العصيان المدني .. اليوم المشهود

(الأول من الفاتح من سبتمبر)… والنصر للشعب.

 

شباب الدوحة:

 

انطلاقا من المبادئ التي حدتنا لتكوين مجموعة شباب الدوحة وهي أنه لابد من إيجاد حركة شعبية تضغط وتتفاعل وتحول النضال ضد الحكم الاستبدادي إلى عمل يومي.

نقولها لأفورقي ولزبانيته وكل خائن ومتسول أننا لقد عرفنا الطريق، وحددنا معالمه، ويوم العصيان المدني هو عيد الخلاص والحرية والكرامة.

عصيان مدني يلف إرتريا كلها، ويشترك فيه كل الإرتريين، ويكفينا أربعة عشر عاماً تحولت فيه إرتريا العظيمة وشعبها إلى ملكية خاصة لأفورقي وأعوانه، وتفشى فيها الفساد والرشوة والمحسوبية والسرقة والنهب والاحتيال وامتهان كرامة المواطن وفقدان استقلالية القرار والتمييز بين أبناء الوطن الواحد …

الآن سيتعلم الرئيس درسا لن ينساه وهو أن الإرتريين ليسوا قطيعا، أو كلابا يطعمها وقتما يشاء، أو عبيدا يسخرهم لشهوة السلطة.

 عصيان مدني تتوقف فيه الحركة والعمل، ويشترك فيه تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والمدرسون والأكاديميون والمثقفون والكتاب والصحفيون والعمال والأطباء والمهندسون والمحامون والرياضيون والنساء والأطفال …

عصيان مدني لا ترفع فيه جماعة شعارا سياسيا أو دينيا أو حزبيا أو اسما لشخص أو أميرا لجماعة أو زعيما لجبهة ..

عصيان مدني ينصهر فيه المسلم والمسيحي واليميني واليساري والشيوعي والمستقل، وتعانق جميع الفصائل وحركات التحرر الإرترية إبان الكفاح المسلح بعضها، ويمتنع كل منا عن التقليل من شأن الآخر أو فكره أو منصبه أو حزبه أو جماعته، ويظل مطلبنا الوحيد هو القبض على المجرم الذي حول دماء شهداء أبناء إرتريا الأشواس إلى دولة بلا لون ولا طعم ولا رائحة ومصادرة أموال وممتلكات الشعب التي في حوزته.

عصيان مدني لا يتصادم فيه الإرتريون مع رجال الأمن أو الجيش فكلهم من أبناء الشعب، وينبغي أن نفوت الفرصة على النظام فنرفض العنف ونتجنب الصدام ونطرد المشاغبين والمشاكسين ومأجوري الحزب الفاشي الذين سيندسون بيننا لإتاحة الفرصة للأمن للاعتقال والرد بالعنف.

عصيان مدني قد يستغرق يوما أو اثنين، ولن يتعرض أي إرتري لخطر الفصل من العمل أو الجامعة، ولو تم التهديد فسيعود إلى موقعه أو يتم الإفراج عنه لأن العصيان المدني يعني أن أفورقي سيهرب في الساعات الأولى من صباح الأول من سبتمبر المجيد… اليوم المشهود.

عصيان مدني ليس فيه شعارات معادية أو مناهضة أو إحراق أعلام أو استفزاز قوى خارجية أو إثارة نزعة التدمير لدى البعض.

عصيان مدني وليس مظاهرات، أي توقف كامل عن العمل والدراسة وامتناع عن التعاون مع السلطة.

عصيان مدني يتساوى فيه المسلمون والمسيحيين في رفض النظام ، ويتساوى فيه المسلمون والمسيحيين بعد النصر في كل الحقوق والواجبات.

عصيان مدني لا يعترض عليه إرتري يسعى لخير بلاده، ولا ينسب أحد لنفسه النصر أو النجاح، ولا تسرقه بعد النصر وتحرير بلدنا من نظام الاستبداد أي جماعة دينية أو سياسية تظن أنها الأحق بالحكم.

عصيان مدني ليس فقط على الانترنيت أو بفاكسات أو مظاهرة هنا وأخرى هناك ، وعلينا أن نستوعب أن جماهير شعبنا ليس لديها الوقت أو الإمكانية أو المال أو المعرفة لمتابعة التخطيط للحملة، وواجب كل مواطن أن يبلغ عشرين شخصا، يبلغ كل منهم بدوره عشرين آخرين ويتعهد كل من تصله الرسالة لنفسه أن يعيد إيصالها، كتابة أو شفاهة، إلى عشرين شخصا.

عصيان مدني ينقذ بلدنا وأولادنا وأحفادنا ومستقبلهم وكرامتنا، وينقذنا من أفكار أفورقي الشيطانية بحرب أخيرة مدمرة مع أثيوبيا، ويتوقف قبله الإرتريون عن وصف أبناء شعبهم بالجبن والخذلان والمهانة واستعذاب الذل، فهي أوصاف تصب في مصلحة النظام، وتقوم بتعطيل أو تأجيل يوم الحرية.

الجيش الإرتري لن يطيع أوامر الرئيس إن طلب من قياداته النزول لضرب الإرتريين، ولا نظن أن إخواننا من أجهزة الأمن سيطيعون الرئيس إن طلب القبض على مئات الآلاف والملايين الرافضين استمراره.

وماذا بعد نجاح العصيان المدني وهروب الرئيس أو إلقاء القبض عليه وتقديمه لمحاكمة عادلة مع رجاله الذين كانوا عونا له على الفساد طوال فترة حكمه؟

إن جيشنا الوطني العظيم هو حمايتنا وظهرنا وسندنا، وليس أمام نجاح العصيان المدني غير قبول فترة انتقالية لا تزيد عن ثلاثة أشهر ، يتم فيها حل المجالس الشعبية ، وتعيين مجلس انتقالي من عمد وشيوخ القبائل وكبار الكتاب والإعلاميين والمثقفين والعلماء والخبراء الاستراتيجيين ، ثم يفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية .

سيخشى الكثيرون من حكم العسكر، وسرقة انتصار الشعب، وهذا لن يحدث في حالة نجاح العصيان المدني لأن أي حكومة ثابتة أو انتقالية ستعرف بعد ذلك أنها في خدمة شعب حر كريم ومستقل.

أهم المطالب:

* تنقية وتنقيح ووضع قانون شامل وواضح وعادل وقضاء نزيه في ارتريا الحبيبة.

* السعي لعمل دستور إرتري يراعى فيه الخصوصية الإرترية والاستفادة من التجارب السابقة.

* الافراج عن جميع المعتقلين الذين لم يقدموا لمحاكمة عادلة، وكل معتقل رأي حتى لو تم تقديمه للمحاكمة.

* تجريم انتهاك كرامة المواطن في أقسام الشرطة والسجون والمعتقلات وأماكن الحجز، واعتبار الشكوى عاجلة أمام القضاء ولا ينبغي تأجيل الحكم في قضايا امتهان كرامة المواطن ومراعاة حقوق الإنسان.

* المساواة الكاملة غير المنقوصة بين المسلمين والمسيحيين فنحن شركاء في الوطن، والمساواة هنا تعني السلوك والقوانين والعمل والتوظيفات والإعلام و التربية والتعليم والخطب والمواعظ في المساجد والكنائس، وأن لا تكون هناك وظيفة حكرا على مواطن وفقا لدينه مهما كانت.

* الغاء كل القوانين المقيدة للحرية الدينية وبناء دور العبادة..

* وضع خطة عاجلة وعادلة للبت والحكم في جميع القضايا المعلقة أو المؤجلة أمام ساحات القضاء، وأن لا يتأخر الحكم في قضية مهما كانت تعقيداتها عن ثلاثة أشهر.

* إنشاء لجنة محايدة لحصر جميع السرقات وأعمال الاحتيال والنهب والتحويل والقروض والإهدار التي شجعها الرئيس أفورقي، وتقديم أهم رؤوس الفساد في عهده للمحاكمة.

* تجميع كامل ومفصل لآلاف القضايا والتحقيقات والتجاوزات التي تم نشرها منذ الاستقلال ومراجعتها والتأكد من صحتها ومحاكمة المسؤولين ورفع الظلم عن الذين أضرهم النظام الفاسد.

نعود إلى العصيان المدني ونستعد مع شعبنا العظيم لنحتفل بعودة السيادة على الأرض وعلى الخيرات ، وبانتهاء عهد الفساد والطغيان والتعذيب والظلم.

إن هناك أكثر من 30 ألف جندي إرتري وهم من أبناء شعبنا الأقل علما ووعيا وثقافة ويكتفون بما يسد جوعهم، لكنهم يتلقون الأوامر بالعنف والضرب والاعتداء، وهنا ستصبح مهمة المشتركين في العصيان المدني صعبة لإقناع الجنود أن العصيان المدني لتحريرهم هم أيضا..

نأمل أن يتم نسخ هذا البيان وتوزيعه في كل الجامعة ومدارس إرتريا ومصانعها وأن يتم ترجمته للغة التجرينية.
نحن نتوقع أن تحاول صحيفتنا المريضة وجهازنا الإعلامي المشوهة وزملاء في السلطة الرابعة وأصحاب مواقع على الانترنيت ومسؤولو أحزاب وجماعات أخرى قتل العصيان المدني بالصمت والإهمال والتهكم والسخرية واستخراج بعض النقاط التي لا يوافقون عليها لتكون حجة لرفض يوم التحرير.

ونتوقع مقاومة من أصحاب المصالح المرتبطة مع مافيا الفساد واستمرار الذل والهوان.
العالم كله سيكون شاهدا على العبور الإرتري الجديد .. إلى الحرية وانتزاع خيراته من بطون سارقيه، وأمواله من حساباتهم، وسلطته من الرئيس أفورقي..

ونحن هنا نناشد مجموعة الحرية داخل الوطن السجن بتبنى الفكرة ونشرها وكذلك كل ارتري غيور على وطنه وشعبه وكل اصحاب المواقع الانترنتية الاسراع في نشر هذه الفكرة وليكن اليوم الأول من الفاتح من سبتمبر يوم الحرية التي ننشدها.

 

 

والختام سلام ………. والنصر لإرتريا.


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6487

نشرت بواسطة في أبريل 23 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010