بيان توضيحي صادر عن مكتب إعلام التحالف الديمقراطي الإرتري

جماهير شعبنا المناضل :

 

                        إبتداءاً لقد إعترانا الأسف كما هو حال جماهيرنا الحريصة علي المشروع السياسي للمعارضة ، لعدم تمكننا لكثير من الأسباب الخروج بقيادة موحدة للتحالف الديممقراطي الإرتري رغم إتفاق جميع الأطراف على الميثاق السياسي  والنظام الأساسي والقرارت السياسية ، ورغم ظهور الكثير من الإتهامات لجانبنا من طرف المجموعة المنشقة عن التحالف ، إلا أننا آثرنا الصبر والتأنيّ وعدم الخوض فى هذا المضمار حرصاً على التهدئة مع إستمرار المساعي والمحاولات لرأب الصدع ، وعودة الأخوة الى مقاعدهم فى التحالف ، هذا مع علمنا بأن التحالف هو إطار إئتلافي حاله حال الإئتلافات السياسية ، تخضع عملية الإنضمام اليه الى إرادة أي تنظيم أو حزب ومصالحه كما تخضع عملية الخروج منه لنفس الإرادة ، وقد سبق كما هو الحال للمجلس الثوري أن إنسحب من التحالف لأسباب مشابهة عام 2002م وهو الموقف الذي أدي الى إنشقاقه وعاد الطرف الحريص على وحدة العمل المشترك الى صف التحالف كما عاد المجلس الثوري نفسه الى التحالف بعد عامين تقريباً ، وهو موقف مشابه لما يحدث اليوم . ورغم ذلك فإن ما آلمنا فى هذا الإنسحاب هو توقيته المتزامن مع حراجة الوضع الإرتري وطبيعة المواقف المتطورة من نظام الشعبية على مستوي الإقليم والعالم . ونود إبتداءاً أن نشير الى أن الخلاف الحاصل بين تنظيمات الأغلبية وذات الشرعية القانونية فى المضي بمسيرة التحالف وعدم كبحها لأي سبب من الأسباب ، وبين موقف الأقلية المنشقة التى أسقطت على نفسها وصف ((الكتلة الأولي)) هو خلاف غير مسوغ وتتحمل مسؤليته المجموعة المنشقة لكثير من الأسباب وفيما يلي جزء يسير منها :-

 

1.  إننا نعتقد بأن موقف الإنشقاق والإنسحاب من التحالف كان مبيتاً منذ فترة ليست بالقصيرة حيث كنا نتابع بإستغراب التصريحات والمقابلات والمقالات فى وسائل إعلام التنظيمات التى كانت تستهدف التحالف وتشوه صورته وتصفه بشتى النعوت ، هذا خلاف ما ورد منهم حول الفقرتين الرابعة والخامسة المتعلقتين بالقوميات والشريعة اللَتين تم تناولهما بما يهدد وحدة الصف الوطني ويثير الكثير من التقوُّلات على ميثاق التحالف .

2.  إن الأزمة التى ظهرت فى المؤتمر الثاني وأدت الى إنسحاب الثلاثة لم تكن وليدة صدفة ، بل هي إمتداد لما جري فى إجتماع القيادة المركزية الذي عقد فى الخرطوم فى أبريل 2006م ، والذي تجلت فيه بوضوح توجهات هذه الكتلة من خلال إصرارها على تأجيل ذلك الإجتماع وتجميد نشاطات التحالف حتى تتمكن هذه التنظيمات (المجلس الثوري ، الحزب الديمقراطي الإرتري ، وجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ) من عقد مؤتمراتها وإختيار قياداتها والتى سوف تقود حتماً التحالف الديمقراطي بزعم أنها تنظيمات محورية مؤهلة لقيادة التحالف  ، دون غيرها من التنظيمات !! ولولا جهودنا والتنازلات الى قدمناها بتأجيل البت فى كثير من القضايا ، مسنودة بجهود ومبادرات أصدقاؤنا لوقع الإنشقاق حينها .

3.  كما قام الأخوة فى المجموعة المنشقة بصورة جماعية أو منفردة بإقامة السمنارات فى ألمانيا والسويد وبريطانيا ، ومن خلالها بشُّروا بفكرة إنبثاق كتلتهم من داخل التحالف ، حيث إعتبروها التنظيم المحوري الذي سوف يقود  التحالف فى المرحلة القادمة دون غيره من التنظيمات بعد حذف الفقرتين الرابعة والخامسة وسعوا الى تهيئة الناس لتقبل فكرة المنتصر والمهزوم بعد شطب الفقرتين وأشاروا الى أن تكتلهم هو الأجدر لقيادة مرحلة التغيير الديمقراطي وغيرهم لا يصلح لهذه المرحلة .

4.  جاء الأخوة الى المؤتمر بروح التعالي تلك ، المصرَّة على تولي القياده بأي صورة ، ويبدو أن الحسابات كانت جر تنظيمات التيار الإسلامي والقومي الى الإنسحاب من التحالف بعد إثارتها بالنقاش المستفز حول فقرتي الشريعة والقوميات ، ولكن حرص الأغلبية على مناقشة التعديل ، بحس وطني وروح مسؤولة تصر على المحافظة على وحدة التحالف   ، دعاها لتجاوز هذه الأزمة وقدمت ما يمكن تقديمه من تنازلات وفوَّتت الفرصة على حدوث الإنشقاق من المؤتمر ، وبهذا فقد إنتهت أعمال المؤتمر على خير ، رضي به الجميع .

5.  بعد أن فوتت عليهم فرصة إرباك المؤتمر ، نقل الموقف الى إجتماعات القيادة المنبثقة عنه ، حيث أصروا عبر مواقفهم الصريحة على أن تكون كتلتهم على رأس التحالف دون غيرها من التنظيمات ، وعندما قدمت كتلة الأغلبية مرشحها الأخ المناضل حسين خليفه ، رشحوا فى مقابله الأخ محمد نور أحمد ، وذلك بغرض إسقاط مرشح الأغلبية وليس قناعة بقيادة محمد نور أحمد كما صرحوا بذلك لاحقاً ، وكان الطبيعي أن يجري التصويت على ذلك وكما هو معروف فى التحالف الحالي والسابق بالأغلية البسيطة (نصف زائد واحد ) وهي أمور مثبة فى المحاضر ، ولكنهم قالوا يجب أن يحسم التصويت بنسبة حصول أي مرشح على ثلاثة أرباع الأصوات ، وهي الفقرة التى جاء نصها صراحة على إتخاذ قرارت القيادة فى الشئون السياسية وليس فى إجراء الإنتخابات ، ومع ذلك آثرت الأغلبية أن لا تجري التصويت وتتريث ريثما يتم الوصول الى  توافق ، هذا بجانب وضعهم (فيتو) على ترشيح الأخ حسين خليفة بإعتبار أن الجبهة قد أخذت فرصتها ، فإنسحب الأخ حسين وقدمت الأغلبية مرشح آخرهو بشير إسحاق وتم رفضه  ، وحتى نصل الى صيغة تراضي وتوافق ، كونا من جانبنا   لجنة ضمت الأخوة تولدي قبري سلاسي وحسن على أسد وآدم إسماعيل (أبو الحارث) وإلتقت مع لجنة من طرف الأقلية ، وهنا قدموا مقترح بترشيح الأخ عبدالله آدم والأخ حسن أسد وهو عضو قيادي فى الجبهة ونائب حسين خليفة ، مع أنهم كانوا قد رفضوا ترشيح الأخ حسين خليفة بحجة أن الجبهة قد  أخذت فرصتها فى القيادة ، علما بأن تحديد مرشحي التنظيمات فى قيادة التحالف هو قرار تنظيمي يعود الى التنظيم وليس الى التحالف , وكان الهدف من ترشيح حسن أسد يرمي الى خلق البلبلة والإرباك ، وأما الحقيقة هي أن هؤلاء الأخوة كانت لديهم رؤية بأن كل تنظيمات الأغلبية لا تصلح لقيادة مرحلة التغيير الديمقراطي ، وهذه تزكية مرفوضة .

6.  ثم أوردت الأغلبية مقترحاً بأن تكون رئاسة التحالف بالتداول ، يتم تغييرها كل ثمانية أشهر على أن تتولي الأغلبية الرئاسة فى هذه الدورة وتعقبها الأقلية فى رئاسة التحالف فى الدورة القادمة التى تليها ، وإن تعذر ذلك تشكل الأغلبية المكتب التنفيذي وتشارك فيه الأقلية وتتعاون فى تشكيله لحين عقد مؤتمر طارئ لحل موضوع الخلاف . وحينما رفضوا الإقتراحيين أعلاه إقترحنا أن تشكل الأغلبية المكتب التنفيذي على أن يبقي الأخوة فى التنظيمات الثلاث أعضاء بالقياده المركزية الى حين إنعقاد المؤتمر الطارئ خلال ثلاثة أشهر ولكن للأسف أصر الأخوة على رفضهم ، وبذلك بقي الأمر معلقاً مع عدم إمكانية تحقيق فرضية نسبة الثلاثة أرباع ، وبذلك وصلنا الى طريق مسدود .

7.  ومن أجل الخروج من نفق تلك الأزمة تقدمنا بمقترح اللجوء الى وسيط من الأصدقاء ، غير أنهم رفضوا هذا المقترح بحجج مختلفة ، ثم عادوا هم الى طلب عون الأصدقاء ولكن بعد أن فوتوا فرص الحل فى الوقت المناسب وبعد حسم الموضوع .

8.  وكبديل للحلول التى تقدمت بها الأغلبية قامت مجموعة الأقلية بتقديم مقترح يدعوا الى تكوين سكرتارية لتسيير الشئون الإدارية للتحالف من الجهتين ، وإعتبرنا أن ذلك المقترح يرمي الى تجميد نشاط التحالف وتعطيله ، والى هنا فقد وجدنا أنفسنا أمام الخيار الذي لا مفر منه وهو تشكيل القيادة بالتصويت بعد أن أهدرت كل فرص التوافق ، وأوضحنا أن التصويت يجري بنفس النسبة التى كانت تتبع فى التحالف فى المرحلة السابقة ، وهنا أعلن الأخوة إنسحابهم من الجلسات ،وقدم حزب النهضة مذكرة بتجميد عضويته فى التحالف ، وقد تم إنتخاب الهياكل القيادية للتحالف إستنادا للنصاب القانوني للدورة .

                    وهنا نود أن نوضح كذلك أننا قررنا عقد مؤتمر طارئ فى أسرع وقت ممكن

     ينحصر جدوله فى وضع تفسير لفقرة النسبة المقررة لقرارات القيادة بشكل دقيق وصريح

    ويحضره الطرفان .

9.  وكان آخر ما قمنا به من محاولات للإقتراب من الأخوة المنشقين , هو مفاتحتهم بأن نعقد جلسة مشتركة للنظر فى الصيغة الأخيرة لإخراج وثائق المؤتمر وفق التعديلات التى أقرها المؤتمر مع أننا كنا نعلم بأنهم بادروا الى إخراج الميثاق السياسي والنظام الإساسي بإسم التحالف ، غير أنهم أقحموا اللجنة المشتركة فى تساؤلات من نحن ومن أنتم وإثارة قضايا جانبية كانت أصغر مما كنا نهدف الى تحقيقه . وبهذا الفصل إنتهت مبادراتنا وباءت كل المحاولات معهم بالفشل .

  1. وبدء الأخوة فى التصعيد الإعلامي بطريقة مباشرة وغير مباشرة فى وسائل إعلامهم وغيرها ، حيث أجري الأخ ولديسوس عمار مقابلة مع جريدة الريبورتر الإثيوبية الناطقة باللغة الإنجليزية فى السابع عشر من مارس الجاري عبر فيها بوضوح عن روح التعالي والإقصاء التى تسببت فى شق التحالف حيث أورد فيها ما يلي :–
  • التحالف الديمقراطي كان يفتقر الى رأس طليعي مثل ما هو تنظيم فتح فى منظمة التحرير الفلسطينية وتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير تقراي بالنسبة للأهودق (الجبهة  الديمقراطية الثورية لشعوب إثيوبيا ) .
  • أشار الى أن التنظيمات الثلاثة المنسحبة قد شرعوا منذ فترة فى إقامة التنظيم الطليعي والقائد الذي سوف يشكل تنظيم محوري يكون بمثابة فتح الإرترية لتنظيمات المعارضة ، وقال أن تنظيمه المحوري يضم فى عضويته : سفير دولة الصين العظمي محمد نور أحمد ، وسفير القرن الإفريقي عبدالله آدم  ، ووزير الدفاع مسفن حقوس . وأما التنظيمات الأخري فتفتقر الى مثل هذه الكفاءات .
  • أكد أيضاً أن الساحة الإرترية كانت تفتقر فى الفترة الماضية الى وجود بديل للنظام ، وأما الآن بإنبثاق التنظيم الطليعي فقد ” خلقنا البديل الحقيقي للنظام ” كما أورد نصاً وأضاف ” ربما يحتفل النظام بعيد الإستقلال هذا العام ، ولكن من المؤكد أنه سوف لن يحتفل به فى العام القادم فى إشارة الى هذا التنظيم الطليعي هو وحده المؤهل لإسقاط النظام .
  • هذا بالإضافة الى إبرازه لكثير من روح التعالي وتعظيم الذات حيث وصف تنظيمه بأنه أكبر التنظيمات الإرترية وأكثرها كفاءة وجدارة لقيادة مرحلة التغيير الديمقراطي .

 

أيها الأخـــــــــــوة :

 

                      إننا بهذا التوضيح نهدف الى وضع الجماهير الإرترية عامة وقواعدنا المتعطشة الى معرفة الحقيقة خاصة ، أمام أبرز المحطات التى شهدها التحالف ، والتى أدت للتصدع المؤلم فى هذه الفترة بالذات التى تتطلب تآزر الجميع وتوجيه طاقاتهم نحو الهدف الإستراتيجي لشعبنا ، ونقول بصورة أساسية أن ما ترك فى نفوسنا المرارة من هذا السلوك الغريب الذي ظهرت به المجموعة المنشقة هو ضربها للممارسة الديمقراطية المعمول بها نظاما وعرفاً فى التحالف الديمقراطي الإرتري بإسم الديمقراطية ، والتقوُّل على مواقف الأكثرية بإطروحات خالية عن الصحة وتهدف الى التشويه وقلب الحقائق ، ومن ذلك مثلاً ما قيل  عن موقف الأخ المناضل حسين خليفة من أنه أصر على أن يقود التحالف فى حين أن الحقيقة هي إصرار الأغلبية على ترشيحه والتمسك به ، ولكن عندما أصر الطرف الأخر على عدم ترشيحه قامت الأغلبية حرصا ًمنها على تماسك التحالف ووحدته بإستبداله بالأخ المناضل بشير إسحاق ، وقد تم رفضه بحجج أكثر تعالياً وغطرسة حيث قالوا أنه غير مؤهل للقيادة وكأنّ قاموس تحديد مواصفات القيادة مرهون بقناعاتهم ، وآخر ما قالوه لبعض الأخوة الذين سعوا لرأب الصدع وإيجاد الحلول الوسط هو أنهم لا يرون فى صف الأغلبية أي شخص مؤهل للقيادة.

                إننا ورغم ماحدث سنواصل جهودنا من أجل تجاوز الأزمة من خلال مؤتمر طارئ يتم فيه وضع معالجة تفسير الفقرة المختلف حولها وإيجاد مخرج لقيادة التحالف يرضاه الجميع بعيداً عن روح التعالي والإقصاء والأنانية المفرطة كما سنواصل جهودنا من أجل إسقاط النظام بكل ما يتاح لنا من إمكانيات ونعاهد شعبنا بأننا سوف لن نجمد أو نؤجل عملنا النضالي لبلوغ أهدافنا وتخليص شعبنا من الديكتاتورية وإقتلاع النظام من جذوره ، وعليه نناشد شعبنا الأبي بأن يضع هذا الخلاف المؤسف فى إطاره الصحيح وأن لا يحول دون إستمراره فى العطاء والبذل حتى نتمكن من تحقيق ما نصبوا اليه ونحقق التغيير الديمقراطي الكامل فى إرتريا .

 

النصر لنضال شعبنا الإرتري والهزيمة للنظام الدكتاتوري الجاثم على صدره 

 

مكتب إعلام التحالف الديمقراطي الإرتري

30/3/2007م

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7547

نشرت بواسطة في مارس 30 2007 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010