السادة محور الشر: أ ما آن لهذا الشعب ان ينتصر (؟)

بقلم: الملثم العنسباوي

نعم محور صنعاء هو (محور الشر) الذين يستمتعون بهيامنا على وجه الأرض ، الذين يستبيحون أعراضنا ويتلذذون بلجئونا ، والذين يتحالفون ضد شعبنا الأعزل ويتلاعبون على ديناصورتنا السياسية المعارضة ، فى عواصم الضياع ، لقد اغلقت عاصمة الابواب ، وقالت للنظام الإرتري هيت لك فى غزل البائسات وعاصمة اخري تقول لي بعد مرور اعوام عجاف ( تقولون ماذا تتحدثون عن إسقاط نظام وتبديل السلطة ) ، حقيقتاً لم أفهم حرفاً يمر (أعد او كرر السوأل ) ، هكذا أصبحت ارتريا حصن يتمترس حوله دول الطوق الإرتري وليس الجوار بما يعرف (بمحور الشر) ، ضمن برنامج الامن القومي لدول محور الشر واصبح مصيرنا مرهوناً بأستقرار هذه الدول ، معادلة صعبة لا أعرف كيف يمكن لنا الخروج منها ، ولكن ثبت لي أمرآن لا ثالث لهم  ، أما أن اسياس افورقي يفوق العقل الجمعي الافريقي بمراحل متقدمه ، او أن من يدير ملفاته السياسية له صلة بالشيطان واعونه واحسب أن الأخيره هي اقرب للصواب كما ذكرت سابقا ، كانت حسابتي اكثر دقة عندما قلت لهم أن أدارة الصراع ضد الجبهة الشعبية يحتاج الى أستراتجيات وحسابات دقيقة لان البديل للنظام الحالى فى أسمرا هاجس غير مرحب به من الجميع ، واولهم الهيمنة الامبريالية ، بالاضافة لدول الطوق المحازي للحدود الارترية (اثيوبيا والسودان) ، أن عملية غض النظر عن الإنتهاكات اللا  أنسانية ، التى تمارس على الأنسان الإرتري وعملية التهجير والمسح الدمغرافي التى تنفذ لقلب خارطة الأرض والأنسان فى إرتريا ، لم يتبقي منها سوي أن تحل المنخفضات مكان المرتفعات ويحول الساحل الى مدينة  13  حتي لا تعرف معالمنا نحن فى آسيا ام فى افريقيا ، ولا أعتقد الأمر محير بالنسبة لا اسياس فلديه من الملفات الساخنة ما يؤدي الدور ، دون أن يلحظ ان هناك طفل يقفذ تحت اقدامه محاولا الحصول على اهتمام ، او على الأقل التفاته وهو لسان حال المعارضة الارترية التى لم تفهم  اللعبة السياسية حتى الان ، وهى تحاول احدث شرخ كبير حتى لا ينجح مؤتمر الحوار فالوقوف عند صغائر الأمور يفقد قضايا أكبر وفي هذا الجانب مثال صغير في المفاوضات الاخيرة فى قضية دارفور تحدثت الى صديقي وقلت له اذا لم يتم تدارك هذا الفصيل الرافض سوف يكون قاصمة الظهر لهذه الجهود الجبارة للملمت وتسوية القضية الدارفورية ، لان الشيطان قريب جدا (؟) وفعلا نسفت هذه الجهود بتصريح بسيط قيل فيه  ( نصحني الرئيس الارتري بعدم التوقيع اذا لم تأجل الانتخابات )

حقيقة واحدة فقط يجب ان يعتمد عليها الناس ( ماذا نريد نحن ان نكون) ، ام الاهتمام برغبات الغير فهو الضياع بأم عينه ولسانه وشفتيه ، فلاحديث بعد ذلك عن دولة العدل والمساوة ولا دولة التعددية والحريات ، وفى حديثي مفاهيم محدده الكل متفق على نظام غير مهدد  ما يجب ان يكون عليه الأمر فى اسمرا ، فنظام الخرطوم لا يريد عنصر عربي مسلم كان او علماني (ملف شرق السودان) ، بركان ينتظر من يفجره وشرارة ربما تحمل الناس على القتال ، وهكذا تجري الآمور حتي تعم الفوضي للسنوات عديده وهو خيار تعمل له عناصر من الشخصيات الشمالية فى حالة طرء جديد ، لان الناظر لسير العمليات الانتخابية ونظام التعينات للحقب الولائاية يرى حجم التلاعب بالولاية الشرقية ، اما أصحاب الهضبة فيحلمون وهم يعملون على ان تحكم مجموعة من سراي او اكلكوزاي حتي يضمنوا وضع خاص من داخل القصر الجمهوري الإرتري على حساب حماسين لذلك وافقت السودان وبكل بساطه بوداع للحارس الشخصي لبوابة الشرق عند الحدود الاثيوبية بعدما امعنته ازلالا واهانتا فى نفسه وشعبه ، واستقبلته اثيوبيا بانياب الفرح حتي تستطيع ان تعيد فيه تشكيل ملامح الوجه الجديد للرئيس القادم لإرتريا لنفس الضمانات قبائل الحدود لقد اخذت السودان من وقتنا الكثير حتي بنت لنفسها مواثيق وعهود من إرتريا فى أمنها وعلى هذا الأساس تم تسليم جبهة الشرق بكامل معداتها في وضح النهار فهي وجه اخر (للمعارضة الارترية) ، ويعلم النظامين الاثيوبي والسودانى ، أن القبائل الحدودية مصدر قوة دولة ارتريا فى تماسكهم بدولتهم وخياراتهم التى بنتها السنوات والتى ايضاً بنتها الصلات الاجتماعية فكانت هي من فجرهم ثورة تحررية قاتلة على مدار سنوات ، طلباً للاستقلال وطلبا لخيار الاجماع باستقلال إرتريا ، والذى توج بالاستفتاء ونفس هذه القوة تكون مهدد اضعاف للاثيوبين والسودانيين فاثيوبيا وضع قابل للانفجار تحت اي لحظة فمجموعة تقراي مازالت تحكم من حديد واي تغير سوف يتيح للاخوة فى اوغادين واقليم عفر اوضاع جديده فحقيقتا الكل متمسك بنظام اسمراء واحب اوضح لا مجموعة سراي وكلوكوزاي ولاقبائل بني عامر عبرها تزول هواجس وحدة اثيوبيا والسودان الممزقتين اصلا بممارسات النخب السياسية فى البلدين ونعفى من هذه التهم عمر البشير وملس زيناوي بصفة استثنائية ، والثابت فى هذه التحليلات آمر لا يقبل الجدل ، أن هذه القبائل الحدودية هي من إختار إرتريا وطن وهى من ظل يقاتل من أجل نيل الإستقلال فحين كانت الفرص المتاحة والمتوفرة الاندماج فى النسيج الاجتماعي السودانى والاثيوبي ، لكن الخيار كان بالأجماع ، ارتريا اولا وثانيا واخيرا وحتى تزول الهوجس والترسبات القديمة فى المعارضة الارترية يجب ان تكون هذه هى الارضية التي يجب ان يبدء بها الحوار الارتري

اما ثلاثة الاسافي الشرية فكانت تحسب انها بمئمن من عقل صاحبنا خاصةً بعض تعاملها مع ملفات جزر حنيش بحكمة يمانية وخنجر لم يخرج لنصرة اخوانه سوى تراثيات وبطولات اجدادنا الاولين الذين سطر لهم التاريخ من الخليج الى المحيط بصفحات من المجد فكانت صواريخ الحوثيين رسالة واضحة لهم بأن الشيطان ليس ببعيد فهو يجري من الانسان مجري الدم وهى رسالة لليمن ولجارة اليمن وعقلية اخينا مبنية علىى البيئة التى تتشكل منها ملامح الانسان الارتري فى التعامل فلا نتفاجئ اذا تحالف اسياس مع القاعدة ضد امريكا ولو حصلت فرصة لن يتردد فلديه من الاسباب ما يجعل الرجل ان يفعلها فهو يدعم الاسلام فى الصومال ويرفض اقامة المساجد فى ارتريا ويسجن الصحافة في ثلاثة ظلمات ويكذب مقدمة قناة الجزيرة الانجليزية ويطالبها بالاثبات وهو الذى ينفى الصور الموثقة بالصوت والصورة والرجل يسرح ويمرح ولا يستطيع رجل ان يسأل سؤال بسيط اين شعبك يا سيادة الريس او بزهج لم شعبك يا ريس

ما انصح به هو تدويل القضية وفكها من عزلتها الى العالم الخارجي والعالمى لانه بتصرفات القيادة السياسية المعارضة اصبحت مرهونة فى خارطة ضيقة جدا واصبحت مصالحها محدودة جدا ، والانطلاق من اراضى ثابته ليس لديها اهداف بصورة تصل الى المصيرية كما هو الحال مع اثيوبيا والسودان لدرجة تراغب كل حركاتك وسكناتك وتتدخل فى كل صغيرة وكبيرة من شئونك وتعرضك للابتزاز فى امنك ومالك وتجعل من قضيتك ومعانتك وريد تعتاش منه وتثبت به اركان حكمها هكذاهى الحقيقة ، ورغم ان الشعب الارتري وسياسيه ليس لديهم اطماع  فى ارضي الجارتيين إلا أن الأمر محسوم عند الطرف الأخر بين الهواجس والأطماع تُبني اليات الطعاطي ، لذلك يجب التعاطي مع الاحداث بالعقل افضل من العاطفة وفي ما يخص العاطفه اسجل هذا الموقف جلس الاستاذ يشرح خلال 30 دقيقة عن موضوع المقابلة وشرح اخر المستجدات فى الساحة الارترية على جميع الاصعدة حكومتا ومعرضتا وكان الموضوع  الحوار الارتري  ومراحله الاربعة ثم عرج على هم التكتلات فى ظل وجود مظلة التحالفة الجامعة  بين الاضعاف والتقوية ،وبعدها تحدث عن بعض الاتهامات التي كيلت اليه جزاف ثم شرح محاولتهم مع حزب الشعب للملمت الموضوع وخاصة أن العملية الرقمية ترجح كفة حزب الشعب لحسابات دقيقة لا تقبل التجاوزفالبديل فى إرتريا لا يأتي بالتصويت بل هناك مؤمرات وموافقات أقليمة ودولية واضواء خضراء وحمراء هناك مصالح اقتصادية وتجارية ، وهناك موارد واستراتجيات ودول أصبحت تبني لمستقبل بقائها على وضعها والحفاظ عليه على حساب دول من خلال الاتفاقيات  والتي تضمنها من خلال بقاء هذه الأنظمة على سدة الحكم ،وأعتقد أن القيادة السياسية المعارضة ليست بقدر المسؤلية والفهم ، سوى مجموعة بسيطه ليس بيدها شئ من الامر، وحتي تأتيه هذه الفرصة تكون قد خارت قواها العقلية والجسدية وحدد أن الوقت للحسابات والأرقام بإختصار ، وأنتهى الدرس فسألني أخى الذى يجلس بالقرب ( ماذا ذكر الشيخ انفاً) ، لم تحرك امريكا الياتها العسكرية الى افغانستان والعراق عبثا فالكل يعلم أن الحرب على الأرهاب كان اخر سبب وكانت العوامل الاقتصادية والنهب لثروات الأخرين السبب الرئسي لتلك الحروب وفى هذا الباب اقول اذا استطاعة المعارضة الارترية ضرب المصالح لدول الجوار باى صورة من الصور لانتبه هولائى الى وجودهم ولامتلائت جيوبهم من الدولارات بدلا من الجلوس فى اردى المقاهي فى شوارع اديس والخرطوم واستجداء الناس هذا منعوه او عطوه وكفى نفسه شر السوأل وتحركت هذه الحكومات البائسة بصورة جادة وهى تسعى جاهدتاً لايجاد حلول لقضيتهم ولكن (ادمن ادروب على التشرد والهيام على الوجه وصحيح الولف قتال)

لقد قامت برطانيا بتأسيس ما يعرف بجامعة الدول العربية بهدف السيطرة هذا ماتتحدث عنه وسائل الاعلام اليوم بعد سنوات من التأسيس ، ولم تقوم مظلة محور الشر إلا بعد أن عانت كلا من اثيوبيا والسودان واليمن من بطش اسياس والذى نتفق معه فى جوانب ما يمس السيادة والاراضى الارترية  ونختلف معه فى طرق ادارة الدولة وكبت الحريات وبمعني اوضح لم تتكون هذه المظلة لنصرة الشعب الإرتري ولم تقوم دول افريقية بادانة النظام فى الانتهاكات الا انسانية وهي تسعي فى استصدار قانون من المنظمة الاممية بغرض التعاطف مع الشعب الأرتري وقضاياه كما ظهر اخيراً القرار رقم  (  1907 ) ضد ارتريا سوى بهدف شغل نظام اسمرا بنفسه مع المحافظة عليه كما هو اذا سياسة (تعديل السلوك الامريكية) هى خارطة الطريق فى التعامل مع النظام ومحطات قطار المعارضة الارترية لم يتبقي منها سوى محطة واحده هي صنعاء التي وخذت بالابر الحوثية فحجم الزهول لم ينتهي بعض فى اليمن من امكانية ارتريا برد الجميل ليمن الجنوب الذى كان يستخدم لضرب مدن أرترية بطائرات سوفيتية دعما للملك هيلي سلاسي

لقد تكون محور الشر للحفاظ على تشردنا ومعاناتنا وتكون ضد رغباتنا ، وليس لنصرتنا وحل قضيتنا والدليل مافعله السودانيين  ، وما سيفعلوه الاثيوبين عند ظهور  فرصة للمصالحة مع النظام الإرتري ، والأسوى من ذلك مصيبتنا فى نفسنا اكبر واكثر ايلام من ضياع الفرص التي اتيحت فى زمن الغفلة ، ولست نادما فالمستقبل أرحب من الماضي فهل نعي الدروس ونعرف أين نحن من محطة النهاية .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3641

نشرت بواسطة في يونيو 13 2010 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010