بدء أعمال الإجتماع الدوري الثاني للمجلس الوطني

أديس أبابا:
وسط أجواء متقلبة مابين سماء رصاصية ملبدة بالغيوم وطقس دافئ, في المدينة التي تحتضن الملايين من مختلف المكونات الإجتماعية  الإيثوبية ومعهم أعداد كبيرة من الوافديين الأجانب والعامليين في شتي المواقع الدبلوماسية والسياسية وأجيال متعاقبة من الإرتريين الذين أختاروا السكن والعيش فيها وسط هذه المناخات التي لايكسر حدة تقلباتها سوي دفئ المشاعر وحفاوة الإستقبال من الأشقاء في أيثوبية, هنا في العاصمة التي تتنقل تدريجيا الي العصرنة وترتفع الي السماء أبنيتها فأثار العمران والبناء فيها لاتخطئه العين في كل مكان, ولاشك أن مثل هذه المفردات ذات الصلة بالتنمية والتطورالذي تظهر بصماته هنا وفي مساحات شاسعة في إفريقيا مؤخرا لاشك أنها تثير عاطفة وعقل كل إرتري غيور علي مصلحة بلاده وتدفعه الي التساؤل ..

أين نحن ؟

أديس أبابا صباح الأثنين 26 نوفمبر في قاعة الإجتماعات الملحقة بأحدي الجامعات بدءت أعمال الأجتماع الدوري الثاني للمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي تحت شعار ” إعطاء الأولوية لإنقاذ الشعب والوطن ” بحضور أعداد كبيرة من عضوية المجلس الوطني الذين تجاوزعددهم المئة عضو قادميين من كافة المناطق والدوائر الجغرافية من شتي أنحاء العالم يتقدمهم أعضاء المجلس من إيثوبيا والسودان بينهم ممثليين من معسكرات اللاجئيين هناك والقوي السياسية الإرترية التي تنشط في إيثوبيا وأعداد أخري من بلدان الشرق الأوسط وأروبا وشمال أمريكا وأستراليا ليكتمل بذلك النصاب المطلوب حتي يأخذ إجتماع المجلس صفته القانونية.

أفتتح الإجتماع الدوري الثاني للمجلس الوطني بكلمة من رئيس المجلس الوطني السسيد/ ظقاي يوهانس

معلنا بدء أعمال إجتماعات المجلس ورحب فيها بالحضور و تلي ذلك مباشرة كلمة رئيس المكتب التنفيذي للمجلس السيد / د. يوسف برهانو والذي تناول الأوضاع المتدهورة في أرتريا والمهام الكبيرة والتحديات والمسؤليات التي تواجه المعارضة الإرترية ثم وبعد التأكد وتثبيت العضوية تمت مناقشة جدول الأعمال وتوصل المجتمعون الي تثبيت أجندة هذه الدورة وأقرار اللائحة المسيرة لإجتماعات المجلس وينتظر أن تتواصل أجتماعات المجلس الوطني خلال الأيام القادمة لبحث عدد من القضايا المهمة ليس أقلها النظر في مسألة البيان الصادرعن حركة ” الكوناما ” الذي مس نبض ومشاعر الشعب الإرترية بكافة أطيافه ومكوناته الذين رأوا فيه تطاول علي أحد أهم الرموز الوطنية الشهيد حامد إدريس عواتي.

  المجلس الوطني في دورة الإنعقاد الثانية أمام تحديات ومسئوليات ذات خصوصية وطبيعة مختلفة أهمها صيانة إتفاق الحد الأدني الذي توصلت إليه القوي المنضوية تحته والخروج بقرارات مرضية لهذه الجموع المتباينة وأهمها أيضا طمئنة وأكتساب ثقة القطاعات الجماهيرية الإرترية المختلفة التي تنتظر وتتوقع الكثير من المجلس الوطني من بينها ترتيب أوضاعه وأوراقه وتنظيم صفوفه للتأكيد علي أنه البديل الأمثل والأصلح كونه يعد في هذه المرحلة أكبر مظلة سياسية إرترية  والتي ينضوي تحتها السواد الأعظم من قوي المعارضة الإرترية.


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=27360

نشرت بواسطة في نوفمبر 29 2012 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010