بيان شبكة المرأة الارترية بمناسبة 8 مارس يوم المرأة العالمى

network of eritrean women logo

يحتفل العالم ولاسيما النساء فى المعمورة قاطبة عام بعد عام مع حلول ذكر 8 يوم المرأة العالمى النضالات التاريخية الذى خاضته المرأة من اجل الانعتاق والتحرير من التقاليد الاقطاعية البالية والاستغلال الطبقى والتمييز الاجتماعى وانتهاكات حقوق الانسان فى المجتمع الرأسمالى.  وفى هذا السياق شبكة المرأة الارترية فى الوقت الذى تحتفى بهذه المناسبة التاريخية تحى جميع نساء فى ربوع العالم، تتعهد السيرعلى درب النضال من اجل  تحقيق الاهداف السامية للمناضلات السلف فى الحرية والكرامة  والتحرر والانعتاق وحقوق الانسان.

وبهذه المناسبة انه من الاهمية الاشارة لمعاناة تكبدته المرأة الارترية فى الماضى ونضالاتها فى الحاضر وتطلعاتها فى المستقبل.  عانت المرأة من المهدى الى الحد من كافة انواع الاضطهاد والقهر والظلم الاجتماعى والتقاليد البالية والتهميش على سبيل المثال لا الحصر ظاهرة ختان الاطفال والتمييز الجنسى فى التعليم والشغل وتوزيع الارض حيث تعيش ظل حالة مستمرة من التهديد والخوف تسبب لها نوبات من الامراض النفسية والهبوط وفقدان الثقة بالنفس.

كما ان ارتريا المستقلة التى جاءت نتيجة نضالات بطولية للشعب الارترى الباسل طيلة فترة نصف قرن من اجل الاستقلال الوطنى والتحرر من القوى الاستعمارية المتعاقبة والانظمة الاثيوبية العميلة اصبح الشعب الارترى سقطت بعد الاستقلال تحت نير هيمنة نظام دكتاتورى الامرين من اضطهاد وظلم وعناء وسخرة واللجؤ القسر.  وهكذا فى ظل النظام الدكتاتورى المرأة الارترية برغم تصديها بعزيمة واصرار تحديات جسيمة متمثلة فى المفاهيم الاقطاعية التقليدية  التى كانت تحول دون مشاركتها بفعالية فى نضالات شعبنا فى مرحلته السلمى السياسى  وفى  مرحلة الكفاح المسلح لم تمكنت اثبات وجودها بجدارة فحسب بل لعبت دورا تاريخيا بطولى نال الاعجاب والتقدير بشهادة الجميع على الصعيدين الوطنى والاقليمى والدولى لن يختلف وضعها عن بقية مكونات المجتمع  بل تعانى اكثر من الاخرين من واقع التهميش الممنهج من النظام الدكتاتورى للاستغلال والاضطهاد والاهانة ومسلوبة الكرامة حقوق الانسان فى كافة مناحى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.  وهكذا المرأة الارترية فى الوقت الراهن مطالبة ان تخوض نضالاتها على مسارين، النضال بالتعاون مع جميع المكونات الاجتماعية لاسقاط النظام الدكتاتورية المتسلق على اكتفاف شعبنا هذا بالاضافة عن النضال للانعتاق من الاضطهاد والظلم الاجتماعى. وبهذا الصدد تفيد التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية المدافعة لحقوق الانسان عن الانتهاكات الصارخة تتعرض له المرأة الارترية. بينما النظام الدكتاتورية بدل التصرف وفق مراسيم وقوانين حكومته الغير شرعية والتقييد بالاتفاقيات الدولية التى وقع عليها ويدافع عن حقوقها اصبح المسبب الاساسى عن ويلات ومعاناة المرأة.

ولذا من اجل ان تتبؤ المرأة الارترية مكانتها الطبيعية بهدف القيام بدورها التاريخى ينبغى عليها مواصلة نضالاتها الدوؤبة من اجل القضاء على كافة رواسب المفاهيم الاقطاعية  البالية ومخلفاتها الاجتماعية من جذورها وتحقيق المساواة والعدالة فى كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.  وفى هذا الاطار بما ان عملية تحقيق التغيير فى ارتريا مرتبطة ارتباطا جدليا بتحرير المرأة ومشاركتها الفعالة يعد الشرط الاساسى الذى باى حال من الاحوال لايقبل الجدل والمساومة. ولذلك باعتبار قضايا الحريات والعدالة لا تتحقق بالهبات بقدرما هى حقوق سامية تنتزع بخوض نضالات دؤوبة بالتعاون مع جميع القوى الاجتماعية التى تؤمن بالتحرر والعدالة وحقوق الانسان.  وعليه لتحقيق هذه الغايات التاريخية بجدارة ومن اجل ان نكون اصحاب قضيتنا العمل بصرف النظر عن انتماءاتنا السياسية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية تأسيس اتحاد نسوى مستقل واحد يناضل لانعتاق المرأة وصيانة حقوقها هى مسالة استراتيجية لا بديلا لها.   ولكن هذا لا يعنى دمج الاتحادات النسوية فى الساحة الوطنية على عجالة فى اطار تنظيم واحد بل توحيد امكانياتنا النضالية فى الوقت الراهن فى اطار مظلة لحين خلق بيئة مواتية لتأمين الشروط الضمانات الضرورية لاقامت اتحاد مستقلة.

عاشت ذكرى 8 مارس للابد

النصر لنضالات المرأة من اجل التحرر والعدالة

النصر لنضال الشعب الارترى الديمقراطى

المجد والخلود لشهدؤن الابرار

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36618

نشرت بواسطة في مارس 11 2016 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010