟

 

فسها ناير:  اساس الفيدارلية هو العدل والمساوة والديمقراطية وضد الدكتاتورية والشفونية ، الشيفوفية هى الفكرة او الشكل والدكتاتورية هى الالية العملية للهيمنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية…الخ  بالضبط كما هو موجود فى ارتريا. فنحن لا نفرق فى عدائنا للديكتاتورية والشيفونية ولا يمكن الغاء الاول دون الثانى والعكس صحيح، من ضمن الاشكال المختلفة للشفونية فى ارتريا تلك النمازج من الاسئلة: من جاء لك بالحرية فى ارتريا ؟ اذا استمعوا اليك تتحدث بالعربى او اللغات الارترية الاخرى غير التجرنية ، من  اين انت ؟ هل تتحدث التجرنية ؟ هل انت ارترى ؟ هذا يدل على عدم الاعتراف بالمناطق الارترية الاخرى وعدم الاهتمام بثقافة اهلها وعدم الاعتراف بالتضحيات التى قدمتها من اجل استقلال ارتريا وهذا ما يدعم الدكتاتورية. نجد ان فى المانيا مثلاً بعد سقوط هتلر اقام الالمان الالتحاد حتى لا يعودوا الى الحرب وكذلك فى ارتريا نرى انه اذا لم يتم الاتحاد الفيدرالى  فلن يكون هناك سلام  اواستقرار.

بشير اسحاق:   الشوفنية والدكتاتورية هى كلمتين مترادفتين ووجهى لعملة واحدة ، حيث  يعتمد الدكتاتور على فئات معينة من الناس ذو انتمائات  دينية اوقبلية تؤمن بانها الافضل والاحسن وذلك  لقمع الاخرين وتهميشهم . فنحن عندما نحارب الشيفونية نعنى الدكتاورية ايضاً، اما اذا كان المقصود هو هل نحن وراء اذالة اسياس ام نظام اسياس؟  وهذا الخلط موجود فى المعارضة اليوم،  نحن ليس وراء اسقاط اسياس كفرد لاننا نرى ان اسياس هو نتيجة لظاهرة اجتماعية سياسية اقتصادية مسالة الغاء الاخر وشطبه كانت موجودة من قبل اسياس ، ” تلعقبت” حاول شطب الاخرين بادخالهم السجون، واهان الاخرين معتمداً على اثيوبيا ، حزب الاندنت كان حزب الغاء وادخل ارتريا تحت المظلة الاثيوبية والهوية الحبشية فلذلك اسياس لم يكن موسسها او مهندسها بل هو ابرز الراقصين فى هذا الاتجاه فلذلك نحن  نريد ان نسقط هذا الاتجاه الشيفونى فاذا سقط اسياس وبقى الاتجاه سوف نواصل مقارعتنا له.  


تم اللقاء بتاريخ 12 اغسطس 2005

ملبورن – استراليا


( الجزء الثانى)

فرجت

29 سبمبر 2005

 

لقد استخدمتم الشوفينية كثيرا في خطابكم السياسي ألا تخشون من أن تتهموا انتم أيضا بالشوفينية أو التطرف؟ وهل تخلو تنظيمات المعارضة من الشوفينية من وجهة نظركم؟

بشير إسحاق: أولا الشوفينية لا تعنى التطرف بل هي وصف لحالة، إذا كان هناك مرض ما في المجتمع فيجب أن تجد له وصف واعتقد تجاهل أو عدم إيجاد الوصف وتحديده هو التطرف، كلمة الشوفينية أو ” تمكحنت ” باللغة التجرنية أول من أطلقها في الساحة السياسية الإرترية كان تنظيم ساقم الذي كان يقول إن إرتريا تعانى من شوفينية التجرنية ثم كذلك يمكن مراجعة البرنامج السياسي ل”سدقي” وستجد أن شوفينية التجرنية هى الصفة التي اقرها مؤتمرهم قبل عشرة سنوات لهولاء الشيفونيين، كذلك العفر والكوناما وحتى هيلي درع وزير الخارجية السابق في احد زيارته إلى الولايات المتحدة قال إن إرتريا قد تجاوزت الكثير من المشاكل إلا المشكلة الأساسية وهى شوفينية التجرنية وذلك قبل أن يعتقل، إذاً  لماذا هذا اللقط عندما نطلقها نحن، ألا يحق إذا ظلم احد أن يعلن انه مظلوماً؟  وهل يعتبر ذلك تطرفاً؟ ولماذا إذا قالها شخصاً آخر من مجموعة أخرى لا يعتبر متطرفاً.

نحن لا نتجنى على احد ولسنا متطرفين ولكن نحن نرى أن هناك اتجاه مستمر نراه منذ الأربعينيات في مرحلة تقرير المصير إلى الآن لظلم الآخر وعدم الاعتراف بالآخر في عهد الاستعمار سابقاً والنظام الحاكم فى ارتريا حالياً، إذا وجد الناس لنا اسماً آخر سوف نقبله بشرط أن تصف هذه الحالة. وكذلك أريد أن أؤكد أننا عندما نقول شوفينية التجرنية نعنى بها طبقة أو شريحة معينة من قومية التجرنية تستأثر بالامتيازات ضد المنتمين لقومية التجرنية والاخريين على حد سواء.

 لذلك أنا أوجه نداء إلى الإخوة المسيحيين سكان المرتفعات الإرترية أن كانوا حقاً ثواراً أن لا ينكروا وجود شريحة من الشوفينية التجرنياوية ويجب أن يقفوا كما وقف هيلي درع وسدقى وساقم ويعترفوا أن إرتريا اليوم تعانى من شوفينية التجرنية وهذا لن ينقص من حقهم شيء بل سيزيد من وطنيتهم. مثلاً في إثيوبيا أول من حارب شوفينية الامهرا كانوا من أبناء الامهرا بل من أسياد الامهرا ولكن عندما أجد بعض من المعارضة التي تنتمي إلى هذه المنطقة تتلوى ألما عندما تسمع هذه الكلمة لا أجد نفسي إلا أن اشك في مصداقيتهم وثوريتهم. اعتقد أننا لن نصل إلى مصالحة وطنية وشراكة حقيقية ما لم نقرأ التاريخ قراءة صحيحة، حتى أن شروط التوبة هو الإقرار بالذنب ومن ثم التعهد بعدم العودة إليه أيضا في المصالحة الوطنية يجب الإقرار بالمظالم التي كانت موجودة ومن ثم إيجاد ميثاق لعدم تكرار ذلك، أما إذا قالوا أنهم يريدون التغيير دون الاستماع إلى المظالم التي كانت موجودة فهذا لعب على الذقون ولا يجب أن نركن إليه،  نحن لا نثق في الذين لا يريدون الاعتراف بتلك المظالم، كما نرى أن ظاهرة الكماندوس كانت ظاهرة اجتماعية موجودة كنقطة سوداء في تاريخ الشعب الارترى وعانى منها الشعب الإرتري من سكان المنخفضات ولا نحملها على أهل الكبسة والمسيحيين ولكن يجب التحدث عن تلك الظاهرة حتى أن كان الشخص أبيه كماندوس أو هو شخصياً كان كماندوس يجب الإقرار بأنها ظاهرة سيئة ومذمومة ونقطة سوداء، بمعنى آخر إذا كانت هذه الظاهرة غير ظالمة وغير مذمومة فما المانع من العودة إليها مرة أخرى. بالنسبة للشطر الأخير من السؤال فالجميع يعرفون أنها نبعت من الكنيسة الأرثوذوكسية ولم تأتي من نقفة أو مناطق المنخفضات فالكنيسة كانت تلعب دور المحرض والاعلام، وأما انضمام بعض المسلمين من أعضاء الرابطة إلى الاندنت فكان كرد فعل أو نكاية بالرابطة وامينها إبراهيم سلطان.  نحن هنا ليس بصدد تجريم لفئة التجرنية لاعتبارات كثيرة منها عوامل تاريخية وجغرافية وتأثرهم بالكنيسة الأرثوذكسية التي لا نستطيع إخفاء كرهها للمسلمين في الحبشة وهى أيضا ناتجة عن  تاريخ من الصراع الديني والثقافي في المنطقة والتخوف من المحيط العربي ونحن ندفع الثمن وكما تطرقت في الندوة التي عقدناها في ملبورن لقصة المرأة البسيطة والدكتور جلال والتي تعجبت من عدم معرفة الدكتور اللغة التجرنية إذا كان إرتريا وهذا إلغاء للآخر وهذا ليس خطاء على حسب البيئة التي عاشت فيها. ً إذا وجدنا عذراً لهذه المرأة الساذجة فكيف نبرر تبنى اسياس افورقى وهو في الحكم، والمثقف الإرتري الذي سافر من اسمرا إلى أديس ومنه إلى أمريكا ثم نال درجة بالدكتوراة ثم عاد إلى إرتريا وهو لا يعرف غير محيط قريته ويصل إلى السلطة ويملك الإعلام والشرطة ويستنكر على أي إرتري أي حقوق ماذا اسميه؟ عبد الحليم؟ يا آخى نحن نسمى الأشياء بأسمائها، فهو متزمت ومتعصب وشوفيني.

 

 

الاستاذ فسها ناير هل لديك أي تعليق، وما هو ردك على من يقولون أن حزب الاندنت لم تقتصر عضويته على المسيحيين فقط وإنما بعض المسلمين كانوا من بين أعضائه؟

فسها ناير:  لا أريد أن أعيد ما قاله الأخ بشير ولكن الشوفينية كانت موجودة في العالم ولا تزال، أما بالنسبة لإرتريا فقد وجدت في التجرنية وممكن أن تتبناها مجموعة أخرى في إرتريا. ولضمان عدم تكرارها مرة اخرى يجب الإقرار بالخطاء أما إذا لم نقر انه خطاء فليس هناك ما يمنع ظهورها مرة أخرى. يغضب سكان الكبسة النصارى دائماً ويقولون اننا نقول عنهم شوفينيين وكنتم كماندوس إلى اخره وهذا اعتبره حجر علينا من تعلم التاريخ، يجب دراسة التاريخ دون مجاملة أو موارية فنحن هنا ليس لمحاكمتهم بل لكشف الخطيئة فقط ليس إلا وهذا ما حدث في جنوب إفريقيا بعد عهد من العنصرية البيضاء ضد السكان الأفارقة وعندما توصل الطرفين إلى مصالحة اقر البيض بالعهد العنصري الذي حكموا به البلاد. إن التاريخ الصحيح هو أن سكان الكبسة منذ القدم كان رافضاً لمبدأ الشراكة والمساواة والاعتراف بالآخر من القوميات الإرترية والأديان الأخرى وذلك مع وقوفهم الدائم مع إثيوبيا في تقرير المصير بتأييدهم لحزب الاندنت ” الوحدة ” وحتى قبل ذلك علاقتهم مع التجراى ” التجراى تجرنية ” وفى مرحلة النضال في عام 80 تحالفهم مع الوياني التجراى ضد الإرتريين الآخرين. لا تقولوا عنا أننا كنا كماندوس … أو لا تقولوا عنا أننا كنا مؤيدي الوحدة مع إثيوبيا.. لان هناك مسلمين كانوا معنا في ذلك هذا كلام مغلوط  أن المسلمين كانوا قلة قليلة ولمصالح شخصية وهذا واضح تاريخياً أن الحزب كان حزب المسيحيين. أن مهندس حزب الوحدة هم المسيحيين انطلاقاً مما كانوا يروه بأنهم اقرب دينياً وثقافياً إلى إثيوبيا فهل هذه الصفة متوفرة في المسلمين أو أبناء المنخفضات بصفة عامة ؟  ببساطة لا يستطيعوا أن يدعوا ذلك لان ليس لهم إي روابط مع إثيوبيا كالتى لسكان المرتفعات.      

 

بعد الحديث عن الشوفينية لهذه الدقائق شعرت بتخوف من مستقبل التعايش بين المجتمعات الإرترية التي تسكن مناطق المرتفعات إلا تظن أن لسكان المرتفعات الإرترية غير المسيحيين كالجبرتة والساهو مثلاً ان يكون لديهم نفس المشاعر بالإضافة إلى أن الفيدرالية سوف تفصلهم عن الرابطة الدينية مع أخوتهم في الأقاليم الأخرى والتي تعتبر الرابطة الأولى في معتقداتهم؟

بشير إسحاق: ليس منطقي فالفيدرالية لا تفصل الناس عن بعضهم البعض،  نحن لم نقول أن المرتفعات الإرترية تفصل وفى داخلها الساهو والجبرتة وان يكون للفئات الشوفينية خيار على تلك الشعوب تنكل بها كما تشاء.

 الفيدرالية هي على المستوى الإقليمي والقرية حتى الأسرة والفرد وداخل كل إقليم ممكن يكون حكم ذاتي، نحن لا نقبل بالفيدرالية الأثنية ولكن مثلاً في المنخفضات الإرترية الكوناما لهم الحق في الاعتقاد أن الجمع الأكبر مثل البني عامر والتجري الذين يعيشون في وسطهم لا يمثلونهم ولذلك يحق لهم أن تكون لهم دائرة داخلية يمارسون فيها الفيدرالية الاثنية وهذا الأمر طرحناه في المؤتمر الأول. ويعطى لهم حق الفيتو على نفس المستوى أيضا مسيحيي البلين يعيشون في وسط بحر من أبناء عمومتهم من المسلمين يشاطرونهم الأرض والثقافة ألا يحتاج إلى بعض الترتيبات التي تضمن لهم حقهم على أن لا تتعدى الأكثرية على خصوصيتهم وحقوقهم المدنية والدينية والثقافية ؟ الفيدرالية تعطى لهؤلاء الضمان عل خصوصيتهم في إي مكان للجبرتة كمسلمين مثلاً يتفقوا مع سكان المرتفعات باللغة ويختلفون في الدين وباختلافه هذا يحق له أن تكون له حقوق. الساهو كذلك لم نقل في برنامجنا حالياً أو سابقاً أن الساهو هم في المرتفعات بل الأغلبية توجد في الحدود مع دنكاليا واقترحتا أن يكون جنوب اكلوقزاي مع دنكاليا أما ما تبقى في المناطق الأخرى في سراي واسمرا وفى كل القرى المسيحية وهى تشكل الأقلية والفيدرالية هي الضمان لحقوقهم، أما الأغلبية من الساهو يحق لها من خلال زولا ومصوع أن تنتمي إلى منطقة المنخفضات أو تكون إقليم مستقل ذاته ولذلك قلنا في مؤتمرنا الثاني أن التقسيم الثلاثي ليس ثابت وإذا رأت أي مجموعة أن هذا التقسيم يضرها ممكن أن نتنازل عنه ولهذا توجد اقتراحات مختلفة منهم من يرى خمسة ومنهم ثمانية ومنهم من يدعو إلى استفتاء أهالى المناطق حتى يختاروا إلى أين ينتموا.    

 

السيد فسها ناير إضافة إلى ما قاله السيد بشير كيف تعلق على ما نشر في أدبيات بعض التنظيمات التي ترى أن الفيدرالية ستقسم بين أبناء العمومة ؟

فسها ناير:  يقول احدهم ما هي العوامل التي تساعد في تطبيق الفيدرالية في إثيوبيا؟ نلاحظ أن سكان المنخفضات في إرتريا مسيحيين ومسلمين قد استطاعوا في التعايش السلمي والعفر مثلً في إثيوبيا لا يوجد لهم روابط مع الآخرين لذلك شعوب المنخفضات الإرترية لها عوامل تساعد في التعايش السلمي البلين مثلاً استمروا في العيش معاً بالطرق الفيدرالية منذ زمن بعيد وهذا الأمر في البلين هو عامل مساعد بل هو أرضية صالحة لتطبيق الفيدرالية واعتباره نموذج للتعايش الفيدرالي في إرتريا دون أن يختص كل منهم بخصوصياتهم على مختلف المستويات. 

 

    أشرت إلى أن من عيوب او سلبيات النظام الفيدرالى هى التكلفة المادية العالية وظاهرتى الغوغائية والزبونية ماذا تعنى بالغوغائية والزبونية ؟ وكيف يمكن ان تؤثر في الفيدرالية ؟

 الغوغائية هي ظاهرة عالمية وتختلف كلياً عن ظاهرة الفوضوية. فالفوضوية تدعو إلى عدم التقيد بالقوانين، وهى حركة يسارية ترفض النظام الرأسمالي وهى غير الغوغائية التي اشرنا إليها، فالغوغائية هي بدون اتجاه وهى صوت دون مضمون وترجع اسبابها الى احقاد وعقد نفسية، فمثلاً كما تقول النكتة السياسية إن فوات الأمن السودانية هاجمت جامعة الخرطوم واثناء الهجوم تم قتل طالب فتظاهر طلبة الجامعة منددين بهذه العملية البشعة مرددين” مقتل طالب مقتل امة” وانضم إليهم فيما بعد مجموعة من الناس وحرفوا الشعار قائلين ” تقتل طالب نقتل امة ” ولذلك تحولت المظاهرة من تظاهرة استنكارية الى مظاهرة فوضوية غوغائية، وهذه الظاهرة توجد فى داخل التنظيمات الارترية بصفة عامة، وهى تحاول ان تفسر طرح الفيدرالية فى ارتريا بادعائها ان من يريد الانفصال فيحق له ذلك وما شابهه من ادعاءات لا أساس لها غير التفتيت والتشويش والفتن بين الشعب الإرتري،  والحل هو تجاهلها وعدم اعطاء اى فرصة لها. والزبونية: هى حالة استغلال بعض الأشخاص من داخل القوميات التى تنادى بحقوقها ويحولوا هذه المظالم الى مصالح شخصية ويجنى ثمرة الامتيازات التى تعطى من المركز الى الاطراف وهى ظاهرة  منتشرة فى العالم الثالث  وهذا ما نحذر منه فى الحركة الفيدرالية بان تعي الجماهير من يمثلها فى المركز.   

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6214

نشرت بواسطة في سبتمبر 20 2005 في صفحة حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010