الذكرى 52 لمعركة تقوربا التاريخية : معركة تقوربا التاريخية تعتبر نقطة تحول في مسيرة جبهة التحرير الارترية

 بقلم: على محمد صالح

وصلت في شهر فبراير عام 1964م وحدات من جيش التحرير الارتري الى منطقة باب جنقرين ، وقد انزعجت الحكومة الاثيوبية من خبر وصول القوات الى المنطقة فاظهرت حالة استنفار وتعبئة بين صفوف قواتها، ونظمت حملة من قوات البوليس المدججة بالسلاح الى المنطقة لمطاردة الثوار ، الا ان قوات الجبهة تمكنت من التصدي لها، في 8 مارس 1964م نصبت  وحدات جيش التحرير كمينا للقوات المتحركة ادى الى مقتل من كان في ناقلات جنود العدو، وكان قائد القوات يومها برتبة “كابتن” نقيب وهو عقبانكئيل كفلاى قتل في المعركة.

كانت معركة باب جنقرين اول معركة تقع في المنطقة ، ويحقق فيها المقاتلون نصرا كبيرا، وشكلت هذه الهزيمة صدمة لقوات العدو والسلطات في مدينة كرن، حيث غنم فيها الثوار كميات  كبيرة من الاسلحة والزخائر والقنابل، فتعزز بذلك وجودهم وقدراتهم العسكرية في المنطقة.. اضطرت السلطات الاثيوبية الى ارسال قوات اضافية لملاحقة الثوار ، ولكن كان نصيبها الفشل الزريع.

بعد عملية المواجهة في معركة باب جنقرين الشهيرة ، وقعت بد ذلك  في 15 مارس 1964م معركة كبيرة بين قوات العدو وجيش التحرير الارتري في منطقة “تقوربا” .

ومعركة تقوربا تعد من المعرك الخالدة في التاريخ القتالي لجيش التحرير الارتري ، حيث كانت من اشرس المعارك التي واجه فيها الثوار الجيش النظامي الاثيوبي الجيد التدريب والتسليح لاول مرة ، وبالرغم من عدم التكافؤ في العدد والعتاد حقق جيش الثوار انتصارات كبيرة والحق الهزيمة بالجيش الاثيوبي، وقامت الحكومة الاثيوبية برد فعل انتقامي على ما لحق بها في المعركة من خسائر بتعليق جثث الشهداء في كل من بارنتو ن اغردات ، تسنى وكرن، وكان الهدف من العملية هو النيل من معنويات المواطنيين  واظهار قوة وجبروت الحكومة الاثيوبية ، واثارة الرعب والخوف في صفوف السكان، و كان منظر جثث المقاتلين التي علقت  في مدينة كرن مستفزا ومثير للحزن والكآبة ، فاثار ذلك موجة من الغضب العارم بين السكان في كرن ، واتذكر ان الدموع كانت تنهمر من الشيب والشباب ، كما ان رجال المباحث كانوا يراقبون ردة فعل المواطنيين. الا ان الواقع اثبت عكس ذلك وانتصرت اراد الشعب الارتري.

تحية اكبار واجلال لشهدائنا الابرار

الى جنات الخلود

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36642

نشرت بواسطة في مارس 15 2016 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010