بيان شبكة المرأة الارترية من عيد الاستقلال الى يوم الشهداء

EriWomenNetworkاحتفل الشعب الارترى منذ اسابيع قلائل ماضية بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الذى تحقق بضحيات باهظة دفع مهرها شعبنا خيرت شبابيه بشتئ الاشكال المختلفة.  واننا فى اوج احتفالاتنا بعيد الاستقلال داهمنا يوم الشهيد الارترى الذى نتذكر فيه شهداءنا الابرار رجالا ونساءا الذين ضحوا بارواحهم من اجل جعل الاستقلال والسيادة الوطنية حقيقة واقعية ويتنفس شعبنا نسيم الحرية والعزة والكرامة ويعيش فى وطنه امنا مطمئنا يسعى ويكدح لخلق غدا مشرقا ومستقبلا مزدهرا.       

 

هذا ان دل على شيئ فامنا يدل على العلاقة العضوية بين الاستقلالنا الوطنى والشهدائنا الابرار.  كما يعد وطننا بمثابة كرامتنا الانسانية وهويتنا الوطنية هدية غالية من شهدائنا الابرار.  ولكن ارتريا نظام هقدف الحالية ارترية القهر الاضطهاد والاستبداد وانتهاكات صارخة لحقوق الانسان واللجؤ الجماعى للشباب الى التشرد والمصير المجهوللن تكن باى حال من الاحوال ارتريا التى كانت تراود احلام شهداءنا الابرار.  ولذا من اجل ان يرقدوا شهدؤنا فى قبروهم أمنين سالمين ونعاهدهم العض بالنواجز والحفاظ على أمانتهم سنناضل من اجل اجتثاث نظام هقدف الدكتاتورى من جذوره ومن ثم البناء على انقاضيه ارتريا ديمقراطية حديثة يسودها العدالة والاستقرار والسلام.

 

وفى هذا السياق تكلل نضالات شعبنا البطولى طيلة نصف قرن وتضحياته الجسيمة من دحر الانظمة الاستعمارية المتعاقبة وتحرير كامل التراب الارترى باعلان ارتريا بتاريخ 25 مايو 1993 دولة مستقلة ذات سيادة.  وبهذا الانتصار  التاريخى  الوطنى انتقل نضال شعبنا من مرحلة النضال لتحقيق الاستقلال الوطنى الى تحديات مرحلة جديدة مفادها بناء دولة ارتريا حديثة ديمقراطية عادلة تقف شامخة على مصاف الدول المتقدمة وتلتحق بركاب الحضارة فى وقت قياسى من الزمن.  

 

ولكن السياسة الهدامة لنظام هقدف الدكتاتورى لم تسبب الاجهاض على هذه التطلعات والطموحات المشروعة فى مهدها فحسب بل خلقت خلقت وضع سياسى يتهدد مصير شعبنا برمته للشتات والضياع.  وفى خضم هذه الاوضاع الخطيرة تعد المرأة والشباب القطاعات الاجتماعية من اكبر المتضررين.  وهكذا فى الوقت الراهن  يقف وطننا فى مفترق الطريق،  احدهما طريق النظام الدكتاتورى ونهجه الهدام المبنى على سياسة ما بعد الطوفان الذى يؤدى الى الشتات والضياع المحتوم والاخر طريق يهدف الى انقاذ الشعب والوطن تتحمل مسئوليته القوى المناضلة من اجل التغيير وتحقيق الدبمقراطية والعدالة فى ربوع ارتريا.  ولذا جميع القوى الوطنية الحادبة على انقاذ شعبنا ووطننا مدعوة الاضطلاع بمسئوليتها التاريخية قبل فوات الاوان.  

 

واننا فى شبكة المرأة الارترية لا نستعرض هذه الاوضاع المقرونه بشواهدها المادية الملموسة من باب المبالغة والمزاودة على الاخرين بل ننشد من ورائها تذكير الجميع عن مدى خطورة الوضع وشحذ مهمم الجميع.  وفى هذا الاطار كيف لنا ان ننسى تجاربنا السياسية المحفوفة بالخلافات والانشقاقات الدامية من جراء صراعات السلطة البغيضة.  وبعد الاستقلال فى الدولة الارترية الفتية اقام النظام الدكتاتورى على ارضية حسابات السلطة الضيقة خلافا لكل التوقعات نظام الحزب الواحد محل حكومة وطنية عريضة تضم كافة القوى الوطنية الارترية ترتقى الى مستوى الانجازات الوطنية التى تحققت نتيجة نضالات وتضحيات شعبنا المناضل.  وكنتيجة لسياسات  الهمينة والانفراد يتعرض شعبنا بصفة عامة وشبابنا بصفة خاصة الى كافة انواع المعاناة فى رحلة اللجؤ للبحث عن ملاز أمن.   وفى الجانب الاخر فقدت تنظيمات المعارضة المصداقيتة امام شعبنا حيث عجزت فى ترتيب اولوياتها وتأجيل الصراعات الوهمية على السلطة الى ما بعد اسقاط النظام وتوحيد صفوفها واستنفار كافة امكانياتها المتاحة من اجل القيام بمهام انقاذ الشعب والوطن باعتبارها مهمة استراتيجية مرحلية عاجلة.

 

وفى ظل هذا الواقع الخطير لم يبقى امام جميعا القوى السياسية والمدنية الحادبة على مصير شعبنا ووطننا سوى تبنى برامج وسياسات موحدة فعالة تهدف الى توحيد الصفوف وحشد الامكانات المتاحة لاسقاط النظام باعتبارها مهمة استراتيجية مرحلية عاجلة لاحباط كافة المشاريع الهدامة المحدقة بشعبنا ووطننا على النحو التالى:    

 

  1. تحقيق وحدة الروية: تعد توحيد الروية حول مهمة اسقاط النظام الدكتاتورى كضرورة مرحلية عاجلة تهدف الى انقاذ شعبنا ووطننا بعقد ملتقاء حوار موسع تشارك فيه القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدنى للاتفاق على “ميثاق” يتضمن برامج مرحلية فعالة تؤدى الى تعجيل مهمة اسقاط النظام الدكتاتور وعلى انقاضية اقامة نظام ديمقراطى عادل.  
  2. اختيار ألية موحدة: بالرغم من كون ظاهرة تعدد التنظيمات فى الساحة السياسية الارترية تعد ظاهرة تكاثرية انشقاقية لا تستند الى مبرارات موضوعية وضوابط قانونية بل فى اطار نظام حكم ديمقراطى رشيد تعتبر  ظاهرة التعدد السياسى ظاهرة طبعية صحية لابد من وجودها.  ولكن متطلبات مهام المرحلة العاجلة تدعونا الى توحيد الصف وكافة امكانياتنا البشرية والمادية فى اطار “الجبهة المتحدة الاسترايجية” مبينة على اساس تجميد البرامج التنظيمية الى ما وراء اسقاط النظام .
  3. نبذ صراعات السلطة الضيقة: فى تجاربنا كثيرا ما فقدنا البصيرة لتمييز بين مفهوم السلطة باعتبارها تكليف لخدمة الشعب والسلطة باعتبارها تشريف لتحقيق مأرب واطماع فردية وجماعية وشللية ضعيقة.   كما عانينا الكثير فى تجاربنا من صراعات السلطة وتداعياتها التى كانتمن الاسباب الاساسية فى اجهاض اتفاقيات مصيرية.  وفى المستقبل اذا كنا نريد ان يكون النصر حليفنا لابد لنا من كسر جماح اطماع السلطة البغيضة وعلى الاقل القبول بتقديم تنازلات لتحقيق قضايا مشتركة عاجلة.  
  4. فتح قنوات التنسيق: تعد مسالة فتح قنوات الاتصال والتنسيق بين القوى المناضلة فى الداخل والخارج لتحقيق الديمقراطية والعدالة الخطوة الحاسمة لتأمين  الاستقرار الدائم فى وطننا.

 

وفى الختام شبكة المرأة الارترية ننتهز هذه المناسبة وتناشد فيه شعبنا المناضلة عامة وتنظيمات المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى والشباب وقوات الدفاع الوطنى الارترى خاصة وتوحيد صفوفنا وحشد كافة امكاناتنا وتصعيد نضالاتنا لاسقاط هذا النظام الجائر المتسلق على اكتاف شعبنا والبناء على انقاضية نظام ديمقراطى عادل.

 

النصر للشعب الارترى  المناضل

انقاذ الشعب والوطن قبل كل شئ

النصر للقوى المناضلة لتحقيق الديمقراطية والعدالة

المجد والخلود لشهدؤنا الابرار

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30821

نشرت بواسطة في يونيو 22 2014 في صفحة اعلانات وبيانات, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010