المناضـل/ عثمان صالح عثمان دنـــدن

أنتقـل بالأمـس المناضـل عثمـان دنـدن الى جـوار ربه فى العاصـمة الارتـرية أسـمـرا فى صبـاح السابـع مـن يونيـو 2006م، حـيث كان يقيم الفقيـد مؤخـرا فى العاصـمة أسـمـرا التى أنتقـل اليهـا بعـد غيـاب دام أكثـر مـن اربعـون عامـا قضاهـا فى درب النضـال الـوطنى، رحـل المناضـل ,, دنـدن،، بعـد رحلة طويلة مـع اكثـر مـن مـرض رافقه لعشـرات السـنـين، ممـا أضطـره ذلك الى الاٍقامة فى المملكة العـربية السـعودية بوصـفه مناضـل يحمـل رؤى تخـالف النظـام الارتـرى، بالاضـافة الى تـذليـل مصاعـب العـلاج والـدواء التى لا تتوفـر له الآ هنـاك، كان رحمه الله اٍداريـا متمكنـا ومناضـلا  وفيـا لا ينقصه العـرفان والوفـاء لمـن شـاركهم يوميـات العمـل الـوطنى، وكان له وفـاء خاص للقائـد الشهيـد عثمـان صالح سـبى وباقى العقـد الـوطنى الفـريـد، ومـن هـذا المنبـر الحـر ارفـع التعـازى الحـارة لأبنـاءه وذويه وزمـلاءه الـذين عـرفوه مـن خـلال العمـل الـوطنى الجامـع، وان كان هنـا كلامـا يقـال فى مثـل هـكـذا موقف، فهـو التـرحم على ارواح الشـهـداء، ويسـرنى ان اقـول للقـوى المناضلة كـرمـوا أبناءكم المناضلـون أحيـاءا، وان رحلـوا تـرحمـوا على ارواحهم واذكـروا انهم وهبـوا النضـال قـدرا مـن جهـدهم وجـزءا من سـنون اعمارهم القصيـرة، فالـدائـرة دومـا تـدور مـن غيـر اٍسـتثنـاء وكلنـا يومـا مـا واردهـا، واعلمـوا اننـا جميعـا مسـؤلـون عـن تكـريم ابنائنـا أحيـاءا وامواتـا، فـاٍن لم نكـرمهم سـوف لا يكـرم تاريخ الامة بأسـرهـا، وهـذا ضـعف مضاعف وخـذلان للأجيـال التى نعـول عليهـا لتصنـع لنـا المسـتقبـل الأجمـل، وهـو ايضـا مـوت بطيئ للأُمة والعيـاذة بالله، فـاٍن لم نفعـل فهـو ايضـا تكـرار مـزيف لحجود الآخـر الـذى نعـانى منه جميعـا، رحم الله المناضـل الـراحـل  ,, دنـــدن،، وانـا لله وانـا اليه راجعـون.

 

ملحوظة: النبـذة التاريخـية أدنـاهـا والتى تـبين بعضـا مـن السـيـرة الـذاتية للمناضـل الـراحـل، نشـرت فى موقـع عونـــا فى عـام 2003م.

 

جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم

18/ المناضل الوطنى، الاٍدارى الثائر

الاسـتاذ/ عثـمــان صالح عثمــان دنــــــــدن

 مد الله فى ايامه ومتعه بالصحة والعافية

من مواليـد (حرقيـقو) بضواحى مـدينة مصـــوع فى مطلـع عـام 1942م، تلقى تعليمه بالكتاتيب ثم المــرحلة الابتـدائية والمتوسـطة بمسـقط رأسـه والثانوية بجمهورية مصـر العـربية حـيث غادر اٍرتـريـا لطلتب العلم فى عـام 1958م، التحق بالجبهة فى عـام 1963م ونشـط فى اسـتقطاب الجماهيـر حولهـا، أنتقل الى المملكة العـربية السـعودية وكلف بتمثيل جبهة التحـريـر الارتـرية لفتـرة طويلة كان خلالها يعمل بنشاط وحيوية وهمة عالية .. تمكن من ادارة المكتب بمقـدرة فائقة بالاضافة الى المشاركة فى تأطيـر الجماهيـر حول التنظيم .. أصبح ممثلا لقوات التحـريـر الشـعبية ورئيـسا لمكتبها بجـــدة، ومن ثم ممثلا للتنظيم الموحـد الى ان تم حله اسـتعـدادا للـدخول لأرض الوطن .. بعد التحـريـر واعـلان الاسـتقلال دخل المناضل ,, دنـــدن ،، الى أرض الوطن وعاد ليسـتقر بمـدينة ( جـــدة) بالمملكة لعـربية السـعودية .. صـدر له كتاب تناول الاحـداث والوقائع التى حـدثت فى درب الثورة الارتـرية خلال الفتـرة 61/ 1970م .. وقـد يصـدر له كتابـين آخـرين يتناول فيهمـا احـداث الفتـرات 71/1980، 81/ 1990م ومابعـدها، والمكتبة الارتـرية الطموحة تنتظـر منه ومن كافة الـذين تشـرفوا بالانضواء تحت لواء الثورة الارتـرية المباركة، ان يـدفعوا بالمـزيد من الاصـدارات الجـديـدة .. للـرجل آراء ومواقف تصنفه ضمن قوى المعارضة كما تعـزز ذلك اٍقامته المستمرة بالمملكة العـربية السـعودية، الا انه غيـر منضوى لأى من فصائل المعارضة المعـروفة، هذا الموقف ينطبق على عدد غيـر قليل من المناضلين الـذين عملوا سـابقـا فى مواقع متقـدمة فى صفوف الثورة الارتـرية، والجماهيـر الارتـرية تهيب بهؤلاء القادة لممارسـة نشـاطهم السـياســي من خلال اطـر متعارف عليها لينسـجم رفضهم الواضح والصـريح لسـياسـات حكومة الجبهة الشـعبية باٍضافة جهـدهم الوطنى الى جهـد قوى المعارضة المعلنة .. عـرف المناضل عثمـــان دنـــدن بالهـدوء وقلة الكلام، كمـا يحمل صفات المناضل الحـذر الـذى يطـرح آراءه بوضوح ولـكن على مســمع نـدمائه فى جلساته الخاصة، فالرجل لا يـرتاد الاماكن العامة ولا يتحـدث الآ قليـلا ولا يعـلن نوايـاه على المـلأ، فله التحية والتجلة والـدعوات الصادقة بـدوام الصحة والعافية .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8646

نشرت بواسطة في يونيو 10 2006 في صفحة شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010