السعادة والشقاء

بقلم: أبو نضال 

 

الثـائر يبني حُلمَهُ هنا

فوق الزرى بين الصخور

والجاهل الصدَّاح يمرح

في الخميل مع الطيور

وساكن الوادي الخضير

يهيم في الخور النضير

وعميل النظام يتباها

في غيـلةٍ مثلَ الأميـر

والبـائس المسكين عيشه

بين المقامع والسجون

والحاكم المغرور مقامه

بوكره تحت السطور

تمضي الحياة بطرفه

والرياح بمنزله تمور

أوهى البيوت بيوته

وتراه فيها في حبور

وترى الشقي إسياس

قَلـِقٌ وفـي هـمٍ مريـر

يقضي الحياة متقلب الـ

إحساس فارغ الضمير

وتراه يشـقى بالخطير

من الأمور وكذا الحقير

لا يعي من الحياة شيئاً ولا

يرضى بما صنع القدير

وترى المجاهد يحيا مع

الأيام مرتاح الضمير

تلقـاه يـوماً متـرفاً

وتـراه أحيـاناً فقيـر

قـد أنـزل الأشـيـاء

منزلها بخافقه الكبير

قـد عاش دنـياه ولم

يغفل عن اليوم الأخير

ياليت شعري ما الشقاوةَ

في الحياةِ وما السُـرور

إن السعادةَ أن ترى  حقَّ

الـسيادةِ حـقٌ يعتـلي

سقف المواطنة بلا نظير

وهو انسجـام عـاقـل

مع فطرة الكون الكبير

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8697

نشرت بواسطة في أغسطس 25 2010 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010