العلاقات الاريترية السودانية ماذا بعد تسوية قضية شرق السودان؟

إعـــــلام

التحـــــالف الــــديمقرارطي الإرتري

18.10.2006

 

من المأمول ان تسفر تسوية ملفات قضايا شرق السودان عن استباب الأمن في الحدود المشتركة بين السودان واريتريا وتحقق استقرار سياسيا يساعد على تلبية المطالب التنموية لاهلنا في شرق السودان. ومن المعروف ان النظام الاريتري لعب دورا اساسيا في تصعيد الازمات السياسية في السودان الى مستوى الصراع المسلح من خلال تهيئة فرص بناء العمل العسكري في عمق الاراضي الاريترية ومن ثم القيام بعمليات عسكرية ساندتها القوات العسكرية الاريترية بشكل مكشوف ، ولم تتوانى الحكومة الاريترية عن تأكيد دورها هذا الذي زعمت بـأنه تعبير عن عرفان الشعب الاريتري لشعب السودان الذي دعم كفاح شعبنا من اجل الاستقلال الوطني!! نعم لاشك ان شعبنا الاريتري ممتن لدعم واسناد الشعب السوداني لنضاله العادل، ويكن له اصدق مشاعر الاخوة ويتطلع الى فرص التعبير عن هذه المشاعر بصورة ايجابية يجني ثمارها الشعبين سلاما وتواصلا يؤدي الى تبادل المنافع، بدلا من زرع الغام القتل وانتاج النزاعات التي تعطل عجلة التنمية وبناء الانسان، وهي سياسة نظام افورقي التي حكمت علاقات الشعبين خلال العقد المنصرم.

والسؤال الملح الذي يشغل بال الشعبين الاريتري والسوداني على حد سواء هو هل عدل النظام الاريتري عن تلك السياسات الهدامة ويتبنى حقا نهج التعبير عن الاخوة والرغبة الاكيدة لاقامة علاقات استراتيجية تعود بالمنفعة للشعبين الشقيقين وتسهم في بناء سلام شامل واستقرار في المنطقة؟ ام انها مناورة جديدة يبتز بها السودان اقتصاديا ثم ينقلب عليه كعادته؟

واستنادا الى سجل سلوك النظام الاريتري وتقلباته الانتهازية، وكذلك موقفه السلبي تجاه قضايا السلام والتحول الديمقراطي، فأنه من الطبيعي ان تثار شكوك كثيرة حول نوايا نظام افورقي وحماسه للتدخل في كل ملفات الخلافات السودانية كوسيط. وبما ان قضايا السلام تتداخل ولا تتجزء فان النظام الذي يحكم اريتريا بالقبضة الحديدية، ويحتكر الحياة السياسية بشكل مطلق ويقود بلاده الى حافة الهاوية باستنزاف موارده المحدودة في مغامرات حربية طائشة تدفع الشباب الاريتري الى الهروب الجماعي من جحيمه هكذا نظام لايرجى منه الاسهام لبناء السلام والتصالح بين الفرقاء من جيرانه.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6970

نشرت بواسطة في أكتوبر 18 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010