اللعب ع الشناكل

تحتم على كتابة هذه المقالة على هامش المقال السابق، رغم أننى لا أحبذ الدوران فى ذات الفلك مرتين حتى لا أنجذب بالفعل إلى قضايا إنصرافيه، ولكننى أجبرت على ذلك ، فقد أثار المتفاعلين مع كرتى السابقة فى تعقيبهم المقدر سواء بالسلب أو الإيجاب ما يستحق الوقوف عنده، وعليه، نعود إلى الملاعب مرة أخرى، وأرجوا المعذرة فى حال ضبط – تسلل – الملل إليكم من كثرة التمريرات اللغوية الكروية فى مباراة إعتزال الشخصنه هذه.
ملحوظة: سيرد بهذه المقالة عبارات بالعامية المصرية يحتمها السياق الفنى وليس الإفتقار اللغوى، وأيضا للتخفيف من حدة الخطاب السياسى الكروى حال إجتماعهما معا.
أولا : لعل من سلبيات الإعلام المعارض والتى ألقت بظلالها على موضوع مقالتى السابقة، هو تعود القراء على أن معظم المقالات التى تقوم على النقد تتناول تراشقا بين الخصوم لسبب شخصى أو إختلاف فى وجهات النظر أو حتى المقال الكيدى بين الأقران أو المتنافسين، ما أدى إلى إعتبار ما تناولته فى المقال السابق كان من باب الخلاف او ما إلى ذلك فيما أسموه بالشخصنه، وهذا لا يتأتى إذا علم أننى كنت أعاتب بإسم جيل بأكمله وأحاجج عن قضايا لا تخفى على أحد، والأهم من كل ذلك أننى لست من الأقران، ولا يسعنى التنافس، ولا أتطلع إليه.
إن اللوم لأمر شخصى لهو أمر مشين، كما أن التغاضى و التبريرلأى تقصير فى حق الوطن والشعب من جهات مسؤلة لمصلحة شخصية أوعلاقة ودية أو صلة قرابة أو تهيب لمكانة فى العشيرة، أدهى وأمر، وكان من المفترض لكى أكسب رضا الجميع أن أسترسل فى التغاضى والتجاهل (وأغمض عينى لآكل ملبن) و (أكبردماغى) وأصغرعقلى ، وأكتب مقالات عقيمة ( مالهاش قيمة) وأعمل (من البحر طحينه) و الاعب القراء (دوخينى يا لمونه)، أو أنتقى المصطلحات الفضفاضه التى (لا تودى ولا تجيب) لكى (لا أدين ولا أدان)، أو أن أشل فكر المتلقى بإختلاق حكايات (أبو رجل مسلوخه) وإعادة سيرة (أمنا الغوله)، أو فى أفضل حالات الكتابه الفاعله أن أنفس عن مكنوناتى كما يحلو لى عبر المواقع بإسم مستعار( ولامن شاف ولا من درى) ، أو الأجمل من كــــــــــل ذلك، قمة الحرفنة و الشفتنه (ضرب عصفورين بحجر) التصريح بالإسم مع (تلطيش) من تريد أن تؤدبه وتضربه وتشتمه و تحل عليه لعنتك، دون أن تذكر إسمه، مع إحكام اللف والدوران والسرحان والتوهان فى مغارات الكلمات المظلمة والألفاظ المعتمة و (الثعلب فات وفى ذيله سبع لفات)، هذه هى العبقرية الفكرية الدبلوماسية الخطيرة التى إبتدعها الكبار(فى بلاد الحريات) ولا زالت تستقطب بعضا من خيرة أقلامنا وكتابنا وتحجب عن فكرهم النزيه الثقة والمصداقيه.
ثانيا: عندما سددت ضربة حرة مباشرة فى المباراة المحلية التى – كانت – ودية ، بإيعاز من التراكمات المخزية والشجن الضاغط والقهر الذى نلقاه من الأنظمة كافة الحاكمة و التى لم تحكم بعد، و بتحريض من الذاكرة الجمعيه للشعوب والتى يؤكد ـ من حرمتم على ذكر إسمه ـ بأنها لا تسقط بالتقادم، كنت أعلم تماما أن من قواعد اللعبة أن يقف أمامى حائطا بشريا من الفريق الآخر، مهمته حماية شباك فريقه من أى أهداف محتمله، وهذ حقهم بحسب قواعد اللعبة، إن إلتزموا بها ولم يعمدوا إلى التحايل والتلاعب ،وإلا ،فالحكام لهم بالمرصاد.
ثالثا : وهو الأهم، لم تنكرون على اللعب وقد جلست على (دكة الإحتياطى) طويلا، أراقب اللعب الذى فشلت معه كل خطط الهجوم والدفاع، وخشيت أن أبلغ سن الإعتزال قبل أن يسمح لى بالمشاركه وإستعراض مهارات قلمى ولياقاته السياسيه ، ولكن إذا كان الملعب السياسى مليئا بالألغام، فمن الطبيعى أن تنفجر كلما لامستها الساحرة المستديرة، وهذه ليست مشكلتى، إنها مشكلة من زرع الألغام فى ملعبنا ثم يريدنا أن نزيلها دون أن نعرف لماذا وأين و كيف ومتى زرعت، ولأن الألغام لا تعرف (الشخصنه) فهى تنفجرفى وجه كل من يلعب دون أن يأخذ الحيطة والحذر، مشهورا كان أو مغمورا، سواء كان مسؤل لم يسأله أحد (لأنه ما لوش كبير)، أوقائد قادنا للويلات والعذاب وكافئناه بتلميع إسمه وتقديره لأننا شعب ( مالوش دية)، أو قد تنفجر هذه الألغام فى وجه تنظيم بأكمله، على عراقته وسمو رسالته وعظيم مكانته، أدى الإلتفاف عليه بالتآمروالإنشقاق وكثرة العلل لرحيل أهراماته العملاقة مبكرا وسطوع نجمهم فى سماءنا إلى الأبد ، فخلف من بعدهم خلف أضاعوا القضية من أجل اللمعان وحفر الأسماء عنوة فى ذاكرة التاريخ فخبت أسماؤهم وأفل نجم القضية كلها، ليولد جيلنا من بطون أمهاتنا والأجيال التى أعقبتنا، تابعين له بالفطرة والوراثه – نعلق فيهم الآمال- ما دمنا لاجئين، ومن ثم أورثنا ذلك التنظيم بعد أن بلغنا الرشد إلى المعارضة لنكون تابعين لها بالإنصياع والإنقياد- من بؤس نجاريهم- ما دمنا نرفض قمع النظام، معارضة كنا نتوسم فيها إرساء دعائم الحق والعدالة ، والحرية والأمان والإستقامة والنزاهة ، وهذا لا يمكن أن يأتى فجأة فى ظل نطاق الدولة إذا لم يتم التعامل به فى ظل مرحلة التنظيم ليكون جزءا لا يتجزأ من ثقافة ومبدأ وفكر و رؤية زعماءه وأتباعهم، ثم تنتقل هذه المبادىء التى لا تتجزأ تباعا ليتبناها النظام المنشود للشعب الموعود، إن قدر لنا هذا قبل أن يرث الله الأرض ومن عليها.
لكن الألغام السياسية ،بالتأكيد لن تنفجر فى وجه من غادروا الملعب نهائيا ورحلوا
،أو من إعتزلوا اللعب كليا وإنضموا إلى ساحة المتفرجين، لأن ذلك سيعد تعديا سافرا لا مبرر له إلا من المدعى العام الإشتراكى الذى يستطيع المطالبه بفتح الملفات القديمه والجديده و هى ثقافة لم نتوصل إليها بعد، ونحتاج لمائة سنه ضوئية لنكتشفها.
ولعل من جماليات ومغريات المنظمات التى لا تنطوى تحت لواء دولة، الا رقيب عليها إلا منها وفيها (يا حلاوة، شىء مغرى)، ولايستطيع أتباعها مسائلتها عند الإخفاق أو السقوط، أومحاسبتها عند المتاجره بإسم القضيه والتربح من ورائها، أو حتى رمقها بنظرة الشك والحيرة فى حالة تضخم ثروات زعمائها ومسؤليها، عكس الحكومات الرسميه التى ما إن تسقط أو تتغير ينكل بها من قبل نظام الحكم الجديد، أوقد يتمكن الشعب من محاكمتها كما يحدث الآن فى ثورات الشرق.
هناك من يعتب على جيل الشباب التقاعس وإنتظار كروت دعاوى من المعارضه، لا أعتقد أن جمهور عريضا من الشباب ينتظر الشىء الكثير من المعارضه بل على العكس فقد بدأوا فى إشهار الكروت الصفراء فى وجه الفريق الذى كبر وشاب وعجزعن اللحاق بالكرة بعد أن إنقطعت أنفاسه وإنثنت رأس حربته، فى ذات الوقت لا يريد الإستعانه بلاعبين جدد تجرى فى عروقهم الحيوية ويظهرون لياقة بدنية عاليه، أو حتى إقناع مدربين ذوى ثقل سياسى وأهمية للتعاقد معهم بدلا من الإستعانه بالمدرب المغمور والجائع الطامع والوحيد الذى يحتكر التعاقد مع فريقنا ويدربه بخطط مكشوفه للجمهور والخصوم، أما الفريق الخصم رغم أنه أيضا شاخ وترهل ورق عظمه، إلا إنه يحاول تجديد شبابه و شد ترهلاته وترميم عظامه، بإحتكاره لأهم وأعظم وأثقل المدربين فى الملعب السياسى الإقليمى والعالمى، إضافة إلى ما عرف عن ذلك الفريق من إحترافه فى دورى أوروبا الشرقية سابقا والذى أكسبه مهارات اللعب ع الشناكل، ما جعله يشق طريقه للنهائيات ويفوز بالمونديال منذ عشرون عاما ويحتفظ باللقب حتى الآن، و يراقص الفريق الحالى بمختلف أجياله (على واحده ونص) لتبقى الكرة مع الكابتن والكابتن مع الكورة، وماشى الكابتن وماشى الكابتن ووووووو…لا حد قطع عليه اللعبة، ولا حد إتجرأ و شد الفانله ولا حد عرقل سيادته ولا داسوا على طرف (شدته) إلا أنه بطريقة تمثيلية مارادونيه ميه فى الميه يقع فى كل مرة أمام خط الـ 18 ويتشقلب شقلباظ ويعطيه التاريخ ضربات جزاء غير نزيهة ليسدد الكرة فى وجه تاريخ الثورة تارة وفى وجه جبهة التحرير تارة وفى وجه المعارضه أحيانا وفى وجه الجمهور معظم الأحيان لتخترق الكرة شباك الملعب وتصفعنا على وجوهنا بعد إختراق الشباك العنكبوتية، والجمهور (يا عينى عليه) يحاول جاهدا الخروج من الملعب دون جدوى فالأسوار عاليه والإضاءات مسلطه برغم شح الكهرباء، وأنا وبقية المتفرجين من منازلهم على شاشات المواقع والمدونات تلتهب قلوبنا ونستشيط غضبا لأن الكرة تصفعنا كل دقيقه ولا نستحوز عليها ولو لدقيقة فى حين أنها تستحوزعلى فكرنا كل دقائق العمر، وفريقنا الذى ليس لنا إلا أن نشجعه ، عدده يفوق الحصر وكلهم يريد اللعب، والبقاء فى دائرة الضوء على الأقل إن لم يحرزوا اللقب، زاد على ذلك أن الجميع مصابين ومتمددين على أرضية الملعب ومشجعيهم المعتدلين يرمون لهم بزجاجات الماء ليستفيقوا، و(الألتراس) المتعصبين يرمون لهم بالكريمات المسكنه للآلام واللاصقات الخافيه للجروح ليستمروا فى الملعب قدر الإمكان، أما المستائين من أوضاع الفريق راحوا يحتجون على الأداء السيىء بصوت خافت إلى مرتفع، وبما أننى من عشاق الكرة، قررت منذ وقت قريب أن أقوم بالتعليق فى الدورى المحلى علنى أساهم فى إلهاب الحماسة حتى يكتشف الفريق أقصر الطرق إلى الشباك،وتتبع مأساته من البداية حتى يعرف سبب وصوله لهذا التدنى المتناهى فى اللياقة، وحتى يحاول إن يستميل مدرب آخر أكثر (حرفنه) وفاعليه من الجار الغيرعزيز.
وأقول أيضا لمن يتهم جيلنا بالتقصيرفى حق الوطن،وإن كنا بالفعل مقصرين، إلا إننا نشكر الله أننا لا زلنا نذكر أن لنا وطن، وطن ولدنا وكبرنا مهجرين عنه، سمعنا عنه ولم نره، وطن غيبتنا عنه أنانية آبائنا المناضلون أو لنقل جهلهم و التغرير بهم أوالتآمرعليهم بعد أن أفسحوا لذلك مجالا ، وطن كل ما يربطنا به بطاقة الهوية ولغة الأم وبعض الموروثات التى تكاد أن تندثر، وطن وجدنا عنه بديلا مرفها وحياة مليئة بالمبهجات، فجثم بثقله ومراراته على صدورنا حائلا دون أى بهجة، ولمن يرى بأن لجوء الشباب فى الصحارى والغفار وأعالى البحار طلبا للموت أنانية، فماذا يكون إذن طلب الحياة؟ وأى أنانية ترونها فى جيل تحتم عليه إيجاد المستحيل أوالهروب منه نحو المجهول، وأصبحت رسالته فى الحياة وهمه الأكبر،النجاة من السجن الكبير لمن عاش بالداخل، والهجرة إلى الغربة السعيدة لمن يكابد الغربه الأليمه.
أظهرت بعض التعليقات أن أصحابها إما أنهم لا يقبلون أن يسمعوا إلا لمن له تاريخ فى النضال، أو أنه فعل الشىء الكثير من قبل، أو من يحيط إسمه بلقب ما أو مسمى ما قابل للإحترام، والبعض الآخر لم يستطع أن يخفى لغة التحذير والتنذيرعلى أساس أننى من ضلع أعوج ولابد من تقويمى، أو بأننى من القوارير الهشة فيسهل تحطيمها،أقول لكل هؤلاء، رغم أننى لست هنا فى ساحة تحدى إلا أننى أهلا لها إن فرضت على ،وأما قدر نفسى فأعرفه جيدا، وليس كل نضال بالضرورة وسمة شرف، وليس بالضرورة أن ألحق إسمى بالكاتبه أو الصحفية أو الأديبة أو الشاعرة وإن كنت كل هؤلاء من منازلهم (معذرة على هذه الجملة الإستعراضية)،وإن كان عتابى على المعارضه والتنظيمات السابقة يحمل البعض إلى التهجم على ويعتبرنى نشاذا، وغير جديرة بالإصغاء ، هذا شأنهم، ولهم مطلق الحرية فى توجهاتهم كما أحتفظ لنفسى بحقى فى توجهى هذا والذى لا أعتقد أننى الوحيدة التى تتبناه، فقد شهد الزميل الصحفى السودانى وصديق الثوارالأوائل الراحل جسدا والمقيم روحا سيد أحمد خليفه فى حوار له نشر بالمركز الإرترى للخدمات الإعلامية بعنوان (المعارضه لا تقل ظلما للشعب الإرترى من النظام) فقد أكد وهو يدلى بشهادته على عصرنضال الثورة فى مهدها ونضال المعارضه أن الأسباب التى أدت إلى دحرالجبهة وتصفيتها وتسويتها هى نفس الأسباب التى أدت إلى ضعف المعارضة اليوم ، شهد سيد خليفة بذلك وهو الذى لا ناقة له فى القضية ولا جمل اللهم إلا صدقه فى حمل هموم شعبنا منذ فجر إندلاع الثورة وحتى رحيله رحمه الله وجعل مؤازرته لشعبنا فى ميزان حسناته.
لمن أراد معرفة محلى من الإعراب، برجاء توسيع المفاهيم، فليس من الضرورى أن أنال من النظام على الدوام ليكون لى محل من الإعراب لدى المعارضة، كما أن النيل من المعارضة لا يعربنى لدى النظام، لأننى جملة إعتراضية فى الحالتين، ممنوعه من الصرف فى الجملتين، وليست لى قاعدة محددة ، وتشكيلى السياسى مبنى للمجهول.
ولمن طلب منى إلا أخوض فى الحضيض بحسب تعبيره، ودعانى للذهاب لمعسكرات اللاجئين معتبرا أن تلك هى القاعده التى يجب أن أنطلق منها . شكرى وتقديرى للتوجيه، ولكن لماذا تريد أن تحصر دور المرأة فى الأعمال الإنسانيه فحسب،أليس فى هذا تنكر لدورها فى الثورة وهى ترافق الرجل فى الميدان وتحمل السلاح (وترمى برصاص حقيقى وليس من قلم)، نضال المرأة الإرتريه وشجاعتها مشهود له فى إفريقيا ولا يماثله نضال، بهذه المناسبه لا يفوتنى أن أنبه إلى أن ( مجموعة صرخة إمرأة) رغم إحترامى الشديد لجرأتهن وعلمهن إلا أننى أعتب عليهن ظلمهن للمرأة الإرتريه حين عن عبرن عنها بالصرخه بعد أن عبرت مناضلاتنا القدامى عن أنفسهن بحمل السلاح.
ولعل من أغرب التعليقات ما مفاده أن الإستدلال على الوطنيه والشجاعه، والولاء و التبعية له مفهوم عجيب وسهل بل وممتع أيضا، وهو التواجد فى أنشطة المعارضه المتعدده، أوالظهور فى المهرجانات المناوئة للنظام أو التظاهرات ضد مهرجانات التسول، حبذا لو ظهرت بكامل هيئك وبهاء طلتك فى الصورالمنشوره فى المواقع أثناء البطوله مفتوحة الأجل، هل هذا يعقل؟ وهل يكفى هذا ليمنح الثقة والأمان، إن كان، فما أجملها من فروض ولاء وطاعة، يسهل بها العزف على أوتار المعارضة وإختراقها.
وأخيرا،،،
مفهوم (الشخصنه) رغم غرابة هذا المنطق بالنسبة لى، والذى يحتم على إحترامى لرأى الغالبية العظمى من القراء، أن آخذ به وأضعه فى الإعتبار، إلا أننى أعتب عليكم تعميمه هكذا فى كل الظروف والأحوال، سواء كانت هناك موضوعية فى تناول الأسماء أو تهكم وتهجم لا مبرر له. ثم أن محاولة الفرار من الإتهام بالشخصنه قد يؤدى بنا إلى النيل ممن نريد طعنا من وراء الظهر دون ترك آثارا للجريمة، مع إيجاد فرص للهروب عند المواجهة والمسائلة، وهذا لا يتأتى لكل صاحب ضمير حى و قلم حر، وينافى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذىء)، عجبت لكم وأنتم تدفعوننا لنكتب كما الخفافيش فى الظلام على طريقة (إلبع وإجرى) ، وكما يقول المثل السودانى(عينك فى الفيل تطعن فى ظله).
إكتشفت فى الإستراحة بين الشوطين، وأنا أتابع ثورات الشعوب أننا شعب فريد من نوعه، فكل شعوب العالم (خيبتها السبت والحد)، تخشى أنظمتها الحاكمة فقط لسلطتها القمعيه، أما نحن (فخيبتنا ما وردت على حد)، فشعب الداخل يخشى النظام وقمع سلطته متمثلة فى الإعتقال ثم الذهاب إلى ما وراء الشمس،ومن فى المهجر يخشى المعارضه وقمعها النفسى والمعنوى متمثلا فى إعتقال الأقلام المخلة بآداب التصفيق والهتاف ومحاولة الإلقاء بها خارج الشبكة العنكبوتية، وبين القمعين (يا قلمى لا تحزن).

بقلم حنان مران

>
>

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=16282

نشرت بواسطة في يوليو 15 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010