الموت موت ولكن ذاك مختلف

نيفاً وعشرين هذي الأرض تنتزفُ   ضجّت بأرحامها – فرط الاسي – النطفٌ

لا السّاكنيها بنوْا اذ ما دنوْا حلما          كلا ولا الهاجريها اذ نأوْا ..ترُفوا

مسافرون وكل الكون وجهتهم            وموجعون وكلٌّ في الأسي كلف

تتلو الملايين أورادًا تموج أسي              وليس تجهلٌ كم عانوا وكم نزفوا

إرتريا يا معين الحزن يا وطنا            أودي بنا في هواه الوجد واللهف

نحبها وهي تٌصْلي روحنا عنتاً           بعض الهوي ياخليلي .. عينه التلف

نحبها وهي تصحوا كل باكرة                  كيما تزيد أنين الأعين الذٌّرٌف

لا زلت أعجب من ارض تغرُّ بنا         وهي الكسيح علي أكتافنا تقف

ماقيمة الأرض إن هان الذين بها      تبّت يد الحبر إذْ لو هانت الصحف

قداسة الارض نبع من قداستهم      لولاهمو مادرت مالعز …ماالشرف

باعت بنيها الي المنفي علي خجل        أشقت ذويهم فلا حزن ولا أسف

شيعن للبيد أطفالا بلا ثمن                 فعوقبوا بذنوب قط مااقترفوا

تشوي البحار عشاء الموت ان قدموا        كيما تضيّفهم يا ليتهم عرفوا

سيقوا الي البحر قربانا لمذبحه          هل يأمن البحر إلاّ القانط اللهف

هذي الجثامين لا لحد ولا كفن      الموت موت ولكن ذاك مختلف

أبكت عيون ملايين ولو علمت           بكتهمو وأعادت كل ماذرفوا

لايعرف الحزن إلا دارنا سكنا       ليس الحزين سوي بالحزن يتصف

جرحي قوافل هابيل وإخوته          منذ البداية حتي تنشر الصحف

دهرا صبرنا وعلّ الصبر في دمنا    إلي متي أمتي في الحزن نعتكف ؟؟

 

احمد علي دحنة

22-08-2014

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31497

نشرت بواسطة في سبتمبر 16 2014 في صفحة الشعر, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010