الدكتور مصطفى عثمان يوجه انتقادات عنيفة لنظام أسمرا من واشنطون

والتنظيمات الأرترية الثلاثة التى توحدت مؤخرا

 تحمل النظام الارترى اسباب زعزعة الأستقرار فى المنطقة فى بيانها

الخرطوم مركز “الخليج” للدراسات والإعلام بالقرن الأفريقي 25/6/2005

اتهم وزير الخارجية السوداني د. مصطفى عثمان النظام الإرترية بالتورط في العمليات العسكرية التي شهدها شرق السودان خلال الأسبوع الماضي، وأدان مصطفى سلوكيات النظام ووصفه بالنظام العدواني والساعي لزعزعة  امن السودان.

 واضاف أن النظام الإرتري نظام شاذ في المنطقة ولا يرقي إلي المسئولية تجاه شعبه وجيرانه، حيث يمثل عنصر عدم الاستقرار في الإقليم.

وقال مصطفى أن نظام أسمرا الذي يشعل الحرائق في سوف تلحق به عاجلا او اجلاً، وان النار تشتعل في من يوقدها،  مشيرا إلي أن تلك الحرائق بدأت تشعل أركان النظام في أسمرا.

وجاءت تصريحات الدكتور مصطفى في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن عقب لقائه بالمسئوليين الأمريكان في الإدارة الأمريكية في مقدمتهم وزيرة الخارجية كونداليزا رايس وعدد من مسئولي الملف الإفريقي بالخارجية الأمريكية كما التقي بعدد من أعضاء الكونجرس حيث أجرى الوزير محادثات هامة معهم، تركزت حول عملية السلام في السودان.

 وأطلع الدكتورمصطفى الإدارة الأمريكية على  نتائج محادثات السلام التي أحرزت المزيد من التقدم في مسيرة السلام في  جنوب السودان وكذلك مع التجمع السوداني المعارض.

كما تناولت المحادثات المفاوضات الجارية في أبوجا لحل أزمة دارفور. 

وكشفت مصادر دبلوماسية عليمة للمركز أن الوزير السوداني أطلع الأمريكان بتورط النظام الإرتري ومغامراته العدوانية وتدخلاته المستمرة في إفشال السلام في السودان .

 وأكد مصطفى  أيضا ، أن السودان ما زال يتحلى بضبط النفس تجاه العدوان الإرتري. كما قدم الوزير أدلة دامغة تشير إلي تورط النظام بصورة واضحة من أبرزها رصد القوات الدولية المحايدة لتحركات القوات الإرترية تجاه المنطقة الشرقية من السودان. وقال أن الخطر الوحيد للسودان يأتي من النظام الحاكم في إرتريا.

 وكان مصطفى قد أبلغ في السابق أكثر من جهة دولية عن احتفاظه بحق الرد المماثل للأعمال العدوانية  وخاصة أن النظام الإرتري تجاوز كل الخطوط الحمراء.

وعلم المركز أن السودان قام بإخطار أكثر من جهة إقليمية ودولية ،للتعاطي مع تهديدات النظام  الأرترى التي وصلت عمق الأراضي السودانية.

وفي نفس السياق اعتبر محللون وخبراء في شأن المنطقة أن الجيش السوداني بعد نشره للمراقبين في غرب السودان ستكون مهمته القادمة تأمين الحدود الشرقية وتكمن تنبؤات الحكومة السودانية بعد توحيدها للشارع السياسي السوداني بأن مواجهات عسكرية مرتقبة ستشهدها حدودها الشرقية ما لم تكف إرتريا عن محاولاتها اليائسة بحسب  قول المحللين.

كما يزمع السودان بنشر قوات مدربة ومتخصصة في ردع حرب العصابات ستقوم بنقلها من الجنوب إلي  الشرق.

أشار المحللون أن السودان اصبح مستعدا من أي وقت مضى للرد المباشر على العدوان الإرتري.

من ناحيتها أبدت المعارضة السودانية انزعاجها من سلوك النظام الإرتري إزاء الهجمات التي قام بها مؤخرا في الجبهة الشرقية من السودان واعتبرته عملا متهورا يستهدف عرقلة مسيرة السلام في السودان. وبحسب  تصريح المراقبين، فان النظام حرر شهادة وفاة للوساطة العربية لحل الأزمة بين البلدين، وكان أخرها فشل اللقاء بين البشير وأفورقي في قمة طرابلس.

وتزامن توتر أسمرا والخرطوم مع مزيد من التصعيد بين أسمرا وأديس أبابا حيث دعا رئيس النظام الارترى المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على إثيوبيا وإرغامها بتنفيذ قرار التحكيم الذي صدر مؤخرا، واتهم أفورقي الأسرة الدولية بتشجيع أديس أبابا برفض قرار مفوضية الحدود وأكد الشخص الذي كان يتحدث في احتفال عيد الشهيد لوسائل الإعلام الإرترية في أسمرا أن التصعيد بين البلدين بدأ يزداد في ظل غياب الضغوط الدولية على إثيوبيا.

ومن ناحية أخرى نددت الفصائل المعارضة الإرترية وهي “الجبهة الثورية الديمقراطية الإرترية (سدقي)” و” الحركة الشعبية الإرترية” وجبهة التحرير الإرترية “المؤتمر الوطني” نددت في بيان صادر في ختام الاجتماع الرابع لسياسة النظام الإرتري، ورحبت بالمتغيرات الإيجابية في منطقة القرن الأفريقي، واعتبرت اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية ومعارضيها بأنه إنجاز تاريخي ونقلت تهانيها إلى الشعب السوداني، وأعلنت تأييدها للاتفاقية التي تحقق السلام الدائم للشعب السوداني، وأدان البيان الحكومة الإرترية بتدخلاتها بالشئون الداخلية للسودان، واستنكر العمليات العدوانية التي يقوم بها النظام ضد السودان والسعي لعرقلة تحقيق السلام في السودان، وعرج بيان التنظيمات الثلاثة حول أخر التطورات في إثيوبيا، ورحب بالانتخابات التي جرت في إثيوبيا، واعتبرها خطوة هامة في مسيرة الديمقراطية في الإقليم، ودعا كل القوى والأحزاب المتنافسة في إثيوبيا بتدعيم الديمقراطية والحفاظ على مكتسبات الانتخابات التي جرت في إثيوبيا وحل خلافاتهم بالطرق السلمية،

وانتقد البيان بعض فصائل المعارضة التي أدخلت في حملتها الانتخابية مطالب بميناء عصب الإرتري ، معتبرةً ذلك عمل عدائي يستهدف الكيان الإرتري، وأكدت التنظيمات الثلاثة التى أعلنت ميلاد وحدتها الاندماجية في بيانها الصادر بهذا الخصوص، رفضها لتلك الإطروحات الغير المسئولة.

وأعاد البيان إلى الأذهان إن الشعب الإرتري حقق استقلاله بعض تضحيات كبيرة وعزز الاستقلال بالطرق القانونية من خلال إجراء استفتاء بإشراف الأمم المتحدة، وأشاد باعتراف الائتلاف الحاكم باستقلال إرتريا مما عزز العلاقات الشعبية بين البلدين، وحمّل البيان نظام  إرتريا ، سبب تأزم العلاقات مع كل دول الجوار وزعزعة الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4692

نشرت بواسطة في يونيو 25 2005 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010