بعد أن جنت براقش على نفسها :ملبورن تدق المسمار الأخير في نعش مهرجان “هقدف “

GIC مركز الخليج

7/1/2006

وسط أجواء من الفوضى والارتباك أختتم هقدف مهرجانه التسولي لليوم الثاني على التوالي بعد أن مني بالفشل الذريع نتيجة المظاهرة الحاشدة الذي أقامها أبناء الجالية الإرترية بملبورن احتجاجا على إقامة هذا المهرجان الذي شهد حضورا ضعيفا غالبيتهم من الأطفال الذين سمح باصطحابهم في محاولة يائسة من منظمي المهرجان لتشجيع الأسر علي المشاركة ، كما قدمت بعض التذاكر المجانية لبعض الشخصيات المسيسه لحضورهم كواجهات أمامية وذالك لإعطاء المهرجان بعد وطني رغم معارضة اللجنة المنظمة للمهرجان علي هذا الإجراء ,و سادت قاعة الاحتفال أجواء من التوتر بعد دخول بعض الشباب في مشادات كلامية وجانبية مما اضطر الشرطة الاسترالية التي كانت مراقبه في اليوم الأول خارجيا من المراقبة داخليا حيث تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها قاعة (تاوون هول) والتي صممت لإقامة العروض التراثية مثل هذه الفوضى مما قد يؤثر سلبا على الجاليات الأفريقية التي قد لا يسمح لها لاحقا باستخدام هذه القاعة .

وفي الاتجاه المقابل من المهرجان أقام المتظاهرون في الهواء الطلق احتفال موازي صاخب أحياه الفنان الشاب احمد فلبيس بمعيية الفنان البورندي الذي أمتع الجمهور بباقة من الأنغام الموسيقية كانت مثار إعجاب عشرات الاستراليين الذي شاركوا الجالية الإرترية هذا العرس الإفريقي ، ولفت الانتباه تواجد كثيف لأبناء الجالية من الأطفال وصغار السن الذي تناغمت هتافاتهم مع أصوات الموسيقى الأفريقية وهم يرددون (داون داون اسياس) .

إلي ذلك تميزت مظاهرة اليوم الثاني بحضور شخصيات إرترية عامه يتقدمهم الأستاذ بشير صالح حمدي الناشط في مجال مؤسسات المجتمع المدني الإرتري بأمريكا والأستاذ محمد طه توكل مدير مركز الخليج بالقرن الإفريقي و زوجة الفنان الراحل يماني باريا والأستاذ هيلي قبرو ممثل المجلس الثوري الإرتري ، وأصدر المتظاهرين في ختام المسيرة بيانا صحفيا تضمن التنديد بسياسيات الحكومة الإرترية مجددين موقفهم من إقامة مثل هذه الترهات التسوليه .

وبهذا يكون قد أسدل الستار على هذه المسرحية التي فشل منظميها في اختيار النهاية المناسبة لها حيث لم تترك لهم جوقة المتظاهرين من أن ينهوا مسرحيتهم كما خطط لها ولم يشفع لهم حضور ممثل الحكومة الإرترية الوزير صالح مكي من أن تكون المسرحية سيئة الإخراج حيث لم يعدو حضور الوزير إلا لتقبل العزاء وشهود مراسم دفن هذا المهرجان التسولي الذي من المنتظر أن يكون المسمار الأخير في نعش مهرجانات الحزب الحاكم بعد أن تلقت السلطات الاسترالية مئات الشكاوى والتنديدات من أعضاء الجالية الإرترية باستراليا وعليه ليس من المستبعد أن تحذو السلطات الاسترالية حذو السلطات الأمريكية التي مانعت من إقامة مثل هذه الترهات في أراضيها وقيدت حركة الدبلوماسيين الإرتريين في مساحة لا تتعدى 25 كيلومتر من مقر أقامتهم (وعلى نفسها جنت براقش) .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40695

نشرت بواسطة في يناير 7 2007 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010