النظام الإرتري يشعل الحرائق في شرق وغرب السودان

الخرطوم – مركز الخليج للدراسات والإعلام بالقرن الأفريقي

‏24‏/03‏/2005

بدأت الحكومة الإرترية اتصالات واسعة من اجل تدويل أزمة دارفور، حيث قام مسؤول ملف دارفور في الحكومة الإرترية ومسؤول الشؤون التنظيمية في حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الحاكم في ارتريا عبدالله جابر, بزيارة الىتشاد نقل  خلالها رسالة من رئيس النظام الارتري إلى الرئيس التشادي  ادريس دبي. وكشفت مصادر مطلعة إن رسالة أفورقي تضمنت أفكار ومقترحات من أبرزها التنسيق والتعاون الأمني والعسكري والدبلوماسي والسياسي، كما قدم أفورقي دعوة للرئيس التشادي لزيارة أسمرا. كما تضمنت رسالة افورقي عرض بارسال وحدات   إرترية تساعد الحكومة التشادية لضبط الأمن في إقليم دارفور ومواجهة مليشيات الجنجويد ، ونقل التصور الإرتري أحد مهندسي المعارضة الشمالية السودانية التي عرفت بالتجمع السوداني المعارض برئاسة الميرغني الذين توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة السودانية. وقام جابر الذي تولى ملف المعارضة في غرب السودان بزيارة ميدانية لمعسكرات حركتي التمرد في دارفور، وذلك برفقة وفد عسكري وأمني متخصص في ملف المعارضة السودانية سيتولى مهمة تدريب القوات التابعة لحركتي التمرد في دارفور. وأوضحت نفس المصادر إن ممثلي حركتي التمرد لعبوا دور في زيارة جابر لجمهورية تشاد ورتبوا له عدد من زيارات المجاملة لمسئولين كبار في الحكومة التشادية والمعنيين بملف أزمة دارفور من العاملين في المنظمات القارية والدولية في المنطقة. يذكر ان الرئيس الإرتري كان قد طلب من الرئيس التشادي السماح لقوات الحركة الشعبية لممارسة نشاطها في يناير 1997 أثناء غزو دول الجوار كل (من إرتريا وأوغندا وإثيوبيا) بمشاركة قوات الحركة الشعبية بعد مباركة وتأييد واشنطن ,وكان ذلك اثر استقبال وزيرة خارجية أمريكا السابقة مالدين أولبرايت للعقيد جون قرنق والميرغني وعبد العزيز خالد في كمبالا.

 وتولى الرئيس الإرتري حينها قيادة الحملة لإسقاط نظام الإنقاذ وقام باجرء اتصال هاتفي مع الرئيس التشادي الذي امتنع عن المشاركة . وهذه هي ثان محاولة يقوم بها الرئيس الإرتري لتطويق السودان من الغرب الذي يواجه أزمة بالغة التعقيد أخذت أبعاد التدويل , حيث يسعى رئيس النظام القائم في ارتريا لتأجيج مشكلة دارفور.

 ويعتقد المراقبون إن التشاد التي ظلت تلعب دورا إيجابي تتعرض لضغوطات متعددة بين مصالحها الاستراتيجية مع الحكومة السودانية وتدخلاتها الاثنية والقبلية مع متمردي دارفور، وإن النزاع في دارفور يحمل كثير من التعقيدات قد تنتج عنها نزاعات اثنية وقبلية كبرى قد تمتد لكل الدول المجاورة للسودان بما فيها تشاد. ذلك في الوقت الذي يمارس فيه رئيس النظام الإرتري إشعال الحرائق في كل أطراف السودان, فيما يصارع مبعوثه عبدالله جابر حاملاً النار من شرق السودان إلى غربه.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4672

نشرت بواسطة في مارس 24 2005 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010