بيان بمناسبة 24 مايو العيد ال 24 لتحرير أرتريا

eudc

الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطي

إنطلق كفاح الشعب الأرتري المسلح في الفاتح من سبتمبر 1961 ليتم دحر المستعمر الأثيوبي ويتوج يوم 24 مايو  1991 بإكليل التحرير واليوم إذ نحتفي بمرور 24 عام على تحريرأرتريا مما يجعل الإحتفاء به متفرداً ، لما ضحي فيه شعبنا بالغالي والنفيس من أرواح أبنائه وبمواجهة وتحدي الصعاب ليسجل بطولات بجسارة فالمجد لك يا شعبنا . الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطي ولنعطي الذكرى 24  لتحرير أرتريا معناها الحقيقي ألا يكون بالرقص والغناء فحسب، بل يوم لنقف فيه مع أنفسنا ونستخلص منه العبر ونضع البرامج التي تؤدي الى التقدم ونتزود منه بالصمود ونقييم تجاربنا السابقة .

الذين ينشدون السلام،والديمقراطية، والعدالة من شعبنا المحترمون

إن متطلبات نضالنا التحرري والتي دفع شعبنا ثمنها من تضحيات جسام وصمود وقد تم كسر قيود الإستعمار ودحر نظام الدرق الفاشستي ويوم 24 مايو مدعاة فخر لنا أن نقول ” شهدائنا ثمن الحرية”. وقد كان حلم الشعب الأرتري أن ينعم بوطن يعمه السلام ويقيم نظام حكم ديمقراطي ولهذا دفع الثمن من التضحية والبطولات الجسورة. ولتصب لمصلحة مجموعة من قيادة نظام الهقدف الشمولي، ولم يضعوا أي إعتبار لمصلحة شعبنا ولتسلب كرامته وأقاموا نظام طغيان وحشي . وال 24 عام التي مرت من تاريخنا فهي سنوات ذل ومعاناة.

إن طبيعة حكومة الهقدف التي تتصف بالتعالي والتي لم تراعي أي من الحقوق والتي تطغي وتتجبر على كل فئات الشعب الأرتري ويعتقدون أننا لا نعرف أين تكمن مصالحنا وتحدد المعيار الذي يتحتم علينا أن ننظر ونسمع عبره وكيفية التعبير وليس لنا حق الإختيار ويلهبوا ظهورنا بسياط البربرية والطغيان ، ورسخ عدم الثقة ما بيننا ، وأقام نظام لا يؤمن بالتعددية وعمد على طمس الهوية والتراث وإستغلال حسن نوايا شعبنا ،وترسيخ التخلف والخلافات والضغائن، وإن تنوع وتعدد مكونات المجتمع أصبحت لعنة علينا،وذلك لإطالة عمره في سدة الحكم ،والثمن إنهيار ودمار الوطن ، ويحقق أحلامه الفاشستية مما أدخل البلاد في حروب مع كل دول الجوار مما أدي به أن يكون رسول للخراب في المنطقة وعصابات النهب والإرتزاق ، وبه صارت أرتريا  وشعبها والشباب خاصة وقود لما أوقدها من حروب في الجهات الأربعة وذلك ليصبح شرطي المنطقة ، في عصر التطور التكنلوجي الذي نعيش فيه. في دولة لا دستور لها لا تحكم بنظام غير ديمقراطي ولا حق لهم في الأختيار في ظل نظام فردي فاشستي لارادع له.  مرت 24 عام من عمر التحرير ويعيش شعبنا في معاناة ما بين الموت والحياة والوطن، وبقائه وأستمراريته في خطر والوطن في سبيله الى الدمار، ونظام الهقدف الشمولي هو المسبب الرئيسي لحالة الشتات وحياة اللجوء والفقر والتخلف التي يعيشها شعبنا وصار شريك أساسي للمهربين والمتجرين بالبشر من البدو في البر والبحر. ويدعم المنظمات الإرهابية في جرائمها ضد الإنسانية. الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطي ترى الهقدف العدو الأول للشعب وكذلك أن الطغيان والممارسات  العدوانية تتزايد سوءاً يوماً بعد يوم، وهو ما سيؤدي الى إنهيار ودمار الوطن ،ولذا علينا أن ندمر أجنحة الطغيان، وهذا هو تقييمنا لنظام الهقدف الشمولي.

الشعب الأرتري بداخل الوطن والخارج المحترمون

إن تجربنا النضالية  والدروس المستخلصة منها لهي عبرة لنا بأن الهقدف الشمولي قد أجرم في حق كل الأسر الأرترية ولم ينجو منها فرد من شعبنا ولا يوجد عدو أسوء منه مما يحتم علينا أن ندرك ذلك ، وكشعب ووطن وصلنا الى مرحلة نكون أولا نكون، وهووقت ننشد فيه إستمرارية الهوية والعدل والتغيير الديمقراطي،وأن نستفيد من تجاربنا السابقة المريرة ولتقييم هذه المرحلة و من متطلبات يطل تساؤل وهو هل يوجد تنظيم طليعي ليقود هذه المرحلة؟. إن تقييم تنظيمنا الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطية  للأربعة وعشرون عام من عمر التحرير إن طبيعة الوحشية لنظام الهقدف الفاشستي، فهي مؤصلة عندهم قبل التحرير أبان الكفاح المسلح  فنتائجها مدمرة ومؤثرة،. وإن نضالات شعبنا والتضحيات الجسام التي قدمها ثمن للتحرير لم تنتهي بعد ، لتصب في مصلحة مجموعة صغيرة، وهو ماعلينا أن ندركه وما ندفعه اليوم من أثمان باهظة من معاناة خطورته تكمن في إنه مؤشرة أنهيار الوطن، وذلك لأن التنظيم الطليعي الذي قاد عملية التحرير لم يؤمن بالدمقراطية وألياتها وسلطة الشعب والتي لا يوجد بديل لها، ومما جعل منه حمل ثقيل على ظهر شعبنا، فعلينا أن نأخذ العبر من تجاربنا ونستفيد من تلك الدروس، وعكس لذلك فإن الشعب الذي وهب الغالي من الأرواح والمال تستحقره قيادة الهقدف قائلين ” شعب متخلف”. غير إن شعبنا كان صاحب السبق، وفي كل القضايا الوطنية المصيرية متسلح بالوعي، والمشاركة الفعالة. ولكن لم يجد التنظيم الطليعي والقيادة الواعية التي تعمل على تعبئة وتأطير وتنظيم الجماهير، بل البعض يستخدمونهم لخدمة مصالحهم الضيقة، وليؤكدوا إستعلائهم، وكذا عدم إستخدامهم أسلوب الحوار الهادئ لحل الخلافات الثانوية، وكذلك لم تستفيد من معطيات الواقع الأرتري، لا يتقبلوا الرأى الأخر. وعدم تقدير للإمكانيات الثورية المتاحة. والروح المعنوية لشعبنا والوقت المهدرين،.وعدم الثقة الناتجة من السعي بنشر الأفكار السالبة واللا مبالاة وتقديم المصالح الشخصية التنظيمية على المصلحة الوطنية، والأدهي لوصل بنا الحال لدرجة للإقتتال الأهلي. هؤلاء هم الذين يقودون العمل السياسي. إن تنظيمنا الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطية ومنطلقاً من هذا التقييم ومرتكزاً على تجاربنا النضالية المريرة التي يتحتم علينا الإستفادة منها والذي نفتقده اليوم هو ذاك التنظيم الطليعي الذي يمتاز بالصلابة والتأهيل ويؤمن بالديمقراطية ليقود مسيرة التغيير، وهذا هو التساؤل الذي يجب علينا أن نسعى جاهدين في الرد عليه لأن المرحلة حرجة لاتقبل التأجيل.

 

التنظيمات التي تعمل من أجل التغيير 

إن ممارسات نظام  الهقدف الشمولي الفاشستية من سلب الحقوق الأساسية والحريات العامة قد وصلت الى أقصى درجاتها،وقرع أجراس النداء للتغيير، وهو ما نراه ونسمعه “بلغ سيل الزبي” وفي هذه المرحلة المطلوب قيادة طليعية تتحلى بالإيمان بالدور الأساسي للشعب بالمشاركة الديمقراطية ،تمتاز بالوعي والنضج  وتعمل على تجميع الصفوف بالجدية،للحد لما يواجهه شعبنا من معاناة من نظام الهقدف الشمولي، والأوضاع الخطيرة البلاد، ولضمان إستقرارها وإستمرارية هذا الشعب، يتطلب تنظيم طليعي فاعل.

 

وفصائل قوى المعارضة ليست بأفضل من أوضاعها السابقة، وذلك لعدم تلبيتها لطموحات الشعب، وقد تفرقت أيدي سبأ وغير إن تجمعهم في برنامج الحد الأدني( ميثاق وطني) أو تحت مظلة جامعة ( المجلس الوطني) إنها خطوة جيدة وللأمام ولكن هل تلبي طموحاتنا ؟ فإن القضايا المهمة لا تجد الأولوية، وعلى عكس ذلك تحظي بالتغييب التام .المطلوب تجميع كل الإمكانيات المتاحة على صعيد واحد والجدية في تطبيق المطروح .التنظيمات والتي تحمل برامج متشابهة لا تعمل على توحيد جهودها بل تعيش في حالة شد وجذب وفي الخلافات الثانوية، وحالة الكساح الذي يعتري قوى التغيير،وهذا القصور الكبيرعمل على إخماد المد الثوري وطموحات شعبنا للتغيير حتي فقدوا البوصلة الثورية والثقة ، وهذه العوامل تساعد في إطالة عمر النظام الدموي، فما المطلوب؟ المعالجات الفورية لما أصاب قوى المعارضة وهي من الأسباب الرئيسية لعزوف الكثير من أبناء شعبنا من العمل مع التنظيمات السياسية خوفاً من تكرار تجربة السابقة .” لا يلدغ المؤمن من جحرواحد مرتين” والأسباب التي تمنع جموع شعبنا من المشاركة مع فصائل المقاومة هي حالة الهزال والضعف التي تعاني منها وعدم الترتيب للأولويات الوطنية وتقديم المصالح الحزبية والفرديةعلى المصلحة العامة، وإنعدام وجود التنظيم الثوري الذي يضع قائمة المهام الثورية إنقاذ الوطن. نؤمن بإن المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي هو أرضية نضالية، والدور المنوط به كبير جداً وسنعمل على إنجاح المؤتمر الثاني، وكما الأمس أن تنظيم الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطي لن  يألوا جهداً لدعم برامج المجلس الوطني.

 

بمناسبة هذا اليوم التاريخي نداء خاص للمثقفين الأرتريين

أن الأوضاع الحالية المرزية للوطن والشعب الأرتري ليست بخافية على أحد وأن الدور المطلوب من جموع المثقفين بوضع الأولوية للحد من معاناة الشعب وطغيان الهقدف وذلك لما تتحلوا به من وعي ، ومشاركات شجاعة لا بديل لها وفي هذا الوقت هنالك ثلاثة مسائل عاجلة تتطلب الحلول :-

1/ نظام الهقدف الشمولي والذي يعمل على دمار الوطن والشعب العدو الأول لشعبنا

2/ قوى المعارضة التي من المفترض أن تقود النضال ضد الهقدف غير أنهم يهدرون الوقت والجهد ويركزون على الصراعات الجانبية  فيما بينهم.

3/ جموع الشعب التي تنشد التغيير والذين إرتفع صوتهم عالياً بمقاومة طغيان النظام، وإنعدام وجود القيادة الملهمة والتنظيمات الفعالة ومن تأثيراته السالبة هي أطالة عمر الهقدف الشمولي وهذه التحديات التي تواجه شعبنا والبحث عن مخرج لنا من عنق الزجاجة،هي وجود قوة طليعية تتمتع بالنضج الثوري وهو التساؤل الذي علينا إيجاد الرد الوافي. ونضالنا من أجل التغيير والمشكل الذي يجابهنا وتاريخ سيحاسبنا عليه. وإن جموع الشعب الأرتري وإمكانياتها التي لا مثيل لها فهى قوة مؤثرة في نضال غير إنها لم تجد الوعاء الذي يمكن أن يؤطرها وللرد على هذا المطلب وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا فالدور الرئيسي الذي يلعبه المثقف الأرتري لا بديل  له وأن إتخاذهم خطوات جريئة  في التقييم والتحليل وهذا ما يؤمن به تنظيمنا.

*  العمل على تقييم ممارسات نظام الهقدف الشمولي وأجهزته القمعية وكيفية  النضال لمحاربة  الطغيان وتأثيراته السالبة .

*  العمل على تقييم أوضاع مكونات المجتمع الأرتري ( فئات، قوميات، أجناس،  مختلف الأعماري،والتنوع السكاني)وكيفية المشاركة الواعية لهم والتأكيد في  مساهمتهم في عملية التغيير .

*  وضع تصورات وخطط طويلة الأمد، بعد تغيير نظام الهقدف، لكيفية ترسيخ مفاهيم السلام والديمقراطية، والمستقبل المشرق لأرتريا، والإحترام المتبادل وتعزيز الثقة بين مكونات الشعب، والعمل على التنمية المستدامة في البلاد.

*  الدورالمهم لقوى التغييرالديمقراطي التي تسجل غياب في القيام بالدورالمنوط والذي يؤثر سلباً على نضالنا ضد الظلم والطغيان فتنظيمنا الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطية لا يداخله الشك، ويؤكد إن المقدرة التي يمتلكوها المثقف وما يمكن أن يقوم به  من أجل الوطن، وإن تعملوا على التغلب فيما يقوم به قادة قوى المعارضة عامة ونظام الهقدف الشمولي خاصة من ممارسات غير ديمقراطية وتسلط وهوما يتنقص منهم ويشين الى تاريخهم النضالي . وإن ما يمكن أن تقوموا به من تنوير وتعبئة شعبية ومتحلين بالروح الثورية وإن تزيلوا العوار والغشاوة التي تعتري شعبنا . فتنظيمنا الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطية ونود أن نعلن لكم إنه في جانبكم ويشد من إزركم.

الخاتمة

نحن نحتفي بمرور 24 عام على  تحرير أرتريا تمر علينا هذه الذكرى وشبابنا يغرق في عرض البحر ويذبح بأيدي إرهابي داعش ونحن ندفع من أرواح شبابنا ولم نسلو أحزاننا بعد، ألا نحتفي فيه بالرقص والغناء. بل فلنجدد اليوم عهدنا للشهداء لنرفع الهمم من أجل النضال والصمود. ولنعقد السمنارات ونقييم أوضاعنا،

ونعمل على تفجير بركان الثورة، بإتخاذ القرارات السياسية الصائبة، ونكون على أهبة الإستعداد النضال للقادم . وبهذه  المناسبة ونحن نحتفي بالعيد ال24 للتحرير ننوه الأرتريين خارج البلاد الذين ينشدون التغيير، إن النداء الذي أعلن من طرفكم ، فهو قرار يتصف بالحكمة. فتنظيم الوحدة الأرترية للتغيير الديمقراطية يسره أن يعلن مباركته لهذا النداء .

ستنتصر إرادة جماهيرنا الواعية وبإلتزامنا بخط تنظيمنا

فلتعش ذكرى 24 مايو خالدة دوماً

الخزي لنظام الهقدف الفاشستي

المجد والخلود لشهدائنا لأبرار

24 مايو 2915

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34566

نشرت بواسطة في مايو 24 2015 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010