الي أين؟؟

كتبه/محمد حسان

كثر في الآونه الأخيره أناس لا أدري لمصلحة من ينفخون في اثارة الخصوصيات الذاتيه الاثنيه منها والدينيه , الحقيقيه منها والوهميه؟ قطعا ليس لمصلحة الشعب الارتري

اولا يجب اان نضع في الحسبان ان الوطن الارتري كغيره من أوطان العالم الثالث تكونه شعوب واقسام شعوب مختلفة الاصول التاريخيه وبالتالي مختلفة الشعور بالانتماء الي هذا الوطن, هذا التباين الذي يمكن ان يثار اويستغل ممن قبل قوي داخليه او خارجيه

حاولت الثورة ان تتعدي هذا التباين بالنداء الي وحدة الوطن كشرط رئيسي من شروط التحرر الوطني وان لم تخلو هذه التجربه من ممارسات شوفينيه ضيقه هنا وهناك الا ان هذا المفهوم تآكل ليوؤل الي التلاشي بعد التحرير

انني اقول ان معاناة الشعب الارتري بعد فترة النضال الطويل المضني وبوادر انهيار النظام القائم يجب ان لا تولّد  التكوّر السلبي حول الذاتيات الضيقه , بل يجب ان يعمل الجميع علي تنمية وتطوير هذه الاثنيات والقوميات والديانات والفئات المكوّنه للمجتمع الأرتري في اتجاه ديمقراطي وانساني عمومي يخدم مصلحة الوطن الجامع,  نعم يجب تشجيع الحق في تماثل الشعب الأرتري بغض النظرعن اديانه وأعراقه وأقاليمه دون التغول علي حقوق القوميات[ الثقافيه والاجتماعيه] والشئ المشرق في الحاله الأرتريه ان هذه الاختلافات لاتشكل جوهر المجتمع خلال تجربة المعاش في الحياة الاجتماعيه اليوميه بل انها تستغل  مكن قبل الطبقات المعنصره الباحثه عن

احياء القواعد التي تستدرج منها مشروعيتها

هنا نتسآءالا تكفي محاربة الطائفيه التي ينتهجها النظام كمشروعيه لاستمرار النضال؟

حتي لواستمر هذا النضال ثلاثون عاما اخري فانه نضال مشروع من أجل اهداف ساميه ديمقراطيه,انسانيه عموميه

ألاتكفي محاولات النظام البائسه التي يقوم بها لدفع القوميات للتشيّع خلف  خصوصياتها الذاتيه[اللهجات] كانه يحاول ان يظهر بمظهرالذي يؤمن بحق الاختلاف ويعمل علي مراعاة هذا الحق في حين ان الهدف الحقيقي هو جعل قومية التجرنيا اكبر قوميه من حيث التعداد

محاولات الحكومه بجعل التقرنيا صفوة المجتمع بحكم أن اللغه تعتبر ضروره حياتيه وعنصر أساسي للتصاعد الاجتماعي في المجتمعات المستحدثه

هنا اتسآءل ومعي كثيرون لماذا لم تعتمد التقرنيا كلغه للتعليم كما هي لغة الادارة!!؟؟

ألا تكفي الأبحاث التي قدمها موقع عواتي لتكشف قبح الحكومه الحاليه ونظرية الابارتهيد التي تنفذها في حق الذين استغلتهم اثناء فترة النضال

ان التعامل بردود الافعال يعد سلاح الضعفاء كما انه لايولد الا الحيره السلبيه وان مبدأ الخصوصيات الذاتيه الاثنيه  والدينيه  لا ينتج الا الغبن والاجرام و يتراكم  ليصعب استئصاله من ذاكرة الشعب بينما يتبادل مسببوه كؤوس الخمر معتقة وغير معتقه[ سُوّا]أو[ حليب حُقان] كما يحلو لبعضهم ان يدللها

وعلي ذالك نقول أن قوة الأحزاب وضعفها انما تقاس من خلال ما تحتوي في عضويتها من شعراء وادباء وكتاب وفنانين وعلماء دين واطباء ومهندسين وقانونيين ورعاة وفلاحين وطلاب ومراة وكل قطاعات الشعب وليس بولاءات ثانويه ودعوات انتهازيه

كنت قد كتبت في موقع فرّجت بتاريخ2يناير2010مقالا بعنوان مآلات  ذكرتُ فيه ان هناك مجموعه تطلق علي نفسها الرابطه الثقافيه الاجتماعيه الارتريه تتخذ من الولايات المتحده وكندا مقراً لها,كانت هذه المجموعه قد تقدمت الي أسياس أفورقي بمشروع طموح ينقل ارتريا[ علي الأقل] الي مصافي الدول التي تحفظ كرامتها ولكنهم اشترطو الديمقراطيه والشفافيه كشرط للتعاون و لم تستجب الحكومه نتيجة الافكار الهدامه العنصريه التي تعشعش في مخيلة السيد الرئيس ورجع مندوبو هذه المجموعه قبل مراسم اعلان الاستقلال بشهر

انه خيط رفيع من الضو يظهر في آخر النفق اردت ان الفت الانتباه اليه , علي ان هناك من قومية التقرنيا منى يؤمن بالديمقراطيه حق الآخرين ,يؤمنون بالشفافيه علينا ان نبحث عنهم  ونشجعهم

واخيرا  يجب تؤسّسْ مشروعيه النضال تحت راية الوطن الفسيح الرحب وأن يكون النضال من اجل الديمقراطيه وتحسين ظروف المعيشه بالنسبه الي اغلبية الشعب الارتري وتعزيز موقع الوطن في هرم المنظومه العالميه  وبناء وطن مستقل سياسيا, وطن قائم علي الرجل والمرأة

هنا يستحق المناضلون الاحترام وهنا يلتف الشعب وأكررالشعب حول ثورته, هذه الثورة التي يجب ان تكون جذريه,ثوره تقطع صلتها بالمضي بغض النظر عن نوع وكيف هذا الماضي, ثوره تسخر نفسها لخدمة اهداف الناس مهما بدت هذه الأهداف ساذجه أو قصيرة المدي

باعتبار هؤلاء الناس هم جسد الحياة وعصبها الأكبر

في مسيرة النضال من اجل استرداد حقوق الشعب الارتري ارجو الانتباه للآتي:ان يتواضع الجميع علي صبغ النظام بالعنصريه التي لا تحتاج الا دليل من حيث ممارستها بطرق واضحه ومستتره

عدم اضاعة الوقت في جدل الهويه الثقافيه للشعب الارتري فهذا امر محسوم من خلال الهويه الثنائيه

محاولة احتواء القبائل المسلحه في اطارتنظيمات سياسيه واٍلاّ فاٍن الوطن سيدفع ثمن نضال هذه الاثنيات وحتما سيكون الثمن غاليا

تخفيف الحملات الاعلاميه بين دعاة الديمقراطيه علي الأقل في مواجهة  عدو مشترك يعمق جراح الوطن ويضع المتاريس امام اٍستمرار ارتريا كبلد  ذات حدود سياسيه وديمغرافيه دفع الآلاف ارواحهم رخيصةً في سبيلها بتجرد ونكران ذات

ودمتم

كتبه/محمد حسان

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3170

نشرت بواسطة في أبريل 27 2010 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010