الوفد القيادي لجبهة الإنقاذ يواصل جولته الأوروبية ويقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا

في محطته الثالثة في جولته الأوروبية، قام وفد جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية المكون من المناضل الدكتور هبتي تسفاماريام، رئيس الهيئة التنفيذية، والدكتور يوسف برهانو، مسؤول العلاقات الخارجية، بزيارة العاصمة الفرنسية، باريس، بتاريخ 15 من فبراير الجاري، التقى خلالها بكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية. وأفاد التقرير الذي وصلنا، أن وفد جبهة الإنقاذ التقى بمسؤول قسم الشؤون الأفريقية في الخارجية الفرنسية، بحضور مسؤولي شؤون القرن الأفريقي في الوزارة. وأجرى مباحثات بناءة تناولت قضايا هامة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع التي تمر بها إرتريا في الوقت الراهن. وفي هذا الصدد نقل وفد جبهة الإنقاذ للمسؤولين الفرنسيين الانتهاكات الصارخة التي يمارسها النظام الديكتاتوري بحق الإرتريين، والذي تسبب في إدخال إرتريا في نفق مظلم لتعيش أزمة عميقة ومستمرة. كما أكد التقرير الذي تلقيناه، بأن المباحثات التي جرت بين الجانبين تناولت قضايا هامة من بينها وضع قوى المعارضة الوطنية الإرترية، وحجم مشاركة الجماهير في النضال الجاري من أجل التغيير الديمقراطي، العلاقة بين معارضة الداخل والخارج في إرتريا فضلاً عن التطورات السياسية الإقليمية والدولية في الوقت الراهن.  وفيما يخص المساعدات المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي لإرتريا، أوضح وفد جبهة الإنقاذ بعدم موضوعية هذا القرار، وبأنه سيصطدم بواقع آخر في إرتريا، معتبرًا ذلك من شأنه أن يساهم في إطالة عمر النظام واستمرار معاناة شعبنا.  كما أكد الوفد بأن السبب الرئيسي لاستمرار تدفق اللاجئين الإرتريين من ديارهم هو النظام الديكتاتوري القائم. وعبر الوفد عن استغرابه من قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بمنح النظام الديكتاتوري مبلغ 200 مليون يورو، بالرغم من أن لجنة تقصي الحقائق الدولية التي كونها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، أكدت بأدلة وبراهين دامغة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام وصلت حدًّا خطيرًا. وعزى الوفد ذلك إلى رغبة بعض الحكومات الأوروبية في إجبار لاجئين إرتريين للعودة إلى ديارهم، معبرًا  عن أن النتائج التي ستترتب على ذلك ستكون وخيمة على أمن وسلامة المبعدين إلى إرتريا، كما أنه يتناقض كليا مع التقارير الدولية المذكورة. وأكد الوفد على اتفاق الجانبين في هذا السياق. 

كما استعرض الجانبان التطورات الخطيرة والمتسارعة التي يشهدها القرن الأفريقي عموما، ومنطقة حوض البحر الأحمر على وجه الخصوص، والتي ستنعكس سلبًا على إرتريا واستقرارها. وفي هذا الصدد كشف وفد جبهة الإنقاذ تعريض السيادة الوطنية الإرترية إلى مخاطر جمة، بسبب عرض الأراضي الإرترية في المزاد العلني على القوى المتصارعة في المنطقة. وأكد الوفد على اتفاق الجانبان على أن عدم وضع حلول سليمة وعادلة للصراع الدائر في منطقتنا سيتسبب في زعزعة الأمن والسلام الإقليمي والدولي. 

وأعرب وفد جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، عن تقديره لاهتمام الحكومة الفرنسية بأوضاع إتريا وللاستقبال اللائق الذي لقيه من المسؤولين المعنيين بالملف الأفريقي وللمحادثات البناءة التي  جرت بين الجانبين اللذين اتفقا على التواصل مستقبلا.

مع تحيات / مكتب الإعلام والثقافة

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

17 فبراير 2016

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36499

نشرت بواسطة في فبراير 20 2016 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010