بقي مايُفند تلكَ الإلهيات المزعومة …

قيس مجيد المولى

لم تنقطع النهايات من مواصلة نهاياتها حيث مضت بالبعد ورسمت أشكالا تكاد بالكاد أن يميز مابها بدءا من الضوء إلى سحالى العتمة حين عبثت أكف عديدة محاولة جلاء ما يتقاطع والمشاهد البصرية ،

أضطر البعض إستعارة نظارات أجدادهم وعندما لم يفلحوا بمسك الرؤيا إضطروا بالمناضير العملاقة ،

ثم أضطروا بقرأة الأيات  التي تقسم بالنجم وتصف اليوم الأخر ، ولم يعد بعد من حاجة للعناد بين الذين إنقسموا بأتجاهين إذ بقيت الماشية كما هي وحال الماء كما هو وكلاهما تركا أثارهما اللذان أصبحا مقدسين ليُصلى عليهما  فيتخذ كلٌ طريقه في تخصيب مسائله الأخروية ويكتفي بالنزاعات الفطرية التي تمده بأعتقاده أن يوم الحساب لم يحن وأن لابأس مما تناولت الكتب المنحولة وقطعا لابأس من الإنتظار لبصيص من الحرية إن ظهر من يسأل عن الإتجاهات التي تقود للطاعة والغفران سيما ستتوضح لماذا ذُكر بتلك الوقائع وتلك التعاليم أمن أجل إبتداع ضروبا جديدة من المجادلة أم الرغبة لإرشاد الناس عبر إشارات خفية وهم يظنون أن ذلك سيؤمن لهم طريقا نحو الفردوس فأعادوا على أهدابهم قص الأسطورة وحفظوا ببغائية شكلها المُسَلم به وحين وضعوا الأحجار في جيوبهم إجتهدوا بنصهم الأخير ،

إكتفى كل من له حجة بالتلميح وما يجب في جواز الرؤيا وفي الأيام العرضية غير المنصوص عليها

عندما لاتذكرها الظواهر ولا تدور بها الأوقات ولايتسع لها عارض المسلمات أو باطنها عندما تبقى الأمور مقدرة على أشكال بالكاد يميز مابها  ليرمى بذلك إلى نوع التفسير وعامله وإلى غرض العقل وعثوره على دالاته وإلى القَسم المعني بالنجوم والإستواء مع الليل

ووجوب الجهر لا التلميح بأخريات أخرى خارج العالم

ولم تعد حاجة بالذين أنقسموا بأتجاهين يكاشفوا الدهر ويسألوه عن صفته الأزلية وأن أشاروا لأقوام مختلفة وعقود مثلهم وإلا كيف يبقى لمن يريد نوعه الخاص وأطواره التي تلتهم بعضها وليقل عن كل ذلك كان بأيجاز أو قيل كان نتاجا فكريا إنتقل من الشك لليقين ومن الكفاية للتأويل ومن الإلحاد للتصوف ورغم ذلك بقي مايميز ذلك الضوء وما يفند بعض الإلهيات المزعومة ،

annmola@yahoo.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10519

نشرت بواسطة في يناير 31 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010