الحزب الحاكم في السودان يخشى تآمر جوبا مع “الجنائية” لاعتقال البشير

الخرطوم: هيـــام الإبـــس 22/03/2012

شكك حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في مواقف وتصريحات بعض قيادات حكومة جنوب السودان حول تأييدها للمحكمة الجنائية الدولية واعتبرها غير مطمئنة، وقطع بأن الرئيس عمر البشير لن يسافر الى جوبا ما لم تتوفر ثقة كافية، ولم يستبعد ان تكون دعوة الرئيس الى جوبا  “مؤامرة” مع الجنائية. 
وقال عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي في تصريحات صحفية امس ان مواقف وتصريحات بعض القيادات الجنوبية لم تكن مطمئنة و”سمعنا من قبل بأن حكومة الجنوب لديها التزامها الدولي فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية، وسمعنا منهم انهم يؤيدون محاكمة الرئيس البشير في لاهاي” واضاف ان كل هذه الاشياء ترددت من قبل وبالتالي هي محل نظر  وأضاف “اذا لم نطمئن بأن هناك ثقة كافية في هذا الجانب فإن الرئيس لن يسافر الى جوبا”. 
واشار قطبي الى زيارة وفد حكومة الجنوب المقرر له ان يصل الخوطوم لدعوة البشير لاجتماع القمة مع سلفاكير ميارديت، وقال “بعد تقديم الدعوة سننظر في احداث تغيير في الوضع الامني حتى نستطيع تطبيع العلاقات بشكل جيد وبناء ثقة كافية لاحداث تقدم في الجولة القادمة”. 

من جانبها، نفت الحكومة علمها بنية حكومة الجنوب التعاون مع المحكمة الجنائية في القاء القبض على الرئيس البشير اثناء زيارته الى جوبا مطلع ابريل، وأشار وزير الدولة برئاسة الجمهورية د.امين حسن عمر الى أن الثقة متوفرة في حكومة الجنوب، واضاف في تصريحات صحفية امس “نحن لا نشغل انفسنا بمثل تلك الاحاديث ولا نتوقع من جوبا القيام بذلك العمل”، وأوضح ان غرض اطلاق تلك التصريحات سياسي بالدرجة الاولى بهدف معرفة رد فعل الدولة المعنية بها.

في السياق أكد مستشار الرئيس السوداني، د.إبراهيم أحمد عمر، التزام الحكومة بالاتفاق الإطارى المتضمن للحريات الأربع الذي وقعته مع دولة جنوب السودان، وقال إن الاتفاق لم يكن تنازلاً عن حقوق السودان، مشيراً لحرص الخرطوم لإقامة علاقات طيبة مع جوبا.   
وأضاف أن الحكومة ترى أن مصلحة البلدين تكمن فى الاتفاق واستدامة السلام، وأكد حرص السودان على إقامة علاقات تعاون وتقارب مع دولة الجنوب.

من جانبه اقترح مساعد الرئيس السوداني؛ عبدالرحمن الصادق المهدي، أن تضم القمة المتوقع أن تجمع الرئيس السوداني؛ عمر البشير، مع نظيره سلفاكير ميارديت، رئيس دولة الجنوب، قيادات الأحزاب السياسية بالدولتين، وذلك من أجل إغلاق باب الأجندة الخارجية.

وقال مساعد الرئيس خلال مخاطبته منبر مستقبل العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان في ظل الاتفاق الإطاري، إن خطوة مشاركة جميع القوى السياسية في لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين؛ عمر البشير، وسفاكيرميادريت، من شأنها إغلاق باب الأجندات الخارجية والتوصل لحلول ترضي الدولتين فى علاقاتهما المستقبلية.
وأضاف مساعد الرئيس، أن المصلحة الاستراتيجية تستوجب تأسيس علاقة قوية تقوم على التعاون وتبادل المصالح بين الدولتين .

وقال عبدالرحمن الصادق إن دولة الشمال تمثل بوابة لدولة الجنوب نحو دول شمال إفريقيا، كما تمثل دولة الجنوب بوابة دولة الشمال لدول غرب إفريقيا، مشيراً  لضرورة بناء علاقة استراتيجية بين الدولتين.
وأضاف المهدي أنه لا بد من وجود اتفاق بين الخرطوم وجوبا، لكنه عاد وقال إنه في ظل وجود حركات متمردة ودعم دولة الجنوب للفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والاحتفاظ ببعض العناصر المتمردة فإن هذا يؤدي إلى صعوبة التوصل لاتفاق مشترك.
واعتبر الحوار الأساس في جميع القضايا المشتركة وأن قضية الحريات الأربع لا يمكن فصلها عن قضية الأمن القومي، منادياً بضرورة الاتفاق على الحريات الأربع وترسيم الحدود وقضية النفط وأوضاع المواطنين بالدولتين

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=21658

نشرت بواسطة في مارس 22 2012 في صفحة اخبار الجوار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010