الى مـن يهمهــم الأمــــــر : ســـــــــــــــــــــــــــلام

جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم

مقـدمة موجـزة :

أولا : يســرنى كثيرا أن اهنئ شـعبنـا البطـل فى أرض الوطـن والمهجـر بحـلول أعيـاد الاســـتقلال المجـيد .. وهي لاشـك مناسـبة عـزيـزة على نفسـه الأبيـة، مناسـبة وطنيـة غاليـة كانـت من صنعه من غيـر منازع، فالشـعب هـو محـقق المسـتحيـل ودافع فاتورة التحـريـر والاسـتقلال، وهـو أيضـا الـذى يناضـل اليـوم لاسـتعادة اسـتقـلاله المسـروق وكل المفقـودات والمسـروقات الوطنيـة، بالاضـافة الى مسـح دمعـات ابناء الشهـداء والأرامل المناضـلات الفاضلات الصابـرات، اللأئى صـبرن على كل المحـن وربـين الأبنـاء على حـب الوطن والتضحية من أجـله وانشـاد ألحـان السـلام، كما يسـرنى ان أترحــم على أرواح شـهدائنا الميامــين وياليتـنـي أتمكـن من طبع قبلـة كبيـرة على خـد كل أبن شـهيــد ذهـب أبـاه العـزيـز قبـل ان يودعـه او يتمكـن من طبع قبلـة أخيـرة على خـده الصغيـر .. أيضـا يسـرنى ان أتـرحم على روح الزعيم الـســودانى الرئيــس اسماعيـــل الأزهـــرى الذى اسـتلفـت منه هـذا العـنوان، كمـا أنتهـز هـذه الفـرصة لتهنئة اهـل السـودان المـوحـد والمسـتقـر بأذن الله، بمنـاسـبة توقيع اتفاقيـات السـلام التى تؤسـس لايقـاف الحـروب والعـداء الـذى دام أكثـر من عشـرون عامـا، فهينيئـا لأهلنـا فى السـودان هـذا الاتفـاق العظيم الـذى سـيعيـد للسـودان مكانتـه العـاليـة فى القارة السـمراء والأسـرة الـدوليـة المحبـة للعـدل والسـلام، وياحبـذا لو اسـفاد النظـام الارتـرى من هـذا الـدرس الكبيـر، فمـن لا يتعلم من تجاربه الخـاصـة لابـد ان يسـتفاد من تجـارب الأقـربون، فالسـودان لنـا بمثـابة الأخ الأكبـر اذا أحسـنـا الأسـتماع ومن ثم التـدبر.                                                                                                                 

 ثانيا : فى العام المنصرم تسـلمت رسـالة ذات مضمـون واضح ومختـصـر من أحـد القراء الكرام، يحثـنى فيـها بضرورة توفير وقته الضيق طالبا منى الوضوح والاختصار فى كتابة المقالات (سـاندوتشـات)، عليه قررت ان اكتب بعض المواضيع تحت هذا العنوان، قناعة منى بصحة ماذهب اليه القارئ الكريم وتلبـية لطلبه العزيز وكل الذين عانوا من المقالات الطويلة فى زمـن أتسـم بالسـرعة والاختصـار حتى فى المأكل والملبـس… عــذرا على ماسـبق وان شاء الله سأتوخـى الاختصــار وسأحاول كتابة المادة فى شكل برقيـات، بل سأتحدث عن العقـدة تاركا الحل للقارئ الحصيف، أما الوضوح أخشـى حدوث العكـس لأن اسلوب البرقيــات سيعقـد المسئلة أكثر فأكثر، والله المسـتعـــان .. والشــكر مجـددا للقارئ الكريم الذى أوحـى لى بهـذه الفكــرة العمليـة.                                                                                          

 البـرقيـات :

* فى البـدء أحمـد لقيـادة التحالف الوطـني الارتـري وكافة قيادات الفصـائـل الارتـرية المعارضـة، لما قامـوا به مـؤخـرا من توجهـات تضـامنيـة تمثـلت فى سعيهـم الحـثيث للجلوس معـا .. كمـا أحمـد لهم مجـرد التفكيـر النظـرى الهادف الى تجمـيع الجهـود والطاقـات، والمشـاركة فى احيـاء احتفـالات ومقابـلات اعـلامية، تلك التى لم يتـثـن لنـا الفـوز بهـا منـذ سـيادة زمـن الشـتات والخـلافات، وياحبـذا لـو شـرعـوا فى افتتـاح الجلسـة الاولى لمنتـدى الحـوار الـوطني الارتـري على خلفيـة الاحتفالات وعلى طـريقة ( دق الحـديـد وهـو سـاخـن)، كمـا نطمـع ان نسـمع قـريبـا ان شـاء الله اقامة مهـرجانات أو تظاهـرات كبـيـرة تجمـع كافـة قـوى المعارضـة بكل شـخصياتهـا المعـروفـة وجماهيـرهـا العـريضـة .. أمـا فى هـذه العجالة يسـرنى ان اشـيـد بالعمـل الاعـلامي المـوجـه لجماهيـر الـداخـل وقـوات الجيـش الشـعبي، الـذى تقـوم به قيادات المعارضـة الـتى ضـمت كافة فصـائل المعارضـة بجانـب قـوى التحالـف الوطنى الارتـري، هـذا بجـانب الاحتفـالات المشـتـركة بأعيـاد الاسـتقلال المجيـد جنبـا الى جنـب، ممـا يـدل على عـودة الوعـي والاسـتمـاع الى مطالـب الجماهيـر العـريضة فى الوطـن المفـدى وخارجه .. ومن هـذا المنبـر يسـعـدنى ان أزف آيـات الشـكـر والعـرفـان لكل الـذين يحاولـون تجمـيع طاقاتنـا المبعثـرة، وتشـجيع المتـشـككون مـن قـوانـا للعمـل مع اخوانهم الوطنـيون، كمـا أشـكـر كل الواقفون مـن وراء هـذا الجهـد المقـدر.. أيضـا الشـكـر لقوى المعارضـة على اختيـارهـا الموفق للسـاحة السـودانية كمـوقع للاحتفـالات، هـذا الاختيـار الـذى اثلج صـدورنـا ورد الاعتبـار لأهـل الفضـل، وازال عنهم اثـر بعض الاسـاءات البالغة التى درج النظام على تكـرارهـا قـولا وفعـلا ضـد السـودان وأهـل السـودان جهـلا وعـدوانـا، حـيث (لا يعـرف الفضـل لأهـل الفضـل الا ذوى الفضـل)، وهـى ايضـا بادرة طيبـة لتحـرك وطني مبارك وقـوي جاء مـوفقـا فى مادته وتوقـيته واختيـار المكان المناسـب، للـرد على الظلمـة سـارقى الحـدث العظيم، وقاتـلي الآبـاء، ومـرملي الامهـات، وسـارقى البسـمة من ثغــور أبنـاء الشـهـداء .. فأهــلا بالتحـرك الوطنى الارترى المتضامن، والتحـية موصولة لســودان الخيـر شــعبـا وحكومـة مصـحوبـة بطبع قبلـة وفـاء على هـامـات الاعـلامـيين السـودانـيين الـذين تحـدثـوا عـن معـاناة شـعبنـا البطـل بلسـان ارتــــري ســــوداني صـادق، كمـا لا تفوتنى فـرصـة الاشـادة بالطـلاب والاكاديمـيين الارتـرييـن الـذين أقامـوا مـركـزا للدراسـات الارتـريـة ( مـركـز دراسـات القـرن الافـريقي) المنبثـق عنه المـركـز الارتـرى للخـدمات الاعـلامية، هـذه النـواة الـتى أحسـبهـا ستصـبح يومـا صـرحـا كبيـرا اصيـلا يؤسـس لعمـل علمي عظيم اذا احسـن تنظيمهـا ونـأت بنفسـهـا عن التأثيـرات التنظيمية المباشـرة .. أيـضـا لا أريـد ان أتـرك هـذا المنبـر قبل ان اعتـذر بالاصـالة عن نفـسي وبالنيابـة عن القـراء الكـرام لاسـرة قائـد ثورتنـا ومعلم شـيوخهـا وشـبابهـا قبل تهنئتهم بعيـد الاسـتقلال على مالاقـوه من اهمـال، نعم أقول هـذا والأسـى آخـذ مني مأخـذا قصـيا، والعيـون غصـبـا عـنى غـرقت فى بحـر من الـدموع المنهمـر عنـدمـا شـاهـدت فجـأة شـريط فيـديو تظهـر فيه عائـلة كبيـرنـا، فهـذه الاسـرة الكـريمة التى عـادت مـؤخـرا الى أرض الـوطـن (هيكـوتـا) باصـرار يشـابه اصـرار القائـد على تفجيـر الثورة الارتـريـة فى مـوعـدهـا المحـدد، حقـا نعلم انهـا تعـانى أشكالا وألوانـا من الضـغوط النفسـية والاسـاءات واسـتغلال بشـع لظـروفهـا اللحظية التى لا شـك تسـتغل بجهـل عـالى مصـدره جهـلاء النظام، ولا شـك أيضـا ان كل الاسـر الارتـريـة تهـان الآن ممثلة فى اسـرة قائـد الثورة المعلم الشـهيـد حـامـــد ادريــس عـــــواتى، والـذى من المفتـرض ان نلتـقى عنـده مهمـا كان حجـم الخلاف والاختـلاف بيـننـا، وماشـاهـدناه فى اشـرطة الفيـديو التى أظهـرت الاسـرة من غيـر مـورد أو مأوى، هو دليـل جـديـد يؤكـد بشـاعة سـلوك من يحكم البلاد والعبـاد بأسـنة الـرماح متسـلحـا بالحقـد والكـراهية لكل جميـل بـراق، فالوضـع المـزرى الـذى تعيشـه وكـذا الاسـلوب الـذى قـوبلـت به الاسـرة، وتجـاهـل السـلطان وحـوارييـه لهـا انمـا يعكـس صـفات الحاكم المتجبـر وعلاقته المسـيئـة للمحكوم، ومايحـدث من تجـاهـل لهـذه الاسـرة الكـريمة قطعـا لا يلـيق ولا يتنـاسـب مع نضـالاتهـا أو عظمـة المهـام الوطـنية التى قام بـهـا القـائـد المعلم عــــــــــــــواتى، ولكـن مع من نقـرأ آيـات الرحمة وآلـة الحقـد لا تـرحم ولا تتـرك رحمة الله تتـنـزل على العبـاد، فهـذا التصـرف الجـاف الـذى يأخـذ زيـد  بجـريـرة عمـرو تـدينـه الكتـب السـماويـة وكافة النواميـس الوضعـية، ممـا ينسـحب أثـره على كل تصـرفـات قـرمـبيط البـلاد أو السـلطـان الجـائـر على رأى الأخ الاســتاذ/ عمـر جابـر عمـر يحفظه الله، فى مسـلسـله ,,الســـــلطان،، الـذى عـرفنـا من خلاله ماهـية السـلطان ومـدى طغـيانه.                                 .                                                                                  

* وددت لو يتخلص كل المكابرون الارتـريـون عن خـيلائهم ونفـش ريـشـهم حيث لا ريـش ولا ألــوان، فالطاووس خلق ليكون طاووسا والـغــراب غـرابـــا، ومما يحكى ان غـرابا اراد ان يقلــد الطاووس فى خيلائه، وكانت النتيجة الفشـل فى التقلـيد ونسـيـان ماكان عليه من قبل، فمن يحاول تقلــيد الطاووس طمعـا فى التبختـر والخيـلاء واظهـار التجبـر، حتمـا سيقع أرضا ويفقـد احـد سـوقــه أو كلاهمـا فيصبح عاجــزا عن الســـير مـدى الحـياة .. فياحبـذا لو أعتــرف المكابرون بأنهم لا يختلفون عن باقى البشــر فى شيــئ .. وياحبـذا لو تواضعـوا أكثـر فأكثـر وأســموا الاشيــاء بأسـمائهـا، وحافظوا على الألـوان كما هى .. وياحبـذا لو جلســوا أرضــا بتواضـع محـبب ليرفعهم الناس فيعـلو شـأن مايعملون من أجله  بمعانـيه السـامية وبالتالى شـأنهم كشخوص، أما سـعيهم الحثيـث لتقليـد الآخرين من غيـر عـدة وعتـاد أو اجتهـاد وابتكـار، قطعـا سيفقـدهم رصيـدهم السابق وسـوف لا يجـدوا البديل الوهمـى الذى يحلمون به، وقـد لا يتمكنون لاحـقا اعادة الحـال لما كان عليه من قبـل، ناهيك عـن تأثـيـر السـلوك السـلبى الذى سـيكـدر نفـوس المكون المفتـرض ان يصــان ويحمـد له سـابـق تسـامحـه وغفـرانه لهفـوات الشـخوص واخطـائهم بأشكالها المختلفة (الاخطاء الارتكابية/ أخطاء الجهل/ الاخطاء المتعمدة)، والاخيـرة اقـرب الى الجـرم ان لم تكـن الجـرم نفسـه، وياعجـبى على العبـد الـذى يعصى المعبـود والآخـذ الذى يتمـرد دومـا على العـاطـي، رغم وداعـة الثـانـي وكـرمه الفيـاض وصبـر نبــي الله (أيـــــــوب) عليه السـلام الذى تحلى به عبـر السـنوات العجـاف، ومن هـذا المنبـر أدعـو كافة المكابـريـن من قـوانـا الوطنـية ان يقـولوا لـبيك لنـداء الوطـن ويأتـوا الى البـيت الارتـري الكبيـر والشـامخ دومـا باذن الله، ذلكم هـو بـيت الجمـع والـوفـاق الـوطني الـذى يعتمـد اسـلوب الحـوار ويخـالف منطق التـوازي واضعـاف الـذات، ممثـلا فى قـوى المعـارضـة الوطـنية السـاعية نحـو مـورد الجمـيع .                                                                     

* وددت لو أجتمع كافة أصحاب رؤوس الامـوال الصغيـرة/ القليلة سـويا لتأسيـس شـركة مسـاهمة متعـددة الاغـراض (سـياسـية اجتماعية اقتصادية)، وعلى ان تسـنـد مهمة ادارتهـا الى مـدراء أكـفاء من أبنائهم الذين يحملون عقـول لم تلـوث بعـد، وقلـوب بيضـاء لم يمسـسهـا جنون الحسـد والبغضـاء، وذاكـرة لا تختـزن الماضى المليئ بالأحقـاد، وتاريخ ناصـع نظيف لا يتتبع آثـار الثأر الوهمـى الذى علق بعقول البعض منـا، وأصبح وبات يشـغلهم ويشـغلنـا نهـارا، ويؤرق مضـاجعهم ومضـاجعنـا ليـلا، ويعمـى أبصـارنـا جميعـا ويمنعنـا من ابصـار حقائقنـا، ومايحاك ضـد (نحن) الكبيـرة بمختلف ألوانهـا ومشـاربهـا ومواقعهـا الجغـرافية والتاريخية المسـتباحة. نعم ياأحبـاب يجب ان نجمع قوانـا المبعثـرة، فنصنفها ونـرتبهـا ونقـنـن مسـعاهـا ونبصـرهـا بمـا لهـا ومـاعليهـا من حقوق وواجبـات، وفق ماكان سـائـدا فى عهـد الآباء والاصـول، عنـدئـذ سـيرتفع شـأننـا وتقـوى شـوكتنـا ويقــل تأثيـر مواطـن ضعفنـا، وسـيجـد ضعيفنـا سـلواه فى قـوة الجماعة فيقـوى بقـواهـا، وسيجـد الشـيخ والعالم والمنتج والعامـل وابن الشـهيـد وامـه المكلومـة وكـذا اللاجئ والمهـاجـر… ألخ ، التقـديـر والاحتـرام والاعتـراف لهم بجـدواهم وبـدورهم المـؤثـر، وانسـانيتـهم كبشـر، وحقـهم فى تـبؤ المنبـراللائـق بهم .. حينـئذ فـقط سـتجـد الاجيـال الطاهـرة مكانها فى صـدارة شـئوننـا العامة، فهم لاشـك قادرون على السـيـر بنـا مباشـرة نحـو أهـدافنا التى عجـزنا عن بلوغهـا ومن ثم بلورتهـا بيسـر رغم امتلاكنـا لجـل الوسـائل التى تمكننـا من الاتيـان بهـا حتى لو كانت فى المـريخ، أمـا الابناء/ الجيل الحديث حتمـا يعـرف الطـرق السـالكة المختصـرة مستخـدمـا الخـرائط العلمية، تلك التى ضللنـا عنهـا نحن طالبـى الثـأر من ألاهـل والعشـيـرة وكل الذين نحمـل أسمـائهم الطيبة، لأننـا اسـتخدمنـا النجوم بـل التنجيم بديـلا للخـرائط واجتـررنـا الماضـي بدلا من التطلع الى المسـتقبل، وددت ذلك من كل قلبى ويالــيت يقاسـمنى الاشـقاء والاحبـاب امنيـاتـي بل امنيـاتهم وبلسـم جـراحاتنـا التاريخية، فيودون ود الاصـول ويعشـقون ماعشـق الأبـاء والشـهـداء الكـرام الذين سـلمونـا الأمانة الوطنية نظيفة طاهـرة نقيـة لم تمسـسـها يد غيـر واثقة مـن طهـرهـا، فهل لنـا ان نطمع فى نصـرة اخـواننـا وأحبـائنـا وأبنـائنـا وعشـيـرتنـا وأهلنـا الكـرام، هـل آن الاوان لنتنـادى ب(نحـن) الارحب نـرددهـا أقـوالا ونتـرجمهـا أفعـالا من أجل الوصـول لنصـرة أنفسـنا والعـودة الى أرضنـا البـكـر ووطننـا المفـدى من غيـر ان يطمع زيـدنـا على مايمـلك عمـرنـا ؟.. نـعم ياأخ الـدم والنضـال والوطـن آن الأوان لنعمـل سـويـا من أجل اسـتعادة الحقوق وتحقـيق رغبـات الفـرد والجماعة والعشـيرة والقبيلة والقومية، لينعم كل منـا بالسـلام العـادل وعلى أرضـه التاريخية وبين آباءه واخـواله وجيـرانه وكافة الذين عـرفهم منـذ نعـومة أظافـره وحـداثة سـنه، هـذه امنيـات متواضعة سـهلة التحقيق اذا تمكنـا من لجـم جنون (الأنـــا) او (نحن) الضيقة الافق والصـدر التى اصبحت وبالا علينـا رغم تمكننـا من تحقيق التحـريـر والاســـــتـقلال، اللـذين أنتـزعنـاهم عنـوة من بين فكي المسـتعمـر  بفعـل وحـدتنـا الغاليـة التى فقـدنـاهـا فجـأة، عنـدمـا لاح لنـا نور الفجـر وازداد بهاءه كلمـا أقتـربنـا من مـداخل الوطـن وأشـتممنـا عطـر باديته الاصيـلة، وحضـره الـذى لم ننعم به فى طفـولتنــا، كمـا لم يتـثن لنـا اللعـب فى شـوارعه وأزقــته وملاعبـه المتـربة الحـبيبة، اذ تمـت سـرقـة الفـرحة من قـلوبنــا قبـل الاسـتـزادة من النظـر على تلك الوجـوه النيـرة التى تعـودت الضحـك بثغـورهـا وعيونهــا ووجـوههــا الفـرحة  دومــا .. هــل تعلمـون السـبب والمتسـبب !!؟ وهـل يمـكن اعـادة الفـرحة الى القـلوب الكسـيـرة الحـائـرة !!؟ كـيف ومـتى !!؟ وهنـاك ألــف ألــف سـؤال آخـر ينتـظـر ان نجـيب عليهم سـويـا، وكل عـام وشـعبنـا البطل بخيـر والوطـن المفـدى فى مأمن من جـور الجائـرين.                                       

آمـين يارب العالمـين وان شـاء الله راجـعـين لنكـرر ماقيل .. حتى نحفظ الدرس جميعـا ونـردده معا لحنـا شـجيـا يطـرب له أيتامنـا وامهاتهم الثكالى ويعلو صـداه ليصـل الى مسـامع الـذين سـلبونـا فـرحة التحـريـر والاسـتقلال، ومـازالـوا يسـلبوننــا ماتبقـى من أشـيـائنـا الجميـلة، هـذا والى كل من يهمهم الأمـر ســــــلام.  

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5899

نشرت بواسطة في يونيو 1 2004 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010