المجلس والتحديات الصعبة
الكاتب أحمد محمد ناخودة
المجلس هو مظلة جامعه مختارة من كل فئات المجتمع الإرتري بكامل أطيافه وكان ثمرة الملتقى الحوار الوطني في هواسا ,,, فمن يوم تأسيس المجلس الوطني ماذا قدم وما هو كان دوره في الساحة الارترية وماذا يجب عليه وماهو الشي الذي قام به طوال هذا السنين منذ تأسيسه وماهو طموحات الشارع الارتري منه وهل لديه القدرة على إيجاد حلول لطموحات الشعب الارتري نحو تغير جدي أم سيقف مكتوف اليد بشد والجذب بما يحصل من جرائم داخل أرض الوطن , ام سيكتفي بحل مشاكله الداخليه التي أوقفت عقارب ساعات عمله وشللته من التحرك نحو استراتيجيه التي تأسس من أجله ,, في الوقت الذي تغيرت فيه سياسة المنطقة من جزورها وتبلورت فيها المعايير فالمنطقة كلها دخلت في بحر عميق كل يبحث منهم سفنية النجاة التي يؤؤي بها من هذا المد الجاري , فهل المجلس الوطني الذي يقود زمام المعارضة سيبقى مشللا ينتظر من يأخذ بيده إلي بر الامان أم سيجد حلا لعوائقه التي تعيقه من التقدم نحو مؤتمر جامع أم سيقف حائر, مثل الريموت الذي فقد الحجر , فأمال الشعب على المجلس تنهار يوما بعد يوما ,, وما هو دور التنظيمات السياسية التي تعتبر المنشاء لهذا المجلس ام ان حالهم مثل حال المجلس ,, ام يوجد هناك طرف ثالث مخفي يعيق عجلة السير بحجة مبتغاه ,, فكل شي وارد في كهنوت أروقة السياسة ,, فالشعب الإرتري اليوم معاق ومقيد في وطنه وأمتنع من مداولة أبسط حقوقه بل شرد وهجر من دياره ويعرض نفسه للمخاطر والموت في الصحاري وعمق البحار ,, في الوقت الذي نراى فيه نظام أسمرة المستبد يهرول بين أروقة العواصم الخليجية بحثا عن من ينقذه ويوقف معه للوقوف مجدد ويتلون بتلون الحرباء على أدمغة الخليج وكأنه أستفاق من نوم عميق وطوى صفحة اصدقاء الماضي بأصدقاء الحاضر فليس ذالك قريبا على النظام الذي لا يهمه إلا من يدفع أكثر ,, فإن نظام أسمره الذي يسير بالوقت الضائع يعيد على نفسه الحياه من جديد فهذه المره بثوب العقال الخليجي وبالأمس كان بالعمامة الفارسية ومن يعلم تدور به عقارب الساعة ويلبس نفس لباس المعارضه , فقبل حدوث المحدوث فعلى المجلس لا بد ان يزيل خلفاته جانبا ويعيد حساباته من جديد ويلملم اوراقه للسير قدما نحو الهدف الذي تأسس من اجله , وان جميع مكونات وطوائف الشعب الإرتري الذي أسسته قادرة على سحب الثقة منه إذا أستمر بهذا الحال المستهجن , وتغيرات وضع المنطقه الحالي قد يصداء منها الكثير فلذا علينا ان نتفنن بوضع النقاط على الحروف وكيفية الإستفادة من الفرص المتاحة امامنا ,,, ونجعل همتنا في ضرب النظام بكل الوسائل المتاحة لنا كأفراد وتنظيمات ومجتمعات مدنية , والشعب الإرتري الذي خرج بالأمس في جينف قادر ان يكرر مثيليتها ضد هذا النظام المتسبد الديكتاتوري العنصري الدموي ,,
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34889
أحدث النعليقات