انهيار مفاوضات لندن بين اسمرا واديس ابابا اسمرا تستدعي سفرائها بالخارج

مركز الخليج

29/4/2006

تسبب تأخرالوفد الارتري في إلغاء اجتماعات مفوضية الحدود بين البلدين والتي كان المحدد لها في 28 من ابريل الجاري ، وكشفت مصادر دبلوماسية عليمة ان ممثلي الامم المتحدة وامريكا والدول الداعمة لاتفاقية الجزائر قد وصلو الي لندن يوم الخميس الماضي الا انهم فوجئو بعدم وصول الوفد الارتري فيما كان قد وصل الوفد الاثيوبي ،وذكرت نفس المصادر ان الامم المتحدة اجلت الاجتماع الي نهاية يونيو القادم لاعطاء المزيد من الوقت للوسيط الامريكي لاقناع الحكومة الارترية للمشاركة في الاجتماع وبررت الامم المتحدة اسباب التأجيل الي الوعكة الصحية التي اصابت رئيس مفوضية التحكيم في حاولة منها لانقاذ الموقف واتاحة الفرصة امام الوسطاء الدوليين ،وكانت حكومة اسمر قد اعلنت في وقت سابق وعبر بيان المجلس الوزاري الارتري رفضها اجراء اي لقاء مع المسئولين الاثيوبيين واشترطت تنفيذ قرارمفوضية التحكيم ولم يستطيع الوسيط الامريكي من اجراء لقاء مع المسئوليين الارتريين ،وسبق الجلسة التي أجلت تبادل الاتهامات بين البلدين من ناحية وبين مجلس الامن من ناحية اخري .

وفي سياق متصل رفضت الحكومة الارترية نداءات مبعوث الامين العام للشؤون الانسانية في منطقة القرن الافريقي ماغندي بونديفيك بتوزيع مائة الف طن من المساعدات الغذائية للمتضررين من المجاعة في ارتريا في حيث كشفت الصحف الارترية ان الرئيس الارتري ابلغ مبعوث الشؤون الانسانية ان المساعدات سوف يتم توزيعها كأجور يومية للذين يعملون في المشاريع الحكومية المختلفة.

من جهته اعلن مبعوث الشؤون الانسانية عن فشلة في اقناع الرئيس افورقي بتحريرالمساعدات وقال ان افورقي ابلغة بان مواد الاغاثة قد دمجت ضمن برنامج الامن الغذائي المملوك للحكومة الارترية ورفضت اي نقاش في هذا الصدد وكانت الامم المتحدة قد اعلنت في وقت سابق ان ثلثي سكان ارتريا تتهددهم المجاعة

وفي سياق منفصل استمرت الملاسنات الاعلامية بين ارتريا واثيوبيا والتي تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء الياباني الاولى من نوعها لاديس ابابا اذ حذرت اثيوبيا اسمرا من استمرار دعم معارضيها وحملتها مسؤولية احداث العنف والتفجيرات التي شهدتها اثيوبيا مؤخرا

من جهة اخري قامت الحكومة الارترية بإستدعا ء معضم سفرائها في الخارج والذين تجاوز عددهم ال 15 سفيرا في اكبر عملية تنقلات دبلوماسية تشهدها اسمرا منذ اعتقال وزير الخارجية الاسبق هيلي ودتنسائي واحد صانعي السياسة الخارجية في ارتريا

وكانت حكومة اسمرا قد اوقفت التنقلات الدبلوماسية بعد هروب اكثر من 9 سفراء في الفترة مابين 2001/2002 اذ طلب سفراء كل من نيجيريا والسويد والصين والسودان وبلجيكا ومندوب ارتريا لدي الامم المتحدة حق اللجوء السياسي اضافة الي عشرات الدبلوماسيين الذين هربو الي الدول الاروبية ولم يتم حتي الان تعيين سفراء في كل من السودان والامارت وباكستان

ويعتقد المتابعون للشأن الارتري ان عملية الاستدعائات هي محاولة لإحداث تغيير في الدبلوماسية الارترية التي تعاني من عزلة اذ تم تعيين سفير ارتريا السابق في بريطانيا وكينيا جرماي سنتيم سفيرا لدي امريكا بدلا من جرماي اسمروم الذي عمل سفيرا لارتريا في اديس ابابا ويعتبر هذين السفيريين اقرب الدبلوماسين للرئيس الارتري ،الجدير بالذكر انه لم يتم تعيين وزيرللخارجية بدل الراحل علي سيد عبدالله نهاية العام الماضي كما ضل عددا من المناصب الوزارية شاغرا منذ عملية الاقصاءات والاعتقالات التي شهددتها ارتريا إثر قرار القيادة الاصلاحية في 2001 التي طالبت باصلاحات تعرضت علي اثرها لاعتقالات واسعة.

وفي سياق متصل تحاول الحكومة الارترية من خلال مؤتمر اتحاد الطلبة والشبيبة ملء الفراغ الذي احدثة هروب محي الدين شنقب عضو اللجنة التنفيذية للجبهة الحاكمة ورئيس اتحاد الطلبة والشبيبة السابق وذالك باعطائة زخم اعلامي كبير وسوف تنتخب فيه قيادة جديدة بدلا من التنفيذية السابقة التي مضي علي انتخابها 12 عاما اي منذ اخر مؤتمر للاتحاد والذي اقيم في اسمر في 1994

ومن جهتها فشلت ايضا الجبهة الحاكمة في اقامة المؤتمرالرابع للحزب بعد المؤتمر الاخير الذي اقيم في نقفة والذي اطيحت فية بقيادات من الصف الاول ودفع فية بمعضم الوجوة الشابة التي تمردت لاحقا على النظام ،كما حولت نصف قيادات المجلس المركزي للحزب البالغ عددهم 75 عضو الي الصالح العام.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40765

نشرت بواسطة في أبريل 29 2006 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010