القذافي مستعد لوقف النار ولن يرحل

أبدى العقيد الليبي معمر القذافي السبت استعداده للدخول في وقف لإطلاق النار، لكنه اشترط أن يضم كل الأطراف وليس قواته فقط، داعيا حلف شمال الأطلسي إلى التفاوض والحوار.

وقال القذافي في كلمة تلفزيونية بمناسبة الذكرى الـ96 لمعركة القرضابية ضد الاستعمار الإيطالي بثت فجر اليوم، إنه أول من وافق على وقف لإطلاق النار لكن “الإرهابيين” لن يلتزموا ا به لأنه “ليس لديهم قيم ولا يؤمنون بالديمقراطية”.

وأشار إلى أن القرار الأممي 1973 لا يتضمن قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية للبلد ولا محاولة اغتياله. 

ودعا القذافي إلى أن تكون مدينة أجدابيا منزوعة السلاح نظرا لخصوصيتها الاقتصادية، كما طالب الاتحاد الأفريقي بنشر مراقبين داخل المدينة، مشددا على أن الليبيين لا يمكن أن يتقاتلوا فيما بينهم.

حوار أطلسي
أما بالنسبة لحلف شمال الأطلسي فقد قال القذافي إن باب السلام مفتوح، معلنا استعداده للحوار والتفاوض معه لحل الأزمة، ومتوعدا قوات الحلف بالهزيمة إذا قررت الاستمرار في الحرب.

كما اتهم القذافي الغرب بشن “حرب صليبة” ثانية وظالمة، واعتبر أن الناتو “يدمر بعملياته الجدار العازل (ليبيا) للإرهاب والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا”، ناصحا إياه بعدم التفكير في النجاح عبر عملياته بأربعة أمور:

أولا- تغيير النظام في ليبيا لأنه نظام جماهيري نابع من الشعب، وأضاف أن تغيير نظام المؤتمرات الشعبية يتطلب تغيير الشعب الليبي، وهذا لن يحصل حتى لو “استمر القصف أربعين عاما وقصفتم ليبيا بالقنابل الذرية”.

ثانيا- موضوع رحيله من ليبيا، وفي هذا الخصوص أكد أنه لن يترك بلده، ولا أحد يمتلك الحق في دعوته إلى ذلك، مجددا القول بأنه سيقاتل حتى يموت فوق ترابها ودفاعا عنها. ولفت إلى أن الشعب الليبي كله يريد الشهادة أو العيش بمجد وحرية في بلده.

ثالثا- النفط الذي وضعه القذافي بمساواة الحياة، معتبرا أن سيطرة الغرب على نفط ليييا دونه الموت، مؤكدا أن الدولة الليبية ومؤسساتها وشعبها المسلح هم من سيتحكمون بالنفط وليس “عصابات مسلحة”.

رابعا- احتلال ليبيا التي تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر، فحذر القذافي الغرب من أن الشعب الليبي الذي سلحه بمئات آلاف الرشاشات سيدافع عن أرضه. وأضاف أنه إذا قرروا الهجوم البري فإن “ملايين الليبيين المسلحين سيكونون بالمرصاد”.

كما أعلن القذافي عن تطويره “للمقاومة الليبية” عبر إشراكه النساء والأطفال والشيوخ فيها، وقال إن هؤلاء سيزحفون إلى شرق البلاد لتحرير من وصفهم بالعائلات الأسيرة.

وختم القذافي بدعوة الغرب إلى ترك القضية الليبية للاتحاد الأفريقي لحلها، ولفت إلى أن المعركة ستطول حتى موعد الانتخابات في دول الحلف “وحينها سأشمت فيكم حين تخسرونها”.

المصدر:الجزيرة
 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=13306

نشرت بواسطة في أبريل 30 2011 في صفحة اخبار الجوار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010