انباء عن محاولة اغتيال وزير المعادن الارتري

فرجت

ذكرت مصادر لجبهة الانقاذ الوطني الارترية ان وزير المعادن ووزير الدفاع السابق الجنرال سبحت افريم تعرض لمحاولة اغتيال بمسدس كاتم للصوت من قبل احد الاشخاص الذي لم تحدد هويته بعد.

وقد اصيب الوزير باصابت بالغة في رأسه نقله على اثرها الى مستشفى أروتا ، وتذكر مصادر في وسائط التواصل الاجتماعي ان الوزير قد تمم نقله الى أحد مسشفيات الامارات العربية المتحدة. 

وأفادت مصادرجبهة الانقاذ الوطني أن عملية الاغتيال هذه،  جرت إثر محاولة من بعض المسؤولين في النظام الإرتر ي القيام بعمل يهدف إلى إطلاق سراح قيادات الجبهة الشعبية الذين يعرفون بـ “مجموعة الخمسة عشر” المعتقلين في معتقل  “عيرا عيرو،” مستغلين وجود الديكتاتور إسياس أفورقي خارج البلاد في زيارة إلى كل من الصومال وكينيا .وأشارت مصادرنا إلى أن و زير الدفاع السابق، ووزير التعدين والطاقة الحالي، الجنرال سبحات إف ريم، كان من الموافقين على التخطيط لتنفيذ عملية إطلاق سراح المعتقلين. إلا أنه، تراجع عن موقفه،  وأفش ى س ر العملية،  وقام بتبليغ إسياس بتفاصيل الخطة، ما أدى إلى إفشال العملية قبل موعد تنفيذها بوقت قصير، واعتقال جميع المسؤولين العسكريين الضالعين في هذه العملية،  وأخيرًا تم نقل ما بقي على قيد الحياة من المعتقلين في سجن “عيرا عيرو” إلى سجن “ماريام قبي”، الذي يشرف عليه الديكتاتور إسياس شخصيًّا. وكرد فعل على هذه الخيانة، قام أحد الذين كانوا من المشاركين لاقتحام السجن، بإطلاق النار على سبحات إفريم .الذي أكدت مصادنا بأن حالته حرجة جدًّا، الأمر الذي جعل رأس النظام يقرر نقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج . كما تم إلقاء القبض على الشخص الذي قام بمحاولة اغتيال سبحات إفريم  .

ووفقًا لمعلومات وصلتنا من مصادرنا، أن من بين المسؤولين الذي قاموا بالمحاولة الجريئة لإطلاق سراح من تبقى على قيد الحياة من مجموعة الـ 51 المعتقلين منذ ثمانية عشر عامًا دون محاكمة، في سجن “عيرا عيرو”، العقيد برهاني هيلي “ودي ونيش”، رئيس هيئة الأركان، والعقيد درَّسْ قبري أملاخ، مسؤول الإدارة المالية في الجيش، والعقيد بانتي ، مسؤول سلاح الإشارة والاتصالات في الجيش  .والجدير بالإشارة هنا، أن مكتب الرئيس يجري اتصالات يومية عبر أجهزة اتصالات حديثة لمعرفة أحوال معتقلي “عيرا عيرو”، ومن خلال العقيد بانتي، المسؤول عن سلاح الإشارة والاتصالات، استطاعت المجموعة رصد الاتصالات التي كانت تجري بين مكتب الرئيس وسجن عيرا عيرو، الأمر الذي سهل عليهم التفكير في التخطيط لتنفيذ عملية إطلاق سراح المعتقلين.  إلا أن هؤلاء الضباط ،معتقدين بأن الممارسات الأخيرة لإسياس التي باتت تهدد السيادة الوطنية الإرترية، ستدفع سبحات إفريم إلى تقبل فكرة محاولة إنقاذ البلاد والقيام بإطلاق سراح المعتقلين أثناء وجود إسياس خارج البلاد، جعلتهم يشركونه في التخطيط لتنفيذ العملية. إلا إن سبحات، وكدأبه دائمًا، أفش ى سرهم للديكتاتور وعرضهم للاعتقال ولمصير مجهول. وقد تم وضع جميع هؤلاء الضباط في السجن يوم الأحد 51 ديسمبر الجار ي.  وتعتقد مصادرنا بأن خيانة سبحات، دفعت أحد الذين شاركوا في التخطيط إلى مراقبة تحركاته،  وتحين فرصة خروجه من منزله وأطلق النار على رأسه، في 02 من شهر ديسمبر الجاري، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.  وشاهد ابن سبحات ” أليكس” إطلاق النار على والده.  وإثر الحادث شهدت المنطقة القريبة من البيت صخبًا وصراخًا وعويلًا، من قبل الجيران، ثم نقل الوزير على الفور إلى المستشفى حيث وضع في غرفة العناية المركزة، بينما تم إلقاء القبض على الجاني، كما ذكرنا أعلاه.

ومن جهة أخرى أشارت مصادرنا، إلى أن إسياس ووزير دفاعه الجنرال فيلبوس ولدي يوهنس، يقومو ن، في محاولة للتغطية على ما حدث، بالترويج بأن الضباط الذين قاموا بمحاولة إطلاق “المعتقلين السياسيين” في عيرا عيرو، متهمون بالفساد أثناء عملهم مع سبحات إفريم عندما كان وزيرًا للدفاع .ويرددون، عبر أبواقهم، أن فليبوس ينسق مع ما تسمى بهيئة مكافحة الفساد، التي يرأسها نجل الديكتاتو ر أبرهام إسياس، في ملاحقة ملفات هؤلاء الضباط، بزعم أنهم قاموا بمحاولة اغتيال سبحات، لاعتقادهم بأن لديه وثائق تدينهم .

ومن جهة أخرى، يتوقع بعض المتابعين لأووضاع داخل النظام الإرتري، اعتقال الجنرال إيو  فسهايي حليباي، عضو إدارة قيادة الجيش، قريبًا بسبب علاقاته المميزة مع رئيس هيئة الأركان العقيد برهاني هيلي “ودي ونيش.”

ويؤكد تاريخ سبحات إفريم على أن الخيانة تجري في دمه، ففي بداية سبعينيات القرن الماض ي وش ى بالحركة الإصلاحية داخل قوات التحرير الشعبية المعروفة بحركة “منكع”، وقدم معلومات إلى إسياس، ساعدته على القضاء على هذه الحركة.  ثم قام بخيانه مماثلة، في عام 0225، لعدد من القيادات والوزراء في النظام، والمعروفة بمجموعة الـ 51الذين طالبوا بإصلاح النظام القائم في إرتريا. وفي عام 0253 قام كعادته بخيانة العقيد سعيد على حجاي “ود علي”، وساهم في إجهاض حركة فورتو في 05 يناير 0253. وها هو اليوم يكرر خيانته للمرة الرابعة، حيث اندس وسط القيادات العسكرية،وأفش ى أسرار العملية التي كانت ستقوم بها من أجل إنقاذ الشخصيات الإرترية التي تقبع في السجون لسنين طويلة دون وجه حق .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=43748

نشرت بواسطة في ديسمبر 22 2018 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010